InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

سلسلة مقالات مشعل السديري

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 26-11-2005, 09:35 PM

نضال نضال غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي سور الحوامل


سور الحوامل

هناك مثل عربي مشهور يقول: «من ترك المشي، المشي يتركه» ـ أي انك إذا ظللت التي تدجن وتنام على بيضها ولا تتحرك، ستتحول في النهاية إلى دجاجة آدمية.. وقبل أكثر من 2000 سنة نصح أبو الطب الإغريقي أبو قراط بمزاولة المشي كأساس لحياة سليمة.
وهذا ما أحاوله أنا ولكن على (حبه ونص).. ولقد انتشرت رياضة المشي في المدة الأخيرة، سواء في الشوارع، أو في النوادي والمنازل على الأجهزة المتحركة.. وهناك مضمار في مدينة جدة يمتد على سور طويل، وأطلقوا عليه مسمى (سور الحوامل)، وفعلاً تتسابق النساء الحوامل على المشي حوله غير مكترثات لا بالحر ولا بالعباءات ولا بما في بطونهن، وكأن كل واحدة منهن تطمع بالحصول على الميدالية الذهبية (بالتفحيط)، وفي بعض الأحيان اذهب إلى هناك ليس من اجل المشي طبعاً، ولكن من اجل الفرجة فقط على عجائب مخلوقات الله.

تصوروا أن في انجلترا وويلز واسكتلندا أكثر من 193 ألف كيلومتر ممرات للمشاة والجياد والدراجات، وهناك ما لا يقل عن سبعمائة نادٍ للمشي، وبلغ عدد المنتسبين لأحد النوادي 25 الفاً وقد حطم الرقم القياسي رجل اسمه (توم بنسون)، فقد مشى بلا توقف في عام 1986 وأدهش العالم حين قطع 667 كيلومتراً في 157 ساعة.. غير أن ما هو أدهى من ذلك رجل يقال له (جورج ميغان) عندما سجل الرقم القياسي في المشي لأطول المسافات، فقد سار 30608 أميال وليس كيلومتراً، وذلك من أقصى أميركا الجنوبية إلى الاسكا الشمالية، واستمرت رحلته ست سنوات وتسعة اشهر.

واعرف رجلاً سبق ان تحدثت عنه، وهو يهوى المشي إلى درجة (الطفش) ممن يرافقه، فهو يمشي في الشارع، وإذا دخل مكتبه اخذ يقرأ الأوراق ويصدر التعليمات ويتكلم بالهاتف ويشرب (الشاهي) ويتحدث مع مراجعيه وهو يسير ويلف حول طاولة مكتبه، حتى في منزله لا يتوقف عن الحركة، واعتقد انه في سريره أيضاً كذلك ـ والله اعلم ـ

هذا الرجل ذهب قبل سنوات إلى اليابان في رحلة عمل، وخرج من الفندق يريد أن يمارس عادته في المشي، وفعلاً انطلق على غير هدى، من شارع إلى شارع إلى شارع، وبعد عدة ساعات قرر أن يعود إلى فندقه غير انه تاه عنه، واكتشف انه لا يحمل خريطة، فما كان منه إلاّ أن يستقل سيارة تاكسي مضطراً، وعندما ركب خاطب السائق بالإنجليزية ليوصله إلى فندقه، غير أن السائق لم يفهم، وحاول مراراً وهو ينطق له اسم الفندق غير أن السائق لم يستوعب على الإطلاق، وبعد عدة دقائق وهما واقفان على تلك الحالة، تذكر انه يوجد في جيبه علبة (كبريت) مكتوب عليها اسم الفندق، فأخرجها له، وعندما رآها السائق هز رأسه مبتسماً، فتنفس أخونا بالله الصعداء، وتحرك السائق بالسيارة، وبعد ما لا يقل عن نصف ساعة وإذا به يتوقف أمام مصنع لتصنيع الكباريت، وينزل من السيارة ويفتح له الباب بكل أدب مع انحناءة صغيرة، وكأنه يقول له: تفضل لقد شرفت.

وهذه واحدة من حسنات المشي.

 


توقيع نضال  

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 09:38 PM   #2

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي الحب من أول همسة

الحب من أول همسة

«قد أخالفك فيما تقول، ولكنني أضحي بحياتي دفاعاً عن حقك في أن تقوله»

ـ هذا هو ما قاله (فولتير) وليس أنا، فكله بصراحة (إلاّ حياتي).

***

«اللغة شيء مدهش، يمكن استعماله للتعبير عن الأفكار، أو لإخفاء الأفكار، أو لإبدال الأفكار»

ـ أو لإفساد الشعوب والأجيال ـ وهذا هو (ما لا أحاول فعله)، ليس لأنني فاضل، ولكن لأنني لا أستطيعه مع الأسف العنيف.

***

«الكلب الصغير يحاول أن يتستر وراء نباحه»

ـ تماماً مثلما يفعل بعض الرجال.

