(القـــانون هو من يحمي المغفليــــن) لنرى كيف ذلك!!!!! بمنظور قانوني

[سيف بن يزن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العندليب عزيزتي (المحامية) اشكرك على الموضوع الجميل الذي يستحق النقاش عزيزتي بالنسبة للعبارة الشائعة والتي تقول (القانون لا يحمي المغفلين ) لماذ لا نستبدل كلمة المغفلين بكلمة اخرى الا و هي ( القانون لا يحمي المساكين او القانون لا يحمي المجانين) فكل هذه العبارة يختلف معناها بحسب طبيعتها المقروءة ولكن اتساءل كيف يحق لرجال القانون القول: إن القانون لا يحمي المغفلين... إذن يحمي من؟ هل كل الناس وعلى اختلاف مستوياتهم التعليمية يفهمون القانون؟ وهل من الممكن حقاً متابعة كل القوانين التي تصدر يومياً لتنظيم مختلف مشاكل الحياة؟ وهل مطلوب من الناس البسطاء مراجعة القانون أولاً قبل الإقدام على التعامل مع مختلف المعاملات في المجتمع والدولة؟ القانون "اختراع" غربي تم وضعه لتنظيم حياة الناس من خلال سلطة مستقلة، وإذا ما استثنينا إنجلترا قديماً، فإن القارة الأوروبية كانت تعاني من هيمنة الملوك على السلطة القضائية، ووجود القوانين الجائرة التي تخدم الأثرياء واللوردات ضد الفقراء، ومع انطلاقة العصر الحديث الناتجة عن عصري النهضة والإصلاح الديني، كانت المنظومة القانونية واستقلال السلطة القضائية وسيلتان لجعل حياة الناس أفضل، وهذا ما حدث. ورغم أن القانون لا يحمي المغفلين مبدأ صاغه رجال القانون أنفسهم، إلا أن تطور مفهوم العدالة قد تجاوز القانون، خاصة مع اعتمادهم نظام المحلفين. أما في عالمنا العربي، فكثيراً ما يتنازل الناس عن حقوقهم المشروعة حتى لا "يتبهذلوا" في المخافر وأروقة الدوائر الحكومية والمحاكم، كما هو الحال في قضايا الديون الصغيرة وحوادث السيارات، بل وحتى في سرقات المنازل، لأن الناس تعلمت من التجربة أن هناك عدة مشاكل مع القانون، فيما لو حاولت اللجوء إلى المؤسسات التي تتعامل مع القانون. ناحية اخرى سوف اتطرق الى هذه المقولة الشهيرة (القانون لا يحمي المغفلين ) او حتى كان يحمي المغفلين لننظرها من ناحية شرعية فهل لها سند شرعي؟ ليس لها سند شرعي أبداً. فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما كان أحد أصحابه يتبايع في السوق وهو لا يحسن المبايعة والمساومة ، فشكاه أولاده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنهم يريدون أن يمنعوه ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا ، ولكن ينبغي أن يقول " لا خلابة " بمعنى لا غبن ولا فحش ولا تدليس وبالتالي فإنه ينبغي للقاضي أن يراعي جانب الخصم فإذا كان عنده شي من الغفلة أو عدم إحسان التصرف ، فينبغي للقاضي ألا يؤاخذه مؤاخذة تامة ، وإنما يتدرج معه حتى يعرف ما يقول وفي الأمر نفسه يوصي بأن يكون هناك وكيل يقوم عنه لعله يكون أكثر قدرة على تحصيل حقه. لذلك يجب أن يحمي القانون المغفلين، ولو سألت معظم الناس عن القوانين لقالوا لك إجابة واحدة: لا أدري! فهل من المنطق أن نعتبرهم جميعاً مغفلين؟ مهمة القانون حماية المغفلين الذين يغرر بهم، أو يتم خداعهم. مهمة السلطة القضائية تثقيف الناس قانونياً لكي يعلموا ما لهم وما عليهم، وتشجيعهم على الإيمان بالقانون، لكن حين يكون الحال كما في الفيلم المصري"سلام يا صاحبي" للفنان عادل إمام، حين تعترضه مشكلة فيقول له صاحبه الفنان سعيد صالح: "ما تخافش يا خويا، البلد فيها قانون"! فيرد عليه عادل إمام ضاحكاً، "يا خوفي نتضرب بالقانون"؟! تقديري لك عزيزتي المحامية ،،

كلام جميل ولكن كنت انتظر منك ان تختمه بإسناده الى الكاتب الأصلي د . أحمد البغدادي
وهذا حتى لا يُفْهَم غير ذلك ،
ومقالة الدكتور البغدادي على الرابط الآتي :

http://www.alarabiya.net/writers/warchive.php?offset=20&writer=37

أشكرك على التعليق .

