InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

[ الدين أفيون الشعوب ] كارل ماركس أخطأت التعميم !

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-10-2011, 10:25 PM

Aishah AL-farhah Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي [ الدين أفيون الشعوب ] كارل ماركس أخطأت التعميم !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدين أفيون الشعوب ، قالها كارل ماركس ، صاحب المذهب الماركسي ، ماحقيقة هذه العبارة ، وهل أصاب كارل حينما قالها وعممها على الأديان جميعا ، هل تنطبق على الإسلام ..

تعريفات
الدين: لغةً بمعنى العادة... ويشمل أصول الشرائع وفروعها... وهو وضع إلهيٌّ سائقٌ لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات.
الأفيون: مادة مخدِّرة مستخرَجة من نبات الخشخاش، والمخدّر هو : ما يَستُرُ الجهازَ العصبيَّ عن فعله ونشاطه المعتاد. ومن مشتقات الأفيون: المورفين المستخدم طبياً للبنج في أكثر الأحيان، والهيرويين وهو من أشد المخدرات ضراوة وخطورة. ويخدِّر الأفيون الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إنهاك للجسم ويؤثِّر على العقل حتى يُذهِبَه.
الشعب: مجموعة من الناس تجمعهم أفكار وعواطف مشتركة ويحكمهم نظام معين
الشعوب المُخَدَّرة: الشعوب التي تعيش عالة على غيرها من الأمم، لا تنتج ما تستهلك ولا تعمل على تغيير واقعها وتحسينه ولا تكترث لانتشار المفاسد والمنكرات ولا تعطي قيمة للعقل والعلم ولا تسعى لإزالة ظلم الحاكمين وطغيانهم بل تهتف ممجِّدةً لهم...

أطلق الفيلسوف المادي الألماني كارل ماركس (1818 - 1883م) هذه العبارة معلناً من خلالها موقفه من الدين:
ويقول ماركس: "الدين هو زفرة الخليقة المقهورة، وهو مزاج عالَم بلا قلب، وهو الروح لأحوال بلا روح: إنه أفيون الشعوب" ويقول الدكتور عبد المنعم الحفني معلِّقاً: "يعني أن الفقراء بدلاً من أن يثوروا على أوضاعهم ينخرطون في التدين لعلهم يلتمسون فيه عوضاً (أُخْرَوياً) عن حياة الحرمان في الدنيا... والنتيجة أن يرضخ الفقير ويستسلم للاستبداد"
وهذه المقولة ينتقد بها ماركس الدين لفصله الدنيا عن الآخرة، ولدعوته للفقراء إلى أن يستسلموا وييأسوا من الدنيا طمعاً في للآخرة.

هل الإسلام أفيون الشعوب ؟
إن الاعتقاد بأن هذه المقولة تنطبق على الإسلام مبني على المغالطة التالية: (الدين أفيون الشعوب، الإسلام دين، إذن الإسلام أفيون الشعوب) وهذا نوع من المغالطات يسمى مغالطة التعميم.


ودراسة الواقع الذي انطلق منه ماركس يبين لنا أن هذه المقولة: "قيلت بحق أوروبا عندما عطلت الكنيسة فيها العقل وجمدته، وشكلت طبقة من الإكليروس متميزة، ظهر منها، ما لا يليق بها.. وخاضت صراعاً عنيفاً بين العلم والدين، وقالت للإنسان: "أَطِعْ وأنت أعمى".. لذلك جابهت العلماء (غاليليو وكوبرنيكوس)، وحرقت بعضهم (جيوردانو برونو) - وعلى سبيل المثال، جعلت القول بكروية الأرض ودورانها جريمة! فهذه الأحوال المعطلة للعقل، والصادَّة عن العلم، والواقفة عقبة كأْداء في سبيل تقدمه، يحقُّ فيها ما قيل عنها" د.شوقي أبو خليل

موقف الإسلام من العقل والعلم - الإسلام وحركة الحياة
ويتابع الدكتور شوقي قائلاً:
"أما الدين الذي جعل من تعاليمه تقديسَ العقل وتكريم العلم والعلماء في أي اختصاص.. فلا ينطبق عليه القول.. إن الدين الذي من تعاليمه: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111]، لا ينطبق عليه القول المذكور. والدين الذي جعل من مبادئه: {يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] . لا ينطبق عليه القول المذكور. إن الدراسة ـ التي عُمِّمَت ـ تمَّت على واقع أوروبا في القرنين الماضيين.. فالقول الصحيح: "الدين ـ في أوروبا ـ أفيون الشعوب".


