مادة التفسير .. مع الدكتوره هناء ابوداود ..

[يحلمون...~]

بسم الله الرحمن الرحيم

المادة : التفسير
اسم الكتاب : المنهج القويم في تفسير القرآن الكريم ويليه صفوة الآراء في تفسير سورة النساء ..
د/ عادل محمد صالح أب العلا ..
مذاكرة المادة : من بداية ص/ (8) إلى ص/ (150) سورة النساء / إلى ايه (59) ..
وإن شاء الله اكون افدتكم بكل معلومة وما قصر بشي 

على بركة الله نبدا ..
القرآن الكريم :
هو كتاب الله عز وجل المنزل على خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه المنقول بالمتواتر المفيد للقطع واليقين المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى أخر سورة الناس .
التفسير :
لغةَ / مصدر فسر بتشديد السين مأخوذ من الفسر بمعنى البيان أي بياناً وتفصيلاً , ففيه معنى الكشف التوضيح .
اصطلاحاً / (عرفه الزركشي في البرهان ) : علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه .

التأويل :
لغةً / أصله من الأول وهو الرجوع أي رجع بها إلى ماتحتمله من المعاني .
اصطلاحاً / ( - قال أبو عبيد القاسم بن سلام وطائفة من العلماء ) : التأويل والتفسير بمعنى واحد
وأنكر ذلك بعض العلماء بل بالغوا في الأنكار .
- فقال الراغب الاصفهاني : ( التفسير أعم من التأويل وأكثر استعمالاته في الألفاظ ومفرداتها والتأويل في المعاني والجمل .
- قال بعض العلماء : التفسير يتعلق بالرواية والتأويل يتعلق بالدراية أي ( التفسير بالرأي والاجتهاد ) .
اشتهر : أن التفسير أعم من أن يكون بالمأثور أو بالرأي والاجتهاد وأعم من أن يكون متعلقاً باللفظ أو المعنى .

• س/ مالفرق بين التفسير والتأويل ؟

ص/10

الحاجة إلى علم التفسير : ( لماذا المسلمون محتاجون إلى علم التفسير )
علم التفسير من العلوم المهمة التي يجب على الأمة تعلمها , أوجب الله على الأمة حفظ القرآن وتدبير معانيه ..
والآيات السابقة ( في صفحة 10)
تحث على تدبر القرآن وتدبر القرآن بدون فهم معانيه غير ممكن لأن فهم معانيه إنما يكون بمعرفة تفسيره ..
حكمه : فرض على الأمه ولكنه فرض كفائي إذا قام به أهل العلم من الأمه الإسلامية سقط عن الباقين .

أوجه التفسير :
1- وجه تعرفه العرب من كلامها ( اللغة والأعراب ).
2- وجه لا يعذر أحد بجهالته ( الحلال والحرام ) .
3- وجه يعلمه العلماء ( الأحكام المستنبطة من الآيات مثل: حكم المسح على الخفين ).
4- وجه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ( الغيب , الساعة , الروح , الكرسي ).

ماهي أحسن طرق التفسير ؟
[ قول شيخ الإسلام ابن تيمية ]
1/ أن يفسر القرآن بالقرآن
2/ فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة النبوية فإنها شارحة للقرآن وموضحة له .
3/ فإن لم نجد في القرآن ولا في السنة تفسيراً رجعنا إلى أقوال الصحابة رضوان الله عليهم فإنهم أدرى لما شاهدوه .
مثل كبار المفسرين مم الصحابة : كالأئمة الخلفاء الراشدين , والأئمة المهديين كعبدالله بن مسعود ومنهم [حبر الأمة ] عبدالله بن عباس الذي دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام .
4/ فإن لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا عن الصحابة فيرجع إلى أقوال التابعين .
مثل كبار المفسرين من التابعين : كمجاهد , الحسن البصري , سعيد بن الجبير , عكرمة , عطاء , سعيد بن المسيب , ومسروق .

أقسام التفسير :

التفسير بالمأثور , والتفسير بالرأي

التفسير بالمأثور :
لغةً / أثرت الحديث أثراً , أي نقلته .
فالتفسير بالمأثور : أي بالمنقول سواء أكان متواتراً أم غير متواتراً .
اصطلاحاً / هو تفسير القرآن بما جاء في القرآن الكريم أو السنة أو أقوال الصحابة أو أقوال التابعين من كل ما هو بيان لمراد الله تعالى من نصوص القرآن .

- مثال لتفسير القرآن بالقرآن (ص/15) .
- مثال لتفسير القرآن بالسنة (ص/16) .
- مثال لتفسير القرآن بأقوال الصحابة ( ص/16) .
- مثال لتفسير القرآن بأقوال التابعين (ص/17) .

التفسير بالرأي والاجتهاد :
تعريفه: أي تفسير آيات القرآن بالاجتهاد حسب الأصول والقواعد التي بها يتوصل إلى معرفة الصواب .

ماهي اراء العلماء في التفسير بالرأي ؟ :
اختلف العلماء :
1 - ذهب قوم إلى أنه لا يجوز لأحد أن يتعاطى تفسير شيء من القرآن , إلا إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته الآخذين عنه ومن أخذ عنهم التابعين .
2 - أجاز فريق آخر تفسير القرآن بالرأي والاجتهاد وهم أكثر السلف الصالح من العلماء .

ماهي أدلة القائلين بعدم جواز التفسير بالرأي والاجتهاد ؟ :
1 - ماروي عن النبي عليه الصلاة والسلام " من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ "
2- ماروي عن النبي عليه الصلاة والسلام " اتقوا الحديث علي إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار "
3- ما روي عن السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم من التحرج في تفسير القرآن ( أبو بكر ) .

مناقشة هذه الأدلة :
- الحديث الأول ففي صحته وثبوته نظر لأن أحد رواته وهو سهيل بن أبي حزم القطيعي قد تكلم فيه :
(أ‌) أم المراد من يقول في القرآن بمجرد رأيه هواه .
(ب‌) أن المراد بالحديثين من يفسر المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله مثل الحروف المقطعة .
(ت‌) أن المراد بالحديثين من يفسر القرآن ولم يعرف من العلوم اللغوية والشرعية مايؤهله لهذا .
- أما ما ذكر عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين :
يدل على أن قوله : " أي سماء تظلني " إنما أراد به مالم يقم عليه دليل وما لا علم له به أو تخوفاً من ألا يصيب مراد الله .