[المحامية]

لا ابدا يااستاذ سيف كفيت ووفيت وجزيت خيراً بإذن الله الموضوع هو بين يديك ... فكرتي طرحتها بكل تفصيل واتمنى من كل من يريد المشاركة ان يقرأ الموضوع كاملا

[gooood]

أخي سيف .. عذرني لقد فسرت الماء بالماء

أولا : لم تعلق علي الامثلة التي أوردتها في سياق ردي للتمييز بين الغفلة والمغفل ؟

ثانيا : ممكن توضح لى ماهو إرتباط الطباق بتعريف المغفل ؟ ياريت بالامثال لان فهمي ثقيل شويه

ثالثا : ياريت تورد الامثال على تعريف المغفل في القانون ههنا قضايا مثلا حتى نستطيع نتناقش حول

مدى مطابقة الكلمة للموصوف ؟

رابعا: لايهمني من وضع هذا التعريف ومن شارك فيه فالقانون الحالي بمصطلاحاته ماخوذ من القانون الفرنسي الذي بداء

بعد الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر حسب علمي وليس من قديم الزمن كما تزعم وتلرجمة مصطلاحاته في زمن

كانت اللغة العربية فيه تعاني من ضعفها وتغيبها من قبل الاستعمار ..

أخيرا سؤالى العريض :

إذا كان القانون يحمي الغافلين كم يزعم القانونيون لانهم ناقصي الاهلية ؟



فلمفترض أن الله لا يعذب قوم فرعون فهم غافلين كما ورد في القران لانهم ناقصي الاهلية كذلك ..

اليس حكم الله أعدل القوانين ورقاها وأدقها وهو أحكم الحاكمين ؟

لا اريد ردا مجملا كما في ردودك السابقة فهو لايرضي فضولي اريد تفنيد إعتراضاتي فرضا فرضا

بنقاطه وتفاصيله.. فانه لايرضى غرور المعرفة عندي من يناقشني بالنقل دون الفكر

الاخت المحامية

اراكِ تجاهلتي مداخلتي وأكتفيتي برد الاخ سيف الذي فسر الماء بالماء ....أكبر هذا أم جهل ؟

لكن ماريد أن أوصله بمداخلتي أن النسيان والاهمال من الغفلة والتغفيل من المراوغة والخداع

والقانون يحمي بعض المغفلين كما في بيع الضرر في الشريعة الاسلامية

ولايحمي أخرين كما هو موضح في أمثلة السابقة أقربها مكائن الزئبق الاحمر ..

تحياتي بعد المرافعة عن وجهة نظري أعلاه وإلى لقاء قريب بعد تقديم لأئحة الاعتراض من المدعي بأن

القانون يحمي المغفلين

[سيف بن يزن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gooood أخي سيف .. عذرني لقد فسرت الماء بالماء أولا : لم تعلق علي الامثلة التي أوردتها في سياق ردي للتمييز بين الغفلة والمغفل ؟ ثانيا : ممكن توضح لى ماهو إرتباط الطباق بتعريف المغفل ؟ ياريت بالامثال لان فهمي ثقيل شويه ثالثا : ياريت تورد الامثال على تعريف المغفل في القانون ههنا قضايا مثلا حتى نستطيع نتناقش حول مدى مطابقة الكلمة للموصوف ؟ رابعا: لايهمني من وضع هذا التعريف ومن شارك فيه فالقانون الحالي بمصطلاحاته ماخوذ من القانون الفرنسي الذي بداء بعد الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر حسب علمي وليس من قديم الزمن كما تزعم وتلرجمة مصطلاحاته في زمن كانت اللغة العربية فيه تعاني من ضعفها وتغيبها من قبل الاستعمار .. أخيرا سؤالى العريض : إذا كان القانون يحمي الغافلين كم يزعم القانونيون لانهم ناقصي الاهلية ؟ فلمفترض أن الله لا يعذب قوم فرعون فهم غافلين كما ورد في القران لانهم ناقصي الاهلية كذلك .. اليس حكم الله أعدل القوانين ورقاها وأدقها وهو أحكم الحاكمين ؟ لا اريد ردا مجملا كما في ردودك السابقة فهو لايرضي فضولي اريد تفنيد إعتراضاتي فرضا فرضا بنقاطه وتفاصيله.. فانه لايرضى غرور المعرفة عندي من يناقشني بالنقل دون الفكر الاخت المحامية اراكِ تجاهلتي مداخلتي وأكتفيتي برد الاخ سيف الذي فسر الماء بالماء ....أكبر هذا أم جهل ؟ لكن ماريد أن أوصله بمداخلتي أن النسيان والاهمال من الغفلة والتغفيل من المراوغة والخداع والقانون يحمي بعض المغفلين كما في بيع الضرر في الشريعة الاسلامية ولايحمي أخرين كما هو موضح في أمثلة السابقة أقربها مكائن الزئبق الاحمر .. تحياتي بعد المرافعة عن وجهة نظري أعلاه وإلى لقاء قريب بعد تقديم لأئحة الاعتراض من المدعي بأن القانون يحمي المغفلين

