InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 01:06 PM   #31

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه


في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الأطفال الاجتماعي
رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون الآخرين بل بعضهم يهملون الأبناء الذين
يكفلونهم ......
فعلا هناك أشياء تبدو غريبة والإنسان الضعيف في هذه الحياة مهضوم حقه .....
اقتباس:
من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة
عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها واخوانها ووالدها
ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفلا بها والظاهر انها صارت حلال على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه
وكان اللقاء مع الام البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم
بالاول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلاث اطفال ذكور
وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب

لكن دار الرعاية الظاهر ببريدة اذا مو غلطانة ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر
إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون
لأنه دايما يجون ناس ويختارون مثلا ولد أو بنت والدار ترفض لأنه مو بلونهم
ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون الحضانة من الأسر اللي
ماينطبق عليها شرط اللون ...
لكن فيه أطفال يسحبونهم من أسرهم البديلة عشان أسباب تافهة مع إنه لو فكروا
فيها يلقون إنه من مصلحة الابن البقاء مع الأسرة البديلة وحجتهم عدم استيفاء الشروط
مع إنه فيه أسر ماتستوفي الشروط وبنفس الوقت تكفل أيتام يعني النظام مايطبقونه
على الكل ويطبقونه متى مابغوا ...
اقتباس:
بالنسبة لموضوع الهجرة للخارج ... اذا ان الموضوع يروق للأخت


تقدر تتلكم مع الجهات المختصة وتشرح لهم الوضع وتشوف ردهم

او اذا تقدر تخاطب السفارة الأمريكية او الكندية وتشرح لهم الوضع وانها ترغب في الحصول على جرين كارد امريكا/ برنامج مقيم دائم كندا
او حتى بعض السفارات الأوربية مثل بريطانيا او المانيا وميزة هذه الدول ان في البداية ان هناك ممكن تسهيلات
اي ممكن يعاملونك مثل لاجئة او شيء من ذلك على ماتلقين عمل وايضا هناك قابلية انك تندمجين في المجتمع
اذا كان عندك تقبل لذلك

وفي دول الهجرة لها سهلة لكن احوالها المعيشية تعبانة

وفي خيار ثاني
جايز انه يكون اسهل خصوصا اذا انك ماتقدرين تتأقلمين مع الحياة في الخارج التي لاتخلو من الصعوبة
تقدرين تهاجرين الى دولة خليجية وتشتغلين بمؤهلك اذا كان هناك فرصة عمل لك
تقدرين تعيشين هناك وماحد حولك وتاخذين راحتك ولاتقولين لأحد انك مجهولة نسب
وافضل خيار لك الأمارات
ماعمري فكرت في الهجرة للخارج
أحس الوحدة صعبة والحياة خارج الوطن صعبة حتى الاعتماد على النفس صعب
الدار عودونا على إننا نعتمد عليهم في كل شيء ....
وأتوقع بل أجزم إنه ممنوع أذكر كان فيه وحدة قبل مدة بسيطة يعني كم شهر
أجنبية ولدت هنا بالرياض مولود غير شرعي طبعا وكانت تبغى تسافر به لكن الدار
رفضوا بشدة مع إنه مولود وبيروح مع أمه ورفضوا بحجة إنه ولد على الأراضي
السعودية ولا يسمح له العيش خارجها وكثير نفس الشيء يرفضون إنهم يسافرون
مع أمهاتهم فكيف بيخلون غيرهم يسافرون لوحدهم ....
اقتباس:
هل في سن معين يسحبون الحضانه منهم؟
لا مافيه سن لسحب الحضانة وعادي يعيشون معاها لحد مايتزوجون
اقتباس:
هل فيه شروط لللحضانه؟
ايه فيه شروط لازم يكونون أم وأب ونفس اللون ومايكونون كبار بالعمر يعني مثلا الأم ماتكون فوق الخمسين
وجاية تآخذ مولود وتزور الخصائية البيت اللي يعيشون فيه وتشوف وضعهم وظروفهم ... لكن مايعطونها
الولد والبنت إلا بعد ماينتهون من البحث ويستوفون الشروط فمدام هم حاليا بحضانتها دليل إنهم مستوفين
للشروط وإن شاء الله يتمون معها على طول .....
اقتباس:
انا قلت لك كذا لأني تصورت انك تعانين من وحدة اوشيء من ذلك فقلت : هي وحدة هنا ولاهناك
لكن هناك الوضع مختلف طبعا مثل ماتعرفين
ومافي شك ان الأعتماد على النفس صعب في بلد غير بلد الواحد ويكون بلد مايعرف عنه شيء
على فكرة عندي أنا فوبيا من العالم الخارجي ومن يوم كنت طفلة
وأنا أكره العيش خارج أسوار الدار وكنت أرفض الأسر البديلة
وحتى الأسر الصديقة بس أروح لهم وقت النهار وبالليل ما أنام إلا في الدار
ولحد الآن ما أحس بالاستقرار والراحة إلا في الدار ...
وأذكر إني يوم كنت صغيرة لما تجي أسرة صديقة وتختارني يآخذوني معهم وبالنهار
عادي أتأقلم وأول مايجي الظلام ويبدأ الليل أقعد أبكي ومرة حاولوا فيني وعييت ما أسكت
آخر شي رجعوني للدار والأم قعدت تهاوشني تقول راجعة لنا الساعة وحدة كان صبرتي
لين بكرة الصبح في الأخير معد صرت أروح لأسر صديقة فقط الأمهات اللي معانا في الدار هم اللي
كنت أنام ببيوتهم إذا أخذوني معهم لأنهم أمهاتي في الدار وأحس بالأمان معهم
لكن غيرهم لا مستحيل أنام عندهم .....
______________________________
كالعادة ضيف جديد وما أكثرهم ضيوف الدار لكن الغريب أن الضيف هذه المرة
لم يكن لوحده بل كانت معه والدته ...
كان طفل صغر عمره لايتجاوز العدة أشهر ومعه والدته كان غير شرعي ووالدته
أدخلت المؤسسة لتقضي محكوميتها خرجت بعد عدة أشهر وفي اليوم الذي تم فيه
الإفراج عنها حضر والدها ليستلمها ويصطحبها معه وبينما تم إنهاء الإجراءات اللازمة
تفاجأ الجميع أنها ترفض التنازل عن ابنها غير الشرعي ...
حاول الأب إقناعها لكنه لم يستطيع ولا أحد يتسطيع إجبارها على التنازل والدار لا تستلم
الطفل إلا بعد تنازل الأم عنه وهي ترفض التنازل عنه لأنه ابنها حتى وإن كان ثمرة خطأ
ارتكبته ترفض أن تتنازل عنه وقالت ابني وسأربيه ولن يربيه أحدا غيري لن أودعه بملجأ
واستمتع بحياتي وسأتحمل نتيجة خطأي وسأتحمل نظرات المجتمع القاسية لي وإن كنتم
تخشون العار فالعار وقع والكل عرف بمصيبتي ولن أعالج الخطأ بخطأ ...
أنا تبت وسأصلح خطأي وسأربي ابني ....
رفض الأب استلامها هي وابنها خيرها بينه وبين ابنها , وضعها بين نارين إما أن تترك ابنها
لتعود معه وتبدأ حياة جديدة وإما أن تبقى بجوار ابنها وتفقد أسرتها ...
لم تفكر طويلا وقالت ابني ولن أتخلى عنه ووضعت والدها أما خياراتها هي وقالت إما نذهب
معك أنا وابني أو لن أذهب بمفردي ...
اشتد النقاش لم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر وفي النهاية رفض الأب استلام ابنته ذهب
وتركها هي وابنها في المؤسسة ....
طبعا هنا تدخلت وزارة الشؤون الاجتماعية فتكفلت بالبنت وبابنها وأودعتهم معا في دارنا
كانت لها غرفة مستقلة مع ابنها ووفرت لها الدار عملا في نفس دارنا ...
فأصبحت تعمل وتنفق على نفسها وعلى ابنها وتعتني به كثيرا والدار توفر لها كل احتياجاتها
هي وابنها مرت الأيام وأصبحت تلك الفتاة صديقة وأخت وأم لكل من في الدار أسرت الجميع
بطيبة قلبها كانت خلوقة جدا والتزمت وتقربت إلى الله كثيرا ...
كنا نراها تصلي وتدعي وتتضرع إلى الله ليلا ونهارا يبدو أنها تابت وندمت على كل مافعلت
مرت الأيام وسمعتها كانت رائعة في الدار وبعد مدة تقدم إليها رجل يقال إنه على دين
وخلق سمع بقصتها من قريبة له تعمل في الدار وتقدم لخطبتها ووافقت على الزواج منه
بشرط أن تربي ابنها وأن يقبل بذلك وافق على شرطها تزوجت وانتقلت معه لبيتهم
ومنذ ذلك اليوم لم أرها وانقطعت أخبارها عنا ....



