مــشـــاعــــرنــــــــا

[tag2000sa]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تعتبر المشاعر من الأمور المهمة في حياتنا لأنها تعرفنا على أنفسنا، وهي في الحقيقة الطريق الأمثل للتواصل العميق بين البشر.


معظم المشاكل النفسية أساسها ومنشأها التشوش أو الإنكار والتجاهل لهذه المشاعر.
فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عاطفية ومتخبطون في حياتهم العاطفية غالبا ما يكون لديهم تشتت وعدم تنظيم ( إما بإفراط أو بتقتير ) في التحكم بمشاعرهم. فهم قد يكونون مندفعين في التعبير عن مشاعرهم أو أنهم على النقيض تماما يخفون مشاعرهم، وفي الحقيقة هذا مؤلم جداً ... فهم دائماً يخسرون علاقاتهم بسبب ذلك . وإذا أردت تشبيههم فالمندفعون منهم كمدمني الخمر الحشيش ... يثرثرون بكل ما يشعرون صغير الأمور وكبيرها ... حتى التوافه منها، وأما الصنف الثاني فهم الصنف الأسواء بحسب رأيي الشخصي فهم كالنعام ... يخفون مشاعرهم و ينكرونها ويتجنبون الحديث عنها وهي ظاهرة تفضحهم .. وهؤلاء برأيي يواجهون مشكلة في تقبل هذه المشاعر.

الإنكار والتجنب وإخفاء المشاعر ... مشكلة تحتاج إلى حل:

مشكلة الإنكار والتجنب وإخفاء الشخص لمشاعره .. تختلف من شخص لأخر ...
ولكن لنتحدث عن الأشخاص الذين يظهرون مشاعرهم ، فهم عادة ما يوصفون بأنهم "حساسين" .. "مبالغين في ردة فعلهم" .. "عاطفيين" .. وطبعا وبكل تأكيد .. ليسوا "منطقيين" ... فهم يحكمون على الأغلب عاطفتهم و قلبهم قبل عقلهم .
بينما نرى في المقابل وعلى النقيض تماماً .. أن الأشخاص الذين يخفون مشاعرهم ... "أقوياء" .. "واثقين من أنفسهم" .. "منطقيين" .. و "واقعيين"، وهذا الاختلاف ظاهر وواضح جلياً بين أجناس البشر ... فمثلا النساء ... هم من النوع الأول .. ولا يمنع ذلك وجود بعض الرجال من هذا النوع ... بينما أغلب الرجال فهم من النوع الثاني ...





ولكن تبقى المشكلة ...!!!

والتي هي ( ماذا يحدث إذا أخفينا أو تجنبنا أو أنكرنا مشاعرنا ؟ )
إذا حدث ذلك فإن هذه المشاعر تملأ النفس حتى تفيض عن حدها ... وقد تنفجر ... لأنها مشاعر مكبوتة ... لم تطلق ولم يوجد لها حل إذا ما كانت مشاعر تحتاج إلى طرف آخر لحلها ... وقد تسبب في أسوأ الأحوال .. ضرراً عضوياً ومرضاً عضوياً ... فكم من الأمراض العضوية منشأها نفسي ... مجرد توهم ...
وكما فيما معنى حديث الرسول الكريم ... (( لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا ))
وكما نعلم أن المشاعر لا ترى ولا تلمس ولكن يمكن الإحساس بها في النفس .... فالغضب والإحباط والحب والكره ... كلها تحدث لنا ولا نعرف سببها ... على الرغم من أن حياتنا جيدة وسعيدة ... السبب هو قطع الصلة بمشاعرنا ...
نحن نحتاج للمشاعر ... لأنها جزء من كوننا بشراً كرمنا الله بالعقل ... ونحتاج للإستماع إلى مشاعرنا ومشاعر غيرنا ... ونحتاج إلى التعبير عن مشاعرنا ... فذلك نوع من التطوير النفسي الإجتماعي ...
وكلما كنت/ي أخي/أختي .. منفتحاً ومنطلقاً ومتحكماً في التعبير عن مشاعرك .. ستكتشف أن ذلك سيرسخ علاقتك بمن حولك ويحميك بإكسابك خبرة عما يجول في خاطر وخلد الآخرين ... وفي نفس الوقت تكسر كل الحواجز بينك وبين الآخرين وتبني جسور المودة والحب والرحمة بينك وبينهم ...



وفي الختام ... أنصحكم بنصيحة ألا وهي : .. (( عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ))


وتقبلوا تحياتي ...ودمتم بود


المهندس/ تركي قاري
tag2000sa

[قلب البحار]

رائع يامهندس تركي ,, صراحة رائع

حقا كما تريد ان يعاملك الناس فعاملهم

[n_n]

أنها كلمات رائعه عن تلك المشاعر اللتي أختلف الناس في طرق التعبير عنها
وأختلفت أنت في تصنيفها بشكل موجز ووافي
شاكره لك

[عندما يتكلم الصمت]

ولكن لنتحدث عن الأشخاص الذين يظهرون مشاعرهم ، فهم عادة ما يوصفون بأنهم "حساسين" .. "مبالغين في ردة فعلهم" .. "عاطفيين" .. وطبعا وبكل تأكيد .. ليسوا "منطقيين" ... فهم يحكمون على الأغلب عاطفتهم و قلبهم قبل عقلهم .

مو لازم إللي يعبرو يكونو غير عقلانيين أو منطقيين ..

ممكن يكونو عاطفيين في تعبيرهم ( التعبير)
وعقلانيين في أفعالهم ( الأفعال واتخاذ القرار)

يعني المسألة ماتعمم بالنسبة للمفصحين إنهم غير عقلانيين أو منطقيين ..

صمــت ..

[~Aspirant~]

هـــاذا ما أعاني منه بالضبط.!

الإنكار والتجنب وإخفاء المشاعر ..انتبهت اخير إلى أنها مشكلة تحتاج إلى حل

بدأت اتغير ولكن ببطء شديد وأحيانا اعود لسابق عهدي

و عند الإفــصاح قد اندم.. أو أتــألم لكسر هاذه العادة.!

أخشى أن أكـــون قد تهــورت أو تماديت أو قلت مالاينبغي قوله

ممــا يجعلني في حيرة..



تحدثتَ عن المشكلة أكثر من الحلـ .!

والحل كان بوجه عــام

يحتاج إلى تكملة..

أنــا هنــا سأستمع لنصائحك ..أو فلتعتبرني في عيادتك..!

[حسين العبدلي]

كيف يكون الذي يخفي مشاعرَه واثقا من نفسه وقدراته..الخ بينما يكون الذي يبوح بها مفتقدا لهذه الثقة وغير منطقي ..الخ..؟ هل تريد أن تقول هذا! والذي أراه أنها سلبية تجعله يشك في قدراته التواصلية مع الآخرين وطرق التعبير عنها..بل هو في رأي يشعر بانعدام للثقة أكثر من الذي يعبر عنها باندفاعية وبشكل مفرط..
ثم إن الحديث ضعيف لم أجد من صححه وعليه لا يمكن الاستدلال به..بل لو صح لا أظنه يرمي إلى ما أردت إثباته من تأثير الأمراض النفسية على الجسم والأعضاء..وهو ما يصطلح عليه علماء النفس بـ"السيكوسوماتيك"