::] العَزفِ الأخِير [::

[* تركي *]

/


- سـ أحكي بـ العامي !

،


- كَان (الحَجاج) رَجُل جَبّار وَ متسلط وَ حازم لا يُثنيه شيئاً عن أمره. وَ يُقال أنه كَان بـِ مثابة خَليفة مِن هيبته وَ ثقله. وَ معروفة قصته لما دَخل العراق وَ قال قصيدته المَشهورة ( أنا ابن جلا وَ طلاع الثنايا ...الخ) رغم ان أهل العراق كانوا مِن أشد الرجال شَجاعة وَ فِراسة وَ خبث وَ بسالة. المهم ، من زود ما كان متسلط هـ الآدمي جلس يقول " مَن مِن العَرب مَن يأنف تزويجي ابنته ؟! " ، قالوا له " ايه نعرف وآحد مآ يبي يزوجك بنته " فـ أمرهم بـ إتيانه هو و ابنته. جا عنده الرجال وبنته كان اسمها (هند) وَ اهي كانت حيل فاتنة وَ ملامحها أصالة عربية غاية في الجمال. قال لـ أبوها " تزوجني بنتك ؟! " ، قاله " معصي " ، بكل برود التفت لـ هند وقالها سـ أقطع رأس أبيك إلم تقبلين بي خلال ثلاث أيام !.

،

- تزوجته هند وَ اهي مجبورة. وَ لكن بـ يوم من الأيام سَمع الحجاج زوجته وَ هي جالسة أمام المرآة تسرّح شعرها وَ تقول ( وَ مَآ هندٌ إلا مُهرة عَربية سَليلة أفراسٍ تَحللها بغل ، فـ إن وَلدت فحلاً فـ لله درها ، وَ إن ولدت بغلاً فـ جاء به البغل ) ، طبعاً معروف ان البغل حيوان هجين ناتج من غدر وخيانة ههههه ، جاي من حمار و فرس ، واهو حيوان ما يخلّف يعني مافي بغل من بغل هههههه. المهم من سمع الحجاج هـَ البيتين إلا وَ عصب وَ حمق وَ زعل مرة فـ قام طلقها.

،

- وَقتها كان الوالي اهو عبدالملك بن مروان ، سمع عن السالفة فـ أعجب بـ امرأة مثل عِزّة وَ عِفة وَ فطنة وَ بلاغة وَ فصاحة هند هذا غير عن جَمالها الساحر وَ قدها الممشوق. فـ أرسل لها رسالة يخطبها فيها. فـ قامت هند رجعت أرسلت له رسالة تقوله فيها ( اعلم أنّ الكَلب قد ولغ في الإناء ). ضحك عبدالملك وأرجع أرسلها ( إذا ولغ الكلبُ في إناء أحدكم فـ ليغسله سبعاً إحداهن بـ التراب ). ثمن رجعت أرسلت له ( أتزوجك لكن بـ شرط ، أن يكون الحجاج نفسه هو الي يجبني لـ حدك ) ههههههههههه يـ شماتة يـ شماتة . المهم بـ الأخير جهز محملها الحجاج و صار يآخذها لـ حد مدينة عبدالملك. طوال الطريق تجلس هند تسخر و تضحك منه ، فـ رمت دينار في الأرض وَ قالت له " سقط مني درهم جيبه الله لا يهينك " ، طبعاً الدينار تقريبا تقريبا مثل العشرة و الدرهم مثل الريال مثلاً يعني. المهم قالها الحجاج طيب فـ انثنى ياخذه وَ قالها يـ بت الناس هذا درهم أوب دينار ، قالت لأ درهم ، قالها لأ دينار. فـ قالت له ( الحمدلله الذي عوضني بـ الدرهم ديناراً !) هههههههههههههههه هـ البت قطعت فيه تقطيع وربي !




::

هذا مثال لـِ كيد النساء شلون يهين الرجل حتى لو كَان ماكر !