قوانين الدار تمنع الأمهات من معاقبة الأطفال حتى وإن أخطأوا الم ليس لها صلاحية العقاب
ودورها أن تبلغ الأخصائية والأخصائية بدورها تقوم بمعاقبة الطفل حسب لائحة الأنظمة ...
لكن مع ذلك لا أحد يتقيد بالنظام وكل أم تعاقب أطفالها وكن يتذمرن كثيرا من تلك الأنظمة ويردن
أن يكن لهن صلاحية في عقاب الأطفال ويعترن ذلك نوع من التربية والتأديب ولا أعتقد أن هناك أي أم
لم تعاقب أطفالها في الدار بعضهن كن يقولن أنهن يعاملن أبناء الدار كأبنائهن ويعاقبونهم كعقابهم لأبنائهم
وبعضهن لم يكن لديهن أبناء ومع ذلك يقولن لو كان لديهن أبناء فسيربينهن كتربيتهن لنا .....
وكل أم لها طريقة معينة في العقاب بعضهن كنا نخشى منهن كثير وعقابهم كان قاسٍ جدا
ضرب وحبس وحرمان من كل مانحب ويزداد العقاب حسب الخطأ الذي اقترفناه ...
كنا أحيانا نشعر أننا لم نخطيء ولا نستحق العقاب ومع ذلك نعاقب وفي نفس الوقت نخشى أن نبلغ
عن تلك الأمهات ونخشى أيضا عليهن من الفصل فكم أم فصلت بسبب علم الإدارة عن عقابها للأطفال ...
كانت هنالك أما تعاملنا وكأننا في مدرسة ولسنا في بيوتنا تريد منا الجلوس بانتظام والأكل بانتظام
والاستئذان عند الذهاب لأي غرفة لاتريدنا أن نلعب ولانصدر أي إزعاج لا تريدنا أن نضحك بصوت عال
ولا نتحرك كثيرا تطلب منا الجلوس بصفوف منتظمة أمام التلفاز وحين تدخل المراقبة وتسألها عن سر
انتظامنا وهدوئنا غير المعتاد عند بقية الأمهات تجيبها بأننا لعبنا حتى شبعنا وتعبنا ثم طلبنا منها
أن نتفرج على التليفزيون كانت تكذب أمامنا ونسمع كذبتها على المراقبات ونصمت ولكن حين نكذب نحن
تعاقبنا وتقول لنا : حسبي الله عليكم يا الكذابين تبغون ربي يحطكم في نار جهنم ...
ماتدرون إن الكذب حرام ؟؟؟؟ وإن الكذاب يروح النار ؟؟؟
مرات كثيرة كنت أتمنى أن أخبرها باننا تعلمنا الكذب منها ...وددت لو أسألها لم تكذب على المراقبات خافت من الإدارة ولم تخف من عقاب الله ولا النار وتطلب منا أن نخاف ...
تلك هي المشكلة الأزلية التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي تناقض الأمهات وأيضا اختلافهن واختلاف
طريقة تربيتهن لنا فإحداهن تعطينا قدر من الحرية والأخرى تمارس الكبت علينا وأخرى قاسية وأخرى حنونة
وهكذا .....
في إحدى المرات وفي المدرسة في حصة القراءة كانت المعلمة تطلب منا أن نكتب على السبورة كلمات
إملائية ومن تخطيء منها نصحح لها خطأها وحين جاء دوري وخرجت على السبورة وكتبت الكلمات التي
طلبتها مني انتبهت المعلمة إلى علامة على أصابعي بسبب ضرب إحدى الأمهات على ظاهر كفي
بملعقة الطعام فنادتني وسألتني عن السبب وحين أخبرتها قالت قولي لتلك الأم المعلمة تقول لك
" فاما اليتيم فلا تقهر " فحفظت الآية وحين عدت للدار ذهبت لأمي وأخبرتها بماقالته لي المعلمة
لم اكن أعلم أن ذلك سيغضبها فهنا ثارت علي وجن جنونها وأخبرتني عن السبب فأخبرتها أني لا أعرف
وفعلا لم أكن أعرف لمَ طلبت مني ذلك خصوصا أنني كنت في الصف الأول ولم أربط بين حادثة يدي والآية
وبعد عدة استجوابات علمت أني أخبرت المعلمة أنها ضربتني وغضبت جدا وطبعا كعادتهم حين يخطيء
أحدنا يخاطبوننا بصيغة الجمع وربما لأن الشر يعم فقالت لي :
ياناكرين المعروف ياعيال الدار هذا إنتم بس تحبون تتشكون وتسوون أنفسكم مساكين ومظلومين
كباركم وصغاركم مثل بعض , الجميل والمعروف تنسونه هذا إحنا كل يوم نهتم فيكم ونوكل ونشرب ونلبس
ونروش ونمشط وندلع وماتروحون وتعلمون بس يوم نطقكم على طول تروحون تعملون ,,
تحبون الفتنة والمشاكل كم مرة أقول لكم الفتنة أشد من القتل .....
رايحة وفاضحتنا عند الأبلة ومعلمة علي عشان ضربتك الحين تحسبنا بس مجمعينكم بغرفة ونضرب فيكم
ليل ونهار على بالها إنكم مظلومين ومعذبين ماتدري إنه محد يقدر يسوي لكم شي .......الخ
واستمرت في تهزيئي ونص الكلام اللي قالته حافظينه من كثر مانسمعه حاولت أفهمها إني مافتنت عليها
لكن مو راضية تصدقني سكت وخليتها تكمل تهزيئها ...

