[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

كنت قد توظفت معلمة في مدرسة خاصة

ولكني تركت الوظيفة للأسف مدفوعة لذلك ، فقد أحببت طالبات والله يشهد

لأسباب عديدة أولاها ، إهمال ماتحتاج له المعلمة ومطالباها وعدم تهيئة الجو المريح لها

ثانيها وأشدها استنكارا مني ، وجود طالبات إعاقات ذهنية في الصفوف

وكل ما عليّ أن أدّعي بأن هؤلاء الطالبات غير متخلفات عقليا عن صديقاتهن

بل هن طبيعيات عقليا ، وعليّ أن أدّعي بأن مستواهن التعليمي كمستوى البقية

أي بعبارة صريحة ، خيانة لأمانة المهنة الأعظم ، خيانة للطالبة ، خيانة لأهل الطالبة ،

خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــانة للأسف

لم أستطع تحمل الوضع ، عندما قالت لي معلمة أخرى بأنه عليّ أن أنجِّح هؤلاء الطالبات

قلت في نفسي بئسا لوظيفة ، تجعلني أخون وأخون وأخون

فانسحبت بهدؤ ، وكل ما آلمني هو فراق طالباتي اللاتي أحببتهن والله شاهد على ذلك

وهو خيرة من الله ، وعند الله نتأمل خيرا ، وعند الله نرجوا رزقا طيبا حلالا مباركا

نصيحتي : التعليم ليس بالمهنة السهلة ، بل هي أصعب مهنة

وبرأيي أن كثيرا ممن يبحثون عن وظيفة التعليم ، مازالوا في طور التعلّم
ولم يصلوا بعد إلى المرحلة التي أصبحوا فيها مؤهلين لتعليم الأجيال

فلابد أن تعي طالبة الوظيفة هذا الأمر ، وأن ترى نفسها أهلا لتعليم الأجيال

فالأمر ليس بالهيّن أبدا أبدا أبدا