InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

الساحة العامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-11-2010, 01:21 AM   #71

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

-








أسلوب توهين الروابط الاجتماعية
إن أخشى ما يخشاه أعداء الإسلام أن يتحد المسلمون قلباً وقالباً ، وليس أدل على ذلك من أقوالهم التي تفوح منها رائحة الخوف كثيرة ، منها :


يقول { لورانس براون } ـ وهو أحد زعماء المبشرين ـ في كتابه (الإسلام والإرساليات):" إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية ، أمكن أن يصبحوا لعنة علي العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له ، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير ".

وكتب كاتب اسمه { أشعيا بومان } في مجلة العــالم الإسلامي مقـالاً عنوانه ( الجغرافية السياسية للعالم الإسلامي) ، وذكر فيه :" أن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر علي العالم الغربي ، لهذا الخوف أسباب منها :

أن الإسلام منذ ظهر في مكة لم يضعف عددياً ، بل هو دائماً في ازدياد واتساع ، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب ، بل إن من أركانه الجهاد ، ولم يتفق قط أن شعباً دخل في الإسلام ثم عاد نصرانياً .

فوحدة المسلمين تقف سداً منيعاً في وجه مطامع الأعداء ، وفي هذا المعني يقول {لورانس براون } :" إن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام ، وفي قدرته علي التوسع والإخضاع ، وفي حيويته ، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي .

وقد نجح الأعداء ـ بجهدهم الدؤوب ـ في تفكيك وحدة المسلمين ، وتجزئة دولهم ، ووضع الحدود بينهم ،ونشر الخلاف المدمِّر لقوتهم ، كما جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكمـاء صهيون : " لقد بذرنا الخـلاف بين كل واحد وغيره .

ورغم هذا فإن أعداء الإسلام علي يقين بأن الأسرة المسلمة تربة خصبة تنمو فيها الروابط الاجتماعية وتزدهر ، وتتفرع أغصانها لتتشابك مع غيرها من الأسر ، حتى يعود الترابط بين المسلمين كافة .
ولذلك فقد وجهوا جهودهم لتوهين الروابط بين أفراد الأسرة المسلمة ، بين الزوج وزوجه ، وبين الوالد وولده .

أما فيما بين الزوج وزوجه : فقد أوقدوا الحرب بينهما من خلال الدعوة إلي مساواة الرجل بالمرأة في كل شئ ، وحرية المرأة في السفر بدون إذن زوجها ، وإلغاء قوامة الرجل علي المرأة ، وإعطاء المرأة حق الطلاق كما هو للرجل ، وعدم معاشرة الرجل لزوجته إلا برضاها ، وإعطاء المرأة حق الزواج بأكثر من رجل أسوة بتعدد الزوجات للرجال 00000إلي غير ذلك من أمور من شأنها إذا حدثت أن تهدم بناء الأسرة علي رأس من فيه .


وأما فيما بين الوالد وولده : فقد توالت الدعـوات الهدامة بالحرية الشخصية للأبناء ، وأنه ليس من حق الآباء أن يتدخلوا في الحياة الخاصة للأبناء .

وقد دعا برنامج مؤتمر السكان إلي " رفع ولاية الآباء علي أبنائهم وبناتهم من حيث الرقابة الأخلاقية ، والتربية السوية ، وحماية المراهقين والمراهقات عند تعاطيهم الجنس ، والاحتفاظ بسلوكياتهم الشخصية في سرية عن آبائهم ".

وبهذا تتغير العلاقات الحميمة التي تجمع أفراد الأسرة المسلمة ، بل يحل الخصام محل الوئام ، والبغض محل الود ، والفراق محل الوفاق .



فتلك أهم الأساليب التي لجأ إليها الغزو الفكري في حربه للأسرة المسلمة ، وقد سار قادة هذا الغزو الفكري في استخدام هذه الأساليب علي المبدأ الانجليزي " بطئ ولكنه أكيد المفعول " لإدراكهم أن النقل المفاجئ أمر تأباه النفوس ، وتقابله تلقائياً بالعناد والرفض ، أما التدرج والصبر فإنهما كفيلان بأن يغيرا الآراء المعارضة ، فإن الناس ما هان عليهم وقوع المنكرات ، وارتكاب الفواحش جهاراً نهاراً إلا من تعودهم علي رؤيتها ، والنفس إذا تعودت علي شئ ألفته واستساغته ، وتبلد شعورها ، فلا تنهض لمقاومته حتي ولو كان فيه الردى .

ولا أدل علي اتباع أعداء الإسلام تلك القاعدة من وصية القديس " زويمر " :" ينبغي للمبشرين أن لا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة .


وللحديث بقية ....

 

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-11-2010, 01:27 AM   #72

bint aboha

جامعي

الصورة الرمزية bint aboha

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: نظم معلومات ولله الحمد والمنة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 6,384
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

لي عوده بإذن الله

 

توقيع bint aboha  

 

بسيبس

 

bint aboha غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-11-2010, 06:11 PM   #73

أمير القلوب

مشرف مُتألق سابق

الصورة الرمزية أمير القلوب

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: إدارة أعمال ( موارد بشرية )
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,010
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

 

توقيع أمير القلوب  

 

أنت الزائر
رقــــــ ــــــم




سبحان الله وبحمـدهـ ،، سبحان الله العظيـم
سبحان الله وبحمـدهـ ،، سبحان الله العظيـم
سبحان الله وبحمـدهـ ،، سبحان الله العظيـم

يَ الله



( إخْوَاَنَنَا فِيْ سُوْرِيَاَ مِنْ لَهُمْ غَيْرُكَـ )




يَ رَبْ ~


آسمى آيات الشكر والعرفان لكم إدارتنا الموقرة
محمد / الصقر / صوت الفجر
خالص التحايا لكم

 

أمير القلوب غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 01:33 AM   #74

فيصل

الغاية تبرر الوسيلة

الصورة الرمزية فيصل

 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
التخصص: إعلامـ - علاقات عامة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,860
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العسيري مشاهدة المشاركة

بالنسبه للفتى (فيصل ) على كيفك انت تحدد ان كنت انا مغسول مخ او ماني مغسول ولا اصولنا يهوديه ومايهوديه ,, ردي عليك حبيبي اقول ارجع لامك خلها تفك عنك الحجاب ذا ترى الحجاب للبنات بس وتربيك زين عشان تعرف وادب ثقافة الحوار مع الكبار ..................... ياصغير ,,


