InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى كلية الآداب والعلوم الإنسانية > قسم علم النفس
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


ما هو العلاج المستوحى من التحليل النفسي

قسم علم النفس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 28-09-2015, 02:09 PM
الصورة الرمزية إرسم نفسك

إرسم نفسك إرسم نفسك غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الكلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: علم النفس
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
البلد: مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,185
افتراضي ما هو العلاج المستوحى من التحليل النفسي


اليوم حدث تحول كبير في المعارف النفسية حول سلوك الإنسان وخبرته في حالتي المرض والسواء ، وترافق هذا التحول بتنوع التقنيات العلاجية النفسية التي يمكن من خلالها تعديل أنماط السلوك المضطربة إلى درجة يصعب معها الإحاطة الشاملة بطيف الإمكانات العلاجية المتوفرة بين أيدينا ، ومع هذا التطور أصبحت الطرق العلاجية أكثر خصوصية وتخصصًا ولم تعد عبارة عن أسلوب مدرسي وحيد يتم استخدامه مع كل المرضى على اختلاف أنواعهم ، ويغض النظر عن نوع المشكلات النفسية التي يعانون منها ، لقد أصبح العلاج النفسي مهنة، بعد أن كان عبارة عن جزر مدرسية منفصلة عن بعضها تمارس عملها في إطار ضيق فرضته نظرية معينة ومفهوم محدد للإنسان، يسعى بواسطة تقنيات مدروسة ومبرهنة فاعليتها ومفصلة على المشكلة التي يعاني منها المريض إلى الوصول إلى نتائج فاعلة وملموسة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.

ولكن هذا التطور الهائل للعلاج النفسي مازال قليل الرسوخ في الوعي العام للجمهور العريض وفي وعي كثير من المعالجين النفسيين، الذين يدورون في دائرة التعصب المدرسي الضيق ، إذ مازالت التصورات تدور في إطار المدارس العلاجية التقليدية كالتحليل النفسي التقليدي أو السلوكية بالشكل الذي كانت سائدة فيه في بداياتها ولم تعي التحولات الجذرية التي طرأت اليوم على العلاج النفسي المدعم بنتائج البحث العلمي الإمبيريقي .

و سنحاول القاء الضوء على العلاج المستوحى من العلاج التحليلي ، والذي يعد من أهم الاتجاهات العلاجية التحليلية الذي تفرع منه عدد كبير من العلاجات ، التي اختلفت وتميزت فيما بينها و أصبحت من أهم العلاجات استخداما من قبل الأخصائيين النفسانيين و خاصة المحللين النفسانيين.

ما هو العلاج التحليلي الحديث ؟

تعرض التحليل النفسي الفرويدي عموما و العلاج التحليلي بالخصوص إلى جملة من الأزمات و الانشقاقات ، تفاوتت في درجة شدتها و ابتعادها عن المقومات الأساسية لتحليل النفسي الكلاسيكي ، إذا اشتقت المدارس التحليلية الجديدة مباشرة من فوريد و تدين أغلب هذه المدارس بالكثير من أفكار فوريد و مبادئه ، فهناك منظومات علاجية شديدة التباين فيما بينها و مع ذلك فإنها تتقاسم إرثا فرويديا و رباطا شديدا بالتحليل النفسي ، و تتميز هذه المنظومة العلاجية الجديدة بأنها حققت هويتها .
و تدعى هذه المنظومة بعدة مسميات منها : العلاج النفسي ذو الاتجاه التحليلي ، العلاج النفسي المستوحى من الفرويدية أو من التحليل النفسي ...

تعريف العلاج المستوحي من العلاج النفسي :

يقصد بهذا العلاج وفق لابلانش و بونتاليس أنه شكل من أشكال العلاج النفسي القائم على المبادئ التقنية و النظرية للتحليل النفسي ، دون أن تتحقق كل الشروط التحليلية الصارمة .

