~~ شــــــتــــــات ~~ ♥ مُصرهـ علـى قــراري ♥..

[مصره على قراري]

مو كأني كنت اكتب هنا قصة بنوته صغيره^_^
يلا نكملها...
بعد ما اعتمد الطاقم الطبي برنامج التأهيل الممتد
على مدار سنه كامله
بداء التنفيذ..
كل يوم جلسات علاج طبيعي
وضبط توازن ومن هالامور
مرت السنه بسلام وإلتزام بالبرنامج التأهيل
طبعا لاتخلوا هذه السنه مع طفلتنا من المواقف
والاحداث التي تأكد يوما بعد يوم انها(جريئه جدا)^^

جاء الموعد المنتظر
لتأكد من نتيجة العمليه
وبعد الاشعه
كانت النتائج غير مرضيه
فلم تؤثر العمليه على طفلنا في شيء
مثلما دخل غرفة العمليات
خرجت منها

لم يكن هناك اي حل امام الفريق الطبي
الا اجراء عمليه ثانيه بالتقنيه المتفق عليها سابقا
(تطويل الاوتار يدويا)

ولكن كان لديهم مشكله
الطفله عمرها 4 سنوات
وهذه العمليه لاتجرى الا لعمر6 سنوات فما فوق
فكر الاطباء كثير
ولكن لم يكن امامهم حل الا
الانتظار واستغلال هذه الفتره
بتكثيف كورسات التأهيل
وقد كان
تحسنت الحاله بشكل ملحوظ بمجرد التمارين
واصبحت طفلتنا قادره
على المشي بمساعدة(العكازين)
وتطور الحال واستطاعت المشي بمساعدة الجدار
خلال هذه الفتره
كانت الطفله تعتبر حياتها مغامره وهذا مازرعه فيها اهلها
ان اسلوب مشيها-الذي لاتقدر عليه الابمساعده-عباره عن مغامره
وعليها ان تلعبها كل يوم وتفوز فيها
لدرجة ان اخوتها كانوا يقولون لها(ياحظك يامريم مميزه غير عن الكل عكازين وحركات انا لو مكانك امتر الشارع رايح جاي ههههههههه وناسه والله)
حتى يومها كان مختلف
منذ ان تستيقظ وحتى يحين وقت النوم
وهي تجرب كل شيء
تجرب الوقوف بمفردها وتقع مراراً
تجرب المشي بمفرها ولم تسلم من الوقوع ايضا
كانت والدتها قد علقت لها جدولا عند باب غرفتها تسجل فيه عدد مرات الوقوف ومدتها(التي كانت لا تتجاوز الدقائق ان لم تكن اقل)
وتسجل فيه ايضا عدد خطوات المشي قبل الوقوع(التي كانت تحسب على اصابع اليد الواحده)
رغبتا في تحميس ابنتها على المحاوله ومواساتنا لنفسها مع كل رقم يزيد مع مرور الايام

ومع كل هذه الايام التي مرت بحلوها وصعبها<<لأنها لم تكن مره الحمد لله
كان للفائده نصيب من حياة الطفله
التي كانت تجنيها من قصص امها قبل النوم
كانت قصص مختلفه عن اي قصص للأطفال
لم تكون سندريلا- ولا ليلى والذئب ...ولا هذا كله
كانت قصص مبدعين اكتشفت طفلتنا بعد ان كبرت ان اسمائهم سطرت من ذهب
كانوايحملون وقتها اسماء ابسط وقصصهم كانت بتفاصيل اقل
ولكنهم هم انفسهم من غيروا مجرى حياتنا

كان كل شيء عند هذه الام قابل لتعلم وبأي سن
ولكن لكل سن اسلوب وألفاظ تحكمه

ومع هذا الجو المعرفي المبسط وحب عائلتها للقراءه
تعلقت هي ايضا بالكتب
بداءة بالكتب وموسوعات الاطفال والمصوره التي تراعي سنها الصغير
وعدم معرفتها للقراءه
وتابعت العديد من المقاطع الفلميه عن حياة الحيوانات والنباتات وبعض النظريات العلميه
مثل الجاذبيه الارضيه- التوتر السطحي....الخ
ولكن كل هذا بإطار طفولي يقدم المعلومه بوضوح واسلوب جذاب في مده قصيره
بعيده عن التفصيل

هكذا مرت سنتان من عمر الطفله
واتمت عامها السادس
~~~
قصة دخولها للمدرسه
ومواقفها مع امن السكن
وعمليتها الثانيه
يتبع....