.......................
الأمهات أيضا بعضهن كن مظلومات عندما كنت صغيرة كنت أعتقد
أن كل الأمهات قويات ومتسلطات ولايخافون من شيء ولا يهمهم أي شيء
كنت أرسم صورة لهن وأعتقد أنهن أقوى من كل شيء ...
كنا نحبهم ولا أعتقد أن أحدنا يكره أي أم ربتنا حتى ولو كانت قاسية بعض الشيء
فكل الأمهات التي عرفتهن رغم تعددهن واختلافهن إلا أنني أحببتهن فكل واحدة منهن
حتى وإن كانت قاسية نجد في قلبها حنان وفي بعض المواقف يتضح لنا أنهن فعلا يحببننا ....
عندما كبرت أدركت أن أغلب تلك الأمهات كن مظلومات ومسكينات بل ضعيفات وكل واحدة منهن
تحمل هما بداخلها ....
هناك منهن من تعمل لأجل أن تنفق على أبنائها الذين تخلى عنهم والدهم بعد طلاقها
وأخرى تنفق على أمها وإخوتها بعد وفاة والدهم , فكل واحدة منهن كان لها قصة مع الكفاح والأسى
وكن يجدن من وظيفتهن مايسد رمقهن , كلهن كن يحرصن على الوظيفة أكثر من كل شيء
فوظيفة حاضنة لاتتطلب واسطة ولا شهادة ولا أي شيء كبقية الوظائف وأي واحدة بإمكانها أن تكون
أما في الدار حتى وإن كانت أمية لاتجيد القراءة والكتابة ...
واكتشفت أن أغلب الأمهات خاصة اللاتي لايمكلن شهادات كن يتحملن الكثير من أجل الحاجة
فلولا حاجتهن لتلك الرواتب الزهيدة لما بقين في الدار كثيرات منهن كنت أسمعهن يندبن حظهن
ويسألن الله أن يرزقهم بوظائف تغنيهم عن رواتب الدار الزهيدة والتي يصاحبها الكثير من الإهانة ...
في صغري كنت أعتقد أن الأم شيء مبجل وأنه يجب احترامها وتقديرها لأنها تربي وتعلم وتنشيء أجيال
كنت أراهن أمهات حتى وإن قسون على الأقل تحملن الكثير منا وقمن بتربيتنا بعد أن تخلوا أمهاتنا عنا ...
كنت ومازلت أنظر لهم نظرة احترام أتغاضى عن توافه أخطائهن فهن في النهاية بشر يصيبون ويخطئون
وعندما كبرت أدركت أن تلك الأمهات لايجدن التقدير الذي كنت أنه لهن بل الإدارة وبقية الموظفات الأعلى
شأنا منهن والمعلمات والأخصائيات يعاملهن بكل ازدراء ويكلفنهن بمايستطعن ومالايستطعن ...
مرات كثيرة كنت اقف في صفهن ومازلت أقف معن كثيرا ليس تحيزا لهن ولكن لأنني فعلا أرى كم هن يتكبدن
الكثير ساعات عمل طويلة ومهمام لاتنهتي وأي تقصي رتعاقب عليه لايسمح لها بالراحة ولا النوم ولاحتى
الاسترخاء ربما يعتقدون أنهن آلة أو ربما لأنهم يعلمون مدى حاجة تلك الأمهات للرواتب فيتعدون الإثقال عليهم
لأنهم متأكدين أنهن لن يرحلن ....
أحيانا ينعكس سلبا علينا كل ذلك الإزدراء والإساءة التي تلقاها تلك الأم من الإدارة والضغوط الأسرية
التي تعاني منها وضغوط العمل التي لاتنتهي تجعل بعضهن ينفعلن عند أدنى سبب ...
أمهات كثر تم فصلهن ربما بعضهن يستحقون الفصل ولكن بعضهن الآخر كن مظلومات كم أم رأيتها وهي
تبكي ولاتعرف ماذا تفعل ومن أين وكيف ستنفق على أسرتها ...
وكم أم أخذت تذل نفسها للإدارة وتتوسل إليهم ان يعيدوها للعمل فيعيدوها بشروطهم هم وبعد أن يذلوها
وكم أم ظُلمت وعانت وبكت وتألمت ....
لقد أدركت أن المساكين والفقراء في هذه الحياة مظلومين جدا وأن هناك أناس
تجبرهم ظروفهم على تحمل الذل من أجل توفير لقمة العيش وهناك أناس يستغلون ضعف وفقر هؤلاء
ليستغلوهم ويكلفوهم بمايفوق طاقتهم ...
.....................
كالعادة ضيفة جديدة نستقبلها في الدار ففي ظهيرة أحد الأيام
جاءت طفلة للدار لا يتجاوز عمرها ثمان سنوات وكانت بزي المدرسة
شعرها قصير جدا لايتجاوز أذنيها ومريولها قديم وحالتها رثة جدا وكالعادة أدركت
أنها ضحية جديدة لكنها هذه المرة لم تكن ضحية
أسرة بديلة أهملت في تربيتها بل كانت ضحية عنف أسري توفيت والدتها
وهي رضيعة تولت رعايتها زوجة والدها كانت أمورها على مايرام طبعا والدتها
كانت الزوجة الثانية وزوجة أبيها هي الأولى ولديها عدد من الأبناء
المهم أن شذى كانت تعيش في كنف والدها وزوجته وقبل سنة من حضورها
إلينا توفي والدها في حادث سير هنا تبدلت معاملة زوجة الأب التي أصبحت
تصب جام غضبها على هذه الطفلة التي لم يكن لها ذنب سوى أنها يتيمة
بلا أب وبلا أم فالموت انتزعهما منها لتتيتم في طفولتها
وتفقدهما وهي في عمر كانت فيه في أمس الحاجة لهما ....
لا أدري إن كان لها خالات وقريبات وأين هم عنها ؟؟؟
لم أعرف الكثير عنها لأنها لم تمكث لدينا سوى ثلاثة أيام ثم انتقلت
إلى دار أخرى أتذكر أنها كانت تحدثنا
عن قسوة زوجة أبيها كانت تحرمها من اللبس فمريولها وحقيبتها وجزمتها
كلها كانت من والدها اشتراها له حين كان على قيد الحياة
وحين كانت هي بالصف الأول في الإجازة توفي والدها وبدأ مسلسل تعذيب
زوجة أبيها لها وفي نهاية السنة الدراسية لاحظت المعلمات تغييرات على الطالبة
وحتى مستواها الدراسي تأثر وشرود ذهني وعند استفسارهم من الطفلة
ومعرفة ظروفها رأوا بعض آثار التعذيب على جسدها
قدموا بلاغ واتصلوا بالدار التي استلمت الفتاة وفتحت ملف لها ...
وكانت زوجة أبيها تحرمها من مصروف المدرسة ومن تناول الوجبات
معهم على نفس المائدة ومن الجلوس واللعب مع إخوتها ...
ولا أعتقد أن تلك الزوجة نالت عقوبتها بل تركت كما ترك الكثير غيرها
ممن يمارسون العنف على الأطفال ...
سجلت على أنها قضية عنف أسري وكالعادة سحبت الحضانة
من زوجة الأب وأودعت الفتاة في الدار وانتقلت لدار أخرى رأيتها بعد مرور
سنة في أحد احتفالات الدور كانت مختلفة عن السابق
شعرها مرتب ولبسها أيضا منسق أصبحت من المتفوقات
بدأت حياة أخرى من الدار ربما سيأتي اليوم
الذي تعود فيه لأسرتها وأشقائها ....
لم تكن شذى آخر ضحايا العنف الأسري بل بعدها بفترة قصيرة جاءتنا ضحية أخرى
ولكنها كانت مختلفة تماما عن شذى ....
..................
كل الأيام في الدار تبدو متشابهة فمن لا يعرف الدار فقط يغمض عينيه
ويتخيل أنه في مستشفى أو مدرسة كبيرة نوعا ما لأنها
أقرب ماتكون لهما وهي بعيدة كل البعد عن المنازل والبيوت الأخرى , ومنذ
صغرنا ونحن نعيش في نظام كل شيء له وقت مخصص فالطعام له وقت
ومشاهدة التلفاز وقت واللعب وقت والنوم وقت اعتدنا على تلقي الأوامر ولم
نعتد على تنفيذها كانت الدار بمثابة المدرسة والمدرسة بمثابة الدار
ففي الدار قد نلتزم ببعض الأنظمة خوفا من العقاب بينما في المدرسة
لانخاف من شيء ولانلتزم بشيء فكنت أرى أخواتي وهن يتقافزن هنا
وهناك ويرفعن أصواتهن على المعلمات ويخرجن من الحصص بلا استئذان
ويتمردن كثيرا في تصرفاتهن ففي المدرسة يفرغن الذي يتعرضن له في الدار
وفي يوم جديد لا يختلف عن بقية الأيام انضمت إلينا أخت جديدة اسمها سلوى
كان عمرها ثمان سنوات وتدرس بالصف الثاني الإبتدائي جاءت إلينا بعد
أيام قليلة من شذى وأيضا عن طريق المدرسة حيث اتصلت المدرسة على الدار
تفيدهم بوجود ابنة من بنات الدار تتعرض لعنف أسري شديد من قبل أسرتها
كانت أم ليلى فتاة لاتتجاوز الثامنة عشر من عمرها مراهقة وقعت في حب شاب آخر
مراهقا على مايبدو وبعدها أنجبت ابنتها سلوى وهي غير شرعية وتم القبض عليهما
وبعد أن خرجت من المؤسسة تزوجت بمن تحب لا أدري إن كان زواجهما عن رغبة أم بعد
ضغوط تعرضا لها المهم أنهما جاءا للدار بعد زواجهما وطالبا بحضانة
ابنتهما سلوى وأبديا ندمهما على الماضي وأقرا بخطئهما وبعد أن شعر المسؤولون
أنهما سيصححان غلطتهما قرروا أن يسلماهما ابنتهما وفعلا استلاماها
ولا أدري إن كانت هناك متابعة لها لأنه عادة يكون هناك متاعبة من الدار للأسر
التي تحتضن أبناء الدار ولكن لا أدري عن سلوى بالضبط ولكن حين كانت سلوى
في الصف الثاني اتصلت المدرسة على الدار وأفادتها بأن سلوىتتعرض لعنف أسري
وبعد التحقيق في الموضوع اكتشفوا أن أم سلوى كانت تمارس أنواع متعددة من العنف
على ابنتها سلوى ووجدوا فيها عدة حروق في رأسها وأذنيها وبقية أجزاء جسدها
" يتبع "
...........................

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 01:07 PM   #32

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه


في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الأطفال الاجتماعي
رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون الآخرين بل بعضهم يهملون الأبناء الذين
يكفلونهم ......
فعلا هناك أشياء تبدو غريبة والإنسان الضعيف في هذه الحياة مهضوم حقه .....
اقتباس:
من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة
عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها واخوانها ووالدها
ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفلا بها والظاهر انها صارت حلال على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه
وكان اللقاء مع الام البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم
بالاول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلاث اطفال ذكور
وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب

لكن دار الرعاية الظاهر ببريدة اذا مو غلطانة ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر
إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون
لأنه دايما يجون ناس ويختارون مثلا ولد أو بنت والدار ترفض لأنه مو بلونهم
ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون الحضانة من الأسر اللي
ماينطبق عليها شرط اللون ...
لكن فيه أطفال يسحبونهم من أسرهم البديلة عشان أسباب تافهة مع إنه لو فكروا
فيها يلقون إنه من مصلحة الابن البقاء مع الأسرة البديلة وحجتهم عدم استيفاء الشروط
مع إنه فيه أسر ماتستوفي الشروط وبنفس الوقت تكفل أيتام يعني النظام مايطبقونه
على الكل ويطبقونه متى مابغوا ...
اقتباس:
بالنسبة لموضوع الهجرة للخارج ... اذا ان الموضوع يروق للأخت


تقدر تتلكم مع الجهات المختصة وتشرح لهم الوضع وتشوف ردهم

او اذا تقدر تخاطب السفارة الأمريكية او الكندية وتشرح لهم الوضع وانها ترغب في الحصول على جرين كارد امريكا/ برنامج مقيم دائم كندا
او حتى بعض السفارات الأوربية مثل بريطانيا او المانيا وميزة هذه الدول ان في البداية ان هناك ممكن تسهيلات
اي ممكن يعاملونك مثل لاجئة او شيء من ذلك على ماتلقين عمل وايضا هناك قابلية انك تندمجين في المجتمع
اذا كان عندك تقبل لذلك

