[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة اللغة العربية إن وجدت أنك باقٍ على ما أنت عليه الآن بعد خمس سنوات فاعلم أن عليك تغيير أصدقائك ، وتغيير ما تقرأ ،، سأعتزل المنتدى بضع أيام ، أرتب فيها اشياء في نفسي أفكر في أمور كثيرة عرضت لي هنا ، ماحسبت لها حساب فمن هنا إلى أن أعود ، ستشتاقكم نفسي

هي خمس سنين ، ولكن لكل منا الحرية في تقليص الخمس إلى ماشاء
عنيّ أحاول تقليصها إلى شهور ...

،،

قطعت عزلتي للمرة الثانية، علّني قبل الاعتزال أضع شيئا من حملي الثقيل هنا

جلست على رصيف الحياة ، رصيف جميل ، وإن كان به شيء من معاناة العابرين
عابرين كُثر مروا عليه ، وتركوا عليه شيئا من أحزانهم ومآسيهم ، وأفراحهم وابتساماتهم
رصيف منهك ، وعابروه منهكون ، وأنا منهكة
جلست هناك ، وإذ بي أرى من بعيد ماء يسيل على الرصيف نحوي ، القليل من الماء
لا أعرف مصدره ، بحثت بدقة أجلت نظري وفتشت بدقة في المكان ، حتى رأيت المصدر بصعوبة
وصل الماء لموضع جلوسي ، فأخرجت من حقيبتي ما أمسحه به ، ما أكفه به عني
ولكن بعد هنيهة يعود الماء ، ويعود ، يسيل ولا يتوقف ، إنه يسيل من صنبور في أعلى الشارع
لا أستطيع تغيير مكاني ، فهذا دوري بالبقاء هنا برهة من زمن ، ولا أستطيع الوصول للصنبور
ناديت أحد الجالسين بقرب الصنبور: أن اقفل الصنبور ، أقفله ، وتوقف جريان الماء

،،

قصة مكتملة هنا بنهاية سعيدة ، ولكنها في حياتي غير مكتملة

الماء حزن حياتي ، فهو يجري ولاينضب
عرفت مصدره بعد عناء ، أحاول الوصول إليه لأكفه عني
ولكن الوصول إليه بمفردي صعب عليّ
أستجدي في حياتي من يعينني للوصول إلى مصدره لأكفه عني
فمتى تكتمل القصة في حياتي على نحو اكتمالها هنا ؟!

من وحي قلمي