أشكرك على تفاعلك مع الموضوع أخي الفاضل ،

أولا : لقد ذكرت في مشاركتي السابقة المراجع التي يمكنك الرجوع اليها حتى اترفع عن النقل الذي لا يوجد داعي له .
ثانياً : لو رجعت لتعريف الطباق في اللغة لوجدت اختلاف بينه بين معناه في علم اللغة والبلاغة بل ستجد تناقضاً بينهما ،

ولكنك لم ترجع ، ولَفَهِمْتَ ما اعنيه من ان المصطلحات العلمية او الاجتماعية ليس بالضرورة دلالتها على المعنى اللغوي البحت ، لأنه ممن فعل ذلك علماء اللغة انفسهم ،
"وهذا ليس له ارتباط مباشر بالموضوع ولكنني ذكرته كمثال" .


ثالثاً : ارجع لأي كتاب فقهي .

رابعاً : أول من جاء بالغفلة كعارض من عوارض الأهليه هم علماء الفقه الشرعي من قديم الزمان -في القرن الرابع الهجري -، ومن ثم تبعهم القانونيون بعدها بـ 700 سنه تقريبا ، فأتمنى ان ترجع لأي كتاب ليكون هذا النقاش مثمرا .

خامساً : الله هو احكم الحاكمين وهذا ليس مجال للمناقشة ،
ولكن انا اتحدث عن معنى الغفلة في العلم ولو اطلعت على مشاركتي في الصفحة الأولى لتبين لك رأيي في "الموضوع الأصلي" .


أخيرا عوارض الأهلية كالسَفَه والعَتَه والغفلة ...
يوجد منها مراحل فهناك عَــتَهْ خفيف فلا يُعتد به وهناك عته يُعتد به كعارض قام بالأهليه فأنقصها ،
وغيرها من التفاصيل والأنواع ،
وهذا ينطبق على العوارض الأخرى - كما وأضحت لنفسك أخي الفاضل -،
ولذلك اعتقد ان الفكرة قد وصلت لك .

أشكرك على التفاعل والاهتمام أخي الفاضل واتمنى ان يكون لهذا النقاش ثمرة .

أعتذر منك آنستي الفاضلة -المحامية - مرةً أخرى .

[المحامية]

goood احييَ حماسك الذي بدأ ينقلب لإنفعال ماكان ينبغي!!! لسنا في خصومة لنتقدم بلوائح اعتراض انما هي فكره طرحناها من منطلق تخصصنا سعيا منا لتصحيح احد المفاهيم الشهيرة الخاطئة .... لم اكن لاطرح الموضوع لو كنت جاهلة به....
والاستاذ سيف بن يزن شرح الفكره بما ينبغي ان يكون وهو _لاقوة الابالله_ يجيد التفصيل والاستطراد أكثر مني فلا استطيع ان ازيد على ماذكر

[المحامية]

يرفع

[عاطل بس دافور في القانون]

