خريج . . عمره 45 سنة .

[أبو أيمن]

" لله الحمد والمنة من قبل ومن بعد "

قررت متابعة دراستي الجامعية وأنا أناهز الـ40 عاما . .
بعد توقف دام 17 عاما من الثانوية العامة ،

واجهت كثير من الصعوبات وكان للتوقف عن الدراسة لفترة طويلة أثر قوي مما صعب المهمة في البداية فقط وكذلك بخصوص التوفيق بين مشاغلي العملية والأسرية ،

لكن الأمل كان كبير في تحقيق الطموح المرتجى وبلوغ الهدف المنشود .
وليس للحصول على هذه الشهادة تأثير مباشر على مساري الوظيفي ،" فقد بلغت من الكبر عتيا"

فقرار الدراسة كان حبا للعلم و سعيا لأكون قدوة لأبنائي إن شاء الله .
أذكر أنه مما شد من أزري دعوات الوالدين ، ونظرات التشجيع من الزوجة والأبناء .

أضحكني احد أبنائي إذ قال لي عند خروجي لحضور إحدى الدورات التأهيلية :

بابا . . لا تنسى تأخذ معاك سندوتش والزمزمية حقت المويا.

تخرجت ولله الحمد وأنا الآن بعمر 45 سنة .
أجزم أن هناك من هو أكبر مني فقد رأيتهم بأم عيني في الجامعة . . ولكني أحببت أن أشد الهمم لبعض الإخوة اليافعين الذين يتذمرون بسرعة عند أول صعوبة يواجهونها .

أرجوا من الإخوة الشباب الذين واجهوا صعوبات وسقطات في وقت ما أن لا ييأسوا . . وأن يزيدهم قوة وصبر .
كلمات أعجبتني :
الناجح لا يغلب هواه عقله ، ولا عجزه صبره ، ولا تستخفه الإغرائات ، ولا تشغله التوافه .
والنظام طريق النجاح ، ووضع كل شيء في موضعه

مطلب الناجحين ، أما الفوضى فهي صفة مذمومة وهي طريقك في الغالب إلى الفشل.

الشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا النجاح في هذا المنتدى الرائع . . شكرا لكم . . وجزاكم الله عنا كل خير.

" لله الحمد والمنة من قبل ومن بعد "