.. الخـلـطة السـريّـة ] ~ علّمونا طقوسكم فترة قبل و أثناء الاختبارات ..

[Miss crazy]

..

لا أدري ماهو شعور اليأس الذي يكتسيكـ .. شعور الضعف الذي بدأ يدبّ في عروقكـ ..
لا أدري ما سبب تلك الآهات التي تُطلقها بين الفينة و الأخرى .. و لا أدري لماذا تحمّل نفسكـ فوق طاقتها ؟
لا أجد يا صديقي العزيز و يا صديقتي العزيزة أيّ مبرّر لإفساد حياتكـ الجميلة و تعكير صفوهـا ..
يا صديقي هذه حياتكـ ستمضي بها الأيام شئت أم أبيت .. يئِستَ أو لم تيأس .. ضعفتَ أو دبّ فيكَ النبض من جديد ..
لن تتوقف حياتكـ لأجل هذا أو ذاكـ بل ستستمر تمضي و أنتَ مربوطاً في نهايتها بسلسلة القدر التي لن تنفصل إلا بموتكـ و رحيلكـ عن هذه الحياة ..
يا صديقي هذا قدرك كُتب له أن يكون هكذا و لن يفيد أي تنغيصٍ أو تكدير تخلقهـ لنفسكـ ..

هل ذبل ربيع روقنكـ لمجرّد أن جرس الامتحانات النهائية قد اقترب .. لماذا أنتَ خائف لمجرّد هذا الأمر !!؟
هل أرهبكـ طول المقرّر ؟ أم أقضّت مضجعكـ كثرة المواد و صعوبتها ؟ أم أي شيء آخر ؟!
لمـاذا تردّد دائمـا : " أنا خائف إني أسقط في المادة الفلانية " .. " أنا خائف ما أجيب درجة زينة في المادة الفلانية "
عندما تَخوض معركـة مع أحدهم .. طالما أنتَ تُردد عبارات سلبية مثل : " أنا خائف من أن أُجرح " .. " أنا خائف أن أُضرب "
و ضللت تُقاتل و تلك العبارات تتردّد في داخلكـ فلن يمر الكثير من الوقت حتى ترى الدماء تسيل منكـ و الأوجاع قد بلغت فيكَ مبلغها ..
و لكن إذا كنتَ تقاتل و أنتَ تردّد في داخلكـ : " لن أسمح له بأن يُصيبني " .. " سوف أربح بكل تأكيد "
حينها ستتغلّب على الخوف الموجود في داخلكـ و ستحقق مرادكـ بشكل أيسر بكثير من السابق ..

لذلكـ لا داعي أبداً لأن تقول : ا" أنا خائف من أن أسقط في لمادة الفلانية "
و استبدل تلك العبارة بأخرى أكثر قوّة : " ما راح أسمح لتلك المادة إنها تكون عثرة في طريقي "
لا داعي أبداً لأن تقول : " راح أجيب العيد في الامتحانات "
و استبدل تلك العبارة بأخرى أكثر عزم و جدية : " بأشد حيلي قد ما أقدر و ربي ماراح يضيع تعبي "

دائمـاً إذا أردت إنجاز عمل أو مهمة معينة .. يجب عليكـ أن تتخيّل حلاوة إنجاز العمل أو المهمة
فعندما تتخيّل الآن حلاوة النجاح و التميّز بعد الامتحانات فهذا الأمر يساعدك كثيراً في بذل المزيد من الجد و الاجتهـاد ..

لماذا نهرب دائمـاً من الأمور التي نخفق فيها عادةً ؟؟
لماذا لا نُحاول تغيير أفشل مهارة تعيقنـا إلا أفضل مهارة نمارسهـا ؟؟
إذا كنتُ أفشل الفاشلين في الشيء الفلاني .. ما المانع في أن أجعل هذه المهارة الفاشلة مستقبلاً هي أفضل مهاراتي و أميزها ؟؟

لمـاذا تستسلم لمجرّد أن أستاذك أو دكتورك أو أياً كان قام بممارسة بعض العنف الشفوي معكـ و ثبّط من معنوياتك !!
لو أذعن نيوتن لـ ترّهات معلّمهـ تجاهه لما عرفنا الجاذبيّة
و لو أنّ لـ اليأس وجد طريقاً لـ أديسون لما اخترع لنا المصابيح الكهربائية بعد ألف محاولة ..
لذلكـ ألقِ بذلك العنف الشفوي وراء ظهركـ و قم بتحويل تلك المهارة الفاشلة لأنجحها و أميزها و إن استغرق الأمر زمن طويل فالنجاح في هذا الطريق بالذات له طعم خاص ..



