InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

صيد الخاطر(3)

المنتدى الإسلامي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 13-11-2008, 10:55 PM

أبو حذيفة أبو حذيفة غير متواجد حالياً

‏@‏،،، متفائل بالخير ،،،@

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مسار علمي
نوع الدراسة: تحضيري علمي خطة أ
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 70
افتراضي صيد الخاطر(3)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


أما بعد
اكمل اليوم معكم الرحلة مع كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي
-رحمه الله - واليوم كذلك سوف أقوم بنقل ثلاثه فصول بإذن الله لتعم الفائدة الجميع


*


فصل: " لا نأمن مكر الله "





سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه, وما أَمِن مكره قط ما عرفه
لقد تأملت أمراً عظيماً, إنه عز وجل يمهل حتى كأنه يهمل, فترى أيدي
العصاة مطلقة كأنه لا مانع, فإذا زاد الإنبساط ولم ترعو العقول, أخذ أخذ
جَبَّار. وإنما كان ذلك الإمهال لِيَبْلًو صبر الصابر, وليملي في الإمهال على
الظالم, فيثبت هذا على صبره ويجزي هذا بقبيح فعله. مع أن هنالك من
الحلم في طي ذلك ما لا نعلمه. فإذا أَخَذَ أَخْذَ عقوبةٍ, رأيت كل غلطةٍ تَبِعَةْ.
وربما جُمِعت فَضُرِبَ العاصي بالحجر الدامغ. وربما خَفِيَ على الناس سبب
عقوبته, فقيل: فلان من أهل الخير فما وجه ما جرى له؟ فيقول القدر: حدود
لذنوبٍ خفية, صار إستيفاؤها ظاهراً. فسبحان من ظهر حتى لا خفاء به, و
استتر حتى كأنه لا يُعْرَف. وأمهل حتى طمع في مسامحته, وناقش حتى
تحيرت العقول من مؤاخذته, لا حول ولا قوة إلا بالله



# الزبدة #
إن الله عز وجل يمهل ولا يهمل. ولكن الله -جلَّ في علاه- يُمْهِل حتى كأنه أهمل
ولذلك لحكمة منه سبحانه وتعالى تقتضي مكافأة الصابر على صبره فيما أبتلي فيه
ومعاقبة العاصي على إستمراره في الذنوب بلا توبة. ويجب أن الناس إن رأو رجل
من أهل الخير يبتلى أن يعلموا أن حال صاحبهم إحدى إثنتين. إما أنه يعذب لذنوبٍ
إرتكبها فيما سبق أو أن الله يبتليه فينظر هل يصبر أم لا !


*


فصل: " إضاعة الوقت "





رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعاً عجيباً. إن طال الليل فبحديثٍ لا ينفع
أو بقراءة كتابٍ فيه غزاة وسمر. وإن طال النهار فبالنوم. وهم في أطراف النهار
على دجلة أو في الأسواق. فشبهتهم بالمتحدثين على سفينة وهي تجري بهم
وما عندهم خبر. ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود, فهم في تعبئة الزاد
والتأهب للرحيل إلا أنهم يتفاوتون, وسبب تفاوتهم قلة العلم وكثرته بما ينفق
في بلد الإقامة(1). فالمتيقضون منهم يتطلعون إلى الأخبار بالنافق هناك
فيستكثرون منه فيزيد ربحهم. والغافلون منهم يحملون ما اتفق وربما خرجوا
لا في خفير(2). فكم ممن قُطِعَت عليه الطريق فبقي مفلِساً. فالله الله في مواسم
العمر. والبدار قبل الفوات. واستشهدوا العلم, واستدلوا الحكمة, ونافسوا الزمان
وناقشوا النفوس, واستظهروا بالزاد. فكأن قد حدا الحادي فلم يفهم صوته من
وَقْعِ دَمْعِ الندم.


1) يعني بها: الدار الآخرة.
2)أي: إنفردوا بأنفسهم فتعرضوا للمهالك.



# الزبدة #


الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك يقول الكاتب أنه رأى
الناس على صنفين.العديد منهم لا يعلمون أهمية الوقت وهم يضيعونه
في أشياء لا تستحق كالنوم والذهاب إلى السوق والأحاديث العابرة.
أما الأقلية منهم فهم يستغلونه بالإستعداد لليوم الآخر عن طريق كسب
العلم تشويق أنفسهم للدار الآخرة. ثم يوصي الكاتب الناس بإستغلال
أوقاتهم بالتجهيز للدار الآخرة وأن يكونوا ذو حكمة قبل أن يفاجئهم
الموت وفي ذلك الحين لا ينفع الندم.



*


فصل: " دعوة المضطر "





تأملت حالة عجيبة, وهي: أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو, ويبالغ, فلا يرى
أثراً للإجابه فإذا قارب اليأس نُظِرَ حينئذٍ إلى قلبه فإن كان راضياً بالأقدار, غَيرَ
قَنوطٍ من فضل الله عز وجل, فالغالب تعجيل الإجابة حينئذٍ, لأن هناك يَصْلُحُ
الإيمان ويُهْزَمُ الشيطان, وهناك تبين مقادير الرجال. وقد أشير إلى هذا في قولة
تعالى:{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ} [البقرة:214].
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام فإنه لما فقد ولداً وطال الأمر عليه لم ييأس
من الفرج, فأخذ ولده الآخر, ولم ينقطع أمله من فضل ربه:{أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} [يوسف: 83]
وكذلك قال زكيا عليه السلام:{وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } [مريم:4]. فإياك
أن تستطيل مُدَّة الإجابة, وكن ناظراً إلى أنه المالك, وإلى أنه الحكيم في التدبير
والعالم بالمصالح, وإلى أنه يريد إختبارك ليبلو أسرارك, وإلى أنه يريد أن يرى
تضرعك, وإلى أنه يريد أن يَأْجُرَكَ بصبرك, إلى غير ذلك. وإلى أنه يبتليك
بالتأخير لتحارب وسوس إبليس. كل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في
فضله وتوجب الشكر له, إِذْ اَهَّلَكَ بالبلاء للإلتفات إلى سؤاله, وفقر المضطر
إلى اللجأ إليى غنى كله.



# الزبدة #
عندما يدعو الإنسان ويلح بالدعاء ليلاً نهاراً وعندما يَظُنْ أن الدعاء لن يجاب
يُنظر إليه فإن كان راضياً بالقدر ففي الغالب إستجاب الله له دعائه وإن كان ساخطاً
لم تستجب دعوته في الغالب. لأنه في تلك اللحضات تظهر حقيقة الإيمان وصدقه.
كما أنه يجب عليك الإيمان بأن الله المالك هو اعلم بالمصالح منك وهو المدبر الحكيم
فلربما أراد إختبارك في صبرك أو أراد لك أن تحارب وساوس الشيطان وهذه نِعَمٌ توجب
الشكر له والتضرع إليه أكثر وأكثر لكي يستجيب الدعاء.


*


# خاتمة #
آمل أن أكون قد أفدتكم وآمل أن إختيار الفصول كان موفقاً مني.



*



في أمان الله

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:54 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023