مجرد حروف.

[حسين العبدلي]

" لقد وجدتُ في حياتي ما أستحقُ أن أعيش من أجله ، ولو مُنحتُ الفرصةَ لأسعدني أن أعيشَها مرةً أخرى"

برتراند رسل...من كتابه"سيرتي الذاتية"

[حسين العبدلي]

"ليست الفضيلةُ وسيلةً من وسائل العيشِ، أو كسبِ مالِ، وإنما هي حالةٌ من حالاتِ النفسِ تسمُو بها إلى أرقى درجاتِ الإنسانيةِ، وتبلغ بها غايةَ الكمال"

مصطفى لطفي المنفلوطي..من كتابه"النَظَرَات"

[حسين العبدلي]

" ليس من صوابِ الرأي أن يجعلَ الإنسانُ حالةَ عيشِهِ ميزانًا يزِنُ به أخلاقَه، فإنِ اتسعَ عيشُه اطمأنَّ إليها، وإن ضاقَ أساءَ الظنَّ بها، فكم رأينا بين الفاضلين أشقياءَ، وبين الأرذلينَ كثيرًا من ذوي النعمةِ والثراءِ"

مصطفى لطفي المنفلوطي...من كتابه" النَظَرَات"

[حسين العبدلي]

" إن الرَّجلَ الفاضلَ الشريفَ يعيشُ من شرفِه وفضيلتِه في سعادةٍ لا يهنأ بمثلها الملوكُ في صقورهم"

من رواية" في سبيل التاج " ترجمة المنفلوطي.

[حسين العبدلي]

يا لابتسام الجرح كم أبكي و كم * ينساب فوق شفاهه الحمرا دمُ
أبدا أسير على الجراح و أنتهي* حيث ابتدأت فأين منّي المختمُ
و أعارك الدنيا و أهوى صفوها* لكن كما يهوى الكلام الأبكمُ
و أبارك الأمّ الحياة لأنّها* أمّي و حظّي من جناها العلقمُ
حرماني الحرمان إلاّ أنّني* أهذي بعاطفة الحياة و أحلمُ
و المرء إن أشقاه واقع شؤمه* بالغبن أسعده الخيال المنعمُ

عبدالله البردُّوني

[حسين العبدلي]

تركتني ها هنا بين العذاب ... و مضت ، يا طول حزني و اكتئابي
تركتني للشقا وحدي هنا ... و استراحت وحدها بين التراب
حيث لا جور و لا بغي و لا ... ذرّة تنبي و تنبي بالخراب
حيث لا سيف و لا قنبلة ... حيث لا حرب و لا لمع حراب
حيث لا قيد و لا سوط و لا... ظالم يطغى و مظلوم يحابي
خلّفتني أذكر الصفو كما ... يذكر الشيخ خيالات الشباب
و نأت عنّي و شوقي حولها ... ينشد الماضي و بي – أوّاه – ما بي
و دعاها حاصد العمر إلى ... حيث أدعوها فتعيا عن جوابي
حيث أدعوها فلا يسمعني... غير صمت القبر و القفر اليباب
موتها كان مصابي كلّه ... و حياتي بعدها فوق مصابي
أين منّي ظلّها الحاني و قد... ذهبت عنّي إلى غير إياب
سحبت أيّامها الجرحى على ... لفحة البيد و أشواك الهضاب
ومضت في طرق العمر فمن... مسلك صعب إلى دنيا صعاب
وانتهت حيث انتهى الشوط بها... فاطمأنّت تحت أستار الغياب

عبدالله البردُّوني

[حسين العبدلي]

أهـوَ الحـبُّ أن أرى مَنيـّتي في الأماني ؟
كتـمَ الليـلُ هَمَّــهُ وهَمَّـهُ أن أُعانـي
ومضى دونَ بضـعةٍ مِن لونهِ في كيانـي
تتهـجّى وصيَّـتـي قبلَ انتهاء الثوانـي :
رَقصَتْ ساعة الرّدى إذ التقـى العقـربانِ
وذَوَتْ زهرةُ الصِّـبا في القلبِ قبلَ الأوانِ
يافـتاتـي .. فرحمةً بالأمنيـاتِ الحسـانِ
لم تَعُـد دوحةُ المنى معروشـةً بالأمـانِ
وبِحـاري تَرنَّـقتْ فجـرّبي قلبَ ثـانِ .

أحمد مطر

[حسين العبدلي]

هـو: لماذا عن الحب الجميلِ، ونغمةِ الحادي، وخريرِ الوادي لا تغني؟
أنـا: ذاك زمنٌ قد ولَّى، ولي زمنٌ آخر لا تعلمه.

هـو: استولت على عيونك الدمعة، وسيطر على جفونك السهد، ولا تبارحكَ الهموم والإطراق، فإن لم تكن عاشقا فبربك قل لي:ما هو العشق؟!

أنـا: ذاك لأنك لم تفهم من الدمعةِ وسقوطها على الوجنة، والسهد وملازمته للجفون، والإطراق والتفكير وسيطرته على الإنسان، لم تفهم من كل ذلك إلا العشق، ولكني لستُ بعاشقٍ العشقَ الذي تعلمه ولا أرومه ولا أبحث عنه، وإنما أحب بطريقتي الخاصة، فأحب ما يظنه الناس القبح، وأهيم بما هو عندهم الشناعة والبشاعة كأوضح ما تكون، فاختلطت لديك الأمور ، فوجدت ملامح لوصف لا تعلم غيره ليوصف به وسحبته عليَّ جهلًا بما قد أكون عليه.

إن كثيرًا من الناس يعيشون من دنايهم كالأموات، فلا يفهمون من الحياةِ إلا نغمة الحادي، وقرع الكؤوس بالكؤوس، وركوب أفخم المركبات، ومخادنةِ أجمل الحسان، والنوم على الفراشِ الوثير الناعم، فإذا ما فارقوا شيئًا -ولو يسيرًا -من هذا،نجد الحزن يسيطر عليهم ، فتصبح الدنيا مظلمةً سوداء، حتى أصبح كل من يبكي ويتألم شبيهًا أو ذا صلة بهؤلاء..ولذا سألتني سؤالك الأول .
إن الدنيا مملوءة بكثيرٍ من الأشياء والبشر والبؤساء والمنكوبين هم أحوج ما يكونوا إلى دمعة ، وطول تفكير، ودوام أرق، فإذا لم يكن بيدنا أن نحمل بعضًا من من لهيب النار إلى نعيم الجنة ، فلنبكِ على بؤسهم وما يقاسون، هو أقل ما نقدمه. لنفعل ذلك ولو للحظات، ولنعد إلى دنايانا نضحك ونغني، على الأقل حتى تكون أشبه بالزكاة والضريبة لنعش بعدها ولو قليلا دونما تأنيب ووخز ضمير.

[حسين العبدلي]

قالَ ليَ الطبيب
خُذ نفساً
فكدت - من فرط اختناقي
بالأسى والقهر - أستجيب.
لكنني خشيت أن يلمحني الرقيب
وقال : ممَ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيب
لكنني خشيت أن يسمعني الرقيب
وعندما حيرته بصمتيَ الرهيب
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفع هامتي
لكنني خفضتها
ولذت بالنحيب
قلت له : معذرة يا سيدي الطبيب
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أن .. يحذفه الرقيب !

أحمد مطر

[حسين العبدلي]

تــــــــــــــــــــبًّا ،سُحـــقًا ، اللعنة !