ويـــقــولـون لــيـــش شــبــابــنــا دلــوخ‎

[مسافر بس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحرية أهلا عزيزي.. أرى أن الخطأ في الموضوع هو المقارنة بين الجيل القديم والجيل الجديد، أنا أتفق معك في أن الطريقة المنهجية خاطئة في نظرنا اليوم، ولكن عندما تنظر للعصر الذي كانوا يعيشون فيه، تجد أن هذه المواضيع هي التي تتفق مع فكر ذلك العصر، لأنه في مجمله عصر بسيط لا يقبل التطوير السريع ولا يتعايش معه، وكان التعليم في ذاك الوقت في بداياته، بمعنى أصح: لم يكن الناس في ذاك الوقت يقبلون الإستعانة بالخبرات من الدول الأخرى الأكثر تطورا، وربما البقية الباقية اليوم والتي أثرت في الجيل الحالي الجديد تشهد بذلك! فكان هذا ما يتناسب مع وقتهم: الرجل الأبله، الحمار والغراب، الثور والثعلب... إلخ. لكن عد للمناهج التي كانوا عليها في الصفوف المتقدمة، تجدها أكثر جدية من الآن، بل ربما مناهجنا الآن التي تحتاج لتغيير، وهاهم يسعون لذلك الآن! ولو كان الأمر كما تذكره أنه نشأ جيل (دلخ) فكيف خرج من هذا الجيل أُناس وعباقرة أفذاذ؟ مع أن الكل عاش مع الرجل الغبي! من استمر على تطوير نفسه حتما سينجح بإذن الله، ومن توقف ينتظر المدد وينتظرمناهج تطوره فلينتظر حتي يأتيه أمر الله! أتفق معك في كثير من رأيك، لكن المشكلة التي نقع فيها: أنه لا يوجد تخطيط مسبق بالاتفاق، لكن الموجود هو أن يأتي مسؤول جديد، ولديه خطط تنمية، فيضع ويبدأ بتطبيق مشروعه الذي يراه هو فقط، ويعمل جاهدا عليه، وكل ما لديه فقط أربعة سنوات قابلة للتجديد، ثم بعد الأربعة لا يتم ترشيحه مرة أخرى ويأتي آخر جديد، هذا الجديد لا يكمل المشوار الذي ابتدأه السابق، بل يأخذ أربعة سنوات في هدم المشروع الذي بناء من يسبقه ويبدأ بالبحث عن أخطاء السابق حتى يثبت للمجتمع أن السابق كان فاشلا في خطته جملة وتفصيلا، ثم يبدأ بخطة جديدة أخرى مختلفة تماما عن الذي يسبقه، ويستمر في إثباتها حتى يأتي قرار قيامه من الكرسي، ويأتي من بعده فيقوم بهدم كل المشروع السابق ويُنشأ خطة جديدة وهكذا... ونستمر في مسلسل الخطط... ربما الوضع الآن تحسن كثيرا عما كان سابقا وهو عدم إتاحة الفرصة للأفكار، لأنه في السابق لم يكن أحد يعلم ماذا يحدث بعكس الآن! شكراا للجميع؛؛

هلا بك أخي /الغالي
وشكراً على المداخلة العطرة والجميلة
تحياتي