العلوم التي يحتاج لها المفسر :
• علم اللغة :
يعرف شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها والمقصود بعلم اللغة : العلم باللغة الواسع المتعمق .. مثال ص/23
• علم النحو :
المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب .. مثال ص/23
•علم التصريف :
تعرف أبنية الكلمات والصيغ .. مثال ص/23
•علم الاشتقاق:
اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف المعنى باختلافهما .. مثل كلمة مسيح
•علم المعاني:
يعرف به خواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعاني .
• علم البيان :
يعرف به تركيب الكلام من حيث اختلافه بحسب وضوح الدلالة وخفائها .
• علم البديع :
يعرف به وجوه تحسين الكلام .
وهذه العلوم الثلاثة ( هي علوم البلاغة ) وهي أعظم أركان التفسير > اللي هي علم المعاني , وعلم البيان , علم البديع .
• علم أصول الدين :
ليعرف المفسر ما يجب الله وما يستحيل عليه وما يجوز له وليعرف الفرق بين العقائد والشرائع .
• علم القراءآت : (مهم)
معرفة القراءآت تساعد على ترجيح وجوه التفسير المحتملة للنص وكيفية النطق بألفاظ القرآن الكريم .
• علم أصول الفقه :
يعرف كيف تستنبط الأحكام من الآيات ووجه الاستدلال على الأحكام .
• علم أسباب النزول :
بمعرفة سبب النزول يعرف المعنى المراد من الآيه .
• علم الناسخ والمنسوخ : (مهم)
مهم للمفسر وإلا وقع في خطأ كبير ويعرف ثبوت الحكم ونسخه .
• علم الفقه :
يعرف به مذاهب الفقهاء ومن احتج منهم بالآيه .. مثال ص/25
• علم الأحاديث والسنن والآثار : (مهم)
المبنية لتفصيل الجمل وتوضيح المبهم وتخصيص العام وتقييد المطلق .. مثال ص/25
• علم الموهبة :
وهو علم يورثه الله تعالى من شاء بما علم وبما عمل .. مثال ص/25
جواز التفسير بالرأي والاجتهاد : (عللي)
إذا كانت الأدلة استند إليها من التفسير بالاجتهاد والرأي لم تنهض أمام البحث والنظر فقد تبين للباحث المنصف جواز التفسير بالرأي المتئد البصير والاجتهاد الذي توافرت لصاحبه أسبابه وهي العلم بالعلوم التي ذكرناها آنفاً , ولو لم يفسر القرآن بالاجتهاد لفات معنى التدبر والتأمل في القرآن ولفات الكثير مما اشتمل عليه الكتاب الكريم من الأحكام والآداب وألوان المعارف والعلوم .
* المنهج القويم في تفسير القرآن الكريم :
1- أن لا يوجز فيخل ولا يطيل فيمل .
2- أن يعتني بأسباب النزول .
3- أن يعتني بذكر المناسبات بين الآيات .
4- أن يجرد نفسه من الميل إلى مذهب بعينه حتى لا يحمله ذلك على تفسير القرآن (مهم) .
5- مراعاة المعنى الحقيقي والمجازي .
6- مراعاة تأليف الكلام والغرض الذي سيق له .
7- يجب على المفسر البدء بما يتعلق بالمفردات وتحقيق معانيها .
8- التحاشي عن ذكر الروايات والآثار الضعيفة والموضوعة والروايات المدسوسة من الإسرائيليات .

• مناهج المفسرين وأهم كتب التفسير :

أولاً كتب التفسير بالمأثور : [ كتابين فقط ]
أ‌- كتاب [ جامع البيان في تأويل آي القرآن ] لابن جرير الطبري :
مؤلفه :
الإمام الحافظ أبو جعفر بن جرير الطبري ولد سنة 224هـ
نبذه عن حياته : كان من القناعة والزهد وكان حافظ لكتاب الله عالماً بالقراءات عالماً بالسنن طرقها وناسخها ومنسوخها عالماً بالأدب واللغة وأحوال الصحابة والتابعين مكث 40 سنة يكتب كل يوم 40 ورقة توفي ببغداد سنة 310هـ .

منهجه:
كانت التفاسير قبل ابن جرير لا يذكر فيها إلا الروايات الصرفة من غير ذكر اصحابها حتى جاء ابن جرير فزاد توجيه الأقوال والترجيح وذكر الاستنباطات والاستشهاد بأشعار العرب .

ثناء الأئمة عليه:
قال الإمام النووي في ( تهذيبه ) : كتاب ابن جرير لم يصنف أحد مثله , وقال ابن تيمية : هو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً .

ما أخذ على تفسير ابن جرير:
أنه يذكر الروايات من غير بيان وتمييز لصحيحها من ضعيفها .

ب‌- كتاب [ الدرر المنثور في التفسير بالمأثور ] للسيوطي:
مؤلفه :
الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ولد سنة 849هـ

نبذه عن حياته : توفي والده وهو صغير لقي الكثير من الشيوخ وأخذ عنهم حتى وصل إلى رتبة الاجتهاد حتى قيل إنها تزيد عن الخمس مئة مؤلف وكان من حفاظ الحديث وعلمائه المتبحرين توفي سنة 911هـ .

منهجه :
كتابه الدرر المنثور جمع الروايات عن النبي عليه الصلاة السلام والصحابة والتابعين وذكر في مقدمته أنه لخصه من كتابه " ترجمان القرآن " وهو التفسير المسند إلى رسول الله والصحابة والتابعين .
ما أخذ على تفسير الدرر المنثور :
أنه وإن عزى الروايات إلى مخرجيها لكن لم يبين لنا منزلتها من الصحة أو الحسن أو الضعف وفي كتابه الإسرائيليات , وأسرف في ذكر المرويات في بلاء أيوب عليه السلام .

ثانياً كتب جمعت بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والاجتهاد : [ ست كتب فقط ]
أ‌- كتاب [ معالم التنزيل ]:
مؤلفه :
العلامة الشيخ أبو محمد البغوي الملقب بمحيي السنة لا يلقي الدرس إلا على طهارة وإذا أكل لا يأكل إلا الخبز ثم صار يأتدم الزيت وله مؤلفات منها " شرح السنة " وكتاب " المصابيح " توفي سنة 510هـ .

منهجه :
قال صاحب كشف الظنون : معالم التنزيل نقل فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم بل جمع فيه بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والاجتهاد المقبول , لم يذكر فيه الأسانيد اكتفا بذكرها في أول كتابه كما صنع الثعلبي في تفسيره الذي هو أصل تفسير البغوي .

قيمة تفسيره العلمية :
هذا التفسير من خيرة التفاسير وأسهلها وأبعدها عن التعقيد وعدم الاستطراد وعدم الإكثار في المباحث اللغوية والنحوية والفقهية وذكر فيه الكثير من الإسرائيليات قال ابن تيمية ( البغوي تفسيره مختصر الثعلبي ) والصواب لم يسلم من بعض الأحاديث الموضوعة والإسرائيليات .

ب‌- كتاب [ تفسير القرآن العظيم ] للحافظ ابن كثير :
مؤلفه :
الإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء ابن كثير ولد سنة 700هـ .

نبذه عن حياته : لازم الحافظ المزي وقرأ عليه تهذيب الكمال وصاهره على ابنته وهو من أخلص تلاميذ ابن تيمية وأشدهم اتباعاً له في آرائه الفقيهة والتفسيرية كان يفتي في مسألة الطلاق بالثلاث بلفظ واحد توفي سنة 774هـ .

منهجه :
تفسيره من أجل التفاسير جمع بين التفسير والتأويل والرواية مع العناية التامة بذكر الأسانيد .

خصائص هذا التفسير العظيم:
- يفسر القرآن بالقرآن
- يعتبر نسيج وحده في التنبيه على الإسرائيليات .
س/ كيف وصلت الإسرائيليات إلى كتب التفسير ؟
ج/ وصلت عن بعض الإسرائيليين لما اسلموا كانوا ينقلونها .