وفي دول الهجرة لها سهلة لكن احوالها المعيشية تعبانة

وفي خيار ثاني
جايز انه يكون اسهل خصوصا اذا انك ماتقدرين تتأقلمين مع الحياة في الخارج التي لاتخلو من الصعوبة
تقدرين تهاجرين الى دولة خليجية وتشتغلين بمؤهلك اذا كان هناك فرصة عمل لك
تقدرين تعيشين هناك وماحد حولك وتاخذين راحتك ولاتقولين لأحد انك مجهولة نسب
وافضل خيار لك الأمارات
ماعمري فكرت في الهجرة للخارج
أحس الوحدة صعبة والحياة خارج الوطن صعبة حتى الاعتماد على النفس صعب
الدار عودونا على إننا نعتمد عليهم في كل شيء ....
وأتوقع بل أجزم إنه ممنوع أذكر كان فيه وحدة قبل مدة بسيطة يعني كم شهر
أجنبية ولدت هنا بالرياض مولود غير شرعي طبعا وكانت تبغى تسافر به لكن الدار
رفضوا بشدة مع إنه مولود وبيروح مع أمه ورفضوا بحجة إنه ولد على الأراضي
السعودية ولا يسمح له العيش خارجها وكثير نفس الشيء يرفضون إنهم يسافرون
مع أمهاتهم فكيف بيخلون غيرهم يسافرون لوحدهم ....
اقتباس:
هل في سن معين يسحبون الحضانه منهم؟
لا مافيه سن لسحب الحضانة وعادي يعيشون معاها لحد مايتزوجون
اقتباس:
هل فيه شروط لللحضانه؟
ايه فيه شروط لازم يكونون أم وأب ونفس اللون ومايكونون كبار بالعمر يعني مثلا الأم ماتكون فوق الخمسين
وجاية تآخذ مولود وتزور الخصائية البيت اللي يعيشون فيه وتشوف وضعهم وظروفهم ... لكن مايعطونها
الولد والبنت إلا بعد ماينتهون من البحث ويستوفون الشروط فمدام هم حاليا بحضانتها دليل إنهم مستوفين
للشروط وإن شاء الله يتمون معها على طول .....
اقتباس:
انا قلت لك كذا لأني تصورت انك تعانين من وحدة اوشيء من ذلك فقلت : هي وحدة هنا ولاهناك
لكن هناك الوضع مختلف طبعا مثل ماتعرفين
ومافي شك ان الأعتماد على النفس صعب في بلد غير بلد الواحد ويكون بلد مايعرف عنه شيء
على فكرة عندي أنا فوبيا من العالم الخارجي ومن يوم كنت طفلة
وأنا أكره العيش خارج أسوار الدار وكنت أرفض الأسر البديلة
وحتى الأسر الصديقة بس أروح لهم وقت النهار وبالليل ما أنام إلا في الدار
ولحد الآن ما أحس بالاستقرار والراحة إلا في الدار ...
وأذكر إني يوم كنت صغيرة لما تجي أسرة صديقة وتختارني يآخذوني معهم وبالنهار
عادي أتأقلم وأول مايجي الظلام ويبدأ الليل أقعد أبكي ومرة حاولوا فيني وعييت ما أسكت
آخر شي رجعوني للدار والأم قعدت تهاوشني تقول راجعة لنا الساعة وحدة كان صبرتي
لين بكرة الصبح في الأخير معد صرت أروح لأسر صديقة فقط الأمهات اللي معانا في الدار هم اللي
كنت أنام ببيوتهم إذا أخذوني معهم لأنهم أمهاتي في الدار وأحس بالأمان معهم
لكن غيرهم لا مستحيل أنام عندهم .....
______________________________
كالعادة ضيف جديد وما أكثرهم ضيوف الدار لكن الغريب أن الضيف هذه المرة
لم يكن لوحده بل كانت معه والدته ...
كان طفل صغر عمره لايتجاوز العدة أشهر ومعه والدته كان غير شرعي ووالدته
أدخلت المؤسسة لتقضي محكوميتها خرجت بعد عدة أشهر وفي اليوم الذي تم فيه
الإفراج عنها حضر والدها ليستلمها ويصطحبها معه وبينما تم إنهاء الإجراءات اللازمة
تفاجأ الجميع أنها ترفض التنازل عن ابنها غير الشرعي ...
حاول الأب إقناعها لكنه لم يستطيع ولا أحد يتسطيع إجبارها على التنازل والدار لا تستلم
الطفل إلا بعد تنازل الأم عنه وهي ترفض التنازل عنه لأنه ابنها حتى وإن كان ثمرة خطأ
ارتكبته ترفض أن تتنازل عنه وقالت ابني وسأربيه ولن يربيه أحدا غيري لن أودعه بملجأ
واستمتع بحياتي وسأتحمل نتيجة خطأي وسأتحمل نظرات المجتمع القاسية لي وإن كنتم
تخشون العار فالعار وقع والكل عرف بمصيبتي ولن أعالج الخطأ بخطأ ...
أنا تبت وسأصلح خطأي وسأربي ابني ....
رفض الأب استلامها هي وابنها خيرها بينه وبين ابنها , وضعها بين نارين إما أن تترك ابنها
لتعود معه وتبدأ حياة جديدة وإما أن تبقى بجوار ابنها وتفقد أسرتها ...
لم تفكر طويلا وقالت ابني ولن أتخلى عنه ووضعت والدها أما خياراتها هي وقالت إما نذهب
معك أنا وابني أو لن أذهب بمفردي ...
اشتد النقاش لم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر وفي النهاية رفض الأب استلام ابنته ذهب
وتركها هي وابنها في المؤسسة ....
طبعا هنا تدخلت وزارة الشؤون الاجتماعية فتكفلت بالبنت وبابنها وأودعتهم معا في دارنا
كانت لها غرفة مستقلة مع ابنها ووفرت لها الدار عملا في نفس دارنا ...
فأصبحت تعمل وتنفق على نفسها وعلى ابنها وتعتني به كثيرا والدار توفر لها كل احتياجاتها
هي وابنها مرت الأيام وأصبحت تلك الفتاة صديقة وأخت وأم لكل من في الدار أسرت الجميع
بطيبة قلبها كانت خلوقة جدا والتزمت وتقربت إلى الله كثيرا ...
كنا نراها تصلي وتدعي وتتضرع إلى الله ليلا ونهارا يبدو أنها تابت وندمت على كل مافعلت
مرت الأيام وسمعتها كانت رائعة في الدار وبعد مدة تقدم إليها رجل يقال إنه على دين
وخلق سمع بقصتها من قريبة له تعمل في الدار وتقدم لخطبتها ووافقت على الزواج منه
بشرط أن تربي ابنها وأن يقبل بذلك وافق على شرطها تزوجت وانتقلت معه لبيتهم
ومنذ ذلك اليوم لم أرها وانقطعت أخبارها عنا ....



قوانين الدار تمنع الأمهات من معاقبة الأطفال حتى وإن أخطأوا الم ليس لها صلاحية العقاب
ودورها أن تبلغ الأخصائية والأخصائية بدورها تقوم بمعاقبة الطفل حسب لائحة الأنظمة ...
لكن مع ذلك لا أحد يتقيد بالنظام وكل أم تعاقب أطفالها وكن يتذمرن كثيرا من تلك الأنظمة ويردن
أن يكن لهن صلاحية في عقاب الأطفال ويعترن ذلك نوع من التربية والتأديب ولا أعتقد أن هناك أي أم
لم تعاقب أطفالها في الدار بعضهن كن يقولن أنهن يعاملن أبناء الدار كأبنائهن ويعاقبونهم كعقابهم لأبنائهم
وبعضهن لم يكن لديهن أبناء ومع ذلك يقولن لو كان لديهن أبناء فسيربينهن كتربيتهن لنا .....
وكل أم لها طريقة معينة في العقاب بعضهن كنا نخشى منهن كثير وعقابهم كان قاسٍ جدا
ضرب وحبس وحرمان من كل مانحب ويزداد العقاب حسب الخطأ الذي اقترفناه ...
كنا أحيانا نشعر أننا لم نخطيء ولا نستحق العقاب ومع ذلك نعاقب وفي نفس الوقت نخشى أن نبلغ
عن تلك الأمهات ونخشى أيضا عليهن من الفصل فكم أم فصلت بسبب علم الإدارة عن عقابها للأطفال ...
كانت هنالك أما تعاملنا وكأننا في مدرسة ولسنا في بيوتنا تريد منا الجلوس بانتظام والأكل بانتظام
والاستئذان عند الذهاب لأي غرفة لاتريدنا أن نلعب ولانصدر أي إزعاج لا تريدنا أن نضحك بصوت عال
ولا نتحرك كثيرا تطلب منا الجلوس بصفوف منتظمة أمام التلفاز وحين تدخل المراقبة وتسألها عن سر
انتظامنا وهدوئنا غير المعتاد عند بقية الأمهات تجيبها بأننا لعبنا حتى شبعنا وتعبنا ثم طلبنا منها
أن نتفرج على التليفزيون كانت تكذب أمامنا ونسمع كذبتها على المراقبات ونصمت ولكن حين نكذب نحن
تعاقبنا وتقول لنا : حسبي الله عليكم يا الكذابين تبغون ربي يحطكم في نار جهنم ...
ماتدرون إن الكذب حرام ؟؟؟؟ وإن الكذاب يروح النار ؟؟؟
مرات كثيرة كنت أتمنى أن أخبرها باننا تعلمنا الكذب منها ...وددت لو أسألها لم تكذب على المراقبات خافت من الإدارة ولم تخف من عقاب الله ولا النار وتطلب منا أن نخاف ...
تلك هي المشكلة الأزلية التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي تناقض الأمهات وأيضا اختلافهن واختلاف
طريقة تربيتهن لنا فإحداهن تعطينا قدر من الحرية والأخرى تمارس الكبت علينا وأخرى قاسية وأخرى حنونة
وهكذا .....
في إحدى المرات وفي المدرسة في حصة القراءة كانت المعلمة تطلب منا أن نكتب على السبورة كلمات
إملائية ومن تخطيء منها نصحح لها خطأها وحين جاء دوري وخرجت على السبورة وكتبت الكلمات التي
طلبتها مني انتبهت المعلمة إلى علامة على أصابعي بسبب ضرب إحدى الأمهات على ظاهر كفي
بملعقة الطعام فنادتني وسألتني عن السبب وحين أخبرتها قالت قولي لتلك الأم المعلمة تقول لك
" فاما اليتيم فلا تقهر " فحفظت الآية وحين عدت للدار ذهبت لأمي وأخبرتها بماقالته لي المعلمة
لم اكن أعلم أن ذلك سيغضبها فهنا ثارت علي وجن جنونها وأخبرتني عن السبب فأخبرتها أني لا أعرف
وفعلا لم أكن أعرف لمَ طلبت مني ذلك خصوصا أنني كنت في الصف الأول ولم أربط بين حادثة يدي والآية
وبعد عدة استجوابات علمت أني أخبرت المعلمة أنها ضربتني وغضبت جدا وطبعا كعادتهم حين يخطيء
أحدنا يخاطبوننا بصيغة الجمع وربما لأن الشر يعم فقالت لي :
ياناكرين المعروف ياعيال الدار هذا إنتم بس تحبون تتشكون وتسوون أنفسكم مساكين ومظلومين
كباركم وصغاركم مثل بعض , الجميل والمعروف تنسونه هذا إحنا كل يوم نهتم فيكم ونوكل ونشرب ونلبس
ونروش ونمشط وندلع وماتروحون وتعلمون بس يوم نطقكم على طول تروحون تعملون ,,
تحبون الفتنة والمشاكل كم مرة أقول لكم الفتنة أشد من القتل .....
رايحة وفاضحتنا عند الأبلة ومعلمة علي عشان ضربتك الحين تحسبنا بس مجمعينكم بغرفة ونضرب فيكم
ليل ونهار على بالها إنكم مظلومين ومعذبين ماتدري إنه محد يقدر يسوي لكم شي .......الخ
واستمرت في تهزيئي ونص الكلام اللي قالته حافظينه من كثر مانسمعه حاولت أفهمها إني مافتنت عليها
لكن مو راضية تصدقني سكت وخليتها تكمل تهزيئها ...