[* تركي *]

/



- كنتُ جَآلِس بـِ الغرفة. وَ كانت السَآعة تُشير إلى الثَانية بَعد منتصفِ الليل. فِي يدي نصف ريال أخذته مِن بين (دخآشيش) الأكياس وَ أرميه فوق تَارة التقطه وَ تارة أخرى يَسقط بـِ صوت مزعج يكاد يوقظ عَبودي الصغير. قمت إلى المَطبخ وَ فتحت الثَلاجة بـِ كل مَلل وَ جوع فَظيع !. لآ شيء سِوى حَليب المَراعي وَ لبن (مخيض) وَ بعضٌ من خضروات. فَتحت الدرج السُفلي فارغ ، قفلت الثلاجة وَ طَليت بـِ الدولاب حَصلت خيار ، أخذته وَ رجعت الغرفة. كآنت أختي تحاول حل (الكلمات المتقاطعة) وَ قبل أن تكمل عمودها الأخير نآظرت فيني تَسألني عن أحد الممثلين المصريين وَ لكن شهقت شهقة مخيفة لم تستطع بها إكمال سؤالها ، قآمت وَ هَمّت إلي بـِ كل شرر الدنيا حَتى خلت أن حرباً عالمية ثآلثة عَلى وشك أن تبدأ ! ، ارتميت إلى الخَلف وَ لميت ركبي وَ قلت وش تبي ذي !.

- هآآآت خياري يـ ويلك لو أكلته ، جييييييييييبه !
- وش تبين انتِ ، اركدي يفداك والله بس اتركيني !
- طيب انت بس عطني الخيار وأنا أترك !
- عبودي نايم بـ القوة غفا ، جوعان انا طيب أقسمه بينا دقيقة !
- مآبي لا تقسمه ولا هم يحزنون انت شايفه كان (مطرّف) ع جنب ليش اللقافة ؟!
- والله مادريت انه لك :( ، وش تبين فيه طيب ؟
- أبي أسوي قناع وجه قبل لا أنام !
- وِش .. قـ ... قـ ... قـنـ ... وش قناعه ؟!
- جييييييييييب ، يمه شووووفي تركي !
- مَعك سآرة وَ يآرا وَ هذا كبرك وَ بآقي تبين أمي تفزعلك خخخخ !
- أحسلك جيب مالك دخل فيني !
- مافيه معليش ، توقعت تبين تآكلينه لكن ما توقعت تلعبين فيه ! جوعان انا معليش استريحي.
- ترووك حبيبي تكفى دخيلك !
- ايه بدت تتغير النبرة هـ الحين هآ ! ، يعني مآ (هبقت) إلا على خيار ! ، الثلاجة مليانة طماطم و اشيا وكذه.
- وانت مآ (هبقت) إلا على خيار ! ، يله جيييييب !
- آآآآآه كتفي !!







::


- كآن نفسي فيه والله ! ، لكن حكم القوي على الضعيف :(

[* تركي *]

/




- الليلُ يَسير وَ يَصل إِلى كلّ إحساس. الظَلام يُحرّك وَ يوقظِ الخَيال. بـِ بطء بـِ لطف تتوسدين ، تديرين وَجهك بَعيداً عَن الضوء المُبهرج لـِ النَهار. استَمعي إلى موسيقَى الأشبآح ، أَغلقي عَينيكِ وَ استسلمي لـِ أظلمِ أحلامك وَ أسوأ كوآبيسك. طَهري جَسدك مِن عَبثِ النور وَ حَلقي بـِ روحكِ إلى لاشيء. دَعي اللحن يُداعبكِ بـِ دهاء. تأتيكِ جموعاً بَقايا الأموات ، أسمعيهم أَحسيهم أدركيهم ، تتملكينهم سِراً. هَيئي عَقلك وَ حرري قيودك فِي هذا الظلام. لَن تستطيعين المقاومة ، أنتِ في مكانٍ ما. في العَالم الغريب ، إلمسِي وَجه التَعاسة وَ تحسسيه بـِ دقة ، تذوقيه كأساً وَ دعي الحُلم يَبدأ ، دَعي جَآنبكِ المُظلم يَنتشر إلى قوة الموسيقى المرعبة. موسيقى الليل حيثُ السقوط المُتراكم. السحب غَائمة أعلى البُحيرة وَ الشموع . كان هناك مَركب على البَحيرة وَ كان هناك رَجل ، وَ كان يَشبه الظِل. أيها الشَيطان الصَغير المُحترق فِي جرسِ البحيرة. إنني أشتاقُ لـِ السَماء وَ أشتاق لـِ الإنغماسِ فِي جثةِ البؤس البغيضة. الثَرثرة تساوي ذَهباً ، وَ أنا أساوي شَبحاً مُخيف. وَ أنتِ مَلآك.






