أيام في البحرين (1) : حين يكونُ للضحِكِ معنى

[عاشق البرمجة]

صهيب والعوفي وسامي وحمزة وأحمد وحسن
مجموعة من الكائنات التي تتنفس بطريقة بدآئية جداً . . حين تجمعهم في مكان ما . .
فأنت حينها يجب أن توفِر قوات الشغب والطوارئ لما قد يحصل من أمور لا تحمد عقباها . .
لا عليكم من كل هذا . . ربما يكون هُراء لا أكثر !
الساعة الثامنة والنصف أو ربما التاسعه . . ولنا مع الحماس وقت و وقت . .
حمزة يستعير سيارة البراء عثمان لكي تتم ( الصياعة ) على أكمل وجه وبدون أي (تكاليف) أخرى كيف لا وأنت في البحرين..
الكل يآخذ مقعده . . ولن يكون الترتيب عشوائياً أبداُ حين يكون معك ستة أشخاص . . البعض منهم ينافس على الدخول لموسوعة جينيس لوزن ما بعد الثقيل ذذ
سامي الزهراني يجب - وجوباً - أن يكون في المقدمة ومعه أحد (الصعاليك) و حسن وأحمد جمبي وصهيب ومحدثكم – المسكين – في الخلف . .
نصف ساعة - فقط - لتشغيل السيارة أمر يدعو (للتفاؤل) بهذه الصياعة المباركة . .
حمزة يستسلم بعد محاولات حثيثة . . أحمد العوفي يذكر أنه متعود على مثل هذه الحالات كون سيارة والده من نوع لينكون (تستهبل ) عليه في كثير من الأحاييــن . . ولا فائدة !
عبدالكريم يقول أن سيارته من نفس الماركة الأمريكية البغيضة "الفورد" و يفعل كل ما لديه ولا جديد !
سامي . . صهيب . . لا فائدة !
حمزة يرجع مرة أخرى ويلاطف الــ (بوري) كمحاولة للتآثير الفيسلوجي على نفسية السيارة ولا فائدة !
العوفي يرجع مرة أخرى ويطلب من الجميع مغادرة السيارة كنوع من الإستقلالية بينه وبينها كمحاولة جادة لتشغيل السيارة . .
لولا " تكفى تكفى " و " طلبناك هالمرة" لأكملنا " صياعتنا " في إحدى ورش الصناعية نصلح (دقمة*) السيارة . .
الكل يهبط من السيارة والتململ يزداد والبراء جواله مقفل ورائحة الليموزين تفوح من بعيد !!
فجأة . . طلبنا من آية الله حمزة كاشغري فتح السيارة من جديد ونحاول للمرة الأخيرة ...
المفتاح يستعصي مرة أخرى في فتح باب السيارة . . يا فرحتنا لوحة السيارة مكتوب عليها :
" دولـــــــــة الكويـــــــــت"
الجميع يتناثر في مواقف الفندق . . اللغة واحِدة . . الأهزوجة موحدة . . الحداء مميز للغاية . . إنه الضحك الهستيري - والهستيري فقط – من حضر وبكل (عنف) !
تخيلوا . . لو آتى الرجل ورآنا في سيارته ..!
صهيب يضع الكتب في الخلف/ عبدالكريم يرمي الأشمغة مسرعاً/أحمد جمبي يبحث لساقيه عن مكان / حمزة يرتب جدول الصياعة/سامي (يكركر) بجواله . . . سيكون أمراً رائعاً . . صحيح؟
هل إنتهى الأمر عند هذا الحد ؟
المنطق والعقل يقول / نعم . . لكن يبدو أن النية التي ركب بها الرفاق كانت تحتاج لتفتيش في الجسر !
حين وجدنا السيارة الصحيحة وركبناها تذكر سامي الزهراني أن جواله داخل سيارة الأخ الكويتي ! (يكاد يُجن من الضحِك)
السيارة مقفلة تماماً . . ماذا نقول للرجل ؟
سرقة في وضح النهار خصوصاً مع الحالة التي يعيشها البعض . .
السخرية من سامي لم تكُف. . اللوم يآتي حاراً على حمزة . . ورقة يا سامي تكتب فيها بيانتك وإنتهى الموضوع ..هكذا كان الرد من فضيلتي!
يقطع كل هذا رجل في العشرينيات قادم صوبنا . . قلت ربما هو !
السؤال واحِد : هذه سيارتك؟ - طبعا مع كميات من الضحك مدفونة في دواخلنا-
قال : نعم . .
سامي يرد وهو ينتشي سعداً / في الحقيقة تلخبطنا بين وووالخ وجوالي في السيارة . . (ضحك وضحك فقط)
قال الرجل – وهو يهُم بفتح السيارة وكنوع من الطرافة الغير مقبولة عند سامي - : سيارتي الأخرى ليست هذه !!
سامي يقرر الإنتحار وقبلها الإنتفام من حمزة . . والكل يضحك حين آكل سامي مقلباً جيداً . .
الرجل كان متقبل جداً . . سامي يمازحه وهو يآخذ جواله فيقول :
والله الشباب رتبوا لك السيارة تمام . .
الرجل : اهاا ..خلاص خلاص خلصونا (ضححححك)
سامي يستقبل الكثير من المحشات الهادفة والغير هادفة . .
مآي نيم إز خان يبدء . . الكل يصمُت ~
*الدقمة: يروى أنه مكان يوضع فيه آلة حديدية من خلالها تستطيع السيارة الحركة . . سبحان الله !
ولي عودة مع أشياء أهم من هذه بكثير ~
ملتقى النهضة الشبابي الأول /البحرين
20 / 4 / 2010