][ زواج من الـ سوبر ماركت ! ][

[عندما يتكلم الصمت]

][ مــوقف عـــابـــر ][


بعــد السهر المتواصل .. بين الكتب والمراجع والإستذكــار ..

هالة : كيفك الإختبار يا pediatrician ؟؟

ميســاء : الحمد لله تمام .. بس إيش كتبتي في سؤال سبب مرض متلازمة الدوان؟ زيادة عدد الصبيغات ؟

هالـة : لا ماكتبت كذه .. امشي نراجع الكتاب ونشوف الحل الصحيح ..

ميســاء : والله مره ماأقدر يا هالة مواصلة وتعبانة وبرجع البيت أنام

هالة : طيب مراح تجي معانا كلية الآداب عشان نعبي الإستبانة تبع تأثير العنف الأسري علىآ الأطفال؟

ميســاء : كلمت أمجاد تعبي الجزء الخاص بي وأنا أفرغها .. جد مرهقة ياهالة

هالة : طيب يالله موفقة وسلامات .. وذاكري أول بأول عشان ماتوصلي لهذي الحالة

ميســاء : هههههه تعرفي طبيعتي يالله يا pediatrician هالة see ya

ارتدت العباءة ميساء وخرجت مسرعة تضع بقية الأوراق والملازم داخل الحقيبة ..

توجهت إلىآ عربتها .. وعند دخولها وضعت رأسها خلف المقعد الأمامي ..

وإذ بصوت هاتفها النقال يقيظها ..

الأم : إنتي قلتي للسواق يجيك بدري اليوم؟

ميســاء : إيوة ..

الأم : طيب أسمعي خذي ورقة الطلبات من السواق وعدي علىآ السوبر ماركت وجيبي الأغراض اليوم بتجي خالتك علىآ الغدىآ ..


ميســاء : طيب خليه يرجعني أول البيت مرهقة مره ..

الأم : معليش لك الأجر إن شاء الله .. يالله مع السلامـة

لم تستطع أن ترفض طلب والدتهـا رغم أرقها .. غطت وجهها وأشارت إلىآ السائق الوقوف أمام الـ super Market

توجهت إلىآ المدخل وبدأت البحث عن المستلزمات التي كتبت في تلك الورقة الصغيرة .. بخط الخادمة الغير مفهووم

ميســاء : ياربي إيش هذي الكلمة .. ( تووماتييم)

تو تو ماتيم .. آهــا طماطم هههههههه الله يقطع شيطانك ياخديجة ..

ابتسمت داخليا ً .. فعادة ً تستطيع تغير الـ MOOD الخاص بها ..

توجهت إلىآ المحاسب ..

فتحت محفظتهـا .. لكي تلقي بالحساب ..

كان الـ cashier شابا ً وسيما ً .. فورا ً جاءت عيناه علىآ محفظة ميســاء لـ ينبهر بجمالها أثناء مشاهدته لـلـبطاقة الجامعية الخاصة بها ..

خلال ثواني تحدث إلىآ نفسه قائلا ً إذا كانت علىآ هذه الشاكلة في البطاقة التي تـُـبدي الجميع بشكل غير متناسق ..

فكيف تبدو في الحقيقة تلك الفتاة إذا كانت بهذا الجمال في هذه البطاقة ؟ .. ولم يتمكن من رؤية التخصص .. فسرعان ما أغلقت محفظتهــا ..


رن جهازها مره أخرىآ ..

الأم : ها ياميساء اشبك تأخرتي ؟

ميســاء : خلاص مسافة الطريق بس ..

الأم : الله معاك ..

ميســاء : ...

أغلقت الخط وبدأت تشعر بالتعب المكثـّف ..

خرجت بالخارج لتبحث عن السائق ..

تحدث الـ cashier إلىآ صديقة لـ يتناوب عنه .. وبدأ باللحاق بهـا ..

ميســاء : لاحول ولا قوة الا بالله هذا وقته .. فين راح السواق بس :(

ومضت 5 دقائق .. شعرت بالإختناق .. فتحت حقيبتها وارتدت النظارة الشمسية وكشفت عن وجههــا ..

من خلفـها الـ cashier الذي لم تنتبه له ..

الـ cashier : هل تعلمين أنك تبدين أكثر جمالا ً ؟

لم تعيره اي إهتمام أو لفـتة !

وبدأت تتقدم إلىآ للأمام وأثناء سيرهـا كشفت العباءة عن اللاب كوت الذي كانت ترتديـه

الـ cashier : اخص ودكتوورة كمااااااااان ياعيني أنــا .. أمي داعية لي اليوم

الـ cashier : طيب أعطونا وجه ياهــو ..

ميسـاء : .........

الـ cashier : طب اسمعيني والله أنا مريض صدقيني ..