عدنا والعود أحمد :)
وتم فتح الموضوع من جديد , بكل صراحه وشفافية أخي علي , تم تبليغ الأخوان في الإدارة عن هذه المشاركة , والتي تحثني فيها على الإلتزام بأداب الحوار بأسلوب خالي تماما من الآداب التي تروج لها ..
أولا يا أخي أنا ذكرت لك قصة , وهذه القصة لرجل من قبيلة عريقة جدا في السعودية , ما ذكرت قبيلة العسيري أو قبيلة غيرها ..
لم أقل لك أن أصولك يهودية , وإنما أنت من أختلق هذا منفعلا لأجل أنك لم تجد مخرجا من الحجج والبراهين التي تفند الأفكار التي تدعو لها ..
أيضا أنا لم أجزم تماما أن مخك مغسول , إنما أكاد أن أجزم ولو أجتمع معي إثنان في هذا لأجزمت تماما , فما تدعو إليه يخالف العقل , وهذا لا يصدر إلا من شخص لديه مشكلة ما في أفكاره .
وكي تكون على علم عزيزي , فإن ردي هذا ليس موجها لك , فأنا لا أكترث في الحقيقة إن كانت سحابة الشبهة وعدم فهم المقصد قد إنقشعت عن " مخك " أم لا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فهذا شيء يرجع إليك , وردي هذا ليس لتوضيح المقصد لك , بل للأخوان والأخوات الأعضاء والإدارة في هذا المنتدى , كي يكونوا على علم ..


أرجو من الإدارة إتخاذ الإجراء اللازم حيال هذا الشخص , تكلم عن أمي والحجاب بطريقة خالية من الحياء ...
وبإذن الله سوف أتابع الموضوع حتى تنال ما تستحق عزيزي علي .


إعتذر وبشدة لك أخي هاي كلاس على تحريف مسار الموضوع , لكن وجب الرد هنا
تحياتي لك عزيزي

 

توقيع فيصل  

 


العبرة بكمال النهايات , لا بنقص البدايات !

شكرا لك أخي justice

 

فيصل غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 02:25 AM   #75

bint aboha

جامعي

الصورة الرمزية bint aboha

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: نظم معلومات ولله الحمد والمنة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 6,384
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة high class man مشاهدة المشاركة
-








أسلوب توهين الروابط الاجتماعية
إن أخشى ما يخشاه أعداء الإسلام أن يتحد المسلمون قلباً وقالباً ، وليس أدل على ذلك من أقوالهم التي تفوح منها رائحة الخوف كثيرة ، منها :


يقول { لورانس براون } ـ وهو أحد زعماء المبشرين ـ في كتابه (الإسلام والإرساليات):" إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية ، أمكن أن يصبحوا لعنة علي العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له ، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير ".

وكتب كاتب اسمه { أشعيا بومان } في مجلة العــالم الإسلامي مقـالاً عنوانه ( الجغرافية السياسية للعالم الإسلامي) ، وذكر فيه :" أن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر علي العالم الغربي ، لهذا الخوف أسباب منها :

أن الإسلام منذ ظهر في مكة لم يضعف عددياً ، بل هو دائماً في ازدياد واتساع ، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب ، بل إن من أركانه الجهاد ، ولم يتفق قط أن شعباً دخل في الإسلام ثم عاد نصرانياً .

فوحدة المسلمين تقف سداً منيعاً في وجه مطامع الأعداء ، وفي هذا المعني يقول {لورانس براون } :" إن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام ، وفي قدرته علي التوسع والإخضاع ، وفي حيويته ، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي .

وقد نجح الأعداء ـ بجهدهم الدؤوب ـ في تفكيك وحدة المسلمين ، وتجزئة دولهم ، ووضع الحدود بينهم ،ونشر الخلاف المدمِّر لقوتهم ، كما جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكمـاء صهيون : " لقد بذرنا الخـلاف بين كل واحد وغيره .

ورغم هذا فإن أعداء الإسلام علي يقين بأن الأسرة المسلمة تربة خصبة تنمو فيها الروابط الاجتماعية وتزدهر ، وتتفرع أغصانها لتتشابك مع غيرها من الأسر ، حتى يعود الترابط بين المسلمين كافة .
ولذلك فقد وجهوا جهودهم لتوهين الروابط بين أفراد الأسرة المسلمة ، بين الزوج وزوجه ، وبين الوالد وولده .

أما فيما بين الزوج وزوجه : فقد أوقدوا الحرب بينهما من خلال الدعوة إلي مساواة الرجل بالمرأة في كل شئ ، وحرية المرأة في السفر بدون إذن زوجها ، وإلغاء قوامة الرجل علي المرأة ، وإعطاء المرأة حق الطلاق كما هو للرجل ، وعدم معاشرة الرجل لزوجته إلا برضاها ، وإعطاء المرأة حق الزواج بأكثر من رجل أسوة بتعدد الزوجات للرجال 00000إلي غير ذلك من أمور من شأنها إذا حدثت أن تهدم بناء الأسرة علي رأس من فيه .


وأما فيما بين الوالد وولده : فقد توالت الدعـوات الهدامة بالحرية الشخصية للأبناء ، وأنه ليس من حق الآباء أن يتدخلوا في الحياة الخاصة للأبناء .

وقد دعا برنامج مؤتمر السكان إلي " رفع ولاية الآباء علي أبنائهم وبناتهم من حيث الرقابة الأخلاقية ، والتربية السوية ، وحماية المراهقين والمراهقات عند تعاطيهم الجنس ، والاحتفاظ بسلوكياتهم الشخصية في سرية عن آبائهم ".

وبهذا تتغير العلاقات الحميمة التي تجمع أفراد الأسرة المسلمة ، بل يحل الخصام محل الوئام ، والبغض محل الود ، والفراق محل الوفاق .



فتلك أهم الأساليب التي لجأ إليها الغزو الفكري في حربه للأسرة المسلمة ، وقد سار قادة هذا الغزو الفكري في استخدام هذه الأساليب علي المبدأ الانجليزي " بطئ ولكنه أكيد المفعول " لإدراكهم أن النقل المفاجئ أمر تأباه النفوس ، وتقابله تلقائياً بالعناد والرفض ، أما التدرج والصبر فإنهما كفيلان بأن يغيرا الآراء المعارضة ، فإن الناس ما هان عليهم وقوع المنكرات ، وارتكاب الفواحش جهاراً نهاراً إلا من تعودهم علي رؤيتها ، والنفس إذا تعودت علي شئ ألفته واستساغته ، وتبلد شعورها ، فلا تنهض لمقاومته حتي ولو كان فيه الردى .

