InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

المشتاقون للجنه

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 20-11-2005, 05:42 PM

مستشار مستشار غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
التخصص: هندسة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 209
افتراضي المشتاقون للجنه


الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا
ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها فلم يتخذوا سواها شغلا
وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصلة إليها ذللا
وكمل لهم البشرى بكونهم خالدين فيها لا يبغون عنها حولا.‏
الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا
وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل

فإن الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً ، ولم يتركهم سدى ‏
بل خلقهم لأمر عظيم وخطب جسيم ‏
عرض على السموات والأرض والجبال فأبين وأشفقن منه إشفاقاً ووجلا ‏
وحمله الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ‏
والعجب كل العجب من غفلة من لحظاته معدودة عليه ‏
وكل نفس من أنفاسه إذا ذهب لم يرجع إليه ‏
وإنما يتبين سفه المفرط يوم الحسرة والندامة ‏
إذا حشر المتقون إلى الرحمن وفدا وسيق المجرمون إلى جهنم ورداً ‏
فالأولون في روضات الجنة يتقلبون وعلى أسرتها يجلسون وعلى بطائنها يتكئون ‏
وأولئك في أودية جهنم يصطلون ، جزاء بما كانوا يعملون

ومن هنا اشتاقت نفوس الصالحين إلى الجنة ‏
حتى قدموا في سبيل الوصول إليها كلَّ ما يملكون ‏
هجروا لذيذ النوم والرقاد ، وبكوا في لأسحار ، وصاموا النهار ، وجاهدوا الكفار ، ‏
فلله كم من صالح وصالحة اشتاقت إليهم الجنة كما اشتاقوا إليها ‏
من حسن أعمالهم ، وطيب أخبارهم ، ولذة مناجاتهم ، ‏
وكان لكل واحد منهم ، ولكل واحدة منهن مع الله جل جلاله أخبار وأسرار ، لا ‏يعرفها غيره أبداً، جعلوها بين أيديهم عُدداً ‏
لا يطلبون جزاءهم إلا منه ، فطريقهم إليه ، ومعولهم عليه ، ومآلهم يكون بين يديه ‏
فلا إله إلا الله .. كم بكت عيون في الدنيا خوفاً من الحرمان من النظر إلى وجه الله ‏الكريم ‏
فهو سبحانه أعظم من سجدت الوجوه لعظمته ، وبكت العيون حياءً من مراقبته ، ‏وتقطعت الأكباد شوقاً إلى لقائه ورؤيته ‏
فالمشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار ‏
منها:



ما أورده ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل ‏من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي .. ‏
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ‏ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في ‏الحرم المدني فسأله سائل فقال : ‏
يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما ‏رأيت من أمر الجهاد والغزو ‏
فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك : ‏
خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور فمررت في طريقي ‏بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه ‏سلاحي ، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله ، ‏فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق ‏عليّ ، فلنا فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها ، ‏
فقلت : ما تريدين ؟ ‏
قالت : أنت أبو قدامة ؟ ‏
قلت : نعم ، ‏
قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟ ‏
قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية ، ‏
فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها : إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت ‏أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري ‏قيد فرسك في سبيله فيغفر لي ، ‏
قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة . ‏
فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك ‏فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك ‏الله ، ‏
قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما ‏رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني ‏خائباً ، ‏
فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال . ‏
فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت ‏صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك . ‏
فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة ‏سنة ‏
فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين ‏قتلوا أبي . ‏
قلت : أعندك والدة ؟ ‏
قال : نعم ، قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها ‏
فقال : أما تعرف أمي ؟ قلت : لا ، ‏
قال : أمي هي صاحبة الوديعة ، قلت : أي وديعة ؟ ‏
قال : هي صاحبة الشكال ، قلت : أي شكال ؟ ‏
قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك ‏الكيس والشكال ؟؟ ‏
قلت : بلى ، قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا ‏أرجع .. ‏
وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب ‏مجاورة الله ، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ ‏
ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي ‏، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي ، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه .. ‏
سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، ‏فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني .. ‏
قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه ، إن ركبنا ‏فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله ‏تعالى أبداً ...‏