ج- كتاب[ تفسير مفاتيح الغيب ]:
مؤلفه :
فخر الدين عمر الرازي المشتهر بخطيب الري الرازي ولد سنة 543هـ

نبذه عن حياته : كان الإمام من كبار أهل العلم بالأصلين ( أصول الدين وأصول الفقه ) ومن كبار علماء الكلام على مذهب أهل السنة ثم تعرض لآراء الفلاسفة في قدم العالم فناقشهم .

قيمة تفسيره العلمية :
أنه من أجل التفاسير وإن طال في الاستدلال و من مميزاته أنه يكاد يخلو من الإسرائيليات .


يتـــبع . . .

[تجدد الأمل]

الله يفتحها عليكك من حيث لاتحتسبي ويفرج همك

ويسعدك دنيا واخره ويوفقك الاهي

كملي جزاك الله خيرر

[كبريا ورده]

مشكوره ي قلبي الله يسعدك كنت محتاجه حيييل للتأشير كملي الله يسعدك

[يحلمون...~]

بسم الله الرحمن الرحيم

على بركة الله نبدا نكمل..

ثانياً كتب جمعت بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والاجتهاد : [ ست كتب فقط ] نكمل الباقي منها

ص/37

د- كتاب[ أنوار التنزيل وأسرار التأويل ]: ( تفسير بلاغي )
مؤلفه :
الشيخ الإمام قاضي ناصر الدين عبدالله بن عمر البيضاوي الشافعي أصله من شيراز في جنوب إيران .

نبذه عن حياته :
كانت بها نشأته العلمية الأولى وبها تخرج في الفقه والأصول والمنطق والحكمة والأدب وضم علوم العربية وعلوم الشريعة و ولي قضاء شيراز مدة وكانت وفاته بتبريز سنة 685هـ ومن مؤلفاته القيمة كتاب " المنهاج وشرحه " في أصول الفقه وكتاب " الطوالع " في أصول الدين .

قيمة تفسيره العلمية :
تفسيره جامع بين التفسير والتأويل ع مقتضى القواعد اللغوية الشرعية وهو متأثر في طريقتة بتفسير الكشاف للزمخشري ولكنه قرر فيه الأدلة عل ىأصول أهل السنة والجماعة ومتأثر في هذا بالإمام فخر الدين الرازي
كثرة عليه التفاسير والمقصود هنا " الحواشي "ووصلت ما يقارب 100 حاشيه ثم وضعت عليه التعاليق والحواشي لشرح دقائقه وحل رموزه ومن أشهر حواشيه حاشية الشهاب الخفاجي وفيها غاية التحقيقات والتدقيقات .

[ اسئلة ]
س/ ماقيمة تفسيره العلمية ؟
ج/ فسيره جامع بين التفسير والتأويل ع مقتضى القواعد اللغوية الشرعية وهو متأثر في طريقتة بتفسير الكشاف للزمخشري ولكنه قرر فيه الأدلة عل ىأصول أهل السنة والجماعة ومتأثر في هذا بالإمام فخر الدين الرازي
كثرة عليه التفاسير والمقصود هنا " الحواشي "ووصلت ما يقارب 100 حاشيه .

س/ عللي : كثرة الحواشي والتعليقات على تفسير البيضاوي ؟
ج/ لشرح دقائقه وحل رموزه ونحا فيه منحى الإجاز والتركيز .

ما أخذ عليه :
اشتماله على بعض الروايات الموضوعة التي لاتدرك بالعقل والنظر قد ألف الشيخ عبد الرؤوف المناوي كتاباً سماه " الفتح السماوي في تخريج أحاديث البيضاوي " وكذلك قام الإمام الشهاب الخفاجي ببيان بعض هذه المرويات الموضوعة والضعيفة .

ص/38

هـ- كتاب[ الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي القرآن ]: ( تفسير فقهي )
مؤلفه :
الإمام أبو عبدالله الأنصاري الخزرجي القرطبي .

نبذه عن حياته :
كانت أوقاته كلها معمورة مشغولة مابين عبادة وتأليف وفاته سنة 671هـ ومن مؤلفاته كتاب " الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " و " التذكار في أفضل الأذكار " .

قيمة تفسيره العلمية :
تفسيره من أجل التفاسير وأعظمها نفعاً أسقط منها المؤلف القصص والتواريخ وذكر عنها أحكام القرآن واستنبط الأدلة وذكر القراءات والناسخ والمنسوخ ومن محاسن هذا التفسير : أنه يخرج الأحاديث ويعزها إلى من رواها وصان كتابه من الإكثار من ذكر الإسرائليات والأحاديث الموضوعة .

ص/39

و- كتاب[ مدارك التنزيل وحقائق التأويل ]:
مؤلفه :
الإمام أبو البركات عبدالله النسفي الحنفي .

نبذه عن حياته :
توفي سنة 701هـ كان بارعاً في الفقه والأصول وعالماً بالتفسير والحديث وله من المؤلفات " كنز الرقائق " في الفقه . و " المنار " في أصول الفقه و" العمدة " في أصول الدين .

قيمة تفسيره العلمية :
أنه من التفاسير الوسطية ليس بالطويل وهو يعتبر بحق مختصراً لتفسير الكشاف وأنه صانه من الآراء الاعتزالية التي بثها الزمخشري في تفسيره وحذف منه طريقة السؤال والجواب وهو من التفاسير التي تعنى لاتنبيه إلى القراءات السبع المتواترة ونسبة كل قراءة إلى قارئها ومقل من ذكر الإسرائيليات وقد يذكر بعضها وينبه إلى عدم صحته .

ص/41

ثالثاً : نظره مجملة في أشهر كتب التفسير بالرأي والاجتهاد : [ ثلاث كتب فقط ]
أ- كتاب [ الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ]:
مؤلفه :
الإمام محمود بن عمر الزمخشري الملقب بـ ( جار الله ) .

نبذه عن حياته :
ارتحل إلى مكة وأقام بها مجاوراً البيت وفيها ألف كتابه هذا ولد سنة 467هـ وبرع في اللغة والأدب ومعرفة أنساب العرب كان عالماً بكثير من علوم الغسلام كالفقه ولاسيما الفقه الحنفي والأصول والتفسر ثم اعتنق مذهب الاعتزال ودعا إليه وصار من أئمة المعتزلة وله مؤلفات كثيرة منها " ربيع الأبرار " و " الأساس " و " الفائق " توفي سنة 538هـ .

قيمة تفسيره العلمية :
إن تفسير الكشاف من خير كتب التفسير وأجلها برعا في الكلام وبعد غوره يدس آراءه في أثناء التفسير قال البلقيني : ( استخرجت من الكشاف اعتزالاً بالمناقيش ) وقال ابن تيمية أثنا ء الكلام عن تفاسير المعتزلة : ( ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة يدس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه ).

