[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

قد أتجه لسرد يوميات ومواقف بسيطة عن حياتي الشخصيّة ومدى تأثير ذلك على حياتي واستفادتي منها

مادام هنا لايعرفني أحد ، فلابأس من اتخاذ مساحة من الحريّة لايحدها الخوف من القيل والقال

[Aishah AL-farhah]

لاحظت أمر في المدونات ، ليس في المدونات وحسب بل في جميع الميادين

سأتحدث عنه فيما بعد ، للتذكير فحسب لأن النسيان سمة من سماتي

[Aishah AL-farhah]

البلاكبيري ، مصاب بحمى مايسمى بتقييد كل لحظة

بمعنى أن يكون هناك جهتي اتصال على الأقل مضافين لديك
يعطونك تقرير يومي بتحركاتهم ، بل بكل خطوة من خطواتهم

وذلك ليس من خلال التحديثات ، أي رسالة الحالة والصورة
بل من خلال "برودكاست" يقتحم عالمك قسرا

مثل من يقييد لحظات استيقاظه ، ثم إفطاره مع الصورة ، ثم ماذا يفعل بعد الفطور ، ثم عمل يقوم به لنفترض إعداد طعام الغداء مع صوره ، ثم القيلولة ، ثم الاستيقاظ وقت العصر ، ثم قهوة العصر مع صورة ، ثم الخروج لمشوار مع صورة من داخل السيارة مثلا أو صورة للشارع ، ثم تفاصيل الخروج والمواقف التي تم التعرض لها ، ثم العودة للمنزل ، ثم الاستحمام ، ثم العشاء ووووووالخ ، وهكذا إلى مالانهاية

حقيقة اشمأزت نفسي ممن تقوم بذلك ، وأصبحت لا أفتح أي برود كاست يصلني منها إلا بالخطأ
جعلوا من البلاكبيري عالما خااااانقا ، بينما هو من أجمل وأيسر الوسائل للتواصل مع الأصدقاء
الآن الخدمة تدخل يومه الثالث وهي مقطوعة بسبب عطل ما في الشركة الأم ، أو لسبب آخر
المهم أنني وجدت لنفسي ثغرة التقط منها أنفاسي بعيدا عنه دون تقصير مني في حق بعض الصديقات

وللأسف هذه الحمى تغزو المدونات .

والأسوأ من هذه الظاهرة التي أراها تعبر عن سطحية صاحبها ، الصور التي يختارها البعض لتعبر عنهم ، بئسا لها

[Aishah AL-farhah]

يوم آخر يمضي ينقضي بكل ماحمل
يوم وصل لنهايته ليدون في قصتي أسطر تنضم لمئات الأسطر على جدار الزمان
مكتظة بالناس بالمواقف بالهواجس بالهموم بالتفكير في الغد المجهول

لا أدري هل سأستيقظ يوما لأجدني في يوم آخر ، غير كل أيامي
وأدون سطر آخر غير كل سطوري
وألوّن تلك السطور بلون آخر

أغنية لطفل غربيّ جميلة ، عنوانها : قل لي لماذا ؟

اسمعوها ولكن ، لي رجاء اسمعوها بدون موسيقى
لأنها مترجمة فلا حاجة لسماعها بالموسيقى فالمهم الكلمات والمضمون ليس اللحن والإيقاع

هناك من يغيب عن الساحة فجأة ، فتراودنا أنفسنا بسؤال البقيّة عنه ، ولكن دفعا لسوء الظن لانسأل وننتظر قدومه

كلكن أخوات لي ، وكلكم إخوة لي ، أجد بينكم ومعكم سلوى ، لأنني إنسانة خلقت وسأموت -كما يبدو- وحيييييدة

دمتم بحفظ من المولى

[Aishah AL-farhah]

هذه المدوّنة غارقة بالحزن ، غير أنها مدوَنة شاعر امتلأ قلبه حزنا ففاض حزنه كلمات عذبه منسابة

كلمات قد تصل إليكـ ~

[Aishah AL-farhah]

//

لا أدري أي حمى أصابتهم
هاجروا ، وإن لم يهاجروا بعد فهم يخططون للهجرة

عماي ، خالي ، إخوتي ، هاجروا لا بل عادوا للقرية بعد أن هاجروا منها
وكثير من أقاربي يتوق ليعود للعيش في القرية

والدي يفكر بذلك بعد التقاعد
أما أنا فلا ، أحبك ياجدة من ذا الي يعوضني عنك

أتمنى أن أرتبط بشخص يسكن جدة ، وتسكن جدة في قلبه

[Aishah AL-farhah]