ولا أدل علي اتباع أعداء الإسلام تلك القاعدة من وصية القديس " زويمر " :" ينبغي للمبشرين أن لا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة .


وللحديث بقية ....

اصبح المسلمين بعد ان كانت كلمتهم واحده وتمييزهم للحرام والحلال بائن أصبحوا لايروا

إلا مايعجبهم ويشبع رغبتهم بسبب الغزو الفكري حتى ان مخوخهم أصبحت تنطق وترى مايعجبها

وعند رؤويتهم للحرام يتخذون مسلكه بحكم التجربه وإذا كانت الفعله مشبوهه أجازوها بعقولهم

ويبحثون عن كل مايقربهم للحلال حتى لو كان حراما<< أي الزياده ف فعل الحلال للإشباع الحاجه

محادثه الفتاه للشاب والعكس صحيح

يكون تحت منحنى الأخويه المطالبه بالحريه بحكم التعصب ف البلاد المساواه بين المرأه

والرجل أصبحت حديث الصحف ولو واجهتم وسألتهم لصنفوك ضمن المتخلفين وعدم تفتحك للعصر الجديد

عجبي مشكور أخ كلاس وعودا حميدا





 

bint aboha غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 12:29 PM   #76

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواني أخواتي :

تحدثنا كثيرا عن تعريف الغزو الفكري , وماهي أهدافه وكشفنا أساليبه .

سنتطرق بالحديث الآن عن مقاومة الغزو الفكري وقلب الطاولة على وجوه الغزاة

نسأل الله التوفيق والسداد

 

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 01:02 PM   #77

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

أسس مقاومة الغزو الفكري


إن هناك أُسُساً لا بد منها حتى تكون المقاومة للغزو الفكري مُجْديةً وفعَّالةً ، وأشير إلي بعضها بإيجاز فيما يلي :

أولاً : لابد من الاعتراف :
إن حتمية الواقع تفرض علينا أن نعترف أولاً وقبل كل شئ بوجود المشكلة وخطورتها ، ومدي تأثيرها فينا ، لابد أن تعترف ، وإن كان الاعتراف سيؤلمنا ، بيد أن ذلك الاعتراف أول درجات المقاومة ، تماماً كما يمثل الاعتراف بالمرض والحاجة إلي العلاج الخطوة الأولي في طريق الشفاء .


ثانياً : إخلاص النية لله U :

إن أي عمل يقوم به المسلم يجب أن يكون خالصاً لله U ، قال I:}قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين{
" وحقيقة الإخلاص : التبرّي من كل ما دون الله ـ تعالي ـ وهو أن يقصد المسلم بقوله وعمله وجهاده كُلِّه وجه الله ، وابتغاء مرضاته ، وحسن مثوبته ، من غير نظرٍ إلي مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدُّم أو تأخُّر ، وبذلك يكون جندي دعوة وعقيدة ، لا جندي غرض ومنفعة .
ويجب أن يُعلم أن مقاومة الغزو الفكري ضربُُ من ضروب الجهاد ، فيجب أن يكون جهاداً في سبيل الله ، وابتغاء مرضاته ، خالصاً لا تشوبه النوايا الفاسدة التي يقع فيها البعض لدي التصدي للفكر الدخيل ، كالمقاومة بدافع العصبية أو القومية أو الجنسية أو الوطنية ، ومثل هذه الدوافع .
والإخلاص في مقاومة الغزو الفكري يقتضي " أن يتوجه النقد إلي أي أثر من آثار الغزو الفكري الموجود بالمجتمعات الإسلامية دون مجاملة لهذه المجتمعات ، وأقول هذا ، لأن كل مجتمع إسلامي يحب أن يُمدح فقط ، وقد يكون فيه من البلايا ما فيه .
يجب أن نضع في الحساب أن أي مجتمع إسلامي هو مجتمعنا دون عنصرية أو إقليمية أو قومية أو حزبية ، وبهذا نستطيــع أن نتمكن من المواجـهة ، وتقديم النصيحة .

فبالإخلاص يُنال الأجر من الله ، ويظفر بالتأييد الإلهي الذي يؤدي حتماً إلى النصر .

ثالثاً : التحلي بالصبر والتقوى :
إن الصَّبْر " من أبرز الوسائل التي يحتاج إليها الدعاة في طريق دعوتهم ، ومن أعظم الطرق الموصلة إلي النجاح . ولابد أن يكون الصبر مُغَلّفاً بتقوى الله .
لذا فقد أمر الله U عباده عامة بالصبر والتقوى فقال :}يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون {

كما أمر رسوله e خاصَّة بهما فقال :}فاصبر إن وعد الله حق00{

وعندما أشار الحق U إلى كراهية الخصوم ، وما تنطوي عليه قلوبهم من الحقد ، والكيد للمسلمين ، قال :}0000وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط{
والمعنى :استعينوا علي كيد العدو بالصبر والتقوى .

رابعاً : التخطيط الواعي :
ويراد به : وضع الخطط والنظم ، ويقابله الفوضى والارتجالية فيها ، وقد يكون التخطيط كاملاً أو قاصراً ، متقناً أو غير متقن .
ومعركة المقاومة للغزو الفكري المعادي تحتاج إلي التخطيط الواعي ، والتنظيم المحكم ، لأنه يُدبَّر له في أعتي عواصم العالم ، وتوضع له أحكم الخطط المبنية علي دراسات وتقارير عن كل بيئة ، وكل بقعة من بقاع العالم الإسلامي المراد اختراقها أو غزوها ،وإذا لم نكن أكثر منهم تخطيطاً وتنظيماً فلا أقل من أن نكون مثلهم ، فتكون مقاومتنا مدروسة ومنظمة ، وملائمة لأحوال من نبتغي حمايتهم ، وذب أخطار الغزو الفكري عنهم .
" وحتى يؤدي التخطيط وظيفته ، ويؤتي أكله ، لابد من ملاحظة بعض الضوابط والتوصيات ، من ذلك :
1-أن يكون التخطيط من أهله : وأهلهُ هم أهل الاختصاص والكفاءات العلمية والعملية في مختلف جوانب الحياة .

