جيفارا طبيب!!!!!!!

[دلشير]

السلام عليكم ...


في إحدى الليالي كنت وأحدهم نتدارس بعض المواضيع وبينما نحن ذلك وإذ بنسمة من النقاشات تقلع وتهبط حتى انتهت بنا في الأرجنتين (( مولد جيفارا ))خلال حديثنا كان السائد من الكلمات هو استغرب !!!! أتعجب !!!! أسخر !!!!

وذلك كله لحال الكثير منا نحن طلية الطب ...


فعلا لما تنظر لسيرة ذلك الشخص ( جيفارا ) بعين متجردة من عواطف البهللة ,,, وغبار الموضة الثورية ,,,


وعندما تحلل شخصية من أجل أن تصل إلى فائدة يرجى منها ...

تجد طبيبا (( كافرا)) ولد بمرض >> في وقته فتاك من صحب هيلدا أكوستا __ اليسارية التي تزوجها فيما بعد ___ أسس ثقافته على كلاسيكيات الماركسية و دسائس لينين ومكر وخبث ماوتسي تونغ ماو ..هذه الحقيقة

وبعد ذلك كله انطلق متحديا نظاما عالميا ضخما سقطت في وجهه أعظم الحكومات ... وسحقت تحت أرجله أعظم الامبراطوريات ,, بل انه وصل إلى نتيجة ( هو لم يكن يريدها بل أقرانه هم من كانوا يسعون لها والدليل اختفائه بعد قيام كوبا )..

أنا عندما أسجل إعجابي بشخص مثل جيفارا لا يدل ذلك أنني معجب بنهجه أو طريقته أو فلسفته الثورية أو أو أو ... كل ماينسج من بهرجة اعلامية ......... لا .. بل إنني معجب بهمته تلك ولا شيء سوى همته !!!


همة هي في حقيقتها جيوش جرارة تسعى لتحقيق هدف حتى ولو كان الموت ثمنه



فعلا أيها الأخوة ... لقد ذهلت وتعجبت من الكثير من الأخوة في الكلية وغيرهم ممن قرأت عنهم من الأطباء تعجبت من الكم الهائل الذي يقرأونه من كتب الفلسفة والأدب وعلم الاجتماع ووووو؟؟؟



لكن >>>> no thing

فعلا لا شيء كل ما استفدناه منهم كلام في كلام بل رفع للضغط وزيادة للحسرة في القلب .. والمشكلة أن القاعدة الصحيحة موجودة والمنهجية التي تكفل لك نجاح التجربة موجودة ... بل حتى التجارب الناجعة الناجحة موجودة ... فعجبا والله ..

طبعا حتى لا يفهم كلامي خطأ أو يحمل على معنى آخر .. أنا لا أريد ثورجية كجيفار وأصحابه .. لا بل أريد أثرا تثرينا به من نتاج ما قرأت وما تعلمت أريد(((( همة )))) ترفع من أهدافك وتوصلها ...



ولعلي أقول :: نحن معشر الأطباء أصحاب منطق لا يمكن لأحد نقظه أو التقليل منه والدليل هو ما نصل إليه من نتيجة في العلاج بعد تطبيقنا لقواعد هي في أصلها منطقية ...وما ذلك إلا بتيسير ممن أعطانا ذلك المنطق ويسره لنا وأتاح لنا الخوض في جنباته وحد ذلك بحدود لا يمكن تجاوزها من كل أحد إلا بإذنه سبحانه وتعالى ... لكن هلا مزجنا منطقنا ذلك بأمر لا يتعارض معه بل هو في ذاته أمر معضد له ونظرنا إلى ما سنحصل عليه .. إننا سنصل وبلا شك إلى أمور تتعدى العلاج أو التخفيف من الألم بل أننا سنصل إلى سعادة العالم وما سعادته إلا بإيمان وأمن من الألم!!!