.......................
الأمهات أيضا بعضهن كن مظلومات عندما كنت صغيرة كنت أعتقد
أن كل الأمهات قويات ومتسلطات ولايخافون من شيء ولا يهمهم أي شيء
كنت أرسم صورة لهن وأعتقد أنهن أقوى من كل شيء ...
كنا نحبهم ولا أعتقد أن أحدنا يكره أي أم ربتنا حتى ولو كانت قاسية بعض الشيء
فكل الأمهات التي عرفتهن رغم تعددهن واختلافهن إلا أنني أحببتهن فكل واحدة منهن
حتى وإن كانت قاسية نجد في قلبها حنان وفي بعض المواقف يتضح لنا أنهن فعلا يحببننا ....
عندما كبرت أدركت أن أغلب تلك الأمهات كن مظلومات ومسكينات بل ضعيفات وكل واحدة منهن
تحمل هما بداخلها ....
هناك منهن من تعمل لأجل أن تنفق على أبنائها الذين تخلى عنهم والدهم بعد طلاقها
وأخرى تنفق على أمها وإخوتها بعد وفاة والدهم , فكل واحدة منهن كان لها قصة مع الكفاح والأسى
وكن يجدن من وظيفتهن مايسد رمقهن , كلهن كن يحرصن على الوظيفة أكثر من كل شيء
فوظيفة حاضنة لاتتطلب واسطة ولا شهادة ولا أي شيء كبقية الوظائف وأي واحدة بإمكانها أن تكون
أما في الدار حتى وإن كانت أمية لاتجيد القراءة والكتابة ...
واكتشفت أن أغلب الأمهات خاصة اللاتي لايمكلن شهادات كن يتحملن الكثير من أجل الحاجة
فلولا حاجتهن لتلك الرواتب الزهيدة لما بقين في الدار كثيرات منهن كنت أسمعهن يندبن حظهن
ويسألن الله أن يرزقهم بوظائف تغنيهم عن رواتب الدار الزهيدة والتي يصاحبها الكثير من الإهانة ...
في صغري كنت أعتقد أن الأم شيء مبجل وأنه يجب احترامها وتقديرها لأنها تربي وتعلم وتنشيء أجيال
كنت أراهن أمهات حتى وإن قسون على الأقل تحملن الكثير منا وقمن بتربيتنا بعد أن تخلوا أمهاتنا عنا ...
كنت ومازلت أنظر لهم نظرة احترام أتغاضى عن توافه أخطائهن فهن في النهاية بشر يصيبون ويخطئون
وعندما كبرت أدركت أن تلك الأمهات لايجدن التقدير الذي كنت أنه لهن بل الإدارة وبقية الموظفات الأعلى
شأنا منهن والمعلمات والأخصائيات يعاملهن بكل ازدراء ويكلفنهن بمايستطعن ومالايستطعن ...
مرات كثيرة كنت اقف في صفهن ومازلت أقف معن كثيرا ليس تحيزا لهن ولكن لأنني فعلا أرى كم هن يتكبدن
الكثير ساعات عمل طويلة ومهمام لاتنهتي وأي تقصي رتعاقب عليه لايسمح لها بالراحة ولا النوم ولاحتى
الاسترخاء ربما يعتقدون أنهن آلة أو ربما لأنهم يعلمون مدى حاجة تلك الأمهات للرواتب فيتعدون الإثقال عليهم
لأنهم متأكدين أنهن لن يرحلن ....
أحيانا ينعكس سلبا علينا كل ذلك الإزدراء والإساءة التي تلقاها تلك الأم من الإدارة والضغوط الأسرية
التي تعاني منها وضغوط العمل التي لاتنتهي تجعل بعضهن ينفعلن عند أدنى سبب ...
أمهات كثر تم فصلهن ربما بعضهن يستحقون الفصل ولكن بعضهن الآخر كن مظلومات كم أم رأيتها وهي
تبكي ولاتعرف ماذا تفعل ومن أين وكيف ستنفق على أسرتها ...
وكم أم أخذت تذل نفسها للإدارة وتتوسل إليهم ان يعيدوها للعمل فيعيدوها بشروطهم هم وبعد أن يذلوها
وكم أم ظُلمت وعانت وبكت وتألمت ....
لقد أدركت أن المساكين والفقراء في هذه الحياة مظلومين جدا وأن هناك أناس
تجبرهم ظروفهم على تحمل الذل من أجل توفير لقمة العيش وهناك أناس يستغلون ضعف وفقر هؤلاء
ليستغلوهم ويكلفوهم بمايفوق طاقتهم ...
.....................
كالعادة ضيفة جديدة نستقبلها في الدار ففي ظهيرة أحد الأيام
جاءت طفلة للدار لا يتجاوز عمرها ثمان سنوات وكانت بزي المدرسة
شعرها قصير جدا لايتجاوز أذنيها ومريولها قديم وحالتها رثة جدا وكالعادة أدركت
أنها ضحية جديدة لكنها هذه المرة لم تكن ضحية
أسرة بديلة أهملت في تربيتها بل كانت ضحية عنف أسري توفيت والدتها
وهي رضيعة تولت رعايتها زوجة والدها كانت أمورها على مايرام طبعا والدتها
كانت الزوجة الثانية وزوجة أبيها هي الأولى ولديها عدد من الأبناء
المهم أن شذى كانت تعيش في كنف والدها وزوجته وقبل سنة من حضورها
إلينا توفي والدها في حادث سير هنا تبدلت معاملة زوجة الأب التي أصبحت
تصب جام غضبها على هذه الطفلة التي لم يكن لها ذنب سوى أنها يتيمة
بلا أب وبلا أم فالموت انتزعهما منها لتتيتم في طفولتها
وتفقدهما وهي في عمر كانت فيه في أمس الحاجة لهما ....
لا أدري إن كان لها خالات وقريبات وأين هم عنها ؟؟؟
لم أعرف الكثير عنها لأنها لم تمكث لدينا سوى ثلاثة أيام ثم انتقلت
إلى دار أخرى أتذكر أنها كانت تحدثنا
عن قسوة زوجة أبيها كانت تحرمها من اللبس فمريولها وحقيبتها وجزمتها
كلها كانت من والدها اشتراها له حين كان على قيد الحياة
وحين كانت هي بالصف الأول في الإجازة توفي والدها وبدأ مسلسل تعذيب
زوجة أبيها لها وفي نهاية السنة الدراسية لاحظت المعلمات تغييرات على الطالبة
وحتى مستواها الدراسي تأثر وشرود ذهني وعند استفسارهم من الطفلة
ومعرفة ظروفها رأوا بعض آثار التعذيب على جسدها
قدموا بلاغ واتصلوا بالدار التي استلمت الفتاة وفتحت ملف لها ...
وكانت زوجة أبيها تحرمها من مصروف المدرسة ومن تناول الوجبات
معهم على نفس المائدة ومن الجلوس واللعب مع إخوتها ...
ولا أعتقد أن تلك الزوجة نالت عقوبتها بل تركت كما ترك الكثير غيرها
ممن يمارسون العنف على الأطفال ...
سجلت على أنها قضية عنف أسري وكالعادة سحبت الحضانة
من زوجة الأب وأودعت الفتاة في الدار وانتقلت لدار أخرى رأيتها بعد مرور
سنة في أحد احتفالات الدور كانت مختلفة عن السابق
شعرها مرتب ولبسها أيضا منسق أصبحت من المتفوقات
بدأت حياة أخرى من الدار ربما سيأتي اليوم
الذي تعود فيه لأسرتها وأشقائها ....
لم تكن شذى آخر ضحايا العنف الأسري بل بعدها بفترة قصيرة جاءتنا ضحية أخرى
ولكنها كانت مختلفة تماما عن شذى ....
..................
كل الأيام في الدار تبدو متشابهة فمن لا يعرف الدار فقط يغمض عينيه
ويتخيل أنه في مستشفى أو مدرسة كبيرة نوعا ما لأنها
أقرب ماتكون لهما وهي بعيدة كل البعد عن المنازل والبيوت الأخرى , ومنذ
صغرنا ونحن نعيش في نظام كل شيء له وقت مخصص فالطعام له وقت
ومشاهدة التلفاز وقت واللعب وقت والنوم وقت اعتدنا على تلقي الأوامر ولم
نعتد على تنفيذها كانت الدار بمثابة المدرسة والمدرسة بمثابة الدار
ففي الدار قد نلتزم ببعض الأنظمة خوفا من العقاب بينما في المدرسة
لانخاف من شيء ولانلتزم بشيء فكنت أرى أخواتي وهن يتقافزن هنا
وهناك ويرفعن أصواتهن على المعلمات ويخرجن من الحصص بلا استئذان
ويتمردن كثيرا في تصرفاتهن ففي المدرسة يفرغن الذي يتعرضن له في الدار
وفي يوم جديد لا يختلف عن بقية الأيام انضمت إلينا أخت جديدة اسمها سلوى
كان عمرها ثمان سنوات وتدرس بالصف الثاني الإبتدائي جاءت إلينا بعد
أيام قليلة من شذى وأيضا عن طريق المدرسة حيث اتصلت المدرسة على الدار
تفيدهم بوجود ابنة من بنات الدار تتعرض لعنف أسري شديد من قبل أسرتها
كانت أم ليلى فتاة لاتتجاوز الثامنة عشر من عمرها مراهقة وقعت في حب شاب آخر
مراهقا على مايبدو وبعدها أنجبت ابنتها سلوى وهي غير شرعية وتم القبض عليهما
وبعد أن خرجت من المؤسسة تزوجت بمن تحب لا أدري إن كان زواجهما عن رغبة أم بعد
ضغوط تعرضا لها المهم أنهما جاءا للدار بعد زواجهما وطالبا بحضانة
ابنتهما سلوى وأبديا ندمهما على الماضي وأقرا بخطئهما وبعد أن شعر المسؤولون
أنهما سيصححان غلطتهما قرروا أن يسلماهما ابنتهما وفعلا استلاماها
ولا أدري إن كانت هناك متابعة لها لأنه عادة يكون هناك متاعبة من الدار للأسر
التي تحتضن أبناء الدار ولكن لا أدري عن سلوى بالضبط ولكن حين كانت سلوى
في الصف الثاني اتصلت المدرسة على الدار وأفادتها بأن سلوىتتعرض لعنف أسري
وبعد التحقيق في الموضوع اكتشفوا أن أم سلوى كانت تمارس أنواع متعددة من العنف
على ابنتها سلوى ووجدوا فيها عدة حروق في رأسها وأذنيها وبقية أجزاء جسدها
" يتبع "
...........................

