لك ايها الرجل الجاهل (سجنا ابدي)

[دمعة غموض]

سجنا أبدي

محكوم علينا بالمؤبد مع الأعمال الشاقة بدون ذنب ,وبدون قضية , وبدون محاكمة, منذ أن نولد نعلم حكمنا ,ولكن نجهل ذنبنا , مسجونين ولكن ليس في السجن, الحراسة مشددة لكن حارسنا لا روح له, ولا جسد ,ولا تستطيع إحدانا أن تتمرد ,أو تحاول الهرب منه, فمصيرها معروف إما الموت ,أو تعيش مع العار هي وأهلها مدى الحياة بلا ذنب, و دون أية معارضة له, فهوا الحاكم وهو الجلاد ,يا لها من عادات وتقاليد سلبتنا جميع حقوقنا ,والمشكلة هنا أن الجميع تربوا عليها ,ومن المهم عندهم أن يتعلموها ونسوا أن يتعلموا دينهم الحق الذي لا يظلم فيه أحد. هم رجال وهذا الوضع يعجبهم جدا لأنهم هم المسيطرون ,وبيدهم كل شيء سواء كانوا على حق أم لا, يأخذون من الدين حقوقهم وينسون واجباتهم ,أو حقوق غيرهم ,أصبح كل ما يتعلق بنا مشكله بل هو مصيبة, حتى أسمائنا فمن يعرف أسم أمه أو أخته أو بنته عار عليه, حتى أنهم يسجلون أسمائنا بجوا لاتهم بالبيت1, والبيت2 ,فأصبحنا نتنافس من تكون منا البيت وأحد, وعندما نريد شيئا فيجب علينا أن نترجاهم أسبوعا على الأقل حتى يلبونه لنا بعد أن يسمعوك ما لذا وطاب من سم الكلام, مللنا من سجننا هذا نريد أن نرى ما هو من حقنا وما أمر به ديننا لا نريد أكثر من ذلك لأنه رغم كل هذه الحراسة المشددة فمن تريد طريق الانحراف فإنها تصل أليه, نحن لا نريد أكثر من أن نخدم أنفسنا وأن نأتي بأشيائنا دون سماع قاموس من الكلمات وربما بعدها لا يأتون بشيء, لقد كانت الصحابيات في عهد رسولنا الكريم وقدوتنا يفعلون أشيائهم بأنفسهم ولا يحتاجون لأحد ,وأسمائهم قد سجلها التاريخ لما فعلنه من البطولات فهل نحن أشرف منهن لا والله بل نحن لا نصل إلى جزء مما وصلنه من العزة والكرامة , وكثير من النساء بألف رجل من رجال اليوم لهذا فالنساء مع الرجال سواسية إلا ما حددته الشريعة من الفوارق لهذا فالعادات والتقاليد علينا أن نحكمها نحن لا أن تحكمنا هي علينا أن نأخذ ما يوافق ديننا وأن نترك ما يخالفه. أعلموا أيها الرجال إن كبتنا وحبسنا بهذه الطريقة سيولد انفجار عظيم لن تستطيعوا صده فأعطونا حقوقنا وفكوا أسرنا بحدود شريعتنا قبل أن يحدث مالا تطيقون ولا تستطيعون صده .