::] العَزفِ الأخِير [::

[* تركي *]

/




- أَخي مُدير شؤون الأفرآد فِي العآصمة المُقدسة ، وَ بـِ الرغمِ مِن أنه من سكان مكة إلآ أن الفرصة لم تتاح له بـ الحج إلآ هَذآ العآم بـِ سبب العَمل العَسكري وَ الضغط الكبير. يقول لِي لدينآ مَقرات ميدانية في كلٍ من عرفة وَ منى وَ مزدلفة ، هَل تُفضل أن أذهب إليها أم ماذا ؟ ، قلت له بـ الطبع هـ العمل استنزف دم دم قلبك ، فلمآذآ لا تستفيد منه الآن ؟ ، يقول سـ تذهب هيبتي أمام الأفراد وَ الضباط إن رأوني مبهذل وَ مرهق مِن المَشي وَ المسير، ضحكت سآخراً وَ إن يكن ، اظهر لهم جآنبك الحقيقي وَ بسآطتك ، فكما شآهدوك حازماً شديداً ، فـ دعهم يشآهدونك متبسماً لطيفاً ;) ،’





::

حجاً مَبروراً يـَ ابو دآنة

[* تركي *]

/




- أمآ أخي الآخر ، فـَ كآن يشغل منصب رئآسة قسم الحمآية في منطقة مكة المكرمة. وَ كانت مَحطآت الكهرباء الضخمة موزعة في كلٍ من عرفة وَ منى وَ مزدلفة وَ عندما حججنا سوياً لأول مرة ، كنا نذهب إلى هنآك نستريح من عناء المسير المتواصل ما بين الحين وَ الآخر. الطريف فِي الأمر أن وَ كلما ندخل ، أرآه لآ إرادياً يذهب إلى المعدات وَ الآلآت وَ المحولات وَ يقرأ العدادات وَ يوجه هذا وَ يرشد ذاك ، قلت له " يـ ابن النآس انت حآج و مرخص و بـ اجازة اترك العمل هـ الحين لاحق ع العنآ هههههه ".




::

دعنا نَراك فِي العيد يـَ أبو مشعل ، وَ لا تدع العَمل يخطفك عنا ;)

[* تركي *]

/



- أمآ أخي الآخر ، أشغلته عَنا الطَلعآت الجَوية وَ الرحلآت البَحرية المتوآصلة. فـ أذكر حين الإشتباك مع الحوثيين ، كَآن يطلع فِي اليوم من 3 إلى 4 طلعات جوية لـِ قصف المنآطق المنزوية. يُخبرنا كَم أرهقه العَمل وَ أحيان يعزم عَلى ترك الطيران وَ الإنتقال إلى الأعمآل المَكتبية. الظريف فِي الأمر أنه (يتعتع) فِي سوآقة السيارة ذآت القير العآدي !.




::

دَعنا نرآك يـ أبو جنى هذا العيد ، وَ حآول أن تتملص مِن رحلاتك المُملة.

[* تركي *]

/



- أمآ أخي الآخر ، فـَ قد سآقته الأقدآر إلى أرآضي الإنجليز. يَحكي لِي كَم هي كولشستر مُملة وَ بها مِن العجآئز مآ يشآبهون غلآيمنا بـِ تهآمة ههه. يُخبرني أيضاً عن يوميات أحمد الصغير في الحضانة وَ كيف أنه استطاع الإستيلاء على قلوب اثنين من الانجليزيات الصغار و كيف أن صآر له جيرل فريند ، قلت له بعدهم ما شافوا المزآج السعودي على أصوله ههه. الظريف فِي الأمر أنه (أكسل) أخواني دراسةً وكانت عادته في المذاكرة (هذه الورقة بتجينا ، هذه ما بتجينا ، هذه همممم لالا ما بتجينا) ، لذلك (مشيت له) خبر نجاحه من التوجيهي بـ امتياز. ولكن خبر حصوله على البكالوريوس مع مرتبة الشرف هذه (لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك). أما الطآمة الكبرى حصوله على وظيفة معيد في كلية الحاسبات بـ جآمعتنا (فقد آمنت أن بهِ سحراً ههه). يـ صآحبي رآحوآ طلآبك في خرآيطها .