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 07:00 PM   #33

,’ لستُ سوى أنـــآ ’,

فقط لاشئ !!

الصورة الرمزية ,’ لستُ سوى أنـــآ ’,

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: إنتظام
الجنس: أنثى
المشاركات: 661
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

متآآآآآبعه :)

بس لاحظت كم مره عدت البارتات :)

ويسلموووو ..

 

,’ لستُ سوى أنـــآ ’, غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 07:09 PM   #34

MISS EZ3AG

مشرفة سابقة

الصورة الرمزية MISS EZ3AG

 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
التخصص: جغرآفيآإأ
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,444
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

متابعه بصمتنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

MISS EZ3AG غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 08:12 PM   #35

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ,’ لستُ سوى أنـــآ ’, مشاهدة المشاركة
متآآآآآبعه :)

بس لاحظت كم مره عدت البارتات :)

ويسلموووو ..
يعطيك العافيه على مرورك
ملاحضه جيده منك ما كنت منتبه لها ولكن أكيد أنا السببنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لأنني اضغط مرتين على أعتماد المشاركهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقبلو اعتذاري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

متمنياً لكم أوقات سعيده

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 08:15 PM   #36

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

أكمل لكم قصة سلوى حيث وجدوا فيها عدة حروق وآثار تعذيب وكانت والدتها هي من تمارس
العنف عليها فكانت تجعلها تنام في الفناء على غطاء خزان الماء مما جعل وجهها يحترق
من شدة حرارة الشمس وقت الظهيرة وكانت تضربها وتحرقها بالنار في يديها ورأسها
حتى أذنها كانت محترقة , والغريب أن سلوى وحدها من كانت تتعرض للعنف من بين بقية
إخوتها فكانت هي الكبرى بينهم ويليها أربعة من الأبناء لم يتعرضوا للعنف فلتت والدة سلوى
من العقاب كغيرها والكل كان يتساءل عن السبب الذي دفعها لتعذيب ابنتها فكنت أسمع
البعض يتهمها بالمرض النفسي والبعض الآخر يعلل ذلك بأن ابنتها تذكرها بغلطتها مماجعلها
تكرهها وتقسو عليها وتعذبها وبعضهم اتهمها بأنها كانت تريد قتلها كي ترتاح منها لأنها تعتبرها
بصمة عار على جبينها , والجميع كان يدلي بدلوه ولم نكن نعرف السبب الحقيقي لتصرفها
سحبت الحضانة منها وأذكر أنها بعد سحب الحضانة منها بايام جاءت مطالبة باسترداد
الحضانة وقامت الأخصائية بتوبيخها وطردها أمامنا قائلة لها : إنتي ماتستاهلين إنك تكونين أم
وبأي وجه جاية بعد اللي سويتيه والحضانة مستحيل ترجع لك واطلعي برا .....
حتى سلوى لم تكن تعرف سبب تعذيبها على يد والدتها إلا أنها كانت تصرح أن والدها لم يكن له
اي دور في تعذيبها ولكنه كان يقف موقفا سلبيا كموقف المتفرج وربما المشجع تقول إنه لم يكن
يضربها ولا حتى يوبخها ربما لأن أمها كانت تقوم بدرها ودروه على أكمل وجه فلم تحن الفرصة له
كي يمارس دوره هو الآخر وربما لم يكن راضيا ولكنه كان ضعيف الشخصية وربما كان محرضا لكن سلوى
كانت تبرئه دوما وتقول إنه لم يضربها قط ولكن كان يعلم بكل ماتتعرض له , بقيت سلوى حديث الدار
لأسابيع وربما لشهور والكل نصب نفسه محللا نفسيا لما تعرضت له والكل أدلى بدلوه حتى إنهم بدأوا
يستعيدون قصة قديمة مشابهة لها وهي قصة أم أيضا حملت سفاحا وبعد أن أنجبت فتاة وضعتها في الدار
وكانوا يقولون إن ابنتها كانت على قدر من الجمال وكانت محبوبة من جميع الحاضنات وفوجئوا في أحد
الأيام بقدوم والدتها بعد أن تزوجت قادمة لتطلب حضانة ابنتها لم تمانع الدار ورحبوا بذلك خاصة في ظل
موافقة الطرفين وقدومهما بأنفسهما وفعلا اصطحبا الطفلة وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات فاصطحباها
وسط دموع إخوتها وحاضنات وموظفات الدار على فراقها مع أمنياتهم لها بحياة سعيدة خارج الدار
إلا أنهم فوجئوا وبعد ثلاثة ايام فقط من رحيلها بنبأ وفاتها وبعد التحقيق اتضح أن الأم ألقت بها من أعلى
السلم في المنزلمن الدور الثاني لتسقط على الأرض وتلقى حينها والكل بكى عليها وتساءل لم تفعل
ذلك أمها هل كانت تود أن تخفي للأبد آثار فضيحة شعرت أنها ستلاحقها طوال حياتها ؟؟؟
ايسهل عليها قتل إنسان بلا ذنب ؟؟؟؟ هل زوجها هو من كان يحرضها ؟؟؟ هل وهل وهل كلها أسئلة
بلا أجوبة ماتت ومات معها السر وأكملت والدتها حياتها حتى وإن نالت العقاب الدنيوي بقي لها عقاب آخر
عقاب رباني لم يحكم عليها بالقصاص لأنها غيرت أقوالها مرات عديدة ولم توجه لها تهمة القتل العمد لأنها
أم ولا أدري بم حكم عليها ولا أذكرها لكني فقط سمعت بها ومازلت أسمع عنها ....
كانوا يشبهونها بوالدة سلوى إلا أن تلك حكمت على طفلتها بالموت السريع بينما والدة سلوى حكمت على
طفلتها بالموت البطيء ......
مرت أيام عديدة وسلوى كانت تزداد عنفا تضرب هذا وذاك حتى الرضع لم يسلموا من عنفها والأخصائيات
كن يفسرن عنفها على الأطفال سببا للعنف الذي تعرضت له
وقالوا سيتلاشى مع الوقت والعلاج إلا أنها كانت تزداد عنفا وكانت
تخضع لعلاح نفسي عند طبيبة وأيضا تخضع لجلسات أخرى عند الأخصائيات
ومع كل ذلك لم نكن نرى اي تحسن حتى إنها أصبحت مكروهة من جميع
أبناء وبنات الدار وحتى من الحاضنات لم تجد من يحتويها ولم تعط أحدا فرصة
لإحتوائها وبعد مدة ازداد عنفها حتى إنها بدأت بتكسير الأبواب والأثاث
معللة ذلك بأنها تريد أمها وأبيها وإخوتها وفعلا تم السماح لها بزيارتهم
لعل سلوكها يتحسن وأصبحت تزورهم ويزورونها في الدار ومرت الأيام وكبرت
سلوى ومازالت هي نفسها سلوى المليئة بالعنف والعقد تكره كل من حولها
تعيش بعزلة لا تثق بأحد تسب وتشتم وتصرخ على كل أتفه الأسباب
وأصبح الكل يتحاشاهها حتى انطوت على نفسها تماما .....
يتبع