كل ما كُتب أعلاهـ من مكونات الخلطة السريّة في تجاوز الامتحانات بإذن اللهـ ..
لكن المكوّن الرئيسي و صاحب النكهة الخاصة هو :
هو أنّني كنتُ ألحظ في الإمتحانات الماضية شيء غريب جداً في آدائي
درجاتي نعم ممتازة و رائعة لكن أبداً لا أجـد أنها توازي المجهود الذي كنت أبذله لأجلهـا فأنا أرى أني أستحق أكثر لكن هناك شيء غريب ..
تذاكر و تجتهد و تتعب و بالفعل تحصل على درجة ممتازة لكن لا توازي ذلك المجهود ؟!
أحاول البحث عن الخلل و لم أجده !! و استمر الأمر لأكثر من امتحـان ..
حتى ذلك اليوم الذي التفّ فيه الطالبات على أحد الزميلات يستفسرون عن سر حصولها على درجة مرتفعة في إحدى المواد بالرغم أن ذلك الزميل لم يُعهد منه ذلك التميّز ..
فأجـابة بكل يسر و سهولة : " دعوات الوالدة الله يحفظها "
حينها تذكّرت أني في هذا الفصل الدراسي لم أفعل ما كنت أفعله دائماً من تذكير الوالدة بالدعاء لي قبل كل إختبار ..
و هذا بكل تأكيـد أوعزتُ إليه سبب عدم الحصول على مرادي مقارنة بالبذل المجهود ..
أحيانـاً نبذل كل شيء .. لكن ننسى الدعاء و طلب التوفيق من الله عز و جل
سواء تدعو أنت .. أو تطلب من والدتك أو والدك الدعاء لك ..


إذاً في النهاية أنتَ تحتاج إلى هذه الأمور بكل اختصار :

1 : اكتشاف مكمن الخلل لديكـ في مقرراتك الدراسية و تكثيف تركيزك عليهـا .
2 : الثقة بالنفس و الابتعاد عن العبارات و الوساوس السلبية و التوكل على الله عز و جل و تحفيز النفس لتجاوز هذا الأمر .
3 : تذكّر حلاوة النجاح و التميّز خير معين على مواصلة المجهود بنفس المستوى و الحماس
4 : الجد و الاجتهاد و عدم التراخي و الاتكالية .
5 : الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء و خاصة دعاء الوالدين .

- الضربة اللتي لا تقتلكـ تزيدكـ قوّة .. حتى و لو أخفقت .. لا تدع هذا الاخفاق يحرمك من مواصلة السير نحو هدفك المنشود
أنتَ أخفقت ليس لأنك سيء .. لكن لأن الاخفاق هو سر النجاح لكل شخص ..
فالإنسان السلبي يظن أن الاخفاق هو نهاية المطاف ..
و الانسان الايجابي يوقن بأن الإخفاق هو الخطوة الأولى في درب النجاح
و لسنا أبداً بحاجة إلى ذكر أمثلة لمشاهير أخفقوا و واصلوا سيرهم للأمام تاركين ذلك الاخفاق جزء منسيّ من الماضي و جزء رئيسي من النجاح الذي صنعوه لأنفسهم

-

و أخيراً و لأننا مقبلون على فترة الامتحانات النهائية للفصل الثاني
فنطلب من كل شخص أن يذكر لنا خلطته السريّة في المذاكرة و المعينات التي يستعين بها على ذلكـ
لم أذكر طريقتي الخاصة في الاستذكار لأنّ الأمر يختلف باختلاف التخصص
لكن بكل تأكيد هناك أمور كثيرة يشترك فيها الجميع خارج نطاق التخصص


و لا تنسونا من دعواتكم بالتوفيق
شكراً على وقتكم