InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

رَسَائِلٌ عِطْرَهَا رَمَادَ

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 07-08-2011, 10:04 AM
الصورة الرمزية الوردة الزهري

الوردة الزهري الوردة الزهري غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الكلية: أخرى
التخصص: journalism Media
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: آسيا
الجنس: أنثى
المشاركات: 989
Exclamation رَسَائِلٌ عِطْرَهَا رَمَادَ





كَثِيْرَة هِي الْأَوْقَات الَّتِي أَتَعَطِّش فِيْهَا لَصَوْت
يُدَمْدِم جُرْح بِدَاخِلِي يَنْزِف
وَلَكِن لَا أَحَد سِوَاك يَا وُرْق
يُعْطِيَنِي حُرِّيَّة وَشْم جَسَدِه بـِ نَدَبَات
يَرْشُقُهَا الْوَقْت و يَرْحَل .
لَا أَعْلَم مَا هِي عُقْدَة الْوَقْت مَعِي ؟!
حِيْن أَنْتَظِر الْأَشْيَاء لَا تَأْتِي فِي وَقْتِهَا
وَحِيْن أَمْقُتُهَا تَأْتِي فِي وَقْتِهَا ,
كَأَن الْوَقْت يُحَرِّضَهُا عَلَى عِصْيَانِي , نِسْيَانِي .
لَا أَعْلَم قَد أَكُوْن أَنَا لَعْنَة عَلَى الْوَقْت , كَمَا تَقُوْل أُمِّي :
"أَنْت لَا تَأْتِي إِلَّا فِي الْوَقْت الْضَّائِع" ,
بِالْمُنَاسَبَة : مِن الْضَّائِع أَنَا أَم الْوَقْت ؟!



بِائِع الْوَرْد لَم يَعُد مَوْجُودَا فِي زَمَانِنَا هَذَا ,
فَفِي زَمَانِي كَثُرُوْا بَاعَة الْشَّوْك فَهُم يَغْرُسُونَهَا فِي
أَقْدَام الْمَارَّة بِمَحْض غَفْلَة .
فَانْتَعَلُوا الْطُّرُقَات حَتَّى لَا تَشُج أَقْدَامَكُم..!



و أَن مُجَرَّد الْحَدِيْث عَن هَذِه الْمُعْضِلَة يَجْعَل
نَبَضَاتِهَا الْصَّغِيْرَات يَرْكُضْن دُوْن هَوَادَة بِعَكْس اتِّجَاه الرِّيَح .
و كُنْت أَخْبَرَهَا أَنِّي أَنَا الْأُخَر أَخْشَى (وَأْد الْأُمْنِيَات)
و أَن الْأُمْنِيَات هُن بَنَاتِي الَّلاتِي لَم أمْنَحِنْهُن اسْمِي .
فَكَانَت تَرِبَت عَلَى كَتِفِي
و تَمَضْي بِنِصْف ابْتِسَامَة خَاوِيَة المَلَامِح..!!


ثُم تَرْكُض وَتَقِف أَمَامِي فَجْأَة و تَحِضْنُنِي دُوْن
أَن تَنْبِس بِكَلِمَة .كَانَت امْرَأَة غَرِيْبَة الْأَطْوَار ,
أَرْغَمَتْنِي عَلَى عَادَة الْتَّجَسُّس الْبَغِيض
أُرَاقِب تَحَرُّكَاتِها أَثْنَاء نَوْمِهَا كَانَت كَثِيْرَة الْتَّقَلُّب
أَثْنَاء الْنَّوْم و كَأَنَّهَا تُصَارِع الْمَوْت
وَلَكِن بَات يُعَشِّش فِي ذَاكِرَتِي
وَظِل يُشَلَّنِي عَن الْمُضِي فِي نِسْيَانَه ,
أَكَانَت تَبْكِي بِعَيْن الْسَّمَاء ..!


اللَّحَظَات الْثَّمِيْنَة نُخَبِّئُهَا فِي ذَاكِرَتِنَا خَشْيَة
أَن يَبِيْعَهَا الْنِّسْيَان بـ أُبْخِس الْأَثْمَان ,فَالَحُزْن
يَا صَدِيْقِي كَافِر يَزْرَع الْجُوْع بِذَاكِرَتِي
حَتَّى أَجْتَر كُل قَطْعَة وَجَع و أَتقَيِّئِهَا..!


انْتُبِذ عَن الْضَجِيْج و أَغْرِس رَأْسِي بْكَوْمِة تُرَاب
أُرِيْد أَن أَسْمَع أَصْوَات الْأَمْوَات و شَهَقَاتِهُم !
أَهِي الْمَقَابِر مُوْحِشَة كَغُرْفَتِي أَم أَشَد وَحْشَة !
يَقُوْلُوْن : أَن الْمَقَابِر تَتَضَوَّر جَوَّعَا , أُحِيْن نَمُوْت
عِظَامُنَا سَتَلْتْهَمُهَا الْأَرْض و تَلْعَق أَجْسَادِنَا !
أَحْضِرُوا لِي مَيِّتَا يُخْبِرُنِي كَم هُو الْمَوْت مُوَحِّش !
أَرْجُوْكُم لَا تَقُوْلُوْا كَمَا قَال صَدِيْقِتي:
"دَعْكُم مِن هَذَا الْمَجْنُوْنة"

