العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية للمؤلف ستفين ار. كوفي

[قانع]

العادة الثانية : أبدأ والغاية في ذهنك

من خلال رجوعنا الى العادة الاولى " كن مبادر" وضعت الفكرة : الرفع من مستوى تفكير اخواني وتثقيفهم.

وفي العادة الثانية " أبداء والغاية في ذهنك"، هذا يعني ان انطلق وأبدأ تنفيذ الفكرة من خلال رؤيتي للأهداف والغاية التي ارجو أن اصل اليها بإذن الله من خلال تطبيق هذه الفكرة. وهي ما يطلق عليها " عادة الرؤية "

فماهي الرؤى والاهداف التي ارجوها من خلال تطبيق هذه الفكرة: الرفع من مستوى تفكير اخواني وتثقيفهم

- تعديل بعض السلوكيات في التعامل مع الاشخاص..
- الرقي بتفكير اخواني..
- أن تكون لديهم اهتمامات جيدة تعود لهم بالنفع......

ولكي احقق هذه الفكرة لابد أن اخرج من منظور :
- انا غير فعال : أعيش الحياة التي صممت لي
وأدخل في منظور
- انا فعال : أعيش الحياة التي اصممها

فمن خلال تحديدي للأهداف والغاية التي في بالي استطيع ان ارسم الخطة ووضع الخطوات التي سوف توصلني الى هدفي

وكما قالت ماري روز ماكجيدي : ليس هناك متعة اعظم او مكافأة اعظم من ان تحدث تغييرا جوهريا في حياة شخص ما.

وإذا كنت امشي بدون هدف وبدون رؤية واضحة لي فمعنى هذا أي اتجاه سلكته لا يضرني :

سألت اليس القطة : هل لك ان تخبرني أي طريق يجب ان اسلكه انطلاقا من هنا؟
قالت القطة : إن ذلك يعتمد الى حد كبير على المكان الذي تريدين الذهاب اليه.
قالت أليس : لا أبالي كثيرا بالمكان الذي سأذهب اليه.
قالت القطة : أذا لا يهم أي طريق ستسلكين.

من اليس في بلاد العجائب

في كل واحد منا يوجد رسالة في داخله يريد ان يحققها
ولذلك لا بد من كتابة نص الرسالة ويعيش وفقا لها
فهي تعتبر بمثابة دستور على اساسه تتخذ كل القرارات في حياتك. إن الاشخاص ذوي الفعالية العالية يرسمون ملامح مستقلبهم بدلا من ان يسمحو للآخرين او لثقافة مجتمعهم او لظروفهم تحديد هذا المستقبل

ولذلك رسالتك في الحياة غايتك والمعنى الذي تعيش من اجله.

الفوائد التي تجنيها من تحديد رسالتك في الحياة
- توضح الامور المهمة بالنسبة لك
- تمنحك القدرة على التركيز
- تساعدك على تصميم حياتك بدلا من ترك الاخرين يصممونها لك
- ترشدك في اتخاذ قراراتك اليومية
- تعطيك شعورا أعظم بالمعنى والغاية في حياتك.

وكما قال جينفل كليزر : في اعماق كل انسان يكمن دافع خفي وقوي وطموح لفعل امر رائع يبقى طويلا.

حسنا هذا فيما يتعلق بالمنظور الاداري ومن كلام البشر
أما فيما يتعلق بالانطلاق والغاية في ذهني من المنظور الشرعي فكذلك حثنا عليه ايضا

قال تعالى عن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف آية 108. وقال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.))النحل / 120.

أن منهج التغيير عملية داخلية في النفس البشرية أساسًا قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11) –
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان». رواه مسلم.

دعني أنبهك : بأن رؤيتك يجب أن تتوافق مع رسالتك. إذا كانت رسالتك اجتماعية فالجانب الاجتماعي قد يكون الأهم بالنسبة لك بعد الروحاني، وإذا كانت رسالتك دعوية فيجب أن تضع الجانب الدعوي كأحد الجوانب الرئيسية بالنسبة لك وهكذا.