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 08:17 PM   #37

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

..
................................................
زوجان انفصلا عن بعضهما وفاجأنا ذات صباح بإحضار أبنائهم للدار
كانوا أربعة أبناء أصغرهم لا يتجاوز السنة وأكبرهم في السابعة من عمره
ثلاث بنات وولد ضحى بهم أبويهم بل لم يكتفيا بالانفصال وإنما أيضا قرروا أن يضعوا
أبنائهم في الدار ليعيشوا أيتام وأبويهم على قيد الحياة .
غريبون اولئك الآباء والأمهات الذين حين ينفصلون يسارعون بأبنائهم ليلقوا بهم في عالم مجهول
وكأنهم كانوا ينتظرون تلك الفرصة كي يتخلصوا من مسؤولية تربيتهم ,أيعقل أن تموت مشاعر الأبوة والأمومة
بهذه السهولة , مرت أيام والأبناء لم يتأقلموا بعد مع وضعهم الجديد في الدار بكاء متواصل
وشبه إضراب عن الطعام واللعب والكلام وكنت أرى الأمهات وهن يتحدثن عن الشبه الكبير في الملامح
والشكل واللون بين الابن الأكبر وبين رائد أحد أبناء الدار مجهولي الهوية فالجمييع كان يلاحظ ذلك الشبه
فعلا كنا نردد يخلق من الشبه أربعين وهذا هو الدليل أمامنا طفلين لا يربط بينهما شيء سوى الشبه الكبير
حتى إن رائد لاحظ ذلك الشبه وكان يقول لنا إن أحمد يشبهني كثيرا فرائد كان في التاسعة من عمره
بينما أحمد في السابعة من عمره , وفي يوم من الأيام جاءت والدة أحمد لتزوره وفي طريقها
لزيارة ابنها أحمد رأت رائد واقتربت منه وسألته عن اسمه وعمره وأخذت تتأمله طويلا وهنا لم تتمالك نفسها
فضمته إلى صدرها وقالت أنت ابني , أنت ابني وأخذت تبكي بصوت عال وهي تضمه وتجعنا حولها ونحن لاندرك
مايحدث حتى جاءت إحدى الأخصائيات واصطحبت والدة أحمد معها لمعرفة الأمر منها وهنا كانت الأعجوبة
فوالدة أحمد هي نفسها والدة رائد لقد اعترفت أنها كانت على علاقة بوالد أبنائها قبل الزواج وبعد أن حملت
بابنها رائد قررت التخلص منه كي لا يتسبب لها بالفضيحة بموافقة وتأييد من والده وفعلا تخلصا منه وأودع
في الدار بينما بدأت والدته ووالده حياتهما الجديدة بعد أن دفنا الماضي الذي قررا أن يظل مدفونا للأبد
وأن لاينبشانه ....
.............................

اعترفت والدة أحمد أن رائد ابنهاصدقها البعض بينما البعض الآخر كذبها ولكنها أخبرتهم عن يوم مولده وتفاصيل تخليها عنه , وحين تمت مراجعة ملفه وجدوا أن جميع ماذكرته صحيحا وقاموا بفتح ملفه من جديد وللتأكد تم إجراء فحص الدي إن أي وظهرت النتيجة التي تفيد بأن رائد فعلا ابنها , سنوات طويلة قضاها رائد في الدار وهو يعدنا إخوته ويعتقد كما كنا نعتقد أن والديه في السماء ولكن فجأة وجد له أما وأبا وإخوة , الأم أخبرت طليقها عن ابنها رائد وأنها وجدته في الدار فجاء في اليوم التالي ليزوره , والأخصائية بدأت تمهد الموضوع لرائد وتخبره بأن له أسرة كلنا ذهلنا بل غبطناه كثيرا وكنا كلما نرى زائرة قادمة نعتقد أنها ستكون أما حقيقية لأحدنا كأم رائد التي كانت تزور أبناءها فاكتشفت أن رائد ابنها الذي تخلت عنه قبل تسع سنوات وأصبحت تزوره باستمرار ووالده أيضا يزوره وبعد مدة عادت والدته إلى والده وقدما للدار ليصطحبا أبناءهما عدا رائد تركاه في الدار حينها تألم رائد كثيرا لفراق إخوته ولأنهم سيذهبون مع والديهم بينما سيبقى هو في الدار كان يتساءل عن السبب الذي دفعهما للتخلي عنه في باديء الأمر والسبب الذي يدفعهما للتخلي عنه الآن , لم نكن نملك الإجابة فكنا مثله لانعرف السبب , تغير رائد كثيرا فبعد تفوقه الدراسي تدهور مستواه مما استدعى المدرسة أن تتصل بالدار وتسأل عن سبب تراجعه الدراسي وكذلك سلوكه تغير جدا فأصبح متمردا , وعدوانيا يضرب بلا سبب ويشتم بلا سبب ويبكي بلا سبب , ظهور والديه في حياته أثر عليه كثيرا وللأسف تأثيرا سلبيا وكعادة الدار الحل الذي يلجأون إليه في مثل هذه الحالات هو العلاج النفسي , أصبح يتناول علاجا ويخضع لجلسات ومع ذاك لم تتحسن حالته بل ازدادت سوءا في الفترة الأخيرة كثرت مشاكله والأمهات عجزن عن السيطرة عليه ووالديه اختفيا فجأة كما ظهرا فجأة ومنذ أن عادا لبعضهما وأخذا أبناءهما من الدار لم يعودا لزيارة رائد ليتهما لم يعترفا به وليته عاش دون أن يعرفهما كان سعيدا قبل أن يتعرف عليهما وأصبح تعيسا بعد معرفته بهما لا أدري لم فعلا كل ذلك به , وبعد مدة انتقل رائد لدار البنين وانقطعت أخباره عنا ولم نعد نعرف شيئا عنه ....

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-10-2009, 08:24 PM   #38

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

سوف أعرض لكم الجزء القادم

هذه القيطه عندما أستدعتها الأخصائيه الأجتماعيه في مكتبها و أخبرتها بأنها لقيطه


ماذا تتوقعون تقبلها لذلك الخبر ؟

أترككم الى وقت قصير.....
دمتم بخير

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:12 PM   #39

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

< يوم اخباري باني لقيطه >

حين أصبحت في السادسة عشر من عمري تقريبا استدعتني
الأخصائية الاجتماعية في مكتبها لتصارحني عن وضعي وظروف مولدي ,
طبعا لم تكن مفاجأ لي أنني بلا هويةلأنني كنت أعرف ذلك مسبقا
من أخواتي الأكبر مني سنا , فكان لي أخوات بأعمار متفاوتة
وكلهن كن يخبرننا بأننا بلا أهل وأن أهلنا لم يتوفوا بل ربما مازالوا
على قيد الحياة لكننا حين كنا صغارا لم نكن نفهم ما يقولون أو ربما لم ن
كن نستوعب جيدا وفيما بعد أدركنا أننا بلا أهل , وبرغم أنني كنت أعرف
حقيقة نفسي إلا أن مصارحة الأخصائية لي كانت جدا مؤلمة
رغم أنها حاولت أن تجعلني أتجاوز تلك اللحظة وذلك الموقف إلا أنني لن
أنسى أبدا ذلك اليوم , حين نعرف شيئا ونخفيه عن أنفسنا أو نتجاهله
أو نكذبه لنعطي أملا لأنفسنا نعيش بهدوء دون أن نعطي ذلك الشيء
أو الموضوع أي أهمية ولكن بمجرد أن يأتي من يصارحنا ويؤكد لنا الحقيقة
التي كنا نتجاهلها يكون وقع الحقيقة أمر وأشد صعوبة وألما
كانت قد مهدت لي الموضوع مسبقا ثم طلبت مني اللحاق بها
في مكتبها وحين دخلت غرفتها التي اعتدت دخولها شعرت بأنني
لأول مرة أدخلها كنت متشوقة لما تقول وخائفة ومضطربة مزيج
من المشاعر كنت أشعر بها جلست أمامها وبدأت تحدثني عن القضاء
والقدر وعن الحياة والناس وظروف البشر وأن هناك من يعيش بلا أهل
وبلا مأوى وبلا هدف بينما نحن كوننا مسلمين فإننا نعيش لهدف أسمى
من كل شيء لأننا على يقين أن هذه الحياة بالنسبة لنا دار عبور
لآخرة نعيمها لا يزول , نتقبل القضاء والقدر ونصبر لأننا نعلم أن الله
سيعوضنا عن كل ما أصابنا من شر فالمؤمن أمره كله خير , والصابرون
بشرهم الله بالثواب والأجر , أخبرتني أن هناك من فقد عائلته
وبيته وأصبح بلا مأوى وبلا أهل فكم في الزلازل والحروب من تيتم
وكم في الدنيا من مريض مبتلى بمرض لا دواء له يقضي حياته
بين أهله لكنه لا يشعر بالسعادة لأنه افتقد نعمة أخرى فنعم
الله عديدة إن فقدنا إحداها ستظل لدينا أخرى غيرها نحمد الله
عليها المهم أنها بعد تلك المقدمة الطويلة دخلت إلى الموضوع وأخبرتني
أنني بنت الدار وأنني بلا أهل وأن الدار هي بيتي وأبناءه هم أخوتي وموظفاته
هم أهلي فإن حرمني الله أسرتي الحقيقية فإنه بدلني عنها بأسرة الدار
والحكومة تولينا كل الرعاية والاهتمام وأن هناك من يتمنون أن يعيشوا معنا
ويحظوا بما نحظى به من حب ورعاية واهتمام , لقد حاولت أن تواسيني
كثيرا لكنني كنت اشعر أنني في عالم آخر فالدنيا حولي ليست هي الدنيا
,فكل شي حولي كان ضبابي , أنفاسي أصبحت تتسارع ونبضات قلبي تزداد
سرعة فالمكان ليس المكان والوقت لم أعد أشعر به كأنني في حلم بل كابوس
حتى إنني أصبحت لا أسمع ماتقوله أو ربما لم أعد أعلم ماتقول موقف حقيقة أعجز عن وصفه ......

