الرعاية الصيدلانية بين النظرية والتطبيق ؟

[سلطان حكمي]

الرعاية الصيدلانية بين النظرية والتطبيق ؟

نقراء كثيراَ عن دور الصيدلي في الرعاية الصيدلانية من الناحية ( النظرية ) في برامج الرعاية الصحية الأولية وحيث أن الناظر لهذا الدور يجد أن معظم الصيادلة الجدد غير مؤهلين لتبني هذه المهمة وذلك لعدم الإلمام بالمهارات ا التي من خلالها يمكنهم تقديم هذه الرعاية .
ولمساعدتكم على التزود في هذا المجال الممتع اخترت لكم أفضل النصائح والتوجيهات التي تعلمتها من تجاربي وممارستي العملية ودراساتي المهنية وقراءاتي في الرعاية الصيدلانية وإمكانية تنفيذه من الناحية
( التطبيق)
الرعاية الصيدلية هي ليست حكر على الصيادلة العاملين في المستشفيات أو الاكادمين وليست تطلب درجات علمية عليا لتطبيقها كذلك ليست حكراً على منشئات صحية دون أخرى وإنما هي كفاءة هذا الصيدلي وقدرته على تقديم هذه الرعاية واحسا سة بالمسؤولية اتجاه المريض . وهذه المهارات تتلخص بالأتي:-
 - الأمانة .
تذكر دائما ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله علية الجنة)
يجب عليك أن تفكر بان هذه الدرجة العلمية هي هبة من الله منحت ليك لخدمة المريض الذي هو بحاجة لهذه الرعاية فلا تتذمر أو تشعر بالامتعاض والضجر .
 - الثقة بالنفس وعدم الشعور بالإحباط أو النقص.
 - مهارات التعلم و التحصيل ( من الناحية الإكلينيكية و الدوائية ) .
 - معرفة الفرق بين مجال عمل الصيدلي في الرعاية الصحية الأولية و المستشفيات .

مجال عمل الصيدلي المستشفيات:-
- يتوفر لديه وفرة المعلومات الدوائية ومصادر التحصيل على المعلومة .
- عدد المرضى المترددين محدود وبتالي مقابلته مع الجمهور قليلة
- إمكانية طلب المشورة الدوائية من مرضى خارج المنشئة الصحية , فيه صعوبة
- وجود هيكل تنظيمي للمستشفى بينما المركز يعمل به صيدلي واحد وبناً عليه يتحمل كامل المهام
- يتوفر لدية الوقت لعمل مسح صحي كامل للمريض قبل صرف الدواء.

مجال عمل الصيدلي في الرعاية الصحية الأولية:-

- عدم وجود مراجع دوائية أو أي وسيلة اتصال بمراكز المعلومات .
- يخدم المركز شريحة كبيرة من المرضى .
- مريض يشعر بحرية في طلب المشورة.
- الصيدلي يقوم بجميع الأعمال بداءً من طلب الدواء من المستودع وما يندرج تحته من إحصائيات ومدورات بالإضافة للعمل الأساسي ( الرعاية الصيدلانية)
- ضيق الوقت ويتطلب سرعة في الصرف.
- الإلمام ببرامج الرعاية الصحية الأولية

 - قراءة مستفيضة وشاملة لجميع أدلة الإجراءات ووصف العمل والأنظمة الوزارية للإلمام بمفهوم الرعاية الصيدلانية تعريفها وأهدافها واحتياجاتها البشرية والإمكانيات والتجهيزات اللازمة.
 - التعايش مع التغيرات والتطورات الدائمة في مهنة الصيدلة تحتم التخطيط ألإستراتيجي البعيد المدى لمواكبة هذه التطورات و دراسة المشاكل والمعوقات التي تواجه التطبيق ألأمثل وإيجاد قنوات الاتصال لدعم الجهود التي يبذلها الصيادلة للتغلب عليها إن شاء الله.
 - مهارات الاتصال مع المرضى من خلال استخدام وسيلة ( التحدث, النظر, الاستماع ) أو من خلال الكتابة , استخدام المنشورات أو الصور التي يستطيع المريض فهم التوجيهات واستخدام للدواء.
- تحديد الأوليات في تقديم الرعاية الصيدلانية وخاصة في المراكز التي تخدم كثافة السكانية كبيرة ويقابلها عجز في عدد الصيادلة المقدمين لهذه الرعاية .بداءً ( بمرضى الربو , الضغط , السكر وبعد ذلك الأطفال وكبار السن ) ......الخ