عقد الألــماس

[الود طبعي]

لستُ بحاراً ولــست براكب الأمواج،، ولكنني أحب البحر كثيرا وأحِبٌ أمواجه


ذات يوم .. فكرت في أن أقوم بمغامرةٍ جديدة,, أصطدم في أمواج المياهـ ، أغوص في أعماقها


لعلّي أكتشف شيئاً مثير ’’ وفي ذات يوم وجدتُ صندوقاً ،، عندما فتحته وجدتُ بداخله عقدُُ من الألمــاس

كان هذا العقد من أجمل مارأيت في حياتي

فرحت بــه كثيراً وفكرت جلياً كيف سأحميه وكيف سأحافظ عليه وكيف أجعله ملكــــي وحــــــــدي لايشاركني به أحد

عشتُ مع ذلك العقد أياما هي من أجمل أيام حياتي، كنت أحاوره، أمازحه، ألاطفه، أحبـّه

كنت أخصّص لكل ماسّــة في ذلك العقد يوماً كاملاً،، أتأمل في جمالها ورونقها

وأستمتع بنظرتها وسحــرها

وفي يوم ليس بمسبوق .. كنت على موعدِ مع يوم غريــب، كنت أمشي وسط قاربي وكان العقد بيدي

نظرت !! رأيت الســماء قد تغيرت

وبدأت تهب رياحا مخيفة !!

دفعتني تلك الرياح فسقطت على الأرض ، سقط من يدي العـقد وانتثرت ماساته

تلاشت في ذلك اليوم كل سبل الرأفة والتروّي، أنقلب بي القارب وغرقت في المياهـ

أصطدم رأسي بصخرة ورأيت الـعقد ينثر ماساته أمامي في الأعماق

حينما صحوت من غيبوبتي وجدت نفسي وحيداً مرمي على الشاطئ وقد خسرت كلّ شيء

عدتُ مرةً أخرى إلى أعماق المياهـ أبحث عن كنزي الذي فقدته

ولكنه تلاشى وابـتعد ، وبقدرة قادر !!

أصبح لذلك العقد قدرات حيث أستطاع أن يلملم شتاته وأن يخرج من البحر، أعلم أنه لازال

يعاني ولكنه جفّف نفسه وتركني وحيداً في المياهـ ...

لم يفكّر في غرقي ولم يفكّر في وضعي الصّعب، منذ ذلك الحين وأنا أصارع الغرق

أستنجد !! فلا من حسيب ولامن مجيب ، ولا قاصي ولأداني

بين الفينة والأخرى يأتي ليطل عليّ ، يتأسف لوضعي لكنه لايفكّر في أن يرمي لي بحبل النجاة

استنفذت كل طاقاتي من الأكسجين ولم يعُد لديّ المزيد

أقبل الشتاء وباتت المياه باردة ، وكما يقول المثل :

الغريق يتمسّك بالقشّة

تعبت يـداي من التجديف ولم أعد قادراً على التحمّل أكثر ، فأما أن ترمي لي حبل النجاة

أو ان تبحث عن سلاح قتل الدلافيــن

دمتم بـخير