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:13 PM   #40

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

إلا أننا لم نتأقلم معها ففي كل مرة ترحل فيه أم أو أخ أو أخت نشعر بأننا فقدنا
جزءا منا ويظل الشعور بالاكتئاب هو الملازم لنا لعدة أيام وربما أسابيع لقد كان قدرنا
أن نعيش ألم فراق مرات عديدة , وأن نتشتت بين الأمهات والأخوات ليس بزواجهن فحسب
بل حتى في انتقالهن لدور أخرى رغما عنا وعنهن .....


طبعا بعد أن صارحتني الأخصائية بظروف مولدي شعرت باليأس , أشفقت على نفسي
كثيرا وللمعلومية الأخصائية لا تذكر لنا التفاصيل فهي لم تخبرني بالمكان الذي وجودني فيه
لأن تلك معلومات سرية لكننا نعرفها من بعض الحاضنات والموظفات اللاتي يذكرن اليوم الذي
قدمنا فيه وأين وجودنا فنعرفها منهن , لكن الأخصائية فقط تخبرنا أننا بلا أهل وأنهم وجودنا
في مدينة الرياض ولا تذكر بقية التفاصيل , يقال إنهم في فترات سابقة لا أذكرها كانوا يخبرونهم
بجميع التفاصيل وأن أحد الأبناء أخبروه باسم والدته لنها كانت في المؤسسة وأنه ذهب وقتلها
لا أدري عن صحة تلك القصة لكن كثيرات كن يؤكدنها لنا ويروينها , ولكن الوضع الحالي الذي أعرفه
هو أننا لا نعرف كل التفاصيل حتى إن بعض الأبناء يعرفون أسماء أمهاتهم وأباءهم ولا يخبروهم بهم
هذا بالنسبة لغير الشرعيين خاصة إذا كانت الأم قد وقعت على تنازل عن ابنها او ابنتها ففي هذه الحالة
لا يخبرون الابن أو الابنة باسم أمه وأبيه , المهم أنني من الأخصائية تاكدت لي الحقيقة التي كنت أحيانا
أكذبها بيني وبين نفسي وأتمنى أن تكون غير ذلك , وهند أيضا كانت مثلي وعرفت من أخصائية أخرى
حقيقتها في نفس الوقت الذي عرفت فيه حقيقتي لأننا كنا في أعمار متقاربة , أخبرتني إحدى الأمهات
التي تذكر يوم قدومي للدار أنهم وجدوني أمام مستشفى الشميسي بالرياض ,وأنهم لا يعلمون أي شيء
آخر فأحد الموظفين بالمستشفى هو من وجدني أثناء خروجه من مناوبته الليلية وبلغ عن وجودي , بينما
هند يذكرن الأمهات أنها جاءت للدار من المؤسسة حيث ولدتها أمها وهي تقضي عقوبتها في المؤسسة
وتخلت عنها بعد أن أنهت عقوبتها حيث وقعت تنازل عنها ويذكرن الأمهات أنهن كن يذهبن بهند لزيارة
والدتها وكانت تشبهها كثيرا , لكنها لم تزورها سوى مرات معدودة ثم صدر الحكم بالإفراج عنها ووقعت
التنازل وغادرت المؤسسة وانقطعت أخبارها , وريم يقولون الأمهات أنها جاءت للدار وهي في عمر الثلاث
سنوات حيث وجودها في المطار وكانت تعرف اسمها لذا بقي كما هو ولم يتغير , فالأمهات يذكرن قدومنا
وأنا أذكر قدوم بعض إخوتي للدار فأذكر أن طفلا وجدوه أمام الدار , وآخران توأمان أحضروهما من المؤسسة
وآخر وجدوه في منطقة صحراوية فعثروا عليه أمن الطرق وأحضروه للدار .......

اقتباس:
سؤال سؤال حفظك الله ...

بالنسبه للعقوبة التي تقضيها الام المعاقبه ... هل هي عقوبة الزناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عم عقوبة الزنا والعلاقة غير الشرعية .....
اقتباس:
اايوا عقوبة المؤسسه مو هيا عقووبة الزنا وتكون الرجم حتى الموت ولا كيف؟
لا العقوبة السجن والجلد فقط لأنهم فتيات غير متزوجات , وحتى المتزوجات لم يعد يطبق عليهم الرجم
ويكتفون بسجنهم فقط ..
اقتباس:
اولا الله يعينكم جميعا /// وان شاء الله كل شي بأجره
حابه اسأل كم سؤال
انا الان مطلقه ,, بس مفكره من زمان اني اذا تزوجت ان شاء الله وحملت اجيب لي طفل من الدار وارضعه
السؤال /// لو لاسمح الله صار طلاق بعدين وانا معي الطفل ياخذونه مني الدار ثانيه !!!
وفيه شي انا متخوفه منه لو كفلت يتيم" ان شاء الله " اللي هو الوقت اللي اعلمه فيه اني مو امه الحقيقه // هل الدار يتكفلون بالشي هذا !! والا يتركونه على الاسره البديله ؟؟
سؤال ثاني /// ممكن اتوظف بالدار وانا معي شهادة ثانويه بس ,,, ولكن بدون مبيت !!
قولي امين الله يوفقك ويرزقك ما تتمنين ويعوضك الله بما حرمتي منه في الدنيا بالدار الاخره // والله يرزقني تربية يتيم ياااااااااااااااااااااااااااااارب ///
بالنسبة لكفالة ابن من الدار فيمكنك ذلك بكل سهولة , وبالنسبة لما يحدث بعد الطلاق
فلا أدري بالضبط , ولكن يتم أحيانا سحب الأبناء من الأسر البديلة إذا اختلت الشروط ويختلف
الوضع من أسرة لأسرة , مصارحة الابن بالحقيقية لا أدري على من تقع إذا كان في أسرة بديلة
لوكن هناك تواصل بين الأخصائيات وبين الأسر البديلة .....
الوظيفة في الدار بإمكانك التقدم لأي دار في المدينة التي تقيمين بها
وتقدمين لهم أوراقك وتخبرينهم عن أنك تريدين وظيفة صباحية وليست لك القدرة على الميبت
فكثير من الموظفات يداومن فقط النهار وأخريات يخترن الليل وبعضهن مناوبات وهكذا .....
اقتباس:
كيف كان توزيعكم في الدار ؟ اقصد موزعين بحسب العمر او مخلطوين كبار وصغار ؟؟
التوزيع يتم كأسر فالأسرة تضم أولاد بنات صغار وكبار مثلا الأسرة مكونة من ستة بنتان بعمر متقارب 18_20
وولدين صغيرين 4- 3 وبنتين صغيرتين 9-5 ...

أسرة أخرى مكونة من بنت بعمر 16 وثلاثة أولاد بعمر 4-5-6 وبنت بعمر 9 وأخرى بعمر 11

الأطفال حديثي الولادة حتى عمر ثلاث سنوات لهم أسر مخصصة لوحدهم ...

الأولاد من سن ست سنوات ومافوق لهم أسر مخصصة لوحدهم دون بنات ....

أحيانا يتم وضع البنات مافوق عمر 16 في أسر مخصصة وأحيانا يتم دمجهن ....

هناك دور مخصصة للبنين من سن سبع سنوات ومافوق وهناك دور مخصصة للفتيات من سن 14 ومافوق
وهناك دور مختلطة بنات وأولاد البنات في مختلف الأعمار والأولاد حتى عشر سنوات فقط ....

"يتبع"

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023