بين الحقيقة والخيال ...... لعبة !!!

[هوى الحرمان]

بين الحقيقة والخيال ... لعبة

في الواقع تمر علينا في حياتنا اليومية أمور عدة لا تكاد تحصى منها ماهو في عداد المألوف ومنها ماهو غير ذلك
تلك قد تحتم علينا دموع الحزن وربما تلك تلزمنا السرير الأبيض . بل ربما تبعث في قلوبنا الفرح والسعادة

في كل هذا أجد نفسي أمام صبي قصير القامة .. نحيل الجسم .. أسود الوجه ... بان على محياه الفقر والأسى

من الوهلة الأولى ستظن أن المقابر أصبحت جسدا فكل ماجمع من الأموات لن يكفي لوصفه..

شدني فضولي لسؤاله عن حاجة يطلبها أو معروف فأقدمه له .. فكانت المصيبة الأخرى فهو لا يسمع ولا يتكلم ....

دنوت منه أكثر وأمعنت النظر في عينيه وحركت يدي تجاهها لعلي بالإشارة أفي غرضي وماهي لحظات إلا أطلقت هذه العينان الحزينة سيلا جارفا من الدموع

وياليتني لم أرها .. بالفعل خيل لي في حينها أن هذا الصبي قد علم أني أشفق عليه فبكى فلعل عزة نفسه قد أبت عطفي وحناني ...

ولكن ماحدث لم يكن على البال أبدا فهذه العينان التي غطتهما الدموع مصابتان بتشقق في العروق الداخلية فقد بان لي الإحمرار الداخلي للعينين على غير العادة

سألت نفسي إلى أين سيكون حال هذا الصبي ..؟؟ بل كيف كان في السابق ..؟؟ في حينها خطرت في بالي الكثير الكثير من الأمور والأفكار المبعثرة وصفيت على أن أكسيه وأكرمه

وبعدها.........

وصل ثلاث رجال بانت أجهزة الهواتف المتنقلة على أيديهم من يكونون ياترى...؟

وماهي لحظات ألا قام أحدهم بإمساك يد الصبي بشدة وسحبه إلى السيارة ...

أتعلمون من كان هذا الصبي .....؟؟

بكل أسف لا أستطيع ألا أن أقول أن ذاك كان يفوقني بالمال الضعف الضعف وهو طليق اللسان وجميل العينان لا ليس هذا فحسب بل أبيض الوجه كذلك

اذا كل ماكان ليس إلا لعبة صغيرة ومخطط من مجهولين قامو بتوظيف هؤلاء الصغار لتمثيل هذه الأدوار

بالواقع كل ماذكر كان حال صديقي الذي حكى لي موقفه هذا عند بوابة إحدى المساجد .. وما حكاه وبكل أسف نسمعه ونراه كل يوم عند إشارات المرور حيث التنافس ( الشريف) على ........


أعان الله الأخوان في مكافحة التسول ......

قد يكون على الرجل في وقت ما أن يكذب إن كان هناك وقت للصدق وأن يصدق إن كان هناك وقت للكذب .....
والناتج هو إنسان ......

تساؤل غالبا ما أجده ماثلا أمامي
: ياترى/ من هو أسعد رجل في هذا الكون ....؟؟ ومن هي أتعس امرأة على هذا الكون .....؟؟

تساؤل قد يمر على البعض وقد تختلف بكل تأكيد الإجابات فالبعض سيؤكد على روابط إجتماعية منهم المادية ومنهم السياسية وغيرها وقد نختلف في كل ماعدا واحدة هي الشرعية فمن صلح قلبه صلح حاله


مرت حالات إرتفاع ضغط الدم على الكثير من الباحثين بعلامات وأسباب كثيرة بيّنت ووضّحت في
الكتب ولاكن ماشدني منها هو بحث للدكتوره كارولين توماس والتي أثبتت من خلاله أن مخاوف الطفل المبكرة التي ترتبط بالإنفعال المكظوم إزاء أب قاس مدمن ترسّب لديه الإصابة
بضغط الدم المرتفع الأساسي فمن هذا المنطلق نركز على الجانب النفسي في كل تعاملاتنا خصوصا الأسرية منها فهي بلا شك قد تعكس لأطفالنا رواسب نفسية وأمراض لاتحمد عقباها ...


همسة أخيرة للعقلاء فقط
أن حصل وخنت يوما فلا تقل أنا خائن بل قل هي أرادت ذلك ....