ص/42

من مميزات تفسير الزمخشري :
1- خلوه من الحشو والتطويل .
2- سلامته من القصص الإسرائيلي غالباً .
3- اعتماده في بيان المعاني على لغة العرب وأساليبهم في الخطاب .
4- عنايته الفائقة بالإبانة عن أسرار الإعجاز القرآني .
5- إتباعه طريقة الؤال وهي طريقة التشويق في التعليم وترسيخ المعاني في النفس .

ب- كتاب [ إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ]:
مؤلفه :
الإمام القاضي المفتي أبو سعود الحنفي .

نبذه عن حياته :
ولد سنة 893هـ نسأ فبيت عرف بالعلم والفضل تتلمذ على والده حتى صار عالماً من أعلام العلم تولى التدريس مدة ولي القضاء حتى انتهى به الأمر إلى الإفتاء وكان عالماً ادبياً متمكن من ثلاث لغات العربية والفارسية والتركية وقد تمكن بهذه الإطلاع على كثير من الكتب فاكتسب عالماً غزيراً توفي بالقسطنطينية سنة 982هـ ودفن بجوار الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه .

ص/43

قيمة تفسيره العلمية :
كان يشتغل بالتدريس لطلبته الذين كانوا لايفارقونه وكانت نفسه تتشوق إلى تفسير جامع بين الكشاف وتفسير البيضاوي وقد حقق الله له هذه الامنية .

من مميزات تفسير أبو سعود :
1- خال من الاستطرادات .
2- التوسع في ذكر الأحكام الفقهية والنحوية .
3- عنى فيه عناية بالغة بإبراز وجه البلاغة وأسرار الإعجاز في القرآن الكريم .
4- في عبارته شي كثير من العمق والدقة .
5- خلوه غالباً من القصص الإسرائيلي .

ج- كتاب [ روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني ]:
مؤلفه :
الإمام شهاب الديم محمود الآلوسي الحنفي .

نبذه عن حياته :
مفتي بغداد خاتمة المحققين وعمدة المدققين وإمام المفسرين ولد سنة 1217هـ نبغ في العلوم من صغره اشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن عشرة سنة تخرج على يده بعض العلماء الفضلاء وكانت وفاته سنة 1270هـ .

ص/44

قيمة تفسيره العلمية :
انه خير تفسير وأجمعه وأوفاه وقد جمع خلاصة كل كتب التفسير قبله وليس في تفسيره مايؤاخذ عليه إلا كثرة الاستطرادات والتوسع فيها .

من مميزات تفسير أبو سعود :
1- خلا تفسير من ذكر الأحاديث الموضوعة والروايات الإسرائيلية فإنه ينبه على بطلانها .
2- مكث في تاليف تفسيره 15 سنه .


يتـــبع . . .

[يحلمون...~]

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
" اللهم ارزقنا فهم النبيين وإخلاص الموقنين اللهم افتح مسامع قلوبنا لذكرك "

( نبدا في صفوة الاراء في تفسير سورة النساء ) ~
-سورة النساء
وهي سورة مدنية وآياتها (176) آية

* لماذا سميت سورة النساء ؟
* هل لسورة النساء أسماء أخرى ؟
* هل التسمية بسورة النساء تسمية توقيفية ؟ ماهو دليلك ؟
* ما محور موضوعات سورة النساء ؟
* ما أهم موضوعات سورة النساء ؟

ص/48

- سميت سورة النساء بهذا الاسم لا شتمالها على كثير من الأحكام المتعلقة بالنساء .

- وقد يطلق عليها اسم " سورة النساء الكبرى " لتمييزها عن سورة أخرى ألمت بطرف من شؤون النساء وعالجت جملة من احكامهن وهي سورة " الطلاق " التي يسميها بعض المفسرين " سورة النساء الصغرى " .

- وقد أولى الإسلام النساء عناية خاصة ومن مظاهر هذه العناية الربانية هذه السورة الطويلة التي أوضحت كثيراً مما يتعلق بهن ويتمثل أبرز ذلك فيما يلي :
أولاً: دعت سورة النساء إلى تقوى الله عز وجل , وبينت بأصرح عبارة قوة الارتباط بين بني آدم كلهم , وبينت أنها يجب أن تقوم على الإيمان بوحدانية الله عز وجل , وأرشدت إلى أساس العلاقة بين الفرد والمجتمع وقيامها على التعاون والترابط والتراحم والإحسان إلى اليتامى .

ص/49

ثانياً : حثت على الإحسان إلى النساء وإعطائهن الحقوق التي أوجب الله لهن .
* وقد أبرزت سورة النساء أن الرجل والمرأة متساويان في الحقوق والواجبات وأوضحت الدرجة التي يفضل بها الرجل المرأة وهي : درجة الرعاية , والإشراف والمسؤولية بحكم القدرة الطبيعية , التكوين البدني والعقلي الذي يمتاز به الرجل .
* وقد عالجت السورة الكريمة جميع مايتعلق بشؤون المرأة في الزواج فأباحت التعدد أو الزواج بأكثر من واحدة مشترطة على الرجل شرطين أساسيين هما : القدرة والعدل بهذين الشرطين فإن لم يستطع لزمه الاقتصار على زوجة واحدة .

ص/50

*وبينت الغاية من الزواج : هو طلب التحصن والعفاف والبعد عن الفاحشة التي حرمها الله عن حفظ النوع البشري ومنع اختلاط الأنساب .
* وبينت أن هذه الصلة الشرعية ينبغي أن ترتبط بشرط لابد منه وهو " وجوب دفع المهر لها " لا بعتباره أجراً أو ثمناً لها فهي أعلى وأشرف من ذلك لكنه دلالة على المحبة والتقدير .

[ سؤال ]

س/ ماهو الغاية من الزواج ؟
ج/ هو طلب التحصن والعفاف والبعد عن الفاحشة التي حرمها الله عن حفظ النوع البشري ومنع اختلاط الأنساب .


ص/51

* ومن الأحكام المتعلقة بالنساء : الأمر بالإصلاح بين الزوجين وعلاج ماقد ينشأ بينهما من مشكلات .

_ويقول الدكتور طاهر أحمد عبد القادر منوها بقيمة التشريعات الخاصة بالمرأة في سورة النساء وأثرها في إعزازها وحفظ كرامتها : ( وفي هذا من الاهتمام بالنساء وتنظيم شؤونهن مابلغ الغاية في السمو والإعزاز .... إلى الناحية المالية ) .

ص/52

* تستمر السورة فتسجل أعدل وأول سبق في تاريخ الشرائع بتقرير حق الإرث لهن في نظام مكتمل بديع وعدالة تشهد لهذه الشريعة بالحق فأنهت ماكان عليه أهل الجاهلية من حرمان النساء من الميراث .
( ملاحظه) في نفس الصفحة 3 آيات من بعد السطر الثامن ..
بهذه الآيات المحكمات والتشريع الإلهي العادل ضمنت المرأة حقوقها كاملة في الإرث .
* وفي مقابل تلك الحقوق أوجب الله عليها طائفة من الواجبات أمرها بالوفاء بها وعلى رأس هذه الواجبات طاعة الزوج والتسليم لقوامته ورياسته وحفظ ماله ونفسه بالاعتدال في السلوك والأخلاق .
* وكذلك شرعت سورة النساء لحالات النشوز والنفور والتباغض بين الزوجين حلولا مثالية .

