رحله تخيمية ..

[عكس التيار ..]

رحله تخيميه


في صبيحه ذاك اليوم والذي بدا مليئ بالسحب السوداء وقد كان الهواء قويا وباردا جدا بعكس ليله البارحه تماما فقد كان مشمسا والهواء اروع من الرائع وذلك ماجعلني اقرر انا والاصدقاء القيام برحله تخيميه في احد الجبال البعيده ,, جهزت حاجياتي واردت الخروج من المنزل ، حاولت امي منعتي اكثر من مره بسبب الطقس السئ لكنها طمنتها بان كل شي سيكون علي ما يرام ان شاء الله
انطلقنا في رحلتنا بعد ان اجتمعنا كلنا في المكان الذي حددناه للانطلاق وبالطبع هناك الكثير من الاصدقاء الذين لم يأتوا ولن يأتو ابدا كما بدا لنا بسبب سوء الاحوال الجويه
وصلنا الي مكان التخيم بعد ان ركبنا السياره تاره ومشينا باقدامنا تاره اخري واكثر شي ارعبنا هو ماذا يخبئ لنا الطقس اليوم
نصبنا اربعه خيام واشعلنا نار للتدفئه فالهواء اصبح اشد بروده من الصباح الباكر
قررنا اخذ استراحه بسيطه نريح فيها اجسادنا المتعبه قليلا
وبالفعل كل واحد منا اتجه الي خيمته وقد حددنا مسبقا توزيعنا علي الخيام
عند الظهر تقريبا استيقظنا ونحن في اشد الخوف بسبب عاصفه ممطره شديده هبت
و قد اطفئت نار التدفئه وقلعت الاشجار وقطعت بعض خيامنا وكل منا متمسك في صديقه
هدئت العاصفه بعد ان ارعبتنا وكم تمنينا اننا لم نفكر في الرحله من الاساس
تفقدنا بعضنا البعض وقد ففدنا صديقه عمري اشجان
بدت دموعي تسقط وكأن عاصفه هبت فيها
بحثنا كثيرا ولم نجدها وعدنا الي المخيم وارتميت ارضا فلم تعد قدمي تحملني فاننا من اجبرتها علي القدوم معنا
بكيت وبكيب وبكيت ولكن قرب باقي الاصدقاء مني ومساعدتهم لي خففت عني الكثير
حل الظلام سريعا ولم نجد اشجان بعد وقد فقد الاصدقاء الامل في ايجادها الا اني لم اففده بعد وقرورا مغادره المخيم لكن الارض ملي بمياه الامطار وبعض الشجر قد تحطم وسقط على الارض وقد حل الظلام فأخروا رجوعهم الي الغد
لم استطع النوم ولو للحضه ففكره ان اشجان قد حدث لها شي ترعبني كثيرا
ماذا اقول لاهلها وانا من اقنعتهم بالسماح لها للقدوم معي وانا من فقدتها هنا
اقترب الليل من النصف
خرجت من خيمتي ومشيت في الظلام ومعي المصباح لاناره طريقي وبينما انا امشي تعثرت بشي وضعت المصباح عليه
فاذا بها اشجاااان مغمي عليها وقد غطت الدماء جسدها بسبب سقوط جذع الشجره عليها
جن جنوني وفقدت عقلي
ناديت الاصدقاء بكل مالدي من قوه
تعاونا علي حمل الجذع ونقلنا اشجان الي المخيم
وبعد معاناه استيقظت اشجان مع شروق الشمس
ويبدو انها تعاني من بعض الكسور
بعد عده ساعات من شروق الشمس ذهب احد الاصدقاء الي المدينه المجاوره لطلب سياره اسعاف لنقل اشجان الي المشفي لكنهم اخبرونا انه لا يمكن للسياره الصعود بسبب الطريق المتعرج
وبالتالي حملنا اشجان بعنايه كبيره الى ان وصلنا الي اسفل الجبل واستلمتها سياره الاسعاف التي كانت تنتظرنا
وتم نقل اشجان الي المشفي بسلام واخبرنا اهلها بالامر
عدنا الى منازلنا بعد ان ارهقنا التعب وجهد البحث عن اشجان وقد لامتني امي كثيرا بعد ان رأت حالتي واعتقد انه حدث للاصدقاء ماحدث لي من اللوم
صعدت الي غرفتي وارتميت علي سريري
وفي الصباح
ذهبت لزياره اشجان ووصلت الغرفه وطرقت الباب خرجت لي امها وعندما نظرت الي
صفعتني بيدها علي وجهي قائله ارجعي لي ابنتي كما اخذتيها مني
لم يبقي جزء في جسدي لم يفاجى من قوه الضربه
وقلت ما الذي حصل
قالت والدمع يملى عينيها لقد فقدت الذاكره
تجمد الدم في عروقي وتذكرت انها لم تقل اي شي بعدما استيقظت
دخلت عليها بسرعه ونظرت اليها
وقد غطت الجبيره كلتا يدها ورجلها اليسري وقد غط الشاش راسها ونصف وجهها
صرخت اشجان اتتذكريني
هزت راسها بالنفي
يا الهي صديقه عمري لا تتذكرني
حاولت مرارا وتكرا وكل محاولتي بلا فائده
اخبرت الاصدقاء بالامر
وكانت النتيجه نفسها اشجان لا تتذكرنا..

مرت 4 شهور من ذلك اليوم
تعافت اشجان من الكسور تماما كما ان ذاكرتها عادت لها بعد شهر من الاصابه وبعد ان ذهبنا الي مكان المخيم عادت لها ذاكرتها بمجرد وصولنا
واخيرا عادت الحياه الي مجراها الطبيعي بعد ان عانيت من صعوباتها واعطتني ذكري وحدث لن انساه ماحييت احسست حينها اني ساأجن مع كل الم كانت اشجان تتالمه ,,





من مخيلتي ..

عكس التيار