::

[* تركي *]

/




- كأن العَآلم كِله عنده تَسويق !
- ميسرة أمورك وَ جعل فَآل النَجاح فالك يـَ جودآ.






::

[* تركي *]

/

،

- تَحكي لَي جَنى كَيف أَن مَدرستها مَاهي إلآ الدور الأول فِي مَبنى سَكني ! ، لا أقول مُستأجر وَلكن سَكني !!. عندما أَوصلتها اليوم الثَاني تَأكدت فعلاً من ذلك !. وَ الآن تَقول لِي لَيس لَديهم أجهزةِ الإنذار كـَ تلك التِي مَوجودة فِي بيتِ جَدتها الصَغير !. ذَهبت وَالدتها مَعها وَ أيضاً تَأكدت من ذلك !.
،
- تَباً لـِ كل مُقصِّر ! سُحقاً لـِ غيرِ الأمين ! إلم تُحاسبون فِي عرضِ الدنيا ، فـَ والله سـَ يُحاسبكم مَن لهُ جَبروت السَماواتِ وَ الأرض ، وَ أدعوا الله أن تَحترقون فِي نارٍ أَشد اتقاداً مِن هذهِ ! فـَ أنتم بَلاءٌ عَلينا وَ عَلى أنفسكم. إدارة متوغِلة فِي الفَساد بدءً مِن صَغيركم وَ انتهاءً بـِ كبيركم ، فـَ لتذهبوا إذاً إلى الجَحيم !

::

[* تركي *]

/




- هَل مَررتم بـِ :-


* النَسيان فَجأة وَسط سَرد قصة لـِ مَجموعة مِن الأصدقاء. تُحاول أن تَتذكر ، يسود الصمت ، يُصبح الموقف بارداً وَ يذهب الحَماس !
* إصابة مَعرفة مَا يجول فِي خَاطر أحدهم وَ التنبأ بـِ ماذا سيفعل !
* فجأة تُصبح اللحظة وَ كأنها نسخة كربونية مِن لحظة سَابقة !
* الإستماع إلى أَصوات أناس تَعرفهم. حَقيقة لا خَيال !
* تَستيقظ لـِ تُصلي ، ثم تَذهب مَرة أخرى لـِ النوم. تستكمل نفس الحُلم وَ كأنك ضَغطت (بوس) !
* فَجأة تَكون وَاقعياً وَسط الحُلم ، وَ تعلم جيداً أنك تحلم وَ أن العَالم العائِم الذي أنت فيه ماهو إلا خيال ، لـِ تفعل مَا تشاء وَ أنت بـِ قمة السَعادة !
* تَقف عند الإشَارة. تنظر إلى السَيارة الواقفة بـِ جانبك. تَشعر وَ كأنها تَتراجع بـِ بطء إلى الخَلف !
* تَنظر إلى شَخص وَ كأنك فعلاً قد التقيت به سابقاً. حَتى نَبرة الصَوت .. / الحَركة وَ الكلام.