ص/53

ثالثاً : عنيت سورة النساء بالمال ونهت عن إضاعته .

رابعاً : عنيت سورة النساء بتحديد الفئات المعادية التي كانت تعارض الدعوة الإسلامية وتحارب القائمين بها وهي ثلاث :
1- جبهة المشركين المجاهرين بالعداء للدعوة إلى الإسلام .
2- جبهة المنافقين .
3- جبهة أهل الكتاب من اليهود والصارى .

خامساً : أشارت السورة الكريمة إلى فضلية الجهاد وأهميته في إلاء كلمة الله ترسيخ قواعد الإسلام .

ص/54

سادساً :أوضحت السورة الكريمة أن العدل والأمانة هما أساس الحكم في الإسلام ومرجعية الحكم هي كتاب الله وسنة رسوله .

- نعم تسميه توقيفيه وليس اجتهاد ورد كثير من الأحاديث في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فسميت بهذا الاسم والدليل حديث عائشة رضي الله عنها : ( مانزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

* موضوعات سورة النساء :
- وحدة الأصل الإنساني .
- ضوابط التصريف بمال اليتيم وحرمة التعدي عليه .
- إباحة تعدد الزوجات ووجوب إيتاء المهر .
- الحجر على السفهاء والصغار وعمدم تسليم المال إليهم قبل الرشد .
-على من تقسم تركة الميت .
- تحذير الظالمين من عاقبة الظلم .
- آيات المواريث .
- حددود الله تعالى .
- حماية المجتمع من الفاحشة وتوفير أسباب الإحصان والوقاية .
- التوبة ووقت قبولها .
- توجيهات ربانية لحسن التعامل مع النساء .
- المحرمات من النساء في الإسلام واشتراط المهرللزواج .
- شروط الزواج بالأمة وعقوبة فاحشتها .
- بيان وتوبة وتخفيف من الله تعالى على المؤمنين .
- تحريم أكل أموال الناس بالباطل ومبدأ الرضا في العقود .
- جزاء اجتناب الكبائر .
- انهي عن الحسد .
- إعطاء الرثه حقهم من التركة .
- قوامة الرجال على النساء وعلاج نشوز الزوجة .
- توجيهات ربانية : توحيد الله والإحسان إلى الوالدين والإقارب والجيران .
- أمور تؤثر على القدرة على العدل والرحمة بالضعفاء .
- إن الله تعالى يعاملنا بالفضل قب العدل .
- التدرج في تحريم الخمر وتشريع التيمم عند فقد الماء .
- مكابرة اليهود وعدم انصياعهم للحق .
- أمر أهل الكتاب أن يؤمنوا بالقرآن قبل أن يلعنوا .
- سعة مغفرة الله تعالى .
- نماذج من افتراءات اليهود وجزاؤهم عليها .
- عقاب الكافرين وثواب المؤمنين .
- الأمر بأداء الأمانة الحكم بالعدل وطاعة الله ورسوله وأول الأمر .

^ وهذه هي أهم موضوعات السورة ومقاصدها .. ويظهر منها محور موضوعات سورة النساء .
محورها : إنصاف النساء وتكريمهن وإصلاح شؤونهن .

* نزول السورة ومكانها :
سورة النساء كلها مدنية لقول عائشة رضي الله عنها : ( مانزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . قال القرطبي لا خلاف بين العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام إنما بنى بعائشة بالمدينة وقال ومن تبين أحكامها علم أنها مدنية لا شك فيها .

* عدد آيات سورة النساء :
يبلغ عدد آيات سورة النساء ستا وسبعين ومئة آيه (176) وهو ماعليه الكوفيون في قولة تعالى :[ أن تضلوا السبيل ] آية مستقلة بينما علماء الحجاز والبصريين يرون أن عدد آياتها يبلغ خمسًا وسبعين ومائة آية (175) يرون أن ماذكره الكوفيون إنما هو جزء آية وليس يآية كاملة أما الشاميون فيزعمون أنها سبع وسبعون ومئة آية (177) لأنهم عدوا قوله تعالى :[ أن تضلوا السبيل ] وقوله [ فيعذبهم عذاباً أليما ] آيتين مستقلتين والصحيح الأول .

ص/55

* عدد كلمات سورة النساء :
يبلغ عدد كلمات سورة النساء ثلاثة آلاف وسبع مئة وخمساً وأربعين كلمة (3745) ويبلغ عدد حروفها ستة عشر ألفا وثلاثين حرفا (16030).

* ترتيب سورة النساء :
الترتيب يقصد به أحد أمرين إما يكون ترتيباً نزولياً وإما يكون ترتيباً مصحفياً :
أن ترتيب سورة النساء باعتبار نزولها تعد السورة السادسة أن الحسن البصري رضي الله عنه يرى أنها تعد في الترتيب السورة الثامنة المدنية .
ذكر الزركشي في البرهان من أن السورة مدنية حسب النزول التالي : البقرة ثم الأنفال ثم آل عمران ثم الأحزاب ثم الممتحنة ثم النساء ... أي أنها السورة السادسة بين السور المدنية بنسبة لترتيب النزول .

ص/56
أما الترتيب المصحفي فتقع سورة النساء السورة الرابعة بعد فاتحة الكتاب فسورة البقرة فآل عمران .

* حول فضل سورة النساء :
روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( من أخذ السبع الطوال فهو حبر) , ومنها سورة النساء وكذلك روي عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :(من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وأعطي من الأجر كمن اشترى محررا وبرئ من الشرك وكان في مشية الله من الذين يتجاوز عنهم ) . هذا الحديث ضعيف ..

(توضيح .. معلومه للفائدة )
الطوال : يعني السور الطوال في أول القرآن .
المئين : يقصد بها 100 آية .
المثاني : أقل من الـ100 آية .
المفصل : من بداية سورة الحجرات إلى نهاية القرآن .

في نفس الصفحه ص/56 - عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه وصفحة ص/57 - عن ابن عباس رضي الله عنه شوفوا الآيات عند ابن مسعود خمس آيات وعند ابن عباس قال نزلت ثماني آيات مكتوب ثلاث آيات وباقي الخمس الآيات ذكرت عند ابن مسعود ( إن شاء الله فهمتوا المقصد من الكلام ) .

ص/57

* المناسبة بين سورة النساء والسورتين قبلها وبعدها :
المناسبة لغةً : هي المشاكلة والمقاربة ومرجعها في سور القرآن وآياته إلى معنى رابط بينها عام أو خاص , عقلي أو حسي .
وفائدة المناسبة في القرآن كما قال السيوطي : جعل أجزاء الكلام بعضها آخذا بأعناق بعض فيقوى الارتباط ويصير التأليف حاله حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء .

ص/58

اصطلاحاً :علم يبحث في المعاني الرابطة بين الآيات بعضها ببعض وبين السور بعضها ببعض حتى تعرف علل ترتيب أجزاء القرآن الكريم .
قال العز بن عبد السلام المناسبة علم حسن .

أما عن سورة النساء فقد سبقت بسورة مدنية هي آل عمران وتليت بسورة مدنية هي سورة المائدة وهذه السر تتقارب في مقاصدها وتتفق في اسلوبها .

