تأملات..

[Green Apple]

الموجه

الموجه تاتى مسرعه لترى الشاطىء تاتى سعيده فرحه تمنى نفسها بالهناء

تتساءل ما هو الشىء المسمى بالشاطىء الذى تذهب اليه كل صديقاتها ولا تعدن؟

لا بد أن جماله يمنعهن من العوده تريد أن تصل بسرعة متلهفة؛؛والفضول يملؤها فتندفع بشدة..غير عابئة بشىء

فتفاجئها رمال الشاطىء الخشنة وصخوره القا سية فتتحطم الموجه مع آمالها وأحلامها

وتصبح مجرد رذاذ تذوره الرياح

ألا ترون معي الشبه الشديد بيننا وبين الموجه

التى رسمت لنفسها قصورا فى الهواء وأحلاماً وردية بحياة هانئة

ناعمة فإذا بأحلامها تتحطم على صخور الواقع ولا يتبقى

منها سوى الرذاذ المتطاير الذى قد يلتقطه أحدهم فيقيم

منه حلما آخر قد يتحقق وقد لا يتحقق؟




الورده

الورده فى الربيع تتفتح وتضحك بكل قلبها وتعطى جمالها للناظرين

وفى الخريف تهن وتضعف وقد تكسر الريح عودها وتسقط أوراقها فتموت الورده..

ولكنها تترك لنا شيئا صغيرا قبل رحيلها تترك لنا البذور التى تطير مع الرياح فى رحلتها القاسيه

وما أن تهدأ العاصفة ويهل الربيع حتى تستقر البذور وتنبت زهور جديدة وتستمر الحياة..


فما أعظم الشبه بين الإنسان والوردة..

فالإنسان يدور فى دوامة الحياه؛؛ تجذبه التيارات يميناً

وشمالاً فيتحرك بين الخير والشر ولكن فى النهايه يعود ويستقر

ويعطى أملاً جديدا فى الحياة




الشمس

تأتي من مولدها كل فجر وتتهادى فى بطء جالبة معها الخير

للبشر والكائنات كلها

وعندماتكون فى عنفوانها وشبابها وتكون قاسية جداً يفر

من أمامها الجميع..

ولكنها تعود عندالأصيل تضعف وتهن..

عند غروبها ووداعها للسماء تاركه لنا خلفها..

ابنها الصغير القمر..!!!


والانسان شديد الشبه بالشمس فطفولته وبرائته وخيره قبل الاصيل

اما شبابه وعنفوانه وقسوته فهو وقت الاصيل

ثم لا يلبث ان يصاب بالشيخوخه فيضعف ويرحل مودعا تاركا ابنا او ابنه تقوم بدورة حياته


فعجباً على الحياة..

منقوووووووول