::


- إن حَدث مَعكم ، فـَ أنتم كنتم نقطة لـِ تَلاقي وَ تَداخل عَالمين أحدهما وَاقعي وَ الآخر خَيال. وَ هي أحداث تَصير فعلاً وَ ليس لَها أي تَفسير سِوى أنّ الأشخاص الحَالمين هم بـِ العَادة لَديهم قُدرة عَالية عَلى التَواصل العَائم الذي لَيس له قرار. دَائماً ما كنتُ أؤمن بـِ تَخاطر الأفكار وَ تواردها. وَ دائماً ما كنت أبعث بـِ أحاسيسي وَ مَشاعري نَحو الفَضاء الغَريب ، مَع يقين تَام أنها سـَ تُرصَد. هَذه المَرة سـَ تزورين الوَجه الآخر مِن الحب ، فَكما كنت واقعياً به تارة ، سـَ أكن به خَيالياً تَارة أخرى. وَ ليس عَليكِ إلا المُشَاهدة وَ الإستمتآع !

[* تركي *]

/




أنواع شَباب الحَارة :-


- وَآحد جَآلس بدآيَة الحَآرة عَلى الدَكة 24 سَاعة. وَ هو الحَارس الأمين. طَبعاً غالباً مَا يكون عَاطل أو إنسان طَفشان يُحب الهَواء الطَلق.

- وَآحد يغسل سَيارته بـِ اليوم عشرين مرّة. وَ كِل يوم يطلع لَنا بـِ حآجة جَديدة. يهتم بـِ سيارته أكثر مِن درج بيتهم الِي له قرن من الزمان لم يغرق بـِ المَاء. وَ كل حديثه عَن مَاذا فَعل الديدسون وَ كيف هو أداء البي إم !. طَبعاً هو خَبير السَيارات وَ الميكآنيكي الفاشل.

- أما الآخر فـَ هو المهايطي ، الذي يَحكي لنا قِصص أغرب مِن الخَيال. فِي الحَقيقة استغنيت عَن كتاب (ألف ليلة وَ ليلة) لأجل عينيه الكحيلتين. يَجب أن أعترف أنه باهر في الجاذبية. أجمل ما فِي الأمر أنه يعلم جيداً أننا نعلم أنه مهايطي !.

- وآحد دآيم عَلى عَجله مِن أمره ، وَعندما نَسأله أين ذاهب ؟ ، يقول لنا من نافذة السيارة " بشري عَشا لأهلي " ، رَغم أن الساعة تُشير إلى الثآنية ظهراً. يَجب أن تعلمون أن هَذا الجواب هو أكثر جواب تَكرر عَلى وجهِ البشرية !.

- أما حبيبنا الآخر فهو لا ينفك إلا وَ (يدقدق) بـِ الكرة. وَ غالباً ما يهاوشونه (شيّاب الحارة). وأذكر ذات مرة أنه مَرر الكرة بـِ جوار السيارة (المُهتَم بها خوينا الثاني) حيثُ كادت أن تحتك بها. نتج عن ذلك (!! Bang). الجَميل فِي الأمر أنه فعلاً فنان وَ أعتقد أنه سـَ يتقاضى المَلايين إن انضم إلى أحد النوادي الرياضية.

- وآحد (سوّآق) الحَارة. هو الذي يَشتري لنا كل شيء عند أي طلعة. لديه سَيارة كَبيرة أشبه بـ جمس. هو الرجل الأول وَ الذي نشد به الظهر. الغريب فِي الأمر أن يفعل كل شيء مَجاناً. فهو يؤمن أن الحارة هِي في العادة مجموعة مِن العَمائر الجميلة التي اصطكت بعضها بـ بعض منذ زمنٍ سحيق وَ كأنها تكوّن بذلك جدار واحد على امتداد الشارع الضيق.

- أما الآخر فـ هو المَشهور وَ المعروف بـِ (صافرته) المميزة. لآ أدري كيف يفعلها وَلكنه بـِ مهارةٍ ما (يُدندن) بها لحناً غاية فِي الجمال. وفي الحقيقة نستعين به أحيان عندما نريد صَحوة أحدهم. كل ما عليه أن يفعل ،الوقوف أمام المنزل وتوجيه الرأس نحو النافذة البعيدة مع تكوين تجويف صغير بيديه حول الفم ، ثم يُطلق عنانه.