تذكرت ميساء مادرسته في الطب .. في أحد البنود الهامـة أن تتجاوب إلىآ أي شخص مريض وإن كان يدّعي المرض وتقدم الخدمـة إن كان صادقا ً إلىآ أن يثبت كذبه ..

فأجابته .. سلامات في إيش أقدر أساعدك أخوي؟

الـ cashier : قلبي والله تعبااان من يوم ماشفتك وأنا خلا111ص ..

جاءت العربة في الوقت المناسب ..

ومضت ..

دخلت البيت ميسـاء متعبة وضعت المستلزمات بجانب الباب فلم تعد تستطع حمله إلىآ المطبخ ..

ميســاء : السلام عليكم .. بالله ياخديجة الأغراض جنب الباب مني قادرة أشيلها روحي الله يسعدك جيبيها أنا بروح أنـــــام ..

وبعــد أسبوع .. إذ بـ ضيف ٍ .. يستقبلة والد ميســاء ..

الضيف : السلام عليكم ياعمي كيف حالك؟

الوالد : الحمد لله خير ياابني في إيش أقدر أساعدك ..

الضيف : القصة ومافيها إني أبغىى أخطب بنتك .. شفتها في الـسوبر ماركت وسألت عن بيتكم وجيت أطلب يدّهـا

الوالد : إيش القصة بالضبط !!

وقصّ لـه القصـة .. تردد الأب قليلا ً وأجابة .. الرأي الأول والأخير لابنتي سأعطيها الخبر وإن شاء الله بيصير خير ..

تحدث إلىآ ابنته متساءلا ً عن تفاصيل القصـة .. فحكت له وابدت الموافقة لـطلب الشاب !

فمن عادة الوالد وابنته الحوار الديمقراطي وأولا وأخيرا ً لا لـ فرض الرأي ..

الوالد : بس مانعرف عنه شئ راح نسأل ونشووف ..

ميســاء : إن شاء الله خير يارب .. أنا بصراحة ارتحت لـه ..

الوالد : بس لازم تفكري بعقلك شوي .. ماأعيب الرجال أنا بس الفارق الاجتماعي كبير بينكم ..

ميســاء : ماعندي اشكال من هذي الناحية المهم لو كانت نتائج السؤال عنه طيبة .. فأنــا موافقة ..

الوالد : إلي فيه الخير ربك يقدمــه ..

لم تكن محرجة ميساء من الحديث في هذا الموضوع مع والدهــا .. لأنها اعتادت على مواجهة الأمور المماثلة ..

فتقدم لخطبتها الكثير .. ولكنها كانت ترفض بسبب الدراسـة .. والآن لم يتبقىآ لها الشئ الكثير علىآ التخرج ..

فلم الرفض ؟ وخاصة شعورهـا بالإطمئنان تجاهه ..

_ وبعد التحري عن الشاب .. وجد أنه إنسان ذو أخلاق حسنة ومن أسرة طيبة .. ولكن !!

الوالد : مشاء الله تبارك الله الولد ماينعاب .. وكمان طلع مهندس مو كاشير !!

ميســاء : غريبة وماقال لك هذا الشئ ؟؟

الوالد : لا .. قال إنه يشتغل كاشير ..

ميســاء : متأكد ؟؟ لايكون تشابه أسماء !

الوالد : لايا بنتي .. والحمد لله كنت شايل همك والله

ميســـاء : امممممممممم خير إن شاء الله !!

وبعــد تفكير طويل .. قررت ميســاء في المصير المستقبلي لإرتباطهـا ,, وطلبت من والدها التحدث إليه ..

علىآ أساس أنها قد وافقت عليه ..

ميســاء : أهلا بــ أل ..

الشاب : كيف حالك وكيف المفاجئة؟؟

ميســاء : أي مفاجئة؟؟

الشاب : شوفي بصراحة إنتي عجبتيني من أول مره بكل مافيك .. رغم أول مره أشوفك فيها كنتي تعبانة ومعصبة بس حتىآ في هذي كنت جذابة .. وبقي شئ واحد عشان يخليني أتجرأ وأخطبك ..

ميســاء : امممممممم إلي هو؟؟

الشاب : أبغىآ الإنسانة الي ترتبط فيني .. عشاني مو عشان وظيفتي .. وبالنسبة لشغلي هذاك اليوم كان تحدي بيني وبين صديقي إني آخذ مكانه لـ يوم واحد !

ميســاء : داخل نفسها ( الي يسمع يقول إنه ملك ) !! اممممممممم

ميســاء : أنا فكرت بكل شئ وحسبتها بعقلي .. لقيت إني أعتذر منك ..

وأرفض طلبك .. ماأرضىآ أبدأ مشوار حياتي بــ كذبة !!

مع السلامـــــــــة ..

وأقفِــلَ الخط !!