InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

ما هي الحرية الشخصية؟

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-06-2010, 08:42 AM   #11

بحر الحرية

جامعي

الصورة الرمزية بحر الحرية

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: ~ قانون ~
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الرابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,227
Skaau.com (9) رد: ما هي الحرية الشخصية؟

مرحبا بك أخي حسين..

مبدأ الحرية الشخصية، هي كفالة كفلها الله عز وجل للجميع، وقد كفلها في أعظم شيء لدى الإنسان وهو الدين، فقال تعالى: " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي..."، فهي قبل أن تكفلها منظمة أو يكفلها قانون، فقد كفلها رب الأرض والسماء.

وكما عرفوها: "هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسانوإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة، التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، أو التخلص من الإجبار والفرض." وكما قال ابن الأعرابي: "حَرّ يحِرّ حَرارَا إذا عَتقَ" أي: خلوص العبد من العبودية لمولاه ( سيده) وتحرره منها.

ولكن؛ لا يعني إقرار الإسلام للحرية أنه أطلقها من كل القيود والضوابط، لأنها لو تركت كذلك لعاش الناس فوضى، والإنسان أناني بطبعه، يميل لإشباع حاجاته ولو على حساب الغير، فكان لا بد لوجود هذه التعديات من تقنين ينظمها، وإيقاع عقوبة على من يخالفها، حتى تستقيم الحياة البشرية، ومن أمثلة هذه الضوابط: ألا يكون في ممارسه هذه الحرية تعد على النظام العام والأعراف، وألا يكون في ممارسة الشخص لحريته تعد على حريات الآخرين...

فمن الحرية الشخصية: حرمة الذات، وهي عدم الاعتداء على الآخرين، فالإسلام قرر كرامة الإنسان وأوصى باحترامه وعدم امتهانه واحتقاره. وأمن له ذاته، فحرم الاعتداء عليه بالقتل والجرح ونحو ذلك من الأفعال، أو من الأقوال كما هو الحال في القذف ونحوها.

من الحرية الشخصية أيضا، حرية الاعتقاد، فقوله عز وجل: "لا إكراه في الدين "، بها جعل حرية الاختيار له بيقينه، ومنع إجباره على ذلك، لأنه بالإكراه تُسلب منه إرادته.
ولذلك قال تعالى: " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وقال عز وجل: " فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر"،

وأعتقد أن هذه الكفالة للإنسان تعطيه الحق في فعل ما يشاء حتى وإن كان محرم شرعا، ما دامت تدور حوله هو فقط.

أعتقد ايضا أن من حق كل إنسان أن يحد نفسه بالحدود التي يريدها، سواء كانت حدودا دينية أو حدودا عرفية واجتماعية ونحو ذلك، ولكني أعتقد أنه من الخطأ أن نقوم نحن برسم حدود الحرية على الأشخاص قسرا، إلا إن كان بها تجاوز؛ فهنا أعتقد أنها تخرج من مسمى الحرية لمسمى الاعتداء، وهذا هو ما ذكره الله عز وجل في حقه بقوله:
" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..".
فهو أعطى لك الحق في الاختيار، ولكن ترتب على إعطائك هذا الحق مع العقل ومع الآيات ومع القرآن ومع الهداية أن يرشدك للعاقبة التي سيترتب عليها اختيارك السوء، فقال سبحانه بعدها:
".. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا"

منها أيضا حرية ممارسة الشعائر الدينية، وذلك بأن يقوم المرء بفعل شعائره دون أن ينال منعا أواستهزاء أو انتقادا أو تخويفا ونحو ذلك، فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام عندما نزل المدينة، أعطى اليهود الأمان، وسار على ذلك من بعده من الخلفاء الراشدين،

وأعطى الحق للمرأة على زوجها بأن لا يفسد صلاتها ولا صومها ولا سبتها، وأعطاه الحق في منعها من شرب ما يسكرها لا ما دون الإسكار، والسبب في ذلك: اعتقادها الحل في دينها.

وبالنسبة لحدودها، يقول المحامي والمستشار القانوني والشرعي الدكتور عدنان الزهراني عن حدود الحرية في الإسلام: "... لا حدود لتلك الحرية، ما لم تتحول إلى سلوك، مؤذ بأي لون من ألوان الأذى، لأن الإسلام يأذن لك بقول ما لديك كما هو، دون أن تلحق بالآخرين أذى، كما أذن لليهود والنصارى سواء ضمتهم الولاية الإسلامية أم كانوا خارجين عنها، ولم نجد في الكتاب والسنة شيئا يعكر على هذا المعنى، ومؤيداته فوق أن تحصر.غير أن ما يصدق عليه وصف الأذى نسبي، ويفتقر هو الآخر إلى ميثاق اجتماعي لعله مثل الميثاق المطلوب للحرية، وفي هذا التدرج سنرى أنفسنا أمام سلسلة لا تنتهي من الاصطلاحات والمواثيق، وقد أُعطينا المخرج من كل ذلك، لكي نعرف أن العمل مقدم على القول، والسلوك فوق النظرية، ولكي نعرف أن السلم الاجتماعي غاية هي أقرب في مقاصد الشريعة من سلامة الرأي، وهي الحد الفاصل للمقبول وغير المقبول، ذلكم أن الله تعالى قال: "سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون" نعم إنهم ينافقون في كلامهم، وفي فعلهم، والإسلام يقبل منهم الظاهر، ويعرض عنهم، ويتجاهل وجهة نظرهم، ويعطيهم السلم الاجتماعي كما هو حقهم فيه، ولا يبالي لتصوراتهم في رؤوسهم، بل يتجاهلها، ويحيلهم على الآخرة التي لا سلطة لنا عليها".

وأعتقد أن معنى العبارة التي ذكرتها: هو أن حرية كل إنسان تنتهي عندما يبدأ بالاعتداء على حريات الآخرين .. والله أعلم.

دمت أخي الكريم بخير؛؛

بحر الحرية..

 

توقيع بحر الحرية  

 

اللّهُم إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنفَع،
وَقَلبٍ لا يَخْشَع، ونَفْس لا تَشْبَع،
وَمنْ دَعْوةٍ لا يُسْتَجابُ لَهَا.
Luje,,
Thanx alot Sh!ra, God bless you & gives you all the best in your life.
الإخوة والأخوات الأفاضل:
أتمنى لو أخطيت بحق أي أحد فيكم إنكم تسامحوني =)
بحر الحرية؛؛

 


التعديل الأخير تم بواسطة بحر الحرية ; 25-06-2010 الساعة 08:50 AM.
بحر الحرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024