- خوينا هَذا لا يوجد (زقاق) في مَكة إلا وَيعرفه. هو خَريطة مَكة من أقصاها إلى أدناها. يَبدأ يومه من بعد المَغرب وَ يركب سَيارته (المَكروفة) لـِ يفرفر حَتى فَجر اليوم التالي. إنه يستمتع جداً بذلك. وهذه هوايته المفضلة. نستفيد منه أحيان فِي معرفة الأماكن الغريبة. المُضحك في الأمر أنه جداً سيء في الوصف !.

- حبيبنا هذا نسميه (المُخبّر). فـ لديه كافة الأخبار اليومية التي يحتاجها الشاب حديث العهد من (صحوة النوم). وَ غالباً ما يعطينا منجز أخباري غاية في البساطة وَ الاختصار. إنه حتى يعرف اسم زوجة (راعي البقالة) ، ناهيكم عن معرفته بـِ أسماء كل من في الحارة بدءً من الصغير حتى الكبير ، ذكراً كان أم أنثى !.

- أما التالي ، فـَ هو (الصَامت). فَقط من البيت إلى الدَوام ، من الدوام إلى البيت. وَ لا يُجالسنا إلا مرة فِي الأسبوع. لا ينطق وَ لا كلمة حَتى السلام. نشك أحيان أن بهِ (لوثة) من غرابةِ الأطوار. أذكر ذات مرة أن (خوينا المُخبر) حَكى لنا كيف أنه نَطق أول هرجة له حينما تعطلت سيارته في الصباح الباكر حيث ركل الصدام بـ (بسطاره) وهو يردد " لـَـعَـآنَـة ! ".

- أما زميلنا هذا ، هو بلا شك (مُنسق الدواري). في الحقيقة هو كبير نوعاً ما في السن ، ولكنه لا يزال يحتفظ بـ حيويته. يُذكرني في الأيام القديمة. العجيب في السالفة أنه حتى اللحظة لا يعرف كيف يركل الكرة !. بدون أدنى تساؤل هو الرجل الذي تحتاج إليه حين إدارة الفريق أثناء الدوري.

- أخيراً ، صاحبنا هذا هو (السَاخر). لا يلبث ثانية إلا وَ يطلق (النكات) الجديدة وَ القديمة. لا يعجبه حال المجتمع فـَ من منظوره العميق يراه مجرد أناس أُجبِرت على العيش في مكان واحد. مُعجب بـ لاعبة التنس الروسية (شارابوف). لا يريد الوَظيفة رغم تأهيله الكافي بقدر ما يريد الهروب إِلى أراضي البلقان. الغريب في الأمر أنه (لا يضحك) حينما يقول نكتةً ما !







::

[* تركي *]

/




أنواع شَباب الكلية :-



- (المُتأنق) رغم أنه يَشتري (هندامه) من الكورنيش أو مَحلات الخَالدية. حينما يَمر خلسة مِن جانب أحدكم. تشعر و كأنه كومة مِن العطور المتطايرة. يُفضل نكتارين عَن بودي شوب. ثقيل جداً فِي خطاه حَتى في لَحظاتِ الإختبار. يخشى المَعامل الميكانيكية ، رُبما يُلطخ يداه بـِ زيتٍ أو شحم ، رُبما يخدشها ، وإلى ذلك من هواجيس الصباح.

- (المَصلحجي) وَ غالباً ما يكون دافور. إنه لايعرف أحداً إلا (نفسه). يَطمح بـِ مرتبة الشرف الأولى ليس لـ شيء إنما إرضاءً لـِ غروره. يسأل أَسئلة طويلة فِي نهاية الكلاس ، لـِ يَصنع بذلك أعداءً أكثر.