وسنضع بين يديكم شواهد وأدلة من إسلامنا، كل واحد منها كاف لردِّ التعميم القائل: "الدين أفيون الشعوب"

1 ـ يقول الله عز وجل في مُحكَم التنزيل: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتَغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء: 114]. دين يجعل المجالس التي ليس فيها إصلاح للمجتمع لا خير فيها، دين ليس أفيوناً، إنه دين المجتمع الفاضل المتكافل المتحاب..

2 ـ دين يجعل من مبادئه: {وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} [النجم: 39]، دين ينبذ الكسل والتواكل، ويحب السعي والعمل.. استعاذ نبيه، صلى الله عليه وسلم، من الجبن والبخل والعجز والكسل.. دين يجعل السعي مبدأ، والعمل أساساً.. دين ليس أفيوناً.

3 ـ دين يجعل من تعاليمه: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 106]، دين يقدس العمل ويأمر به، دين الحركة الدائبة في طلب الرزق الحلال.. ليس أفيوناً.


4 ـ دين ورد في قرآنه: {وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً ،فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً...} [مريم: 24، 25]، فدين يعلم أتباعه، ألا تواكل، وأنتم في أضعف حالة من القوة والنشاط، لن يصلكم رزقكم إلا بالعمل، قدموا طاقتكم، وابذلوا ما في وسعكم.. دين حياة، وليس أفيوناً.. فالخطاب في الآية الكريمة لمريم، وهي في ساعة الولادة.. ومع ذلك لم يرسل الله لها رزقها دون حركة وعمل.. بل قال لها: {وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً...} وهذا تعليم للمؤمنين.. ألاَّ رزقَ بدون سعي فلا رطب بدون هز جذع النخلة.. فدين هذه تعاليمه، هل هو أفيون؟ لا أحسب عاقلاً يقول هذا.

5 ـ قال نبي الإنسانية، صلى الله عليه وسلم، : "لأن يأخذ أحدكم أحبُلَه (جمع حبل) ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكُفّ الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه". وقال عليه الصلاة والسلام: "ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده". وقال صلى الله عليه وسلم : "مَن بات كالاً من عمل يده، بات مغفوراً له".. ولما رأى عليه الصلاة والسلام صحابياً يده خشنة قال له: "ما هذا الذي أرى بيدك؟"، فقال الصحابي: من أثر المر والمسحاة، أضربُ وأعمل وأنفق على عيالي.. فسُرَ النبيُ الكريم، وقدر اليد العاملة وقال: "هذه يدٌ لا تمسها النار". فهل دين فيه هذا التقدير من نبيه للعمل والعمال، دين تخدير وأفيون؟ أيقول عاقل هذا؟؟!! علماً أن من صريح تعاليمه: "إن الله يكره العبد البطال" و "إن الله يحب المؤمن المحترف".

6 ـ ورد في الحديث الشريف، "المؤمنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ حَذِر" ومعنى المؤمن الكيس: المؤمن العاقل المدرك.. أما المؤمن الفطن: فالمؤمن الذكي النبيه "ليس بالخب والخب لا يخدعه".. منتهى اليقظة والتنبه.. فأين التخدير والأفيون؟ الإسلام عقل مدرك، وفطنة وذكاء..

7 ـ كان عمر رضي الله عنه يرى الرجل فيسأله عن مهنته، فإذا قال لا مهنة لي، سقط من عينه. وكان يقول: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: أللهم ارزقني، فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة". ونظر مرة إلى رجل مظهر للنسك متماوت، فخفقه بالدرة، وقال: لا تُمِت علينا ديننا، أماتك الله". وقال عمر على المنبر: "مَن أحيا أرضاً ميتة فهي له".. وكان يشجع الناس على استقطاع الأرض الفلاة، بغية إعمارها.. فأين التخدير والأفيون.. والإسلام عمل وعزة و إعمار..

