InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 03-09-2009, 03:33 PM   #11

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

محمد أحمد الحساني



جماعة الأخ جبور!؟

جاء في طرفة شعبية أن قوما اجتمعوا في مجلس واتفقوا على أن توضع على قبر كل واحد منهم لوحة يكتبها في حياته ويوصي ذويه بوضعها على قبره بعد وفاته، يحسب فيها الأيام أو الأعوام التي عاشها سعيدا في حياته كلها، فإذا كان قد عاش ما مجموعه عام واحد من السعادة، فيكتب على اللوحة هذا قبر فلان وقد عاش عاما واحدا لا غير!، وإن كان قد عاش السعادة لعامين أو لخمسة أعوام تكتب في اللوحة عبارة تدل على تلك المدة دون الإشارة إلى عمره الذي عاشه، وإنما فترة السعادة فقط، وهكذا أخذ كل واحد من الحضور يتحدث عن الأيام التي سعد بها في حياته ومجموع تلك الأيام، فحصل بعضهم على عام من السعادة، وحصل بعضهم الآخر على ستة أشهر أو أقل أو أكثر، لأن السعادة في عمر الإنسان عادة ما تكون للحظات ثم تدهمه هموم الحياة. وكان في المجلس شخص اسمه (جبور) فسأله الحضور عن أيام السعادة التي عاشها في حياته وكم مجموعها وماذا سيكتب في لوحته، فأجابهم قائلا: سأكتب في اللوحة «هذا قبر جبور من بطن أمه إلى القبور»!!. وهذا يعني أن أخانا جبور يعتقد أنه لم يسعد في حياته قط، وأن حياته كانت كلها تعاسة وشقاء، ولذلك لم يجد أمامه إلا كتابة العبارة الآنفة الذكر، التي توجد لها رواية ثانية!!.
وإذا كان ما ذكر مجرد طرفة شعبية، فإن في الحياة الاجتماعية الكثير ممن يعتقدون أنهم مثل السيد جبور ليس في حياتهم لحظة سعادة، لذلك تجدهم متبرمين من الحياة شاكين منها ليل نهار، لا يقابلون صديقا أو قريبا إلا بثوه ما يجدونه من شقاء ومصاعب وعناء، وأن كل الأمور تمشي ضدهم وأنهم لا يخرجون من مشكلة إلا ويدخلون في مشكلة أخرى، وأن المصائب والنوائب دائما ما تتكالب عليهم، وأن حظهم من الحياة البؤس والنكد، وقد تكون في حياة هؤلاء بعض المصاعب والعثرات ولكن نظراتهم السوداوية للحياة تجعلهم لا يرون فيها شيئا مضيئا أو جميلا، ولذلك يظلون هكذا مدى الحياة متأففين شاكين باكين حتى يتضايق منهم من حولهم، بعد أن يجاملوهم ويروحوا عنهم مرة واثنتين وثلاثا وعشرا، ثم يلوذون بالفرار لأن من شأن الكآبة أنها معدية، تنتقل من شخص إلى آخر بحكم المعايشة، فلا يكون أمامهم سوى الفرار، حتى لا يصبحوا مثل أخينا (جبور) الوارد ذكره في بداية هذه السطور؟!.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025