2-أن يكون التخطيط جماعيّاً : بعيداً عن التفردات الشخصية والجماعية ، بأن يجتمع معظم الدعاة من علماء ومفكرين في مختلف المجالات الدعوية ، ويختاروا نخبة منهم تتفرغ لهذه المهمة ، يمدونها بآرائهم واقتراحاتهم ، ليضعوا الخطط اللازمة .
3-أن يكون التخطيط متعقلاً : فلا يُبني علي ردود الأفعال والعواطف ، بل يُنظر فيه إلي المستقبل ، بعيداً عن الآنية والتعجُّل .
4-أن يكون متوازناً : يحقق انسجاماً بين الواجبات والإمكانات ، فلا انسياق مع الواجبات مع الغفلة عن الإمكانات ، ولا وقوفاً عند الإمكانات المحدودة وجموداً عليها.
5-أن يكون منضبطاً بالأحكام الشرعية : فلا يخالف حكماً شرعياً ، وأن يكون مقتبساً من منهج القرآن والسنة النبوية .
إلي غير ذلك من ضوابط يلحظها العاملون ، ويؤكدها الواقع الأليم .
هذا وسوف تتضح لنا أمور في غاية الأهمية عند الاشتغال بالتخطيط، وذلك مثل:
أ-عدم الاكتفاء بوسيلة واحدة في المقاومة ، وإنما تكون الحاجة ماسة إلي التنويع ، والاستعانة بكل الوسائل ، لأن ما يناسب بيئة ما من الطرق والوسائل قد لا يناسب بيئة أخري .
ب-محاربة الأعداء بنفس أسلحتهم التي يحاربوننا بها ، والعمل علي تجسيد الفكرة الإسلامية من خلال الوسائل المتنوعة التي يستغلها الخصوم في تجسيد الفكرة المعادية .
فمثلاً : في مقابل انتشار المدارس التنصيرية ، يجب التوسع في إنشاء المدارس الإسلامية ، وفي مقابل انتشار الجامعات التغريبية ، يجب التوسع في نشر الجامعات الإسلامية ، وفي مقابل استغلال الخصوم لأعمال البر والتطبيب ، والجمعيات الخيرية ، يجب التوسع في إنشاء مثل هذه الجمعيات من قِبَل المسلمين ، خاصة في أفريقيا والمناطق الفقيرة ، " وإذا كان للتبشير مؤتمرات دولية ، ومعاهد علمية ، وجمعيات تبشيرية ، فلماذا لا تكون للمسلمين مؤتمرات للدعوة والمواجهة ؟.
وهنا ربما يقول قائل : للمسلمين مؤتمرات للدعوة كثيراً ما سمعنا وقرأنا عنها ، نعم للمسلمين مؤتمرات ، ولكن الناس يجتمعون فيها لينفضوا ، فهي تساوي مظاهرة في الشارع ، فيها تصفيق وكلام ، ثم يدخل كل واحد بيته بلا فائدة تعود عليه ، أو علي الأمر المتظاهر حوله .
نحن نريد مؤتمرات لا تكون توصياتها وقراراتها حبراً علي ورق ، وإنما نريد عملاً يُعمل في دقة وتخطيط .
ج-ضرورة المقاومة العملية ، وعدم الاقتصار علي الكلام والنظريات ، فأعداء الإسلام يعملون ليل نهار ، وإذا رغبنا في مقاومتهم فلابد أن يكون عملنا أكثر من عملهم ، وتحركنا أسرع من تحركهم .
إن المقاومة تحتاج إلي تخطيط وتنظيم ، فإذا ما فعلنا ذلك ، كان ذلك بداية في طريق طويل .


خامساً : التحصين الشامل :
إن الراعي الحكيم هو الذي يقوم بحراسة مرعاه ويؤمنه من جميع الجهات ، ولا يكون من الذين يحرسون جانباً ، ويهملون آخر .
وفي عملية المقاومة للغزو الفكري لابد من إيقاف السيل الفكري الجارف ، وإقامة السدود أمامه ، وتحصين الأمة منه بكافة قطاعاتها ، وفئاتها ، وأعمارها ، فيشمل: العمال ، والفلاحين ، والمتعلمين ، والأميين ، والرجال ، والنساء ، والشباب ، والشيوخ ، وهكذا .
فإذا أوقف الغزو الفكري المدمَّر ، وأُحكم سدُّ الثغرات والمواقع التي يتسلّلُ منها إلي قلب الأمة ، أمكن حينئذ معالجة الآثار التي خلَّفها ذلك الغزو في فترات تسلله ، وبغير ذلك يكون الدوران في حلقة مفرغة .
"وقد يتصور البعض ـ وببساطة وسذاجة ـ أن مقاومة الغزو يمكن تركيزها في مرحلة عمرية معينة ، ولتكن الرجولة أو الشباب مثلاً .
بيد أن هذا التصور تعوزه الدقة ، ويفتقد الرؤية الصحيحة ، فالغزو أصلاً جهد متواصل ، متواكب الحلقات ، متكامل الفصول ، ومقاومته ينبغي ألاَّ تقل عن ذلك بل تتجاوزه وتتحداه .
فما معني أن نحاول تحصين الشاب المسلم والمسلمة ، بينما الغزو استهدفه منذ ميلاده ، وحاصره إعلامياً وثقافياً وتعليمياً ؟
إن المقاومة الصحيحة لا تتوقف عند حد تحصين فئة ما من فئات المجتمع ، بل لابد من أن تمتد لتدرأ الغزو علي كل الجبهات ، وكافة المستويات .

سادساً : المقاومة الإيجابية :
وذلك بأن نستشف من الفكر الوافد والحضارة الغربية المفيد والصالح لنا ، والموافق لمبادئنا وقيمنا الإسلامية ، وأن نتصدى للمسئ والمخالف والمتناقض فيها .
تلك هي الطريقة المثلي ، وذلك هو السبيل المتحضر للتصدي للهجمة الفكرية الوافدة.


