InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > منتدى بقلمي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


منتدى بقلمي المقالات والموضوعات بـ أقلام الأعضاء فقط .

قلتُ وقالتْ .. عن ضيقِ صدرِه و " البكاء " وأشياءٌ أخرى !

منتدى بقلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 04-10-2010, 11:49 AM

Mohannad Najjar Mohannad Najjar غير متواجد حالياً

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الكلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي قلتُ وقالتْ .. عن ضيقِ صدرِه و " البكاء " وأشياءٌ أخرى !


قلتُ وقالتْ .. عن ضيقِ صدرِه و " البكاء " وأشياءٌ أخرى !

=====
وكانَ من حديثي معها أني أرسلتُ لها مرَّة هذا النَّص أطلبُ رأيها فيه:

(( وقفتُ أمـآم مرايا الذكريات ..

ورأيتُ شيئاً من الروحِ في صورةِ قطراتٍ تتنازلُ من العينِ ..!

لأقولُ لها : انزلي من عينِي كما شئتِ .. سـ ترحميني بمغادرتكِ جسدي فأنسى ولا تعودي !

فقالت دمعةٌ أخرى : لا لن تنسى .. وهل هذه الدموعُ إلا شيئاً من روحك لن تغادركَ ما دامت هذه الروح في هذا الجسد !
====

هذا ما أردتُ رأيَكِ فيه سيَّدتِي ، وأنا لا أجيدُ الشعرَ ولا أكتبهُ ولكن رأيتُ هذه الكلمات تجري على لساني:
أبكي عليهم اليومَ وقد رحلوا .. وسيُبكى عليَّ يومٌ كما بكيتُ

وعلى المحبَّة .. والسلام ! / مهند ))

*
قالت : مهنّد ، تسمحُ لي قليلاً !
قلت : من غير استئذان .. تفضلِي !

قالت: ما هذهِ الروح التي تنفثها في كتاباتِك وتدسها في كلماتك ؟
انظُر هنا في هذا النص الذي فرحتَ بهِ ..كلامُكَ عن " البكاءِ " و " الدمعة ".. و " مغادرةَ الروحِ الجسدَ " .. وأن في هذا كلُّه " رحمتُكَ " التي ترجوها .. كل هذا تدسُّه في كلماتك !

وغيرُك اذا كتبَ يكتبُ عن معاني الإشراق ، والأمل ، وحب الحياة ، وأنتَ تعلمُ حاجة الناسِ من حولِكَ إلى هذا النوعِ من الخطاب " المُفعَّم " بروحِ الحياةِ .. ثم أعلنتَ بكل صراحة أنكَ تتحدثُ عن "الرحيل" وأنه سيُبكى عليكَ حين "ترحل" ! .. لماذا تخلقُ كلَّ هذا فيمَن حولَكَ ؟

قلت : حاجةٌ في نفسِي .. أرجو خلاصِي منها حينَ أكتبها ..!
يسمونها أحياناً ( نفثةُ مصدور ) و ( بوحُ مكبوتٍ ) و ( انفراجُ مكتومٍ ) وأسماءٍ كهذه ..!
كلها أسماءٌ تشيرُ إلى شيءٍ في النفسِ يجدُ طريقهُ للقلَمِ .. إلا قلمي أبى أن يحضنه ! .. فأخذ قرارَه في الظهورِ بهدوءٍ
لـ يختبئ تحتَ الكلمات .. وتحتَ فهم الذكيُّ اللبيبُ !

قالت : ولكن للذي تكتبُ أبعاداً أخرى .. تنشرُ فيمَن يحبُّك هلعاً وجزعاً عليكَ .. وأعرفكَ تحبهم .. ولا ترضى أن تفعلَ فيهم هذا الذي تفعله !

قلت : لحظةُ انفجارِ كبتٍ ! ليتحملونِي فيها .. أنا أحبهم .. وخوفي عليهم وحبي لهم أكثر ما يحملني لهذا البكاء ! وليكونوا على يقينٍ من أني سأحبهم ما دامَ بيني وبين الحياةِ وجودٌ !

*
قالت : تظنني قسوتُ عليكَ حينَ تجاهلتُ النصَّ وتجاهلتُ سببَ حزنكَ .. لأسألك كيفَ سمح ضميرُكَ أن تفعلَ هذا فيمَنْ حولَكَ ؟

قلت : حقاً قسوتِي كثيراً ..! وكدتُ أظن أني لا أعني لكي شيئاً .. وإنما يعني لكي من حولي !
ولكني أعتمدُ على أنكِ أذكى من أن تقسينَ بلا سببْ ..ولم أسألكِ عن السبب لأني أعرفهُ جيداً .. عاطفة هؤلاء الناس أهمُّ عندي من حياتي كلها !

قالت : حدثني عن ما تمرُّ به .. وأسبابه ؟

قلت : تسألينني عن عظيمٍ ..

وقد كان من أمري أني اختفيتُ عن أعينِ الناس أياماً وليالٍ ..
وجرت كلماتٌ موجعة على لساني .. وكانت آخر ما استقبلتُ الناسَ بهِ !

ـ ( كالمجانين أسيرُ في الطرقاتِ .. خذني يآربي وعجِّل يوم وفاتي! ) .. ~ سامحني الله

كانت والله أياماً أرى فيها النهار ليلاً ، والليل نهاراً !
وكان كلُّ شيءٍ يضطربُ أمام عينيَّ !
وكان شواشاً حال بيني وبين الوجودِ كلِّه !
وأذكرُ أني قضيتُ ساعةً لا أفعلُ فيها شيءٌ سوى انتظار رُسُل ربي !

وكتبتُ في ورقة بخط يديّ تلكَ القصيدة المشهورة في تراثنا التي أولها: ( قل لأصحابي رأوني ميتاً .. الخ) !
وخبأت الورقة بين أغراضي .. أظنها حسنة جميلة سيتذكرونني بها !

قالت : حسبُك مهنّد حسبُك..! توقف هنا .. وانتقل - رجاءً - من وصفِ ما مررتَ به إلى أسبابه .. لماذا كل هذا ؟

قلتُ : في هذا الموطن الذي أُسألُ فيه هذا السؤال .. "لماذا كنتَ تبكي" ؟
هنا .. تنهارُ كل قوى الشجاعة من لساني ..
وتنسحبُ كلَّ ذرات الجرأة في كياني ..!

ليَ أسبابي يا سيدتي ، ورجلٌ مثلي عنده دائماً سببٌ للبكاءِ ..
نعم ، ليس عندي سببٌ للبكاءِ في وقتٍ لا ينبغي البكاءُ فيه ، أما البكاء نفسه .. فله ألف سبب عندي !

قالت : إذن سأكتفي من فضولي ولن أسأل .. ولن أعرف !
وتبقى أنتَ أنتَ ، ذاتٌ خطيرة .. الوصولُ إلى خفاياها صعبٌ ..!

قلت : وتبقينَ أنتِي نعمَ الأختُ المتفهمة .. ونعمَ الروحِ الشريفة ..

ويبقى لسؤالَكِ واهتمامَكِ .. سؤالٌ واهتمامٌ أبادلكِ إياهِ .. على مذهب ( من تقربَ إليَّ شبراً تقربتُ إليهِ ذراعاً ) ..!

وسأختِمُ كلامي -مضطراً لا مختاراً .. خوف الإطالة- بقولِ من قالْ :

يارب .. في الصدرِ بكاءٌ .. لم يسمعهُ أحدٌ ، وحدُكَ يا الله تعرف حجم الألم .. فانزعه مني ..!

 


توقيع Mohannad Najjar  

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:22 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023