[ اسئلة ]

س/ ماهي السورة التي قبل سورة النساء وبعدها ؟
ج/ سورة البقرة وآل عمران وبعدها المائدة .

ص/59

أولاً : مناسبتها لسورة آل عمران :
أولها: ختم الله عزو وجل سورة آل عمران بتوجيه أمر للمؤمنين بالصبر والتقوى حيث قال تعالى: { يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } ثم افتتح سبحانه وتعالى سورة النساء بالأمر والتقوى فقال تعالى : { يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } .

[ سؤال ]

س/ لماذا اختتم سورة آل عمران بالأمر والتقوى وافتتحت سورة النساء بالأمر والتقوى ؟
ج/ تثبيتاً لها بالنفوس وقرعاً بها للآذان والقلوب مرة بعد مرة تهيءة لما بسط فيها من أحكام كثيرة تتطلب تقواه والانقياد لتكاليفه والخشوع لأوامره ونواهيه .

ص/60

ثانيها : ذكر تبارك وتعالى في سورة آل عمران أحوال المشركين والمنافقين وأهل الكتاب والمؤمنين أولي الألباب وبين جزاء كل واحد من هؤلاء حسب عمله وأخبر أن بعضهم من بعض في أصل التوالد واختلفوا في الأعمال في أول سورة النساء حقيقة نشأة الإنسان وأنهم خلقوا من أصل واحد .

ثالثها : اشتراك السورتين في مناقشة بعض القضايا :
فالسورتان تشتملان على مجادلة أهل الكتاب وبيان أحوال المنافقين والتحذير من خطرهم وتفصيل أحكام القتال ومن ذلك أن سورة آل عمران ناقشت آراء النصارى في قضية اليهود الألوهية .
وكذلك عنيت سورة النساء في بعض آياتها بمناقشة أهل الكتاب وتنفيد شبهاتهم .

ص/61

ثانياً : مناسبتها لسورة المائدة :
إن سورة المائدة مكملة لسورة من حيث التشريعات والأحكام وبين في سورة المائدة أحكاماً كثيرة هي تفصيل لذلك المجمل مثل المحرمات المذكورة في أولها وحكم السرقة والإبل التي حرمها الجاهليون .

* الخلاصة أن السور الثلاث : آل عمران والنساء والمائدة تتفق إلى حد كبير في مضامينها ومراميها فهي تؤسس الأحكام والتشريعات الحاكمة للمجتمع الإسلامي .

* المنهج المتبع في تفسير السورة :
أولاً : تفسير آية آية .
ثانياً : ذكر صلة الآية بما قبلها إن كان فيها انتقال عن موضوع الآية السابقة فقد تتتناول عدة آيات موضوعاً واحداً .
ثالثاً : ذكر سبب النزول الآية إن كان لها سبب خاص بها إذ قد يكون لعدة آيات سبب واحد .
رابعاً : الاقتصار في تفسير الآيات على مايفهم المعنى والاعتماد في ذلك على كتب التفسير بالمأثور .
خامساً : تذييل تفسير بعض الآيات بتنبيه على ما فيها لطيفة أو إلى لفت الانتباه إليه .

بكذا خلصنا من هذي الجزئية وإن شاء الله الباقي راح يكون تفسير السورة من بداية الآية إلى آية 59

يتبع . . .

[يحلمون...~]

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

( نبدا تفسير سورة النساء )

ص/64

[ فائدة ]
- افتتح الله عز وجل سورة النساء بقوله { يأيها الناس } وقد تكرر النداء بـ { يأيها الناس } في القرآن الكريم (20) مره .
- وتكرر النداء بـ { يأيها الناس } في سورة النساء ثلاث مرات في الآية : (1_170_147).
- وتكرر النداء بـ { يأيها الذين ءامنوا } في القرآن الكريم (89) مره .
- وتكرر النداء بـ { يأيها الذين ءامنوا } في سورة النساء (9) مرات في الآية : (19_29_43_59_71_94_135_136_144) .

ص/65

( تفسير سورة النساء )

عنوان أو موضوع الآية : وحدة الأصل الإنساني
قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } (1)

- جعل الله الافتتاح بالأمر والتقوى لسورتين في القرآن :
إحدهما : هذه وهي السورة الرابعة من النصف الأول من القرآن علل الأمر بالتقوى بما يدل على معرفة المبدأ بأنه خلق الخلق من نفس واحدة .
والثانية : سورة الحج وهي الرابعة من النصف الثاني من القرآن علل الأمر بالتقوى بما يدل على معرفة المعاد . الآية : قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } (1)

- فجعل صدر هاتين السورتين دليلاً على معرفة المبدأ والمعاد وقد السورة الدالة على المبدأ على السورة الدالة على المعاد .

* معاني الكلمات أو المفردات :

مامعنى قوله : { مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ } : آدم عليه السلام .
مامعنى قوله : { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } : حواء عليها السلام .

ص/66

مامعنى قوله : { وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } : أي خلق من آدم وحواء رجالاً كثير ونساء ونشرهم في أقطار العالم على اختلاف أصنافهم وصفاتهم ولغاتهم .
مامعنى قوله : { وَاتَّقُوا اللَّهَ } : أي بطاعتكم إياه .
مامعنى قوله :{ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ } : أي أسألك بالله وأنشدك بالله .
مامعنى قوله : {وَالْأَرْحَامَ } : اسم لجميع الأقارب من غير فرق بين المحرم وغيره .
والمعنى : أي اتقوا الله في أرحامكم فلا تقطعوها .

- ذكر تعالى أن أصل الخلق من أب واحد وأم واحدة ليعطف بعضهم على بعض ويحننهم على ضعفائهم .
- أكد الله تعالى الأمر بتقواه في موطنين :
1/ يشير إلى عظم حق الله على عبادة .
2/ وبين التقوى وصلة الرحم ليدل على أهمية هذه الرابطة الإنسانية فالناس جميعاً من أصل واحد ولو أدرك الناس هذا لعاشوا في سعادة وأمان .


ص/67
مامعنى قوله : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } : أي هو مراقب لجميع أعمالكم وأحوالكم . الحديث : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) وهذا إرشاد وأمر مراقبة الرقيب .

[ اسئلة ]

س/ لماذا تكرر الأمر بتقوى مرتين ؟
ج/ ليشير إلى عظم حق الله على عبادة وبين التقوى وصلة الرحم ليدل على أهمية هذه الرابطة الإنسانية فالناس جميعاً من أصل واحد ولو أدرك الناس هذا لعاشوا في سعادة وأمان .

س/ لماذا سميت حواء ؟ ومادليل على ذلك ؟
ج/ لأنها خلق من حي وهو آدب عليه السلام . والدليل في الحديث : ( إن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شي في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج ) .

* * *

عنوان أو موضوع الآية : ضوابط التصرف بمال اليتيم وحرمة التعدي عليه
قوله تعالى : { وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } (2)

- اليتامى وعدم استغلالهم الآية فيها أمر ونهيان وتعقيب :
ولا تتبدلوا ولا تأكلوا ==> نهي
كان حوبا كبيرا ==> تعقيب

- سبب نزول الآية :
نزلت في رجل من عطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم كان في حجره فلما بلغ اليتيم طلب المال الذي له فمنعه عمه فترافعا إلى النبي عليه الصلاة والسلام فنزلت هذه الآية .