و تضم و وضعيات علاجية مختلفة و متنوعة في طريقة تسيير الجلسات العلاجية و مدتها و كيفية تدخل الفاحص ، لقد أخذت العلاجات المستوحات من التحليلية مكانه كبيرة و أصبحت أكثر استعمالا من العلاج التحليلي الكلاسيكي أو الأرتودكسي ، حسب دراسات حديثة قامت بها المؤسسة العلمية لسبر الآراء ( BVA ) على 8000 شخص يمثل السكان الفرنسيين أن من 25 إلى 30% من الأشخاص الذين تطرقوا الى علاج نفسي اختارو العلاج النفسي المستوحى و 12% منهم فضلوا العلاج الكلاسيكي .(Serge Ginger page 31)

أنصار المنهج المستوحى :

الفريدون الجدد هي إحدى التسميات التي أطلقت في أدبيات علم النفس على أتباع الطريقة الفرويدية من علماء النفس الذين عاصرو ييسغموند فرويد أو الذين جاؤوا من بعده و انفصلوا عن مدرسته مع الاحتفاظ بما وجدوه ملائما منها و شقوا طريقهم في التنظيم لتحليل نفسي حمل فيما بعد ملامح كل منها طريقته التحليلية و بنقسمون الى مجموعتين :

المجموعة الأولى :

الفرويديون الجدد المنشقون على فرويد ، و يعرفون كذلك بجماعة التحليل النفسي اللاليبيدي و هم المحللين الذين رفضوا المبدأ الليبيدي في تفسيرهم للامراض النفسية و منهم :

ألفرد أدلر - كارل غوستاف يونج - أوتو رانك -

المجموعة الثانية :

هم الفرويديون الجدد الأقل تباينا أو انشقاقا عن المنظومة أو المجموعة الأولى ، فهم المحللون الذين ركزوا بالدرجة الأولى على الجوانب التي أهملها فرويد و أقل من قيمتها و هم كثيرون منهم : ( كارين هورني ، إريك فروم ، هاري ستاك سوليفان ) وهم أصحاب اتجاه علم النفس التحليلي الاجتماعي الذين ركزوا على الجانب الاجتماعي و العلائقي و أهمية التفاعل (حسين عبد الفاتح الغامدي ،و نجد كذلك ( أنا فرويد ، ميلاني كلاين ، هارتمان ، وايت ) أصحاب اتجاه علم النفس الأنا و العلاقة بالموضوع و الذين اهتموا بالعلاقة بين الأم و الطفل و الأنا الهادفة و الغائية و على استقلاليتها عن (الهو) كما نجد جماعة أخرى اتجهت نحو الدراسات التخصصية في النمو الأنا وهي جماعة ( ماهلر ، ويني كوت ، بلوز ) فعالية نمو الأنا في التفرد و بناء الشخصية و العلاقة بالموضوع اللاجنسي و مراحل نمو الأنا (حسين عبد الفاتح الغامدي ، ص 1-3)

التطورات النظرية و أثرها على العلاج التحليلي :