::

أعلم جيداً أنك بآرع وَ متمكن يـَ أبو أحمد ، سـَ نفتقدك جداً هذا العيد و كما هو الحال :(

[* تركي *]

/



- أخشى أن يكن هَذآ العيد رتيباً. أنآ هنا يـَ أمي بـِ جآنبك ، أقبل قدميك وَ أدفع بـ رأسي في غمرةِ أحضانك وَ أحآكيكِ حكايا النَآس وَ قصص الحجاج وَ المعتمرين. فـ هل أكفي يـَ أمي ، هَل أكفي عنهم ؟!




::

[* تركي *]

/




- أحمد بـِ القربِ من أشجآرِ السنديآن ;) ،’

[* تركي *]

/




- وَ هُنا يتضح لنا أحمد فِي نسخته السعودية البَحتة

::

[* تركي *]

/



- أنت وَحدك تَعلم يـَ رَبي كَم أحب آن آتيك مُلبياً ، آن أقف مَع الجموع مُهللاً مُكبراً مُستغفراً تآئباً باكياً شاكرا. فـَ ما أعظم هذا اليوم وَ ما أَرحم هَذه الأيام. إلهي يـَ ربي " أوزعني أن أشكر نعمتك التِي أنعمت عليّ وَ على والديّ وَ أن أعمل صالحاً ترضاه وَ أدخلني بـ رحمتكَ فِي عبادك الصالحين ".
،
- يـَ سميع الدعآء ، اجعلني مُقيم الصَلآة وَ هب لِي حكماً وَ ألحقني بـِ الصالحين وَ اجعل لِي يـَ إلهي لسان صدقٍ فِي الآخرين وَ من ورثةِ جناتك جنات النعيم.
،
- " رَبنا لا تؤاخذنا إِن نَسينا أو أخطأنا ربنا وَ لا تحمل عَلينا إصراً كما حَملته عَلى الذين من قبلنا ربنا وَ لا تحملنا ما لا طَاقة لنا بهِ وَ اعف عَنا وَ اغفر لنا وَ ارحمنا أنت مَولانا فـَ انصرنا عَلى القومِ الكَافرين ".






::

رَبي وَ تقبل دُعاء ، تَقبل دُعاء ، تَقل دُعاء ،’

[* تركي *]

/


- حَللوني وَ أبيحوني ، فـَ إلم تَتصافى النفوس الآن ، فـَ مَتى ؟! ، وَ دعونا نوآجه الجَميع بـِ وجهِ طَلِق ، وَ فمٍ مبتسم ، وَ قلبٍ سَمِح. وَ استحقروا الدنيا وَ شهواتها ، فـَ والله ما أصغرها حين ينآم الإنسان بـِ بدنٍ مُعافى وَ نفسٍ صآفية وَ وَ سريرة طيبة وَ سلامٍ عميق.




::

[* تركي *]

/




- أَجمل الصدف تِلك التِي تَجعلك فِي حالة مِن الذهول وَ السَعادة فِي آنٍ مَعاً. رأيت اليوم زَميل الصفَ الثاني متوسط ، منذ أن رأيته وَ فِي جزءٍ من الثانية لفّ شريطُ الذكرياتِ مسرعاً كـَ آلة ميكانيكية ضَخمة تُقلب الأيام بعضها فوق بَعض. لم يَكن متمكناً من الدراسة ، وَ كان من عائلة بسيطة الحال. كان ولم يزل مهووساً بـ السيارات. مرتدياً زي الطوارئ المُشجر ، وَ معه الجيب. مازحته قائلاً هـ أنت الآن تحقق حلمك فـ سيارتك عملك وَ عملك سيارتك ! ، يـ الله لَم تتغير نفس النَبرة التِي كانت تهمس لي حين الإختبار ، نفس المَلامح وَ نفس الجسد النحيل. بُورِكت يـ وائِل ، بُورِكت يـَ صديق المغامرات الجريئة.




::