سابعاً : المقاومة الجماعية :

" ومن الأسس اللازمة لنجاح مقاومة الغزو الفري ، أن تكون المقاومة جماعية وعامة علي مستوي العالم الإسلامي ، فتتعاون فيها الأقطار الإسلامية جميعاً ، وكذا الحكومات كلها ، والمؤسسات الرسمية والشعبيـة في المجتمع ، والعلماء ، والأفراد ، والبيت ، مع ضرورة تنسيق الجهود لتتكامل في أداء مهمتها .
ومن الواضح أن العالم الإسلامي كله مستهدف ، فلا معني والحالة هذه لأن تواجه حكومة أو قطرُُ ما ، الغزو ، بينما تفتح أخري له الأبواب .
ولا جدوى من أن تتصدى الأسرة مثلاً للغزو ، وتحصن منه أبناءها في حين تكون أجهزة أخري كالإعلام والتعليم ـ مثلاً ـ وسيلة من وسائله ، أو بوقاً من أبواقه ، ينعق بالفكر المعادي صباح مساء ، كنعيق البوم في الخرائب !!! إذ يصبح الأمر حينئذ كمدينة أراد أهلها تحصينها ضد هجمات الأعداء ، فسدوا كل الثغور ، وأوصدوا كل الأبواب والمنافذ ما عدا بعضها تركوه دون إغلاق أو حراسة ، حتى إذا رام أعداؤها اقتحامها لم يجدوا مانعاً يمنعهم من الولوج إليها ، والتغلغل فيها عبر تلك المنافذ المهملة .
أفتري أن تحصينهم لباقي الثغور ، وسدهم لباقي الأبواب أغني عنهم شيئاً إذا أهملوا بعضها ؟!! .
إن الواقع يؤكد أنه " لا فائدة من مواجهة الفكر الاستشراقي والتبشيري في الوقت الذي نجد فيه أجهزة الإعلام تمور بكل ما هو مخالف للإسلام من عري ، وخلاعة ، وتقاليد غربية .
فلابد أن تتكاتف جهود الجميع من أجل مقاومة فعالة للغزو الفكري .

ثامناً : توزيع الأدوار :
وحتى تكون المقاومة مجدية وفعالة لا بد من توزيع الأدوار ، بحيث يعرف كل منا دوره وواجبه في المقاومة ، ووسائل وأساليب أدائه والقيام به ، ثم ينهض فيؤدي ما هو مطلوب منه دون كسل أو تواكل ، ويعد نفسه أنه يقف علي ثغرة من ثغور الإسلام ، فلا يؤتين من قبله .

هذه هي أهم الأسس اللازمة للانطلاق إلي مقاومة مجدية وفعالة .

وللحديث بقية . . .

 


التعديل الأخير تم بواسطة عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ ; 24-11-2010 الساعة 01:06 PM.
عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 02:13 PM   #78

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)


دور الأسرة المسلمة في مقاومة الغزو الفكري


من المعروف أن البضاعة الفاسدة لا تجد سوقاً رائجة إلا في بيئة فاسدة مستعدة لاستقبالها ، فاحتضانها ، بل إربائها ، أما في البيئة المحصنة بالقيم فلا مكان للفساد بأي شكل من الأشكال .

والأسرة المسلمة ـ التي أسست علي المنهج الذي رسمه الإسلام ، وحرصت علي تجسيده واقعاً حياً في كل صغيرة وكبيرة من شئون حياتها ـ تعتبر من أقوي جبهات المقاومة للغزو الفكري ، حيث إنها بمثابة الحصن الحصين الذي يصد هجمات المعتدين .

لكن ـ وللأسف الشديد ـ بدأ التصـدع والوهن يدب في أوصال الأسرة المسلمة ، بعدما بعدت عن أحكام الإسلام بفعل الهجوم المركز الذي شنه غزاة الفكر عليها ، وأصبح قيامها بدورها في المقاومة مرهوناً بعودتها إلي صورتها المثلي التي رسمها الإسلام .

وبناء عليه يمكن تلخيص دور الأسرة المسلمة في مقاومة الغزو الفكري الموجه إليها في العناصر التالية :

أولاً : ضرورة تطبيق المنهج الإسلامي في تكوين الأسرة :

فكما هو معروف أن {الوقاية خير من العلاج } وتكوين الأسرة من البداية علي أسس إسلامية يعطيها مناعة ضد ما يراد بها من تغيير ملامحها الإسلامية ، وصبغها بالصبغة الغربية .

ثانياً : الوقوف علي أحوال الأسرة الغربية:

وذلك لمعرفة مقدار التمزق والضياع الذي آلت إليه ، تحرزاً من نفس المصير ، أو الوصول إلي نفس النتيجة في حالة استمرار عقدة التقليد الأعمى لكل ما يصدره الغرب إلينا .

ثالثاً : أن يستشعر الآباء المسئولية تجاه الأبناء :

تلبيةً لمقتضى الفطرة الأبوية ، وامتثالاً لأوامر الله ورسوله e رغبة في الثواب ، ورهبة من العقاب .
واستشعار الآباء بمسئوليتهم عن الأبناء ، تترتب عليه عدة أمور غاية في الأهمية في عملية المقاومة للغزو الفكري للأسرة المسلمة ،من هذه الأمور :

1-أن يؤدي كل واحد من الزوجين دوره وواجبـه : فالرجل يؤدي دوره وواجبه ، والمرأة تؤدي دورها وواجبها ، ويتعاون الطرفان ، ولا ينتقص أي منهما حق الآخر ، ويكون ذلك علي النحو التالي :
"أ-إلي الرجل تكون عيالة الأسرة ورعايتها وحمايتها ، والقيام بما هو عسير شاق من خدمات التمدن ، فيكون تعليمه وتربيته علي النحو الذي يجعله أنفع ما يكون لهذه المقاصد .

ب-وإلي المرأة تكون تربية الأولاد وواجبات البيت ، والعمل علي جعل الحياة المنزلية بحبوحة أمنٍ ودعةٍ وراحة ، فتحلي بأحسن ما يكون من التربية والتعليم لأجل قيامها بهذه الخدمات .
ج-ولاستبقاء نظام الأسرة ووقايته من الفوضى والشتات ، لابد أن يُجعل لأحد من أفراد الأسرة الحكم والأمر علي سائرهم ، في ضمن حدود القانون ، حتى لا تظل الأسرة كقطيع من الغنم بلا راع ، وذلك الفرد الآمر لا يمكن أن يكون من غير صنف الرجال ، لأن عضو الأسرة الذي تكون حالته العقلية والنفسية عرضة للتغير ، مرة بعد أخري ، في أيام المحيض ، وفي زمان الحمل ، لا يصلح أبداً لاستعمال سلطة الحكم والأمر.



2-تربية الأبناء تربية إسلامية متكاملة :

لتكون حمايةً لهم من الزلل والوقوع في شباك الغزو الفكري .