* معاني الكلمات أو المفردات :
مامعنى قوله : {وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} : أي أعطوهم أموالهم إذا بلغوا .
مامعنى قوله : { وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} : كان أحدهم يأخذ الشاة السمينة من غنم اليتيم ويجعل مكانها الشاة المهزولة .
مامعنى قوله :{ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} : قال مجاهد : أي لا تخلطوها فتأكولها جميعاً . هذه الآية ناهية عن الخلط في الإنفاق

ص/68

مامعنى قوله : {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} : أي إثماً كبيراً عظيما .

[ اسئلة ]
س/ من هم اليتامى المرادون في الآية ؟
ج/ اليتامى الذين مات آباؤهم فانفردوا عنهم واليتيم الانفراد ومنه الرملة اليتيمة والدرة اليتيمة .

س/ كيف سموا أيتاماً وهم قد وصلوا سن البلوغ ويؤتون أموالهم ؟
ج/ في الإنسان من فقد أباه يسمى يتيماً ومن فقد أبويه يسمى اللطيم ومن فقد أمه يسمى منقطع .

س/ ماسبب نزول الآية ؟
ج/ نزلت في رجل من عطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم كان في حجره فلما بلغ اليتيم طلب المال الذي له فمنعه عمه فترافعا إلى النبي عليه الصلاة والسلام فنزلت هذه الآية .
* * *

اعتذر نزلت جزئية صغيره كتبت من أول بس راح اللي كتبته .. كنت ناويه اكمل بس إن شاء الله بكرا على خير
يتبع ...

[كبريا ورده]

الله يجزاك الجنه ياليت تكملي اليوم عشان الامتحان بكره

[يحلمون...~]

بسم الله الرحمن الرحيم

.. نكمل ..

ص/68

عنوان أو موضوع الآية : جواز تعدد الزوجات وشرطه
قوله تعالى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } (3)

- سبب نزول الآية :
حديث عروة بن الزبير رضي الله عنه وسؤاله السيدة عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى :{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى } فقالت يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركة في ماله ويعجبه مالها وجمالها ويريد وليها تزويجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل مايعطيها فنهوا عن ذلك إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا لهن أعلى سنتهن .

- بين الله أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال رغبوا في نكاحها ولم يلحقوها بسنتها بإكمال الصداق فإذا كانت مرغوباً عنها في قلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء .

* معاني الكلمات أو المفردات :

مامعنى قوله : {خِفْتُمْ} : قال أبو عبيدة : خفتم بمعنى أيقنتم وقال آخرون : خفتم بمعى ظننتم .
مامعنى قوله : { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ } : أقسط الرجل إذا عدل .

ص/69

مامعنى قوله :{تُقْسِطُوا} : معناه تعدلوا يقال : أقسط الرجل إذا عدل وقسط إذا جار وظلم صاحبه وقال تعالى : { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } يعني الجائرون وقال عليه السلام : ( المقسطون في الدين على منابر من نور يوم القيامة ) يعني العادلين . فالرباعي (أقسط) بمعنى العدل والثلاثي (قسط) بمعنى الظلم .

مامعنى قوله : { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ } : أي انكحوا ما شئتم من النساء سواهن إن شاء الله أحدكم ثنتين وإن شاء ثلاثاً وإن شاء أربعاً .
مامعنى قوله { مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ } : أي ماحل لكم فانكحوا الطيب من النساء أي الحلال وما حرمه الله فليس بطيب .
مقيد بما أحله الله لنا ويخرج منه المحرمات وملك اليمين , مقيد فلا ينكح مانكح أبوه أو ابنه أو يجمع بين الأختين أو المرأة وعمتها أو خالتها وقيود الإماء

- الأدله على أباحة الإسلام للرجل التعدد أن يكون في عصمته أكثر من زوجة واحدة معقود عليها على ألا يتجاوز العدد أربع زوجات بشرط :
1/ أن يكون على ثقه من قدرته على النفقة عليهن .
2/ العدل بينهن في جميع الأمور المادية التي يستطاع العدل فيها .

- وقد ثبت ذلك بالكتاب والسنة والإجماع :
أما الكتاب : فبالآية التي معنا .
وأما السنة : فعن قيس بن الحارث قال : أسلمت وعندي ثمان نسوة فأتيت النبي صل الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال :( اختر منهن أربعا ) .. مثال آخر ص/ 70

[color="rgb(255, 0, 255)"]ص/70[/color]

أما الإجماع : فقد جمعت الأمة قولاً وعملاً منذ عصرة النبوة حتى اليوم على حل تعدد الزوجات .

قال الشافعي : وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبينة عن الله آنه لا يجوز لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة .
وهذا القول المجمع عليه بين العلماء .


- حكي عن طائفة من الشيعة أنهم يجوزون الجمع بين أكثر من أربع إلى تسع بلا حصر وقد يتمسك بعضهم بفعل الرسول عليه الصلاة والسلام .

[color="rgb(255, 140, 0)"]- ينبغي مراعاة الظروف الأجتماعية فالأمر إنما شرع لمصلحة البشر الأمر الوحيد الذي تذكرة الآية بوضوح وتجعله شرطاً لتعدد : ا[/color]لعدل بين الزوجات وتمهد له بإثارة الخوف من الله والمسؤولية أمامه عن العدل مع اليتيمات وبين الزوجات ولاننسى التنبيه للعدل جاء بعد الأمر بالتقوى مرتين والإشعار برقابته على كل شي .

- العدل بين الزوجات :
وهو في الاصطلاح : التسوية بين الزوجات في حقوقهن من القسم والنفقة والكسوة والقسم بين الزوجات أثر من آثار العدل ولوازمه فالعدل المطلوب العدل المادي أما العدل المعنوي وهو الحب فغير ملزم بدليل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) قال أهل العلم : إنما يعني به الحب والمودة التي في القلب .
فالعدل الذي تشترطه الآية هنا هو العدل المستطاع في النفقة والمبيت والمعاملة أما العدل في المشاعر فهو غير ممكن وغير مطلوب ولكن على أن لا يندفع وراء مشاعره إلى درجة يظلم بها الأخريات ولهذا قال تعالى : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتروها كالمعلقة } .

[ اسئلة ]

س/ مالمراد بالأمر في ( فانكحوا ) ومامعنى الواو في مثنى وثلاث ورباع ؟
ج/ الأمر للإباحة و الواو بمعنى (أو) أي اثنين أو ثلاث أو أربع .

س/ أذكري ماجاء من أحاديث تؤكد عدم الزيادة على أربع نسوة ؟ وهل الآية يفهم منها التحديد أو التعميم ؟
ج/ الآية لا يفهم منها التحديد . فقد قال سبحانه عن أجنحة الملائكة :{ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ } لكن التحديد ورد في السنة وأما القول بأن الواو هنا للجمع أي للإنسان أن يتزوج إلى تسعة فهذا قول باطل والأدلة الصحيحة تنفيه منها :
الحديث ص/70

س/ ماعلاقة اليتامى وأموالهم بإباحة تعدد الزوجات ؟
ج/ الجواب سبب النزول .

