InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الملتقيات الجامعية > ملتقى السنة التحضيرية > ملتقى المسار العلمي إنتظام
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


مجزرة السليمانية - قصة قصيرة 1

ملتقى المسار العلمي إنتظام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 02-06-2013, 03:27 PM

سعدون07 سعدون07 غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
التخصص: علمي
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 83
افتراضي مجزرة السليمانية - قصة قصيرة 1


وحيداً شارد الذهن ، في غرفته المتواضعة ، بين كتبه المبعثرة بشكل فوضوي ، وبين تلك المذكرات المحشوة بالهراء ، يحاول جاهداً أن يقنع نفسه بقليل من التفاؤل !

وقد نجح فعلاً !! فقد أنهى فصله الأول بمعدل يرضي غريزته المتعطشة للمعدلات المرتفعة ( وللأشياء الكويسة أيضاً :) ) تفاجأ ذلك اليوم حينما اكتشف أنه حصل على 4.75 في الفصل الأول ، بجهد لا يكاد أن يذكر !!

وقد عزم بعد هذا الفصل الحافل بالمفاجآت أن يجعل الأمر يأخذ منحىً آخر تماماً ، فبعد مقارنات بسيطة بالفصل الأول ، اكتشف أن الأمر أسهل مما يتوقع ، لقد رأى أن كل ما يحتاج له هو أن يستمتع بتضييع الوقت ، يتفنن في إضاعته ، ويجعل الوقت نفسه يصاب بالذهول من النشاطات التي تمارس فيه !!

وبناءً على هذه الخطة المحكمة ، أقسم صاحبنا بالله ثلاثاً ألا يدخل الجامعة ، إلا لحضور محاضرة الإحصاء ، والاستسلام بين يدي الدكتور الباكستاني الذي يصيبك بالعاهات النفسية طيلة محاضرته المملة !

ومرت الأيام ، وتفاجأ بالدوري الأول ، فأقسم بالله العظيم للمرة الثانية ألا يفتح كتاباً ، وأن يعتمد على عقله النفاث ، فائق القدرة ، ويلعب لعبته المفضلة مع القدر والحظ !

فجاءت النتيجة تسوء الوجه ، ودارت الدائرة على صاحبنا ، وخسر المعركة ، وفشل فشلاً ذريعاً !
لكنه لم يستسلم ، فأقسم بالله العظيم للمرة الثالثة على التوالي - ويكون بهذا قد حطم رقماً قياسياً - أنه سينتقم من نفسه أشد انتقام ، فلم يدري بالضبط كيف يكون عقابه ، فذهب إلى المقهى ، ليتخذ القرار ، فاتخذ بدلاً من قراره إرجيلة ، وطارت به الأفكار ليتنازل عن هدفه ، ليعود إلى عذره البليد ، وليحتج بالقدر من جديد ، وفي داخله صراع ما بين مؤيد ومعارض ، ولكنه اتخذ القرار، وطاب له الاستسلام ، وآمن بقول الشاعر :
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتـــــــن إلا خالي البال


وعلى هذه الحال ، بات ليلته التعيسة ، تعصف به الأفكار ، ويشتت شمله وجه دكتور الاحصاء الغاضب ، ليدخل في حالة من الاستقرار والسكون ، وليحاول جاهداً أن يفكر - كصاحب هدف - !


نهاية الجزء الأول !
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025