3-حماية الأبناء من روافد الغزو الفكري :

ومن تلك الروافد التي يجب علي الأسرة المسلمة أن تحمي الأبناء من خطرها :

أ-المحاضن ، أو المدارس الأجنبية أو التبشيرية : حيث ينبغي التنبه لأخطار تلك المدارس ، ودورها في خدمة الغزو ، ومقاطعتها مقاطعة تامة .
وقد جاء في توصيات المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي ، المنعقد في مكة المكرمة ،عام 1397هـ / 1977 م بهذا الخصوص ما يلي :
" يوصي المؤتمر جميع المسلمين في البلاد الإسلامية ، بعدم إرسال أبنائهم وبناتهم إلي المدارس التبشيرية والأجنبية ، مهما كانت المغريات التي تقدمها تلك المدارس ومَنْ ورائها من الهيئات والمؤسسات ، نظراً للنتائج المدمّرة التي تصيب الدارسين في هذه المدارس من ناحية عقيدتهم وولائهم للإسلام والوطن الإسلامي ،واتخاذ أعداء الإسلام لهم جنوداً يحاربون بهم الإسلام من داخل المجتمع الإسلامي ذاته .


ب-الخادمات والمربيات الأجنبيات غير المسلمات :
كما هو كائن من تواجدهن في كثير من أقطار الخليج وغيرها ،فتعمل الأسرة جاهدة علي عدم إتاحة الفرصة لأن يتلقى الطفل أي فكر أو توجيه منهن ، وأوْلي من هذا عدم اجتلابهن أو إحضارهن من الأصل ،واستبدال مربيات مسلمات بهن إذا كان ثمة داع إلي هذا .

ج-وسائل الإعلام المختلفة ـ مقروءة ومسموعة ومرئية ـ:
والتي سخرها الغزو الفكري لتنفيذ أغراضه تجاه الأسرة المسلمة .
وليس المراد حرمان الأبناء كلية من هذه الوسائل ، والتي تحتوي علي المفيد النافع كما تحتوي علي الخبيث الضار ، وإن كان المفيد فيها يتضاءل أمام الضار .
ولكن المراد أن تتبع الأسرة المسلمة سياسة الانتقاء الواعي بمعني أن تنتقي المفيد في كل المجالات : الدينية ، والتعليمية ، والسياسية ، والاقتصادية ،و الرياضية 00إلخ ،وتنأى عن البرامج الهدَّامة ، ومافي حكمها .

4-تقديم البدائل الإسلامية عن روافد الغزو الفكري:

حيث إنه من الصعب حماية الأبناء من كل هذه الروافد إلا بتقديم بدائل إسلامية ذات كفاءة عالية في طبع الحياة الأسرية بالطابع الإسلامي .

5-ملء وقت الفراغ بالنافع المفيد :

كالألعاب الرياضية التي لا تحتوي علي مخالفات للإسلام ، وسماع الأشرطة الإسلامية ، والزيارات العائلية المنضبطة التي توثق الروابط الاجتماعية ، والرحلات الهادفة إلي الأماكن الإسلامية لمعرفة تاريخ الإسلام ،والاطلاع في إحدى المكتبات ، ويُفضّل أن توضع نواة لمكتبة إسلامية في البيت تضم كتباً ميسرة في كافة المجالات ، وأشرطة مسجلة 000إلخ ؛ لأن من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل .

6-الرقابة والتوجيه :

فمن منطلق الاستشعار بالمسئولية ينطلق الوالد بكليته في مراقبة الولد وملاحظته ، وفي توجيهه وملاحقته ، وفي تعويده وتأديبه ، لأنه إذا غفل عنه فترة ، أو تساهل في ملاحظته مرة ، فإن الولد سيتدرج في الفساد خطوة خطوه ، وفي حال الغفلة الدائمة ، والتساهل المتكرر يصبح الولد من زمرة الأولاد الشاذين ، ومن عداد الشباب المنحرفين ، ومن جنود غزاة الفكر المخلصين .
فانحراف الأبناء ، وتأثير الغزو الفكري فيهم نتيجة طبيعية لانعدام الرقابة والتوجيه من الآباء .
فالرقابة والتوجيه من مسئوليات الآباء ، وينبغي أن تكون الرقابة شاملة لكل صغيرة وكبيرة مثل : حشمة الملبس ، وعفة اللسان ، والتغيب خارج البيت ، ومعرفة الأصدقاء ، وملاحظة التغيرات التي تطرأ علي الأبناء خاصة في سن المراهقة ، ومتابعة الأحوال التعليمية 0000إلخ .
والسلطة الأبوية تقتضي ضبط الأمور ، فلا يوجد شئ في الإسلام يسمّي " الحرية الفوضوية " ، تلك الحرية التي أساء الناس استخدامها ، ففعل كلُّ إنسان ما يحلو له ، حتى ولو كان علي حساب الآخرين .
وما ظهرت انحرافات الأبناء إلا عندما تخلي الآباء عن رقابتهم وتوجيههم .

7-فتح دائرة الحوار بين الآباء والأبناء :

وذلك لمعرفة مشاكلهم أولاً بأول ، والعمل علي حلِّها ، وبالتالي يحدث التقارب بين الآباء والأبناء ، وتتلاشى الفجوة التي تنتج عن إهمال الآباء للأبناء ، وانشغالهم عنهم .
فهل فكرّ الآباء في إعطاء القليل من أوقاتهم لأبنائهم ؟
ليعلم الآباء أنهم إذا ضحوا بقليل من أوقاتهم لأولادهم علي حساب انشغالاتهم الخاصة ، فإن النتيجة التي سيجنونها تكون عظيمة : ألا وهي تكوين رجل سعيد ومتوازن يستطيع أن ينتج داخل المجموعة التي يعيش فيها .

رابعاً : تيسير أمر الزواج :

إن المستقرئ لأحوال الأمم يدرك أن فوضي الغرائز الجسدية هي أساس انهيارها إذ أنها تؤدي إلي ارتكاب كافة المنكرات .
ولقد كان الإسلام حكيماً عندما تعامل مع الغريزة الجسدية في الإنسان بواقعية فأغلق الباب أمام كل ما من شأنه أن يثير تلك الغريزة ، ووضع عقوبات رادعة لكل من تسوّل له نفسه أن يسلك طريق الحرام ، وحث علي الزواج المبكر عند القدرة عليه ، تحصيلاً لفوائده ، ومنها :
"1-ضمان العفة النفسية والجسدية والوقاية من الانزلاق في الشهوات .

