رجــــــال كيوت ،،،

[الود طبعي]

عندما بحثت عن مصطلح كلمة كيوت !! وجدتُ آنها تعني جذاب ورقيق وناعم ... إلخ ...

وأيّ كان معناها فإنها حتماً وصف ينطبق على فئة أو نوع من النساء ،،،

هناك بعض من جيلٌ الشباب وممّن عاشوا حياة الزوجيّــة ، أو على وشكـ الدخول بها

أقبلوا وهم على ضنٍ بأن خط سيرهم هو نفسه الذي سار عليه آباءه ، فالعصمة دوماً بيده

وله الحقّ أيضاً في القبول أو الرفض حيال أي أمر وفي كل شأن ، وكانت هذه الطقوس والأعراف

هي ديدنٌنا وهي التي تحفظ للرجل هيبته وكرامته وتساعده أيضاً في المضي قدُماً نحو حياةٍ زوجية

مستقرّه ، إلا أن كل هذه الشعارات والعبارات كانت تنطبق على أمهاتنا وجدّاتنا ، أمّا زوجاتنا فلا

ومن مبدأ التخصيص لا التعميم كان لابد أن نقول ( البعض )

كثيرُ من الشباب يشتكي من هذا الجانب ، وكثير منهم أيضاً أخفوا سرّهم !!

والمشكلة ليست في ذلـك فحسب وإنما هنالك ماهو أخطر بكثير وماخفي كان أعظم ،،

ولا يكاد هنالك زوجين في هذه الحياة يعيشون على الحلوة فقط بل لابد أن يعيشوا على الحلوة والمُرّة

ولا يكاد بيت يخلوا من المشاكل ، ولكل مشكلة لابد من حل ولابد أيضاً من تراخي أحد الطرفين

وكل ذلك من أجل أن يستمرّ المركب في طوق النجاة ، ولما كان الحقٌ يعلوا ولا يٌعلى عليه

كان يجبُ على المخطئ دوماً أن يُبادر بالاعتذار وطلب التسامح ، أمّا إن كان كل طرفٍ

يرى أنه هو المحقّ فهذه هي المصيبة ، وعندما يكون للنساء مبدأ العزّة والكرامة ومقولة

( لن أنزّل نفسي ) هنا سأجزم لكم بأن المركب حتماً سيغرق لأن المجاديف قد تكسّرت

والرُبّان فقد الرؤيا والصواب .

ويا سـبحان الله ّّ !! هل أصبحنا نعيش في زمنٍ تحظى المرأة فقط بالعزّة والكرامة ،،

هل أصبحنا في زمنٍ يسقط فيه الرجال وينتصر فيه النــساء !!

والغريبُ في الأمــر أن الرجل إذا أراد أن ينتصر لنفسه ، قالوا عنه مريض ، وقاسي ، ومجرم

وعلى المرأة آن تلجأ للقضاء ، أمّــا التفاهم فهو مرفوض !!

فهذا قـــدرك ـ إمـــا أن تكون مجرم وقاسي ،،

وإمــــا أن ترفع شعــار ( رجـــــل كيوت )

كــــنت معــكم / الود طبــعي

رجــــل أصـــيل

دمــتم بألف خير