بالرغم من التعديلات الجوهرية للفرويديون الجدد على النظرية التحليلية ، إلا أن الاهتمامات الأساسية لفرويد بقيت كما هي إلا أن أوجه التركيز و الاهتمامات تغيرت عما كانت عليه يونغ و الأحلام و العمليات الرمزية ، أوتو رانك و صدمة الميلاد ، آدلر و آخرون ، أهمية الثقافة و التعلم و العلاقات الاجتماعية ، و يتوقع أن تؤثر مثل هذه الاختلافات على أساليب العلاج إلا أنها لم تؤدي إلى إحداث كبير من التعديلات القيمة على الدور الأساسي لعمليات التداعي الحر، تحليل الأحلام ، التفسير و التحويل و المقاومة فيما تم تغيير مكانة الإستبصار بصور طفيفة فقد جاء الإستبصار من خلال طريق التحليل النفسي و أساليبه التقليدية أما الآن فقد أصبح إلاستبصار عند فروم و سوليفان أكثر استخداما ، و لم يعد ينظر إلى أصول الأعراض العصابية على أنها دوافع جنسية أو عدوانية مكبوتة فحسب ، بل أصبحت إمتدادا للخوف من الوحدة و الشعور بعدم الأمن بما ينسجم مع دور الراشد و بقي التفسير هو العنصر الأساسي في مختلف تفرعات التحليل النفسي هذه ، إلا أن محتوى التفسيرات هو العنصر الذي غالبا ما يميز بين هذه التفرعات أي الطرق و الأساليب المختلفة التي يقوم المحلل من تركيب المادة الشعورية (فيصل عباس، ص81) ويرتكز العلاج المستوحى على أهم المفاهيم التنظيرية :
- صدمة الميلاد نتيجة إنفصاله عن رحم أمه وخروجه إلى المعانات
- عقد النقص من أجل القصور العضوي او الاجتماعي أو الاقتصادي يجعل الفرد يشعر بعدم الأمن و الدونية .
- أسلوب الحياة الذي ينمو مع الفرد تدريجيا و الذي يدور حول التفوق و تحقيق الذات .
- الغائية التي تعتبر الهدف الأسمى و الأساسي في حياة الفرد
- الإرادة التي هي القوة المثالية للشخصية و قدرة الفرد على إتخاذ القرارات
كما ساعد علم نفس الأنا و نظريات العلاقة بالموضوع (لهورني ، سوليفان ، آدلر) و غيرهم على التشجيع تركيز الأخصائي الإكلينيكي على الطريقة التي يرتبط فيها المريض مع الآخرين، بدلا من التركيز على الصراعات بين القوى الغريزية داخله ، فنظريات العلاقة بالموضوع مثلا ترى أن الحاجة إلى تكوين علاقات مع الآخرين تعد من المؤثرات الأساسية على السلوك البشري ، لذا يركز هؤلاء المنظرون على دور الحب و الكراهية ، الاستقلالية ، الاعتمادية في نمو الذات و في علم نفس الذات الذي جاء به كوهات 1977 Kohut تبدو المهمة الأساسية للنضج هي تطوير الذات المتكاملة ، و ليس تخطي المراحل النفسية الجنسية بنجاح .(تيموثي ترول ، ص 557)

و تركز المناقشات التي تدور حول التغيرات التي طرأت على المعالجات التحليلية على توجه العلاج إلى" هنا و الآن" و إلى التفاعلات الشخصية التي تحدث في إطار هنا و الآن الحاليين (W.P Henry، Stupp، Schacht، Gaston، 1994 ) و قام (Strupp &Binder 1984) بتأليف بين بعض المتغيرات الدقيقة و الحاسمة في ممارسة التحليل النفسي إذ شددا على الابتعاد عن عملية استدعاء ذكريات الطفولة و تحليلها وإنما التوجه نحو الخبرات الانفعالية الصحيحة التي تظهر من خلال فعالية العلاقة العلاجية ، و تساعد علاقة التحويل على توفير الأساليب و الطرق الملائمة لتغيير البناء في العلاقات الشخصية خارج غرفة العلاج .(تيموثي ترول ، ص 559)


الفروق الأساسية بين العلاجين من حيث الممارسة :

1- العلاج التحليلي الكلاسيكي:

- تكثيف في عدد الجلسات
- مدة العلاج الطويلة
- تكلفة العلاج عالية راجع لعدد الجلسات

- إستعمال الأريكة
- يبقى الفاحص عن عمد غامضا لا يتدخل جانبا أو رئيا واضحا .
- يدور الحوار حول إنحلال صراعات الطفولة و تحليل العلاقات ، إذ ينفق المحلل وقت طويل في دراسة الأساليب البديلة التي يستطيع المريض التعامل معها
- الغوص في الماضي الإهتمام باللاشعور
- عدم الإهتمام بالتحويل بين الفاحص و المفحوص و الميل للسلبية ووضع الحدود الصارمة
- يتم تطبيق العلاج في إطار خاص مقيد بقوانين معينة

- أسلوب العلاج يؤكد على فنيات التداعي الحر و التفسير و تحليل الأحلام و تحليل التحويل و المقاومة .
- الإهتمام الكبير بالأحلام و الرموز .