***

«وصف طبيب مشهور لحظة الوفاة فقال: لو كانت لدي القوة الكافية لأمسك القلم لكتبت أقول: انه ليس هناك أسهل ولا أبهج من لحظة الموت»

ـ لو كنت أمامه عندما تفوه بهذه الحكمة (الهوائية)، لسألته سؤالاً بسيطاً وأليماً في نفس الوقت، وقلت له: هل جرّبته يوماً ما يا حضرة (المداوي)؟!

***

«يتفق النساء والرجال في شيء واحد على الأقل وهو: ريبتهم في النساء»

ـ أنا لا اتفق، لأنني لو (اتفقت) فماذا يبقى لي بعد ذلك؟!، صحيح، ماذا يبقى لي؟!

***

«أهم مقومات الصديق: أذن صاغية»

ـ وكذلك لسان مقطوع، أو على الأقل مربوط.

***

«لا يمكن التعويل على الحب من أول نظرة، أكثر من التعويل على تشخيص الطبيب للمرض بمجرد أن يصافح المريض»

ـ هذه (موضة) قديمة، فالحب أصبح الآن (من أول همسة) ـ وبالتلفون كمان ـ.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 09:42 PM   #3

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي مستر (ليت)

مستر (ليت)

الكثير من الناس يتحدثون عن المحبة والتواصل ومساعدة الآخرين، والواقع أن الغالبية العظمى من أحاديثهم هي مجرد (هرج) لا أفعال، كلها مجرد خيال ووعود، أما إذا حانت ساعة الفعل تبخر الحكي وأصبح كل إنسان (يحوش الجمر لخبزه).

كنت وما زلت اعرف رجلاً له قصة تحكى، أما لماذا قلت (كنت وما زلت)، فإنني قلتها لأن الفارق الزمني والموضوعي بينهما كبير، فكنت اعرفه عندما كان من (الحفاة العراة رعاة الشاة)، وما زلت اعرفه عندما أصبح الآن مليونيراً (يتطاول بالبنيان).

كان عطوفاً على الآخرين، وما زال عطوفاً حتى هذا الوقت، ولكن فقط (على نفسه).. كان يقول لي عندما يشاهد محتاجاً مثله: يا ليت عندي مالاً وساعدته، يا ليت عندي قدرة لكي اسند بها كل من يكاد يتهاوى من شدة الضعف والعوز، يا ليت، ويا ليت، كنت دائماً اسمعه يردد هذه الكلمة إلى درجة انني أطلقت عليه اسم: مستر (ليت).

ومرّت الأعوام، انقلب الزمن وإذا مستر (ليت) بضربة حظ لا ادري كيف جاءت، ولا ادري عن ماهية وسائلها، وهل هي مشروعة أم غير مشروعة؟!، المهم أن ضربة الحظ تلك صعدت به إلى عنان (البنوك والبورصات والشركات)، وما بين ليلة وضحاها، أو ما بين غمضة عين وتفتحها، وإذا بمستر (ليت) يتحول بقدرة قادر إلى: الشيخ (شيك)، وبعضهم يطلق عليه: الشيخ (رصيد).

وصادف أن مر عليّ رجل مأزوم مهموم طفران، فخطر على بالي مستر (ليت) خصوصاً أن ليت تلك قد أينعت وأثمرت وآتت أكلها، فكتبت له خطاباً (كتوصية)، وطلبت منه أن يذهب إلى مقر شركته الكبيرة، وبعد شهر تقريباً، أتاني وقد نقص من وزنه عدة كيلوغرامات، سألته عن سبب عيائه الذي استفحل، فقال لي: تصور أنهم لم يدخلوني عليه، وإنما اخذوا الخطاب وقالوا لي تعال بكرة، وكل يوم اذهب يقولون: بكرة، ومن بكرة إلى بكرة إلى اليوم الذي أتيتك فيه، قلت له: اجلس، فجلس بجانبي، وأدخلت يدي في جيبي وأعطيته (فول سوداني).

ليست المساعدة هي بالمال فقط، ولكن قد تكون هناك وسائل أخرى، مثل ذلك الشاب الذي كان يركب قطاراً بالدرجة الثالثة، وكان يواجهه بالمقعد عجوز بدا الهم والغم على محياه، فسأله عن السبب، فقال له: إنني قادم من الريف وابني مريض أريد أن أزوره في هذه المدينة التي لا اعرفها، فقال له الشاب: أنا اعرفها، ونزل معه إلى أن أوصله إلى ابنه، ثم استقل القطار الآخر وواصل رحلته.

وسمعت أن مجرد التعرف على الأغراب ومباسطتهم والابتسام في وجوههم يعتبر شيئاً من المساعدة الإنسانية، غير أن الرياح أحياناً تجري بما لا تشتهي المراكب، فقد صادف أن كنت اجلس بجانب رجل في احد الكراسي في الشارع العام، فأردت أن ابدأ الحديث والتعارف معه، فرمقني بنظرة شك وريبة وابتعد عني وكأنني لص أو محتال أريد أن اشلحه هدومه.. ولا أنسى كذلك أنني ابتسمت ابتسامة كلها لطف وبراءة في وجه امرأة، فكادت تنشب إظفارها في وجهي لولا أن قدمي كانت أسرع ولله الحمد.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:01 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025