خارطة كاملة للجينوم البشري العام القادم

[dr-hanizb]

قال البروفسور يوشي سكاكي المدير الجديد لمنظمة الجينوم البشري إنه سيتم إعداد خارطة تفصيلية للجينوم البشري العام المقبل.
وأضاف سكاكي عند افتتاحه لمؤتمر دولي حول الجينوم البشري حضره 700 عالم في مدينة شنجهاي الصينية إن التقدم التكنولوجي في أبحاث الجينوم سيساعد على تطوير طرق علاجية طبية جديدة لأمراض متعددة مثل مرض السكري والسرطان.

وكان الإعلان عن انتهاء مسودة خارطة الجينوم البشري قبل عاميين رافقته ضجة إعلامية وسياسية كبيرة.

ويؤكد العلماء أن الكشف عن تركيب الكروموسومات التي تتكون منها الشفرة الوراثية للإنسان سيؤدي إلى معرفة العوامل الجينية التي تسبب مختلف الأمراض، ويؤذن بحقبة جديدة في عالم الطب تعطي أملا في القضاء نهائيا على الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والقلب والشيخوخة.

كتاب الحياة

وكان باحثو مشروع الجينوم البشري قد قالوا إنهم تمكنوا من وضع مخططات تسعين في المئة من محتويات الكروموسومات وإنها ستكون جاهزة في عام 2003 ، وإن العشرة بالمئة الباقية في طريقها للحل، ولكنهم يقولون إنها لا تتضمن معطيات مهمة.


الرز يحتوي على 20 ألف موروث أكثر من البشروقال البروفسور ساكاكي من جامعة طوكيو في مؤتمر شنجهاي إن بهذه الخارطة الدقيقة والمفصلة سيتمكن الباحثون من جميع أنحاء العالم من معالجة قضايا معقدة أخرى لاكتشاف الجينات مسؤولة عن أمراض مثل السكري والسرطان وضغط الدم.
ويعرف العلماء أن هذا النوع من الأمراض سببه عدة جينات تعمل معا في آن واحد. وبالرغم من تعقيد الموضوع فأن البروفسور سكاكي واثق من أن التكنيك الجيني الجديد والعلاج الطبي الذي يستهدف جينات معينة معطلة سيكون متوفرا في غضون العشرة أعوام القادمة.

مساهمة الصين

وقد سلط اجتماع شانجهاي الأضواء على مساهمة الصين في الابحاث الجينية حيث تطورت من بدايات بسيطة إلى طليعة العلوم الحديثة.

وتملك الصين مركزين لابحاث الجينوم، ساهم كليهما في مشروع وضع مخطوطة خارطة الجينوم البشري.

ولعب العلماء الصينيون دورا مهما كذلك في فك رموز جينوم الرز، المصدر الغذائي الرئيسي لمليارات من البشر في انحاء العالم.

وقد ركز اجتماع شانجهاي على طريقة تفاعل الجينات - مادة بناء الحياة الأساسية - فيما بينها.

ويقدر عدد جينات البشر بنحو 30 ألف جين، أي 20 ألف أقل من حبة الارز, ولا تزال هناك حاجة لفهم كيف تستطيع جينات قليلة تكوين مخلوقات حية معقدة مثل البشر.

ومن الأمور الأخرى المطروحة على طاولة البحث في المؤتمر موضوع الأمراض الوراثية مثل مرض التكيس الرئوي والتخلف العقلي (المنغولي)، وقضايا أخرى متعلقة بالقواعد والأخلاق بخصوص حفظ المعلومات الجينية للأشخاص في ارشيف وبيانات، والجهات التي تملك حق الإطلاع على تلك المعلومات.