- علاج فردي بين المعالج و المفحوص فقط .

- الاعتماد على التنويم المغناطيسي

2- العلاج التحليلي المستوحى من التحليلية :

- التخفيض في عددها و التباعد بينها
- مدة العلاج قصيرة
- تكلفة العلاج متوسطة ، كما تسمح للمنظمات أن تتكفل بتكاليف العلاج كالضمان الإجتماعي .
- الإستغناء عنها و الجلوس وجها لوجه
- المبادرة في فتح المجال للمواضيع الهامة و الهادفة

- التركيز على المشكلات المحسوسة الراهنة التي تعرقل حياة المفحوص و تستغرق فترة أقصر من الزمن لأن هذا التحليل أكثر التفاتا للمشاكل النفسية و أقل اهتمام الداخلية و رموزها
- التركيز على الحاضر و الاهتمام بالشعور
- الاهتمام بالتحويل بين الفاحص و المفحوص على أن يكون ايجابيا و مرن يتميز بالدعم و الإسناد

- علاج مرن يمكن تطبيقه خارج الاطار الخاص كالتكفل النفسي في المراكز الاستشفائية، التربوية،و وضعيات الحوادث و الطوارئ
- أسلوب العلاج يتنوع قد يستغني عن التداعي الحر مع التأكيد على التفسير و تحليل التحويل .

- يقل الإهتمام بالأحلام و الرموز و العمليات اللاشعورية بإستثناء موقف يونغ الذي يولي إهتماما خاصا للأحلام و اللاشعور الجماعي
- تعدد العلاجات العمل مع الأسرة و الزوجين و الجماعة .
- الاستغناء عن التنويم المغناطيسي

نماذج عن بعض العلاجات المستوحات من العلاج التحليلي :

1- العلاج الفردي : أكثر شيوعا في المعالجة التداعيات و التعقيدات النفسية و الإجتماعية الناجمة عن المرض المزمن كالعلاج النفسي مع الحالات الطبية و يكون غير مستمر و إنما يرتبط مع النوبات و الأزمات و يتطلب في هذا العلاج عدم تحديات دفاعيات المريض و التي تكون عبارة عن حماية .
2- العلاج القصير : تقدم على أساس وقائي تزود الفرد بمعلومات و العمل على التخفيف الكثير من القلق أو منع حدوث ضغوطات و إكتئابات و التي هي من الإثار الشائعة و التخفيف من الإستجابات السلبية و تكون ذات فعالية كبيرة في وضعيات الطوارئ و المشاكل العابرة و تمثل 12 حصة كل حصة في الأسبوع .(شلي تايلور ، ص )
3- العلاج النفسي البين-شخصي إن العلاج البين شخصي شكل من أشكال العلاج السيكودينامي ، تم استخدامه في العديد من الدراسات و الأبحاث يعد أحد الأمثلة على المعالجات المدعمة تجريبيا التي إعتمدتها الشعبة 12 التابعة للربط النفسية الأمريكية ( APA) و يبين إيزمان و ماركوبيتز 1998 Weiss Mon & Markowits أن هذا العلاج يركز على الإرتباط ما بين بدء ظهور الإشكالات الإكلينيكية و المشكلات بين- شخصية الراهنة مع الأصدقاء الوالدين الأقارب و المشكلات الاجتماعية الحالية التي يتم التصدي لها و ليس سمات الشخصية الثابتة أو أنماطها ، و قد أظهر العلاج البين شخصي فعالية في علاج نوبات الاكتئاب الحادة و منع نوباتها أو تأجير عودتها ،كما عدل إستخدامه في علاج الإدمان على العقاقير و الشره العصبي la boulimie من ( 10إلى 12 حصة ) . (تيموثي ترول ، ص 562)


منقوووووول: الأخصائية النفسانية بنت الأغواط.
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024