/

قال أبوفراس الحمداني:
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ • • • أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ • • • وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى • • • وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي • • • إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ • • • إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ
حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا • • • وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ
وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ • • • لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ
بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً • • • هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ
تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي • • • لَأُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ
بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني • • • أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ
وَحارَبتُ قَومي في هَواكِ وَإِنَّهُم • • • وَإِيّايَ لَولا حُبَّكِ الماءُ وَالخَمرُ
فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن • • • فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ • • • لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
تُسائِلُني مَن أَنتَ؟ وَهيَ عَليمَةٌ • • • وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ!
فَقُلتُ: كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى • • • قَتيلُكِ قالَت: أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ؟
فَقُلتُ لَها: لَو شِئتِ لَم تَتَعَنَّتي • • • وَلَم تَسأَلي عَنّي وَعِندَكِ بي خُبرُ
فَقالَت: لَقَد أَزرى بِكَ الدَهرُ بَعدَنا • • • فَقُلتُ: مَعاذَ اللَهِ بَل أَنتِ لا الدَهرُ!
وَما كانَ لِلأَحزانِ لَولاكِ مَسلَكٌ • • • إِلى القَلبِ لَكِنَّ الهَوى لِلبِلى جِسرُ
وَتَهلِكُ بَينَ الهَزلِ وَالجَدِّ مُهجَةٌ • • • إِذا ماعَداها البَينُ عَذَّبَها الهَجرُ
فَأَيقَنتُ أَن لاعِزَّ بَعدي لِعاشِقٍ • • • وَأَنَّ يَدي مِمّا عَلِقتُ بِهِ صِفرُ
وَقَلَّبتُ أَمري لا أَرى لِيَ راحَةً • • • إِذا البَينُ أَنساني أَلَحَّ بِيَ الهَجرُ
فَعُدتُ إِلى حُكمِ الزَمانِ وَحُكمِها • • • لَها الذَنبُ لاتُجزى بِهِ وَلِيَ العُذرُ
فَلا تُنكِريني يا اِبنَةَ العَمِّ إِنَّهُ • • • لِيَعرِفُ مَن أَنكَرتِهِ البَدوُ وَالحَضرُ
وَلا تُنكِريني إِنَّني غَيرُ مُنكِرٍ • • • إِذا زَلَّتِ الأَقدامُ وَاِستُنزِلَ النَصرُ
وَإِنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ • • • مُعَوَّدَةٍ أَن لايُخِلَّ بِها النَصرُ
وَإِنّي لَنَزّالٌ بِكُلِّ مَخوفَةٍ • • • كَثيرٌ إِلى نُزّالِها النَظَرُ الشَزرُ
فَأَظمَأُ حَتّى تَرتَوي البيضُ وَالقَنا • • • وَأَسغَبُ حَتّى يَشبَعَ الذِئبُ وَالنَسرُ
وَما حاجَتي بِالمالِ أَبغي وُفورَهُ • • • إِذا لَم أَفِر عِرضي فَلا وَفَرَ الوَفرُ
أَسِرتُ وَما صَحبي بِعُزلٍ لَدى الوَغى • • • وَلا فَرَسي مُهرٌ وَلا رَبُّهُ غَمرُ
وَلَكِن إِذا حُمَّ القَضاءُ عَلى اِمرِئٍ • • • فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ وَلا بَحرُ
يَقولونَ لي بِعتَ السَلامَةَ بِالرَّدى • • • فَقُلتُ أَما وَاللَهِ مانالَني خُسرُ
وَهَل يَتَجافى عَنِّيَ المَوتُ ساعَةً • • • إِذا ماتَجافى عَنِّيَ الأَسرُ وَالضَرُّ
هُوَ المَوتُ فَاِختَر ماعَلا لَكَ ذِكرُهُ • • • فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ
يَمُنّونَ أَن خَلّوا ثِيابي وَإِنَّما • • • عَلَيَّ ثِيابٌ مِن دِمائِهِمُ حُمرُ
وَقائِمُ سَيفٍ فيهِمُ اندَقَّ نَصلُهُ • • • وَأَعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطَّمُ الصَدرُ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم • • • وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ • • • وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ
وَإِن مُتُّ فَالإِنسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ • • • وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِنفَسَحَ العُمرُ
وَلَو سَدَّ غَيري ماسَدَدتُ اِكتَفوا بِهِ • • • وَما كانَ يَغلو التِبرُ لَو نَفَقَ الصُفرُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا • • • لَنا الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا • • • وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ


بيت أصبح مثل سائر

[Aishah AL-farhah]

حلّ الموعد اليوم ، والتقيت بهما ، لطالما تخيلت هذه اللحظة بلهفه
لطالما صورتهما في صورة بهيّة ، وقد اتفقتا مع مارسمته لهما في مخيلتي
لحظات قصيرة ، سعيدة قضيناها سويّة ، أطفأت ماكان في قلبي من شوق للتعرف بهما

د.نورة رغد محمد لي الشرف ، كل الشرف للتعرف بكما

من هنا إلى لقاء آخر ، سأشتاق إليكما

[Aishah AL-farhah]

*

إعادة صياغة

لعلي أحتاج لإعادة صياغة ، لعلّي أعيد صياغة الكثير مما هو في حياتي

[Aishah AL-farhah]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جامعتي ملاحظات / ربما يقول أحدكم ممن يقرأ موقفي ,, أن ماحدث معي لا يستحق مني كل ذلك الجهد وكل هذا الغضب ,, ولكني أقول .. إذا كنت تعلم أنك قدمت جميع الأوراق المطلوبة منك كاملة ثم تتفاجئ بموقف كهذا ,, أليس ذلك محبطاً ؟؟ وإذا كنت أيضاً من أوائل الأشخاص اللذين قدموها ومن المبادرين ولم تتأخر ,, أليس ذلك محبطاً ؟؟ وإذا كان المسؤول عنك قد اخبرك وطمأنك بأنه سيرسل اسمك ثم تتفاجأ بعدم وجوده .. اليس ذلك محبطاً ؟؟ وإذا كنت تعلم أن الأيام الأولى بالتدريب هي كالخارطه تسير عليها ,, واذا فاتك منها شيئ فقد فاتتك أكبر فائده ,, أليس ذلك محبطاً؟؟ اجتمعت كل هذه الأمور علي وكان جبراً علي أن أبكي بسبب ماحدث وبكيت بالفعل ! ..

بلى كل ذلك محبطا ، ومؤلما ويستحق منك ماكتبتِ ، ولعله خير إن شاء الله
آآآآه ذكرتيني بمعاناتي أيام الدراسة ، لكن الحمدلله تخرجت ، وأصبحت ماضٍ أحنّ إليه