8 ـ قال صلى الله عليه وسلم : "أللهم بارك لأمتي في بكورها" فالإسلام نَبذٌ للكسل، وهِمَّةٌ عاليةٌ في استقبالِ نهار جديد، خاصة أن عشرات الآيات الكريمة تحض على استعمال العقل والتفكير واليقظة.. {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 242] {لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: 10]

9 ـ مَن يقول: "الدين أفيون الشعوب" بحجَّة عقيدة القدر، نقول له : الإيمان بالقدَر.. إتيان بالأسباب على أكمل الوجوه.. ثم توكُّل على مسبِّب الأسباب، وإن حدثَ ما يُسيء المرء وينغص معيشته، فالقدر يُـبـيد الحادثة المزعجة، ويحفِّز همَّته من جديد لاستقبال أيامه المقبلة بيقين الواثق بالفوز، وبأمل جديد يدفعه للمحاولة من جديد.. فليست عقيدة القدر معطِّلة للهمة، باعثة للكسل والتواكل.. لقد كانت عقيدة القدر قوة دافعة إلى الأمام، للجهاد، للفتوح، للاستشهاد..


10 ـ وأخيراً.. نختم بقولنا : لقد كانت هذه الأمة في أفيون، في مخدر.. عندما كان بأسُها بينَها شديداً، وعدوُّها يتربَّع فوق أرضها في العراق والشام واليمن، مخدَّرة عن عدوها بثاراتها وغزوها.. سكرانة في تفاخر أجوف، وعظمة مفتعلة.. فجاءها الموقظ، جاءها المنشِّط، جاءها الحافز، جاءها المنـبِّه.. لقد لامست كلمة "الله أكبر" أسماع العرب فأيقظتهم.. لو كان الإسلام أفيوناً لما وصل به المسلمون إلى الصين والهند وأندونيسية، ولا إلى قلب روسية وكل سيبيرية، ولا إلى ثلثي القارة الإفريقية.. رحم الله العقَّاد، عندما اطلع على فكر وفلسفة هؤلاء، ثم كتب كتابه "المذاهب الهدامة أفيون الشعوب"!!؟!
والإسلام دين يحرِّض على مقاومة الظلم حتى الموت، ويعد الميت في سبيل ذلك شهيدا في سبيل الله، بل في طليعة الشهداء المرموقين،بجوار حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، سيد الشهداء، كما قال عليه الصلاةوالسلام: "سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله".
وفي الختام، نذكر قول الدكتور القرضاوي حول تعميم مقولة ماركس: "لعلَّ "ماركس" كان معذورا حين قال ماقال، لأنه لم يعرف الإسلام، ولم يعرف موقفه من الظلم والبغي والفساد، مع أن المنهجالعلمي كان يلزمه ألا يصدر حكمه عاماً شاملاً إلا بعد استقراء كامل، ودراسة تامة لكلالأديان ـ أو للأديان الكبرى على الأقل ـ وأثرها في الأمم على مدار التاريخ، فإن لميستطع كان عليه أن يحكم على الدين الذي عرفه لا على غيره.
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 05-10-2011, 01:30 PM   #2

احمد ابو ليلى

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
التخصص: شرعي
نوع الدراسة: سنة تحضيرية
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 61
افتراضي رد: [ الدين أفيون الشعوب ] كارل ماركس أخطأت التعميم !

اختي سفيره..
احمد الله على وجود امثالك..
ومجرد ارتقاء افكارنا ومناقشة ومجابهة هكذا اتجاهات يحيي الامل بقلب كل مسلم
اختي اشكر المنتدى لوجود امثالك واتمنى وجود الملايين منك..انتي انتي
افيون الشعوب..سقط هذا الماركسي عندما هدمتم بناءه ومذهبه ومن حمل افكاره واراءه
انهم يميلون بل ينتمون للمذهب الطبيعي من مذاهب الفلسفه..لا يعترفون بالدين ولا الحياة الابديه في الاخره وينكرون عظمة الله وحكمته وملكه لكل وجود واتفه اقوالهم اننا نقبع في نظام ألي..استغفر الله


اشكرك اختي متابعك ومستني جديدك عشان استفيد

 

احمد ابو ليلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:13 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024