ثقافة "جلدي جلدي"

[عاشق البرمجة]

منطق سامج ووباء مستشري،،
تنصل من الواجبات و هرولة للجهل،،
من منبع الثقافة ومن منطلق التقدم،،
من الجامعة أحدثكم هذا الموقف لأبين لكم مدى التخلف الذي نعيشه،،
يوم الخميس مساءا وتحديد في السابعة والنصف كنت على موعد مع إختبار نهائي لمادة ما،،
المادة سامجة لأبعد درجات السماجة وأستاذها لا يبعد عنها كثيرا،،
بمرور النصف الساعة الأولى كانت القاعة تبدو شبه فاضية،،
بعدها بخمس دقائق القاعة تخلو إلا من سعادتي،،
ضحكات أحد المراقبين الأربعه تتعالى وومعها تلميحات بأن أسلم الورقة
نصف ضحكه مع تقطيب للوجه كانت ردة الفعل مني،،
بقي في القاعة إثنين من المراقبين وكلاهمم(سعوديين) ومنهم مدرس المادة،،
ثواني معدودة وإذ بهذا المدرس يشن حرباً عشواء وصراخ يتعالى في القاعه،،
كل ما في الأمر أنني (زودتها ورفعت ضغطه وطولت في الإختبار)
مدة الإختبار ساعتين وأنا لم أنهي الخمس والأربعين دقيقة فقـــط
آخذ يصرخ ويقول كلاما ملعثما فلم آكترث منه وفعلت معه مثل ما فعلت مع سابقيه،،
لكني زدت على أن أقفلت شفتاي وحرمتهما من إبتسامة مجاملة لكي أزيد في رفع ضغطه،
فقط خمسة عشر ثانية من التحديق في الأستاذ ومن ثم عدت لأختباري،،
لا أخفيكم سراً أنني قررت أن أستنزف كل الوقت (المسموح) لي،،
فالوقت المفترض أن يكون وقتي وأنا أقرر متى ما أنهي إختباري و(اتوكل)
المهم أني حكمت عقلي والمنطق - ايضا - لاسيما أننا على بعد خطوات من التخرج
وأن يآتي أحدهم و(ينكد) عليك تخرجك في آخر المطاف فلا معنى له،،
مكثت ثلث ساعه بعد أن ألقى عليّ خطبته العصماء
وذات خلسة منه سلمت ورقتي للمراقب الآخر وانطلقت راشداً،،
الطريف أني خرجت من الإختبار و وجدت نزرا من الأصحاب بإنتظاري وضحك يعلو على محياهم،،
شعرت بأنهم يعلمون بما حدث ففاتحتهم ومن ثم عرفت أنهم توقعوا أمراً قريبا من الذي حصل،،
المهم أنهم باركوا لي ما فعلت لأن الإختبار قد خيب الظن لأسباب عدة،،
كان الله في عونك يا جامعاتنا وكان الله في عون طلبتكم وأنتم تملكون أمثال هذه العقليات،،
لا تسئلني لم أخترت هذا الإسم لكن إخواننا من الجاليات الأوردية ورّدوا لنا هذا المعنى كناية عن السرعة!
ومن ثم فإنه السلام عليكم،،