فجالت الأبطال ، ورميت النبال ، وجردت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت ‏الأيدي والأرجل .. ‏
واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله .. ‏

فالتفت أبو قدامة إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ‏
وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه ‏
فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان ‏
وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. ‏
وإذا هو يتيم ملقى في الصحراء ‏
قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : هاأنا أبو قدامة .. ‏هاأنا أبو قدامة .. ‏


فضلا اقرأ بتمهل


فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي ‏
قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه ، وأخذت طرف ‏ثوبي أمسح الدم عن وجهه ‏
فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق ‏بالوسخ من ثوبك .. ‏
قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً .. ‏
فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد ‏تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني ‏في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ‏
ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم ‏، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وأن الموعد الجنة إن شاء الله .. ‏
يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلت ‏المنزل إلا استبشرت وفرحت ، ولا خرجت إلا بكت وحزنت ، وقد فجعت بمقتل أبي ‏عام أول وفجعت بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : ‏
يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات .. ‏
ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى ‏المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وشهق شهقتين ، ثم مات .. ‏


قال أبو قدامة : فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته ‏لأمه ..‏

قدمت هذه المرأة الصالحة كل ذلك في سبيل أن تدخل الدار التي اشتد شوقها إليها ، ‏
وقدم ولدُها نفسَه رخيصةً لله ، وتناسى لذاتِه وشبابه ،
فليت شعري ماذا قدم للجنة ‏المفرطون أمثالُنا ؟!


رحم الله فتى هـذب الدين شبابه ‏
ومضى يزجي إلى العلياء في عزم ركابه ‏
مخبتــاً لله صــير الزاد كتابه ‏
وارداً من منهل الهادي ومن نبع الصحابة ‏
إن طلبت الجود منه فهو دوماً كالسحابة ‏
أو نشدت العزم فيه فهو ضرغام بغابة ‏
جاذبته النفس للشر فلم يبد استجابة ‏
متــقٍ لله تعلــو من يلاقيه المهابة ‏
رقّ منه القلب لكن زاد في الدين صلابة ‏
بلسـم للأرض يمحو عن محياها الكآبة ‏
ثابت الخطو فلم تُطف الأعاصير شهابه ‏
جــرّبته صولة الدهر فألفت ذا نجابة ‏
إن يقم يوماً خطيباً يُسمعُ الصمَّ خطابَه ‏
أو يسر في الدرب يوماً أبصر الأعمى جنابه ‏
مسلم يكفيه فخراً أن للدين انتسابه


هذا حالهم فبالله عليكم ماهو حالنا؟؟؟


كتبه :‏
محمد بن عبد الرحمن العريفي

 


توقيع مستشار  

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 20-11-2005, 07:52 PM   #2

Green Apple

النائبة لجماعة بسمة قلم

 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 1,120
افتراضي

اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم..

فليس في الجنة كلها نعيم ؛؛

مثل رؤية وجهك الكريم..

اللهم فلاتحرمنيها أنا وجميع المسلمين

برحمتك ياأرحم الراحمين..

جزاك الله خيراً أخي

على هذا النقل ؛؛

الذي حرك في الكوامن ؛؛

ذاك العشق الكامن..

إلى المسكن الأول لأبينا آدام..

 

توقيع Green Apple  

 


لم تنتهي بعد ......

وستستمر..

 

Green Apple غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-11-2005, 03:08 AM   #3

مستشار

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
التخصص: هندسة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 209
افتراضي

العفو اختي العزيزة
وشكرا على الرد الرائع
ونحن لا نذكر مثل هذه الا
لننظر الى حالهم واحوالنا
فنحن نمر بمرحلة اختبار


ونسال الله الجنه

 

مستشار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2005, 10:18 AM   #4

Architect

مهندس

الصورة الرمزية Architect

 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
التخصص: Architecture
نوع الدراسة: انتظام
المستوى: التاسع
الجنس: ذكر
المشاركات: 27
افتراضي

بارك الله فيك، و توجد قصص أخرى رائعة على شريط المشتاقون للجنة.
و يمكن تحميلها على الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=1443

 

Architect غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024