- (المستهتر) ، إنه الطَالب الذي لايريد شيئاً أكثر من أن تتحول الجامعة بين ليلة وضحاها إلى (ستاندفورد). دائماً ما يلوم الدكتور ، يشتم هذا وَ ذاك. يَرى أنه ذكي جداً ولكن لم يُعطى له فرصة حقيقية. أذكر ذات مرة أنه شتم حتى (مكيف) الكلاس !

- (المميز) ، عادة مَآ يكون مِن الطلاب الذين لن تنساهم الدفعة. طيب جداً وَ غالباً ما يكون مَرِح. حضوره مُبهج جداً وَ يمد البعض الآخر بـِ التفاؤل. إنه رجل نشمي إلى حدٍ ما ، فـ هو يعطي التقارير بدون مقابل.

- (الساكت) ، إنه يَحضر كل كلاس قبل الآخرين. وَ عادة ما يُهيئ البيئة التعليمية لـِ الدكاترة. فـ هو الذي يُطفي النور ، وَ يشغل البروجيكتر. ربما لأن لديه طول قامة لا بأس به. الغريب في الأمر أن له كرسي محدد ثابت الجميع يعرف أنه محجوز له. يذكرني بـ الإبتدائية دائماً.

- (الطفشان) ، هو رجل الملل الأول. يَجلس عَلى الدَكة بين المَبنيين ، يُشعل السَيجارة وَربما يَحرق بكت فِي نصفِ ساعة. غالباً ما تكون مَلامحه استيقاظ من النوم. همه الأكبر إلى ماذا سـ يصبح عليه العالم ! ، أفكر أحيان أنه يأتي إلى الجَامعة فقط لـِ (يتململ) ثم يعود أدراجه بدون حضور أي محاضرة.








::

-

[* تركي *]

/





- لَيس الفَقير المتسوّل وَ لا العَليل المُتألم وَ لا الشيخ الهَرم يَتمشّى بلا سَند إلى قَبره. لَيست المَرأة المُستعبَدة بـِ لُقمة وَ لا الفَتاة المَخدوعة المُنطرحة على أقذارِ المَواخير ، ليسَ كُل هَؤولاء النَاس الأشقياء فِي الحَياة بـِ أَشقى مِن الأطفال يَجورُ عَليهم آبائهم وَ أمهاتهم قَبل أن يَقذفوا بهم إلى الوجود وَ يرهقونهم بـِ القَطيعة وَ الإهمال بَعد أن يدرجوا عَليهم بـِ أقدامهم الناحلة المُتعثرة. الرَجُل الذي يَمسخ حبه الواحد شَهوات متعددة وَ المرأة تَنقصف مُتهتكة مَاسخة هَيكل نَسمات الله مركعاً لـِ نفاياتِ البَشر من عبّاد الخيانة وَ الطيش ، إنما هُم آدم وَ حواء مَطرودين مِن الجِنان إلى أرضِ الجهود المضيّعة وَ الآلآم المُحتّمة ، وَمن يدري أن حَديث مَعصية الأبوين ليسَ رمزاً لـِ خيانة الحُب تلك الخيانة التِي تنزل اللعنة فِي مُرتكبيها وَ بـِ ابنائهم مِن بعدهم. وَيلٌ لـِ الرجل الذي يَهدم بيديه سَعادته وَ سعادة أبنائه وَويلٌ لـِ المرأة التِي تُدنس مَنبت أطفالها. انتهى.

نيتشه

::


- مِن أجمل مَا كُتِب فِي وَصف الخيانة وَ شَقاء الأطفال مِن بعدها.

[* تركي *]

/




- أجمَل الأصَوات الرَنانة التِي غَنت (لَيالِي الأنسِ) مِن بعد أَسمهان.
- لا أدري لِماذا كلما تُداعبني كَلمات هـَ الأغنية ، تُسايرني إليكِ أحاسيسِ الشتاء .. / الأجواء البَاردة وَ الدفا المَفقود ..!

::