لكل امرئ ٍ من أسمه نصيب

[الحـ العيوف ـلم]

يشكل اسم الإنسان جانب من شخصيته ...
ويؤثر أحياناً في تحديد جزئيات من معالم شخصية صاحب الاسم ..
مثلاً : ( نزيه _ كريم _ نبيل ) أو ( أمل _ لطيفة _ عفاف )..
فيكون لكلن منهم نصيب من اسمه ..
وبالرغم من إننا لا نختار أسمائنا ... وكلاً مولود باسمه ..
لكن قضية بعض الأسماء معقدة .. ومثيرة للجدل..
فبعض الأسماء مأخوذة من الصفات وبعض الأسماء غزلية..
وبعضها مذمومة وهذه أصعبهم ..
فالأسماء المذمومة تجلب لصاحبها المتاعب أكثر من غيرها..
ومن هذه الأسماء ( حمـيــرة _ كـلــيـبة _ زليخه).. كذلك ( حمـيـر _ جـحـش)
وعند ذكر الاسم يكون التعليق جارح ..
وهذا يؤثر أحياناً في نفسية أصحاب الاسم ..
وتأتي على النقيد الأسماء الغزلية
مثل ( غرام _ شوق _ العنود _ المها _ ريم _ أماني _ أحلام )
لقد ارتبطت هذه الأسماء بالشعر و الغزل ..
وعندما نسمع اسماً منها نتذكر على الفور بيت شعر أو مطلع أغنية ..
وإن كانت متاعب الأسماء الغزلية أرحم بكثير من متاعب الأسماء المذمومة..
ولكن لازال هناك معاناة وهي :
نــطــق الأســمــاء الــغـــزلــيــة.. فــي الــمــواقــف الــرســمــيــة ..!
أو حتى كتابتها في خطاب أو رسالة .. فقد يثير الاسم الغزلي شغف قارئها ..
خاصة وإن كان من ذوي النفوس الضعيفة..
بالإضافة لخجل المرأة أحياناً من نطق أسمها الغزلي ..
وعلينا أن لا نستهين باسم غزلي مثل غرام .. لأنها قد تصل بلحظة للإنتقام ..
أو شوق .. لأنها بحرف قد تصبح شوك ..
أما بالنسبة للرجل : معاناته من الأسماء القديمة.. أكثر من الأسماء المذمومة..
مثل ( براك _ هملان _ مناحي _ هملول ) وغيرها ..
وهو بالطبع يفضل الاسم العصري "على الموضة " ..
وتبقى خير الأسماء ما حــمــّد .. و عــبــّــد..
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" تسمـّوا باسمي ، ولا تكـنـّوا بكنيتي "
وأيضاً في قوله صلى الله عليه وسلم :
" إن أحب أسمائكم إلى الله : عبد الله و عبد الرحمن "
وفي تسمية المولود بإبراهيم :
"عن أبي موسى رضى الله عنه : قال : ولد لي غلام ،
فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم و حنكه بتمره."
( و في تغيير الأسماء )
"عن ابن عمر رضى الله عنهما / أن ابنة لعمر رضى الله عنهما
كانت يقال لها (عاصية ) فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم ( جميلة )."

انتهى الموضوع و بقيت الأسئلة :

هل أنت راض عنك أسمك ؟؟
وما الاسم الذي تـتـمـنى أن يكون أسمك ؟؟ ولــمـاذا ؟؟


م ن ق و ل