فضفضة مناكيشو

[bent mankoosha]

باسم الله الرحمن الرحيم

ترددت كثيراً قبل أن أخط كلماتي هذه.. ربما لأني تصورت أن أسلوبي هذا لن يكون مناسباً لي أمام البعض في المنتدى, لما اتصفت به من أسلوب المرح البعيد عن الجدية..
لكنني و إذ بادرت بهذه الخطوة .. أتمنى إتمامها على أكمل وجه.

لست أدري إن كان موضوع هذا كفيلاً لفتح باب النقاش لكن.. كلماتي هذه صدرت من قلمي على سبيل (الفضفضة ) و فتح القلب..
و بما أننا نحن - معشر جيل الشباب - المعنيون بالأمر, طرحت موضوعي هنا في المنتدى لمناسبة عامل الفئة العمرية.

منذ بضعة شهور صادفت إنسانة فرضتها ظروف حياتي العلمية علي.. إذ أنها كانت الدكتورة التي ستقوم بتدريسنا إحدى المواد.
في أول لقاء لنا, تكلمت دكتورتي الفاضلة, و تكلمت و تكلمت..عن إنجازاتها و عن الجوائز الحاصلة عليها و عن حياتها الخاصة حتى..عذرتها.. فيحق لمن أنجز كل هذه الإبداعات أن يفاخر بنفسه أمام الغير.. لكن مع مرور الأيام أصبحنا لا نتلقى شيئاً من المادة العلمية سوى القليل.. و الكثير من حديث الدكتورة عن نفسها.

لكن الذي ضاق بي ذرعاً..
هو حديثها عنّا - نحن جيل الشباب - بأننا فاشل, ساقط, غير مثقف, لاهث وراء الحياة الصاخبة و ملهياتها, لا نفقه شيئا سوى ترديد الأغاني و اتخاذ الأصحاب من الجنس الآخر..و أصبحت تردد هذه الكلمات على مسامعنا كلما التقينا بها..

إن ما أفضفض به إليكم أخواني و أخواتي
هو أنه كيف لمن كان لديه طموح, بأن يحققه بوجود هذه الشريحة من المجتمع التي تعمل جاهدة لتحطيم الإرادة في النفس؟!!!

أعرف أنه من الممكن لهذا الأسلوب الإحباطي أن يكون له رد فعل عكسي, وهو بعث القوة و التصميم و التحدي في النفس لإثبات العكس.

لكن أكلنا نتحلى بهذا الصبر للمواجهة و إثبات الذات؟؟؟

كيف لي بأن أُبدع, و أن أحقق ما أطمح إليه, و أن أبهر مجتمعي بإنجازاتي ( المتواضعة ) بوجود أناس لا تؤمن بقدراتي, ولا تكلف أنفسها بالإطلاع عليها؟؟؟

أليس هو واجبهم بأن يقوِّمونا و يدلونا إلى السبل الصحيحة؟؟؟

أنّى لي أن أمد يد العون غداً لأفراد الجيل القادم, إذا كنت أنا نفسي لم ألمس هذه اليد ممن سبقونا؟؟

لا أنكر أن البعض منّا أخطأ الطريق الصحيح, و لم يسلك درب الدين و العادة...

لكن.. أكلنا هكذا؟!!
متى يدرك الجيل السابق أننا و إن كنا مختلفون عنهم فقد كانوا كذلك نسبةً إلى الجيل الذي لحقوا به؟!!

أكان كل ذنبنا أننا خلقنا في وقت توفرت فيه كل عوامل التطور, و دخول حضارات و ثقافات جديدة هيأت لنا سبلاً أكثر للإبداع؟؟!!!

إنني لأقسم أنه يوجد الكثير الكثير من الطاقات المكمونة في داخلنا.. لو أخرجناها لتغير مسار العديد من الأشياء, و لأثرت و تركت أسماء البعض منّا في كتب التاريخ و مجلداته..

إلى متى سنظل الجيل الطائش في نظرهم؟!!!!!


أخيراً أعتذر عن إطالتي أو عن وجود أية أخطاء

و أود أن أوضح أنه ليس من الضرورة أن يكون هذا هو حال كل من سبقنا
إذ أننا لا ننكر أفضال الكثير ممكن وقفوا بجانب فئة الشباب
لكن هذا هو الجانب الذي استفز قلمي

أتمنى من الجميع المشاركة في إبداء الرأي في الموضوع
و سد أي ثغرات وجدت و غفلت عنها


سلام