شِعْر الْشَّمْس الْذَّهَبِي أَشْعَثَا هَذَا الْصَّبَاحِلَم
يُمَشِّط الِدِفْء خُصَلاتِهَا , كُل شَيْء يَبْدُوَا جَامِدَا
حَتَّى فِنْجَان قِهْوَتِي تُجَمِّد قَبْل أَن يَذُوْب دِفْئَا
بَيْن شَفَتِيْهَا المُكْتَنَزَتَين .
كَانَت تُحَدِّثُنِي طَوَيْلَا عَن رِحْلَة الْنَّوَر فِي
أَوْرِدَة الْحَيَاة وَتَهْمِس لَي :"إِنِّي أَخَاف مِن الْظُّلْام" .
تَرْوِي لِي أَن هُنَاك عَجُوَزا شَمَطَاء تُطَارِدُهَا بِعَصا سِحْرِيَّة ,
كَانَت بَرِيْئَة جَدَّا حَتَّى بِحِكَايَاتِهَا الْخُرَافِيَّة .
لَكِنَّهَا تَلَاشِت مَع الْضَّبَاب و أَصْبَحْت بِذُعْر
أَتَلَمَّسُها مَع حُبَيْبَات الْرَمَل النَّاعِمَة ,
أَشْتَم رَائِحَتِهَا فِي أَصَابِع الْحَطَب الْمُحْتَرِقَة ,
أَرَاهَا عَلَى سَطْح قِهْوَتِي تَطْفُو .
أَتُرَانِي أَتَوْهُم!؟


قَال لِي أَحَدُهُم "إِن شِفَاء الْأَحْلَام لَا يَكُوْن
إِلَا بِتَحَقُّقِهَا أَو مَوْتِهَا"
وَلَكِن أَحْلَامِي الْصَّغِيْرَة لَا تَتَحَقَّق و لَا تَمُوْت !
حَاوَلْت شَنَقَها , دْهُسِهَا , قَتَلَهَا ,
وَلَكِنَّهَا كَانَت تَتَشَبَّث بِالْحَيَاة
تَسْتَقِي الْعِنَاد مِن شَخْصِيَّتَي و تَنْسُج مِن
الْنُّوْر شِفَاهِا لِتَتَنَفَّس بِهَا .

هُنَاك عَادَة بَغِيْضَة أَدْمَنْتُهَا حَتَّى بَاتَت جُزْءا مِن شَخْصِيَّتَي
الْرَّعْنَاء(كَثْرَة الْتَّسَاؤُل) : لِمَا الْمَطَر و الْمَاء و كُل
شَيْء طَاهِر لَا لَوْن لَه !؟لِمَا الْهَوَاء و حِضْن أُمِّي
وَكُل شَيْء ثَمِيْن لَا رَائِحَة لَه ! ؟
لِمَا الْأَشْيَاء الَّتِي لَا صَوْت لَهَا لَا نَحْس بِسُقُوْطِهَا
إِلَا بَعْد فَوَات الْأَوَان؟
تَتَقَافَز أَسْئِلَتِي بَحْثَا عَن إِجَابَة تُرَوِّضَهُا .
و الْأَرَق يُطَارِد الْنَوْم فِي سَاحَات عُيُوْنِي حَتَّى يُقْصِيه .

الْأُمْنِيَات الْصَّغِيْرَة الَّتِي لَا تَنْمُو كَيْف تَتَنَفَّس
وَكُل شَيْء يَخْنُقُهَا ؟كُل فَجَر أَسْتَيْقِظ خِلْسَة
أَنْثُر أَحْلَامِي بِوَجْه الْسَّمَاء و أَغْمَض عَيْنِي :
و أَتَمَنَّى أُمَنِيَّات كَثِيْرَة كَثِيْرَة بِعَدَد الْرَّمْل وَكَأَنِّي
حِيْن أَتَفَوَّه بِهَا أَحْكَم عَلَيْهَا بِالْإِعْدَام ,
لَكِنِّي الْآَن أَيْقَنْت أَن الْأُمْنِيَات لَا وَطَن لَهَا يَجِب
أَن تَبْقَى مُشَرَّدَة و تْبَات عَلَى الْأَرْصِفَة حَتَّى
لَا نُصَاب أَجْسَادِنَا لِتَذْبُل بِخَيْبَة ظَلَام تَقْطُن

غَارِقَة آَمَالَنَا بِضَجِيْج حُزْنِنَا الْبَغِيض
مَن يُنْقِذُهَا حِيْن تَكُوْن أَيْدِيَنَا مُصَفَّدَة ,
كَيْف تَتَنَفَّس تَحْت سَطْح الْظَّلام ؟
وَمَن سَيُعِد لَهَا حُرِّيَّة الْحَيَاة بِحَيَاة

قَالَت لِي: بَعْض الْأَصَابِع تُكْسَر الْزُجَاج لْتَتِلَذذ
بِانْكَسَاب الْدِّمَاء وَالْتَّمَرُّغ بِهَا ..
قُلْت لَهَا: شَذَرَات الْدَّم الْحَمْرَاء تُغْرِي عَلَى
الْإِسْهَاب فِي الْوَجَع وَالْحَنِيْن ..
قَالَت: أَكْرَهُك يَا سَادِي الْوَجَع وَمَضَت ..
يَالَهَا مِن مُتَمَرِّدَة ..!




أبَجديًة راقتَ لي آنا
صَباحكم ومَسائكم
نِقاء {}

 







وَ تَمْضي الحَيَاة لِتجْعَل مِنّا أشْخَاص لَا نُشبهّنا ابَداً ! , الحمد لله



 

رد مع اقتباس

 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025