س/ ماهو شرط تعدد الزوجات ؟ وكيف يكون ؟
ج/ العدل بين الزوجات .

س/ ماحكم التعدد؟ وهل هو محظور ويباح للضرورة أو العكس ؟
ج/ مباح

س/ ماهو العدل المطلوب ؟
ج/ العدل المادي أما العدل المعنوي وهو الحب فغير ملزم بدليل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) قال أهل العلم : إنما يعني به الحب والمودة التي في القلب .

س/ كيف يكون العدل مع اليتيمات عند الزواج ؟
ج/ 1/ مساواتها في المهر مع مثيلاتها .
2/ مراعاة المقولية في فارق السن بينه وبينها .
3/ ترك الحرية الكاملة لها في إبداء رأيها في هذا الزواج دون أن تخاف ضياع مالها .
4/ التدقيق في الدافع الذي يرغبه في الزواج منها

س/ مامعنى قوله : {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } ؟
ج/ قوله تعالى ( أو ما ملكت إيمانكم ) يريد الإماء وهو عطف على ( فواحدة ) أي إن خاف ألا يعدل في واحدة فما ملكت بمينه وفي هذا الدليل على ألا حق لملك اليمين في الوطء ولا القسم فجعل ملك اليمين كله بمنزلة واحدة .

س/ أذكري ما جاء في معنى قوله : {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} ؟
ج/ أي ذلك أقرب إلى ألا تميلوا عن الحق وتجوروا وهذا قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما , ( ألا تعولوا ) ألا تكثر عيالكم وهو قول الإمام الشافعي .

س/ من الفرقة التي فسرت الآية تفسير باطل ؟
ج/ الشيعة .
أوممكن س/ استددلال باطل للشيعة في أي آية وتذكرها .

* * * *

ص/71

عنوان أو موضوع الآية : وجوب إيتاء المهر
قوله تعالى : { وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } (4)

معاني الكلمات أو المفردات :
مامعنى قوله : {صَدُقَاتِهِنَّ} : الصداق هو ما وجب بنكاح أو وطء .
سمي بذلك : لإشعاره بصدق رغبة باذله في النكاح الذي هو الأصل في إيجاب المهر .

-والصداق رمز للإعزاز والتكريم وليس ثمناً للمرأة ولا في مقابل الاستمتاع بها .

مامعنى قوله : {نِحْلَةً} : في معناها أقوال : 1/ النحله العطية عن طيب النفس . 2/ العطية على سبيل التبرع .

- ولا ينبغي لأحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام أن ينكح امرأة إلا بصداق واجب ولا ينبغي تسمية الصداق كذباً بغير حق .

- بما افادت كلمة ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً ) .
في صفحة /71 أخر سطرين

- لمن الخطاب في الآية في { وآتوا } :
1/ للأزواج ، قاله ابن عباس وغيره وهو الراجح لأنه لم يأت خطاب للأولياء قبل ذلك .
أمرهم الله تعالى بأن يتبرعوا بإعطاء المهور نحلة منهم لأزواجهم .
2/ الخطاب للأوليا وكان الولي يأخذ مهر المرأة ولا يعطيها شيئا فنهوا عن ذلك وأمروا أن يدفعوا ذلك إليهن .

مامعنى قوله : {هَنِيئًا مَرِيئًا } : 1/ كل ما لم يأت بمشقة ولا عناء فهو هنيء . 2/ وقيل هنيئا لا إثم فيه ومريئا لا داء فيه .

- جوب المهر للزوجة سواء سمي ذلك في العقد أم لم يسم .
- أجمع العلماء على أنه لا حد لكثير المهر واختلفوا في قليله .
- التنازل عن المهر : يجوز للزوجة أن تعطي زوجها مهرها أو جزء منه سواء أكان مقبوضاً أم كان في الذمة (مؤخر).
- إباحة أخذ الزوج المهر يحل للزوج أخذ ما وهبت زوجته بالشرط السابق (طيب النفس) من غير مايكون عليه تبعة في الدنيا والأخرة .

ص/72

مامعنى قوله : { وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } : أي إن طابت نفسها بأن تنازلت هي له عن مقدار من المهر بعد تسميت فليأكله زوجها حلالا طيبا .

* * * *

عنوان أو موضوع الآية : الحجر على السفهاء والصغار وعدم تسليم المال إليهم قبل الرشد
قوله تعالى : { وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا } (5)

- ما مناسبة الآية لما قبلها :
لما أمر الله تعالى بدفع أموال اليتامى إليهم في قوله : { وآتوا اليتامى أموالهم } وإيصال الصدقات إلى الزوجات بين أن السفيه وغيرالبالغ لا يجوز دفع ماله إليه .
ينهى الله في هذه الآية عن تمكين السفاء من التصرف في الأموال التي جعلها الله للناس قياما .

ص/73

- معاني الكلمات أو المفردات :
مامعنى قوله { قيما } : أي للأبدان ولمعايشكم .
مامعنى قوله { وأرزقوهم فيها وأكسوهم } : أي الانفاق على السفها من أموالهم بالرزق والكسوة والرزق يعم كل مايحتاج إليه ، ويفيد معنى القيام بكل حاجاتهم بحيث يجعلهم مستغنين عن مد أيديهم إلى الناس .
مامعنى قوله { وقولوا لهم قولا معروفا } : أي قولاً لينا كاقولهم إذا رشدتم سلمنا إليكم أموالكم .

- لمن الخطاب في الآية :
أنه خطاب للأولياء بأن يؤتوا السفهاء الذين تحت ولايتهم أموالهم أو أنه خطاب للآباء بألا يدفعوا مالهم إلى أولادهم إذا كانوا سفهاء لا يحفظون المال والأول الراجح لأن ظاهر النهي التحريم .

- السفهاء على أقوال :
1/ قال ابن عباس : هم بنوك والنساء .
وكذلك قال جماعة من السلف : هم النساء والصبيان .
2/ هم اليتامى قال النحاس : وهذا من أحسن ماقيل في الآية .
3/ قال جماعة : هم النساء .
4/ الخدم .

- أقسام الحجر على السفهاء :
1/ الحجر للصغر فإن الصغير مسلوب العبارة .
2/ الحجر للجنون .
3/ الحجر لسوء التصرف لنقص العقل أو الدين .
4/ الحجر للفلس وهو ما إذا أحاطت الديون برجل وضاق ماله عن وفائها .

[ اسئلة ]

س/ ماهي أقسام الحجر على السفهاء :
ج/ 1/ الحجر للصغر فإن الصغير مسلوب العبارة .
2/ الحجر للجنون .
3/ الحجر لسوء التصرف لنقص العقل أو الدين .
4/ الحجر للفلس وهو ما إذا أحاطت الديون برجل وضاق ماله عن وفائها .

* * * *

[تجدد الأمل]

طيب فين تكملة الملخص

[غيم تايه]

^^

اي ملخص هذا موضوع من عام 2015 .. اتوقع الاخت تخرجك الله يذكرها بالخير .. بالتوفيق""