جنّــةُ النّور ؛

[د. هدّولا]

,‘

آثرتُ أن أقضِيَ العيدْ بلا شفقةَ , بِلا أحادِيث الورقْ , بلا تِلك الرسائُل الطاعِنةٌ في السّن !
سأقضِيهِ في تعبِئةِ فَراغاتِ روحِي الحزينَة..




, إذاً كُل عآمٌ وأنا بِخير جدّاً !







/

[د. هدّولا]

/




لا أُصدّق ذلِك الصّندوق الذي يقبعْ فِي رُكن الغرفة الملئٌ بالأكاذِيب !
ولِذلِك نادِراً ما أفتحُه لأتَابِع شيئاً ما ..
وقد يكُون shaun the sheep هُو الكرتُون الوحِيد الذِي أقعُ عليهِ في تِلكَ اللحظَات النّادِرة ..
لا أشعُر بنفسِي وأنا مُلتَصِقة أمام الشّاشَة ومُسخّرة كُل حوآسِي له !
أعترِف أنّه المُسلسلُ الوحِيد الذّي يتغيّر عندهُ مبدأي في " التِلفآز " ..


حسَناً , رُبّما يستحقّ أن يُضحّي المرء بأحدِ مبادِئهِ من أجل شئ يُحبّه ..

- أحببببكُم يا غَنمآتِي !


:/





,‘

[د. هدّولا]

- تَبّاً لحُبّكَ الذّي أعمى بَصيرتِي ؛
وَجعلَنِي أُحلّ ضَفآئِرَ أمّي , لأُبعثِرَ شَعرِي الأسوَد على صدرِك !




,‘

[د. هدّولا]

*
- بِالمُنآسَبَة , لمْ أكُن يوماً أُحبّ اسْمِي !
فهُو ملئً بالحُزِن والأسَى ..
لا أدّعي , بل انصِتوا جيّداً للصّوت ..
مامِن حمامةُ لاتبْكِي !

ولكِنني أحتفِظُ بِه لأنّه هديّةُ جدّتِي لي يوم وِلادَتِي !

,‘

[د. هدّولا]

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد




/

[د. هدّولا]

,‘

- جيّدٌ أنّك نطقتْ ,
إذاً سأخبِرك بسرّي الصّغير ..

أنا ياسيّدِي فتاةٌ تجتَمِع كلّ تناقضُاتِ العصِر بِها !
مليئةٌ بالبُؤسِ الذي - للتوّ - قتَلنِي ..
لا تُصدّقْ مِقدار الصعوبة التي واجهتني في التّخلّص منه .. لأكُون صريحَة لم أتخلّص بعد ولكنني أدّعِي ذلِك
فالكتُب الكآذِبة كُلها تُؤكد الشئ ذاته ( إيماننا العمِيق بالأشيَاء يُحققها لنا ) !

- ماذا أيضَاً , كآذِبة !
مُثيرة للشّفقة ,
ملامِحِي بَآرِدة ,
امممم ورُبّما يُهمّك أن تِعرِفَ أنني أحتَرِقُ من الدّاخِل !



- سيّدِي هلْ أنتَ على قدرِ تحمّل كُل هالآتِ الحُزنِ التي احاطتنِي رُغماً عنّي ..
هلْ تستطيعْ تُكِمل لوحتِي المُنهكَة بتَفاصِيل الشّقاء !

بالطّبعِ لا , فكُلّ من مرّ بِي يخافُ أن يُصافِحني ..
مُجرّد انتقال عدوى البؤس منّي إليهم تُثير فِيهم الكوآبيسْ ..
إذاً فحياةُ العبُورِ الخفيفْ تناسب قدميّ تماماً ..




صدّقنِي لنْ تفهم لأنني لا أفهَم ..
ابتَعِد فهُناكَ أمٌ تنتَظِرك فلاتفجِع رُوحها بِغيابِك !





*

[د. هدّولا]

,‘


هاكُونا متاتا !


*

[د. هدّولا]

: هدّول متى رَاح تِحنّي على نفسِك وتطلعِي لك بي بي .. خلّينا نتواصَل معك !
: يطَفّش ..
: إنتِ جرّبتيه ؟
: نو , بس أشوفُ توتا صارت مريضَة بِيه
: لا مُو من جدّك , طيب طلعِي لك آيفُون ..
: مُستهلك ما أحُب أقلّد :/
: آه وخرري عنّي رفعِتي ضغطي !




- بنت العمّ ,
فليَبقى ضغطُك مُرتَفعاً وليبْقى مبدأي قائِماً !
فأجهِزتُكِ لن تُدخلنِي الجنّة :)


,‘

[د. هدّولا]

: طيب يادكتُورة ليش كدا !
: ليش مانقدر نقول عنّها غير " وما أوتيتم مِن العلمِ إلا قليلا "

- كم يُخالجنُي شعورُ الخجل والحياء من الله كُلّما فتحتُ أحد الكُتبِ لأستَذكِر !
لأنني حينما أهم بالقراءة أسرحُ في ملكوتِ التّكوينِ الإنسانِي ,
فمادّة عِلم التّشريح علّمتني أرقى قآعِدة وهِي أنّ تركيبَ أجسامِنا ماهُو إلا إبداعٌ ربّانِي دقيق جدّا جدّا جدّا !
ومآدّة عِلم الأجنّة علّمتِني أهم قاعِدة وهي أنّنا خُلِقنا من لا شئ وأننا لاشئ فلِم الكِبرُ والتّعالِي على الله !

- ولُكلّ شئ حكمةٌ إلهية لا يعلمُها سواه ؛
يالله سُبحآنَك ربّي ما أعظمَك !




,‘

[د. هدّولا]

- كُنتُ ألعبُ بـ " الكيبورد " فقط !




تـَ ع/خ ـآرِيفْ !




,‘