باي باي عزوبية !

[عاشق البرمجة]

في مجلس عمّه ينتظر شيخاً يُزينهُ بشتُه . .

الأمر لا يحتمل أكثر من فنجالي قهوة وضحكات متناثرة يرسلها يمنة ويسرة و شماغهُ يخضع لعمليات صيانة مستعجلة / متكررة !

ها هي الحياة تفتحُ لك باباً جديداً لا تعرِفُ ما ورآهُ . .

يتدربُ - مازِحاً- منذُ أيام على النطق السليم لــ مفردة " قبلــــــــــتُ "

يبدو مختلِفاً على غير عادته . . فالبني الداكِنُ إشتق منهُ لوناً لثوبه ولأن ليلتهُ لها حلاوة لا يضاهيها حلاوة فقد إختار من " السكري" لوناً لغٌترتِه . .

إنه يحاول أن يماهي ما بين الثوب والغترة في محاولة لصناعة كاريزما ترسمه في ليلة لم يعتد عليها ونسي أن هذا كله لا يهم !

يتسلل الإرتباك رويداً . . رويداً . . إلى جميع جسده . . الكٌل يحدُث لها هذا . . هكذا كان يسلي نفسه !

أمامهُ الكثير من الأوقات/المواقف القريبة التي يفترض أنه تدرب لها جيداُ . . هو يقول لنفسه - منتشياً- بعد أن فرغ من أغلبها أنه إستطاع تجاوز الأكثر منها حين إستعان بقوالب الفكاهة والطرافة جسراً لذلك ولم يحتج لنصيحة الصديق أبو الدراري الذي طلب منه أن يضغط على مسبحته بقوة حين يرتبك. .

إنه الان . . يتنفس بطريقة غير التي إعتاد عليها / الهواء بدى بوجه غير الذي يآلفُهُ / الوجوه والإبتسامات تتفنن في التجديد . . أو هكذا كان يشعُر !

رسائل الجوال والإتصالات المتناثرة وتهاني الفيس بوك و مباركة منتدى الجامعة وقطع الشوكولا والإبتسامات التي ترسل إليك زرافات و وحِدانا والفلاشات التي تكون قاسمها المشترك . .

كلها هذه الصور صنعت يوم مختلف تملكني فيه الإحراج في كثير من تفاصيله علّني يوما ما أرد الود لأهلِه ..

تنتهي تلك الليلة وتنسحب معك الكثير من المواقف/ الأحداث لتظل لصيقة بك أينما حللت وكيفما أردت . .

إنها تجربة تستحق أن تُجير لها كل ممتلكتك / طاقاتك / قدراتك لنجاحها . .

إنه طلاق العزوبية يا رفاق !

بعد أقل من 24 ساعة يآخذ مقعده في طائرة الخطوط السعودية مودعاً الرياض

تاركاً بها نصف روحهُ / جسدهُ قاصداً أبها حيثُ نسمات الهواء الباردة المطعمة بزخات المطر/البرد على عادة الجنوب واهلِه حين تكرِم مصطافيها . .

كُنتُ آعلم جيداً أنني سآكون محل الطرفة والسخرية بين كل الأصدقاء الذين رافقتهم . .

هذا يريد أن يتفحص دبلتك وذاك يتآمل تطريز الثوب ساخِراً من خيوطه الفضية و الآخر يتندر من العلاقة الوطيدة بين الجوال وأصابع يدي و في الأخير هناك أحدهم يتسائل - بخُبث - عن تآخر نومك . .

إنهم شعب الله العزوبيين حين يلعنون عزوبيتهم بالسخرية ممن أنجاه الله منها وأبقاهم فيها مقيدين / مكبلين يتظاهرون بغير هذا !

معاشر المتزوجين الأحرار . . إستوصوا في إخوانكم / العزوبيين خيراً ففي كل كبدة رطب أجر . . والواحد لا يدري أي عمل يعمله يكتب الله له به رضوانه ومغفرته !

إنهم - أي العزوبيين - شتات لا يعرفون طريق الملاجئ . .

مذبذبين يبحثون عن ذواتهم في وهم السخرية بالمتزوجين / المملكين !

عبدالكريم في الذكرى الأول لمرور أسبوع على عقد قرانه في العاصمة الطاهِرة . .

يسئلُكم الدعاء بأن يرزقها الله الحياة السعيدة وأن يتمم له بخير !

29 / 8 / 1431

أولى ليالي رمضان !

http://abomusab.ej.am/blog/?p=536