¨°o.O على السرير الأبيض ...حيث يرقد جوالي O.o°¨

[Fatema Alshareef]

قد يكون العنوان مثيرا للوهلة الأولى ,, ولكن ,, هذا ما حدث فعلا لجوالي ,, عندما تعرض لمحن

ومصائب جعلت منه طريحا على فراش أبيض يليق به ,,

فالمرة الأولى ,, عندما سرق مني في أحد مواقف الحياة ,, على مرأى مني ,,

وبعد فترة قصيرة بعض الشيء ,, وبعد البحث والتحري ,, استرجعت جوالي ,,

والمرة الثانية فكانت عندما تعطلت الأجزاء الداخلية المتصلة بنبض حياته ,,,

وهذه الأخيرة هي ما دعتني لهذه الخاطرة ,, التي قد يقرأها البعض بروح كوميدية ممزوجة بأحاسيس

درامية ,,, غير أن كتابتي لذلك لم تكن إلا من عمق عمق الحزن ,,,







أول البوح /

كيف لا أبكيك وقد كنت الحياة لحياتي ؟؟


حبيبي..
مالذي دهاك؟؟..وماذا أصابك؟
كنا سويا في ذلك اليوم لم نفارق بعضنا البعض..ولم يتخلى أحدنا عن الآخر..
وفجأة بلا سابق إنذار رأيتك تذوي بين يدي..وقبل ذلك كنت ألحظ عليك هدوئا غريبا بل وشاذا عما عهدتك عليه..ولم أعلم أن هذا السكون يخبئ من ورائه أمرا..
رفيق دربي..أرجوك وأستعطفك وأتوسل إليك إن كنت تحبني فعد إلي..عد إلى حضني الذي مافتئ يبكيك ويرثي فقدك..عد وأعدك بأني سأعتني بك أكثر من ذي قبل.. سأخبأك في عيني وسأحتضنك بقلبي قبل جسدي..
حبيبي..
ياقطعة من قلبي وجزء من روحي ويادافعي للعيش في هذه الحياة..
هل أنت راض عن فعلك هذا!؟
وهل ترضى لقلبي الحزين أن يعيش ماتبقى من عمره وحيدا كسيرا دونك!!؟؟
راحتي ومنتهى سكوني..
هل تذكر يوم أن نزعت مني قسرا.. يوم أن كنت أنظر إليك وأنت تستصرخني.. تشدني إليك.. تتوسلني أن لا أتركك وحيدا..أتذكر؟؟ بكيت حينها وبكت عيني وبكى قلبي ولم يكن لي حول ولاقوة في أن أردك إلي..
وبالرغم من غيابك الذي لم أكن أراك فيه إلا أنني كنت ألتقي بك في كل ماتقع عليه عيناي..
وفي منامي وسط أحلامي كنت ألمسك بيدي..هل تذكر؟
بل وكنا نتشاكس كثيرا ثم ماتلبث أن تهرب وتهرب معك روحي..
في فراقك الأول ياحبيبي كنت أجتهد قرع كل الأبواب حتى تعود إلى أحضاني وأستنشقك بروحي.. ولا أسمح لهم أن ينتزعوك مني مرة أخرى..
كنت أقوم الليل وأناجي ربي وأبتهل إليه بأن يعيدك إلي سالما..ولم يساورني الملل لحظة من الإلحاح في طلبك بالرغم من غيابك الطويل..
ثم أشهرا ياحبيبي وأراك ماثلا أمامي.. وقد كنت أرى هذه الأشهر عقودا قاسية مؤلمة..ولكنني عندما رأيتك نسيت كل آلامي وأحزاني حينها حملتك برقة ورفق خوف أن تخدشك يداي كما تحمل الأم وليدها.. ومسحت عنك غبار الفراق وآثار البعد واحتضنتك بقلبي وروحي وجسدي..قبلتك.. وعندها أحسست بالرواء.. أحسست بأن قطعة كانت منتزعة مني من قبل وفجأة عادت إلي..
وكم كنت سعيدة بك في ذلك اليوم بل أكاد أجزم بأني كنت أسعد مخلوق في الكون..
كان حجم فرحتي لايقدر بمقدار..
مرت أياما فشهورا فسنينا وأنا وأنت لم نفتأ نفارق بعضنا البعض ترفرف علينا رايات السعادة وتحلق من حولنا فراشات الحب وتغرد لنا بلابل الوداد.. ولكن لم يمضي على هذه الأيام الجميلة زمنا طويلا..
وها أنا ذا أراك تذبل بين يدي كوردة.. ولا أدري هل ستعود أم سترحل بصمت..
ولكن لايزال لدي وميض من أمل بأنك ستعود..


آخر البوح /
أحبك ولا أتصور رحيلك..

اليوم:السبت
الساعه:4 فجرا
التاريخ:1/12/1429
المكان:غرفتي في السكن على سريري وبجانبي درج خبأتك فيه...