2-الاستقرار النفسي والعقلي للشاب مما يدفعه للبناء والإنتاج والعطاء بصورة أثقل .

3-توثيق الروابط الاجتماعية ، وتحصين البيوت والأسر .

4-السعادة في الحياة الزوجية ، حيث يمهد الزواج المبكر فرصة للتفاهم بين الزوجين ومواءمة طباعهما لبعضهما البعض .

5-مجال لمباشرة تربية الأبناء ، وذلك لقرب الأجيال بعضها لبعض ، كما يكون الأب في أوج نشاطه وشبابه وعطائه التربوي لأبنائه .

إن هذا الذي حث عليه الإسلام منذ ما يزيد علي أربعة عشر قرناً من الزمان ، أخذ علماء الغرب ينادون به في العصر الحديث ، كحل جذري للمشكلة الجنسية التى تنخر في حضارتهم .

يقول الدكتور /فريد يريك كهن : " كان البشر في الماضي يتزوجون باكراً وكان ذلك حلاً صحيحاً للمشكلة الجنسية ، أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر ، كما أن هناك أشخاصاً لا يتوانون عن تبديل خواتم الخطبة مراراً عديدة ، فالحكومات التي ستنجح في نص قوانين تسهل بها الزواج الباكر ستكون الحكومات الجديرة بالتقدير ، لأنها تكتشف بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس في عصرنا هذا .

وتيسير أمر الزواج خطوة فعالة في مقاومة الغزو الفكري الذي يضرب باستمرار علي وتر الشهوات مثيراً للغرائز بكل الوسائل ، مع حرصه علي تأخير سن الزواج ، ووضع العقبات في طريق الحلال ، ومع تسهيل أمر الحرام ، والتهوين من شأن الفاحشة ، وبهذا تكون خطة الغزو للأسرة المسلمة محكمة كالتالي :


إثارة للغرائز + وضع العقبات في طريق الزواج + تهوين من شأن الفاحشة = وقوع في الحرام ، وانقياد للشهوات ، وإعراض عن تكوين الأسرة .


وبالفعل أصبح المجتمع المسلم ـ في كثير من بقاع الأرض ـ يعجّ بأنواع لا حصر لها من العلاقات المحرمة التي يترتب علها انهيار الأسر ، وحرمان الأمة من نسل حلال يدفع بها إلي السؤدد والريادة ، وما ذلك إلاّ لأن طريق الحلال ملئ بالكثير من العقبات .


وللحديث بقية ....

 


التعديل الأخير تم بواسطة عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ ; 24-11-2010 الساعة 02:22 PM.
عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-11-2010, 04:01 PM   #79

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

تلخيص مبسط للموضوع :



1- أن مصطلح ( الغزو الفكري ) علي حداثة مبناه ، إلا أنه قديم المدلول والمعنى، فهو سلاح قديم ، يتطور ـ في وسائله وأساليبه ـ بتطور العصور ، وقد عرفته كل جماعة بشرية ، واستخدمته في سبيل كسب معارك حياتها الاجتماعية ، والاقتصادية ، بل والعسكرية ذاتها ؛ وذلك لما يشتمل عليه من : الخداع ، والشمول ،وشدة التأثير ، وقلة الخسائر المالية والبشرية مقارنة بخسائر الغزو العسكري .
تلك الخصائص التي تجعله ذا خطورة تفوق خطورة الغزو العسكري بعشرات المراحل .



2- أن القرآن الكريم قد أفاض في الحديث عن هذا اللون من الغزو من حيث : قادته ،وأساليبه ، وأهدافه ، وخطورة نتائجه .


3- أن فشل الحملات الصليبية كانت نقطة البداية للغزو الفكري المنظم .


4- أن أعداء الإسلام لجأوا إلي الغزو الفكري ـ بجانب الغزو العسكري ـ ؛ لاستئصال عقيدة المسلمين ، والقضاء علي كل ما من شأنه أن يوحد صفوفهم ، ويقوي شوكتهم .


5- أن الهزيمة النفسية التي أصابت نفوس كثير من المسلمين ـ بسبب ابتعادهم عن كتاب ربهم ، وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، وبسبب استعمار بلادهم أزماناً متطاولة ـ تعتبر من أهم الأسباب التي مكنت لنجاح الغزو الفكري ، وسقوط المسلمين في بؤرة التقليد الأعمي ، مما ترتب عليه أن صبغت حياة المسلمين ـ في كثير من جوانبها ـ بالصبغة الغربية ، صبغة الحضارة الغازية .


6- أن الإسلام قد عني بالأسرة المسلمة عناية فائقة ، تمثلت في ذلك الرصيد التشريعي الضخم الذي تناول البناء الأسري من قاعدته إلي قمته ، من حيث : توضيح الأسس المتينة التي يجب أن يشاد عليها صرح الأسرة المسلمة ، وتنظيم العلاقة الزوجية ، وتنظيم علاقة الآباء بالأبناء ، في إطار من الحقوق والواجبات المتبادلة ، والتي تضع الإنسان في حيز المسئولية والجزاء .


والاهتمام الإسلامي بالأسرة نابع من سمو ورفعة الأهداف التي تحققها الأسرة المسلمة .

ومن أبرز تلك الأهداف :

-تربية جيلٍ متخلق بخلق الإسلام .
-توثيق الروابط بين الأسر المسلمة .
-المساهمة في رقي الأمة .


وبذلك تعتبر الأسرة المسلمة أهم لبنة في بناء الأمة الإسلامية ، ومن هنا صوب غزاة الفكر سهامهم إليها ؛ للنيل منها ، والقضاء عليها ، وإبطال دورها في تخريج أبطال يذودون عن الأمة الإسلامية .


7أن الغزو الفكري استعمل ـ في حربه ضد الأسرة المسلمة ـ مجموعة من الوسائل والأساليب تعمل بصورة تكاملية لإضعاف الأسرة المسلمة .


ومن أبرز تلك الوسائل :

-وسيلة التعليم .
-وسيلة الإعلام .
-وسيلة المؤتمرات .


ومن أبرز تلك الأساليب :

-أسلوب محاربة العقيدة الإسلامية .
-أسلوب استبدال القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية .
-أسلوب العمل علي إفساد المرأة المسلمة .
-أسلوب إشاعة الفواحش .
-أسلوب ترويج المسكرات والمخدرات .
-أسلوب توهين الروابط الاجتماعية .