هلا وحياكي أختي المحامية ...
في البداية أود أن أشكرك على طرح مثل هذه المواضيع التي وبكل تأكيد ستساهم في تطور
الفكر القانوني لدى الطلاب والطالبات .
أما بالنسبة للقاعدة المذكورة فأنا أرى بأن ( القانون قد يحمي المغفلين ) وذلك لأن القانون من
الممكن أن يحمي المغفلين من خلال الأمثلة التي تكرمتي وذكرتها ، ومن جهة أخرى فإني أرى
بأن القانون في بعض الأحيان لا يحمي المغفلين ، وذلك يكون في حالات منها الحالة التي سأذكرها
وقد حدثت مع شخص عزيز ومن المؤكد بأنها تحدث في أغلب الأحيان وهي أنه عندما يموت الأب
ويكون لهذا الأب ذكور وإناث ، فإن هؤلاء الإناث يقومون بتوكيل أخوهم الأكبر للتصرف في تركة
والدهم ، وإني أرى بأن هذا التصرف من التصرفات التي تنم عن أشخاص مغفلين ، لأن الأخ الأكبر
هنا يستطيع بأن يقوم بالتحكم في التركة كما شاء ، بل ويستطيع أن يقوم بسرقة أخواته بدون أن يحاسبه
أي شخص ، وأذكر أننا ذهبنا إلى محامي معروف وقال لنا بأنه من الصعب في هذه الحالة أن تقوم
الإناث باسترداد ما سرقه أخوهم الأكبر .
أنا ( من وجهة نظري ) أرى بأن هذه القاعدة تنطبق هنا بغض النظر عن تعريف المغفل ، حيث أن
الأنثى بوجه عام يغلب عليها طابع العاطفة والحنان فيستغل بعض الإخوان تلك النقطة ويقومون
باستدراج أخواتهم ويأخذون التوكيل ومن ثم يحصل ما لا تحمد عقباه ، أين القانون هنا لكي يحمي
هؤلاء المغفلين ؟؟ لو كنت محاميا عنهم لطالبتهم بإثبات سرقة الأخ لهم بواسطة محاسب قانوني
أو غيره ولكن من المؤكد أن ذلك سيكون في غاية الصعوبة عليهم وبالتأكيد سيشعرون بالملل
لبطأ إجراءات التقاضي مما سيدفعهم إلى ترك القضية بكاملها ،،،،،،،
اعذروني على الإطالة ولكن هنالك الكثير من هؤلاء النساء الغافلات الذين ضاعت عليهم حقوقهم
بسبب هذا التوكيل ، حتى لدرجة أن هنالك من لا يعرف الوكالة الجزئية أو العامة ....
أشكرك مرة أخرى أختي المحامية على طرح مثل هذه المواضيع وننتظر المزيد منك وأعتذر عن تأخري في الرد

[المحامية]

عاطل بس دافورفي القانون كلام جميل ومشاركة فعالة تطرقت فيها لموضوع هام لابد ان نطرحه فيما بعد وهو الوكالة بكافة انواعها والآثار المترتبة عليها

ارى مثالك يخرج عن مفهوم الغفلة بمعناها القانوني وباعتبارها عارض من عوارض الاهلية
التوكيل العام لاي شخص هو نتاج جهل بالاثار المترتبة عليه لا اكثر ولا يعد غفلة بتاتا....

[عاطل بس دافور في القانون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحامية ارى مثالك يخرج عن مفهوم الغفلة بمعناها القانوني وباعتبارها عارض من عوارض الاهلية التوكيل العام لاي شخص هو نتاج جهل بالاثار المترتبة عليه لا اكثر ولا يعد غفلة بتاتا....

هلا أختي ...
لقد قرأت في كتاب بأن من تعاريف الغفلة هي الإصابة بضعف في الملكات الضابطة لتصرفاته فتجعله يضر نفسه ، وهو لايعرف بسوء تصرفه أو سوء تدبيره للأمور ، لسذاجة أو حسن نية مفرط يجعله عرضه لإيقاع الغش عليه في تعاملاته من الآخرين فعندما نقيس هذا التعريف على المثال الذي ذكرته
نرى بأنه من الممكن أن نعتبر هذه الحالة من حالات الغفلة ( من وجهة نظري ) ، فالشخص الذي يجهل الآثار المترتبة على تصرفاته كالشخص الذي يهتم بذاته وماله ومتاعه ولذائذه وشهواته ولم يجعل
في قلبه متسعا لذكر الله تعالى ، فهذا الشخص لا يعلم نتيجة فعلته هذه وإلا لما أقدم على فعلها والدليل
على ذلك هو أنه يتمنى أن يرجع ولو للحظة لكي يقوم بأي عمل صالح ولكن غلبت عليه الغفلة وبئس المصير
مع التحـــــــــــــــــيه

[sauud]

مع احترامي لكم
ولكن مهنة المحماة
مهنة لمن لا مهنة له