8- أن الغزو الفكري قد نجح ـ بمقدار ـ في تنفيذ مخططه ، ووصلت بعض سهامه فعلاً إلي { الحصن المنيع } الذي كانت الأمة ـ وما زالت ـ تعتصم به ، فأثر علي الأسرة المسلمة عقدياً ، وثقافياً ، وأخلاقياً ، واجتماعياً ، وصحياً ، ونفسياً ، واقتصادياً ، وصبغت الأسرة المسلمة بكثير من ملامح الأسرة الغربية ، حتى أصبح البون شاسعاً بين الأسرة المسلمة في عالم اليوم ، وبين الأسرة المسلمة كما رسمها الإسلام ، والتي كانت سبباً في ازدهار الأمة وريادتها فيما مضي من عصور .


9- أن مقاومة الغزو الفكـري للأسرة المسلمة خصوصاً ، وللأمة الإسلامية عموماً ، ليست عملية سهلة ، بل إنها تحتاج إلي تعاون وتكامل بين جميع الأجهزة والمؤسسات علي مستوي العالم الإسلامي كله .
فالأسرة المسلمة لها دور ، والحكومات الإسلامية لها دور ، والأجهزة التعليمية لها دور ، والأجهزة الإعلامية لها دور ، والأجهزة الدعوية لها دور .



علي أن تكون جهود هذه المؤسسات قائمة علي أسس متينة من إخلاص النية لله ، والتحلي بالصبر والتقوى ، والتخطيط الدقيق ، والرغبة المخلصة في إقالة الأمة من عثارها ، وتجسيد تعاليم الإسلام واقعاً حياً يحياه المسلمون .





وللحديث بقية ..

 


التعديل الأخير تم بواسطة عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ ; 24-11-2010 الساعة 04:03 PM.
عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-11-2010, 06:41 PM   #80

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

BARBAROUSSA

الصورة الرمزية عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,376
افتراضي رد: الـغـزو الفـكـري : أهـدافـه , وكشف أساليبه... طرق المواجهة والحل... ( مـتـجـدد)

حديث القرآن الكريم عن الغزو الفكرى




لقد أفاض القرآن الكريم في الحديث عن هذا اللون من الغزو ، من حيث قادته وأساليبه وأهدافه وخطورة نتائجه ، وذلك في مثل قوله تعالي :

[ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا000]


إن هذه الكلمات القرآنية ـ رغم وجازتها ـ يتبين منها عدة أمور :

1-أبدية الصراع بين الحق والباطل ، والخير والشر إلي قيام الساعة .

2-تطوُّر الصراع ـ بأساليبه ووسائله ـ بتطور العصور .

3-أن الهدف من هذا الصراع هو إخراج المسلمين من دينهم الذي هو مصدر عزتهم وسيادتهم .

4-التشكيك في قدرة الأعداء علي إخراج المسلمين من دينهم ، وذلك بما يفيده دخول "إن " الشرطية علي الفعل الماضي " استطاعوا " من معني الشك كما يقول علماء اللغة العربية ، حتى وإن استطاعوا أن يردوا بعض المسلمين ويفتنوهم عن دينهم فلن ينالوا من دين الله شيئاً بدليل :
أ-أن الله لم يستحفظ عليه أحداً من خلقه ـ كالأديان السابقة ـ وإنما تعهد سبحانه وتعالى أن يحفظه بنفسه ؛ لأنه آخر رسالات السـماء إلي الأرض ، قال سبحانه :


[ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون]

ب-أنه إن تخاذل بعض الأتباع فإن الله يستبدل بهم غيرهم ، أقوي عقيدة وتحمُّلا، قال سبحانه:
[ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضـل الله يؤتية من يشاء والله واسع عليم ]

وقال سبحانه : [وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ]



ج-أن الله ـ تعالي ـ أخبرنا بهزيمة أعداء الله رغم الجهود المضنية التي يبذلونها للصد عن سبيل الله ، قال سبحانه :

[ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون 0000 ]



5-كما يلاحظ أن " القتال " في هذه الآية الكريمة جاء بلفظ عام ، والمراد به ما وقع فعلاً من الوسائل والأساليب الحربية وغير الحربية ، وسائر الوسائل والأساليب التي تظهر في المستقبل إلي يوم القيامة ، مثل أسلوب { الغزو الفكري } ، وقد بيَّن الله تعالى أن هذا الأسلوب الأخير هو أشد فتكاً من فتك السيف والقتل بقوله ـ تعالي ـ [والفتنة أكبر من القتل ]


وقد دمغ القرآن الكريم قادة هذا اللون من الحرب بأسماء وصفات غاية في النكارة مثل : الشياطين ، والسفهاء ، والمعوِّقين ، والمرجفين ، وأكابر المجرمين ، وأئمة الكفر ، والذين في قلوبهم مرض 0000إلخ .
كذلك سمي هذا اللون ذاته بصفـات تناسب أساليبه الخسيسة ، ونتائجه الخبيثة مثل : زخرف القول ، والغرور ، والخبال ، والفتنة 000إلخ ، فقال عز من قائل : [ سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ]

وقال تعالي :[وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا]

وقال تباركت أسماؤه :[ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين (47) لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ]

والايتان الكريمتان نزلتا مع معظم سورة التوبة بصدد الحرب الفكرية التي تولي كبرها المنافقون في غزوة تبوك وقبلها ، من التخذيل ، والإرجاف ، والإشاعات الكاذبة ، والتسخّط علي كل ما لا يرضي أهواءهم ، والعمل علي تفريق المؤمنين ، وتسريب الشبهات إلي الصفوف المؤمنة من داخلها .

ومعلوم أن الحرب الفكرية التي نشبت ضد الإسلام ـ في صدر عصوره ـ تولي كبرها الكفار من قريش وغيرهم ، ثم انضم إليهم اليهود والنصارى ، وكان الجميع بمثابة { المصنع } الذي يصنّع الشبهات ، ويصدر الافتراءات ، ويشترك في ترويج الأكاذيب ، وحملات التشكيك والتشويه .

وأما المنافقون فدورهم خطير ، ويمثلهم في عصرنا الحاضر أناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، لكنهم عملاء لأعداء الإسلام ، وما أقسى الضربة التي تُوجَّه ممن لا تتوقع منه .



أسأل الله العلي القدير أن يهدينا سبيل الرشاد ، فهو الهادي إلي سواء السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والحمد لله أولاً وآخراً ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد .



 

عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™ غير متواجد حالياً  
 

موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:13 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023