ماذا حدث في قافلة الخير مساء الجمعة ؟؟؟؟ الشيخ خالد الراشد

[ليدر أستوديو هبقات]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عرفناه جميعاً ..
بنشيجهِ وقت حديثه ..
يبكي من قلب ..
ويبكي خلفه الملايين ..

على غيرِ عادة حديثه الدامع ..
كان مبتسماً .. بل – وضاحكاً - ..
كل هذا الحضور ..
تفاجأ بهذا الأمر ..


تجّلت هذه الحقائق ..
بعد أن سرد شيخنا بعضاً من قصة حياته ..
ابتداءً من ولادته .. وصباهُ في " الخبر " ..
ودراسته في مراحلها الأولى ..
ثم عشقه لتلك " المستديرة " ،
وما جنت عليه من تركٍ للدراسة ..
كان حديثاً عفوياً ..
خفيفاً ..
ظريفاً ..
من شيخٍ له قدره واحترامه ..





أكمل حديثهُ بانتقاله لأمريكا ..
لإكمال الدراسة ..
وما مرّ بهِ من مواقف ..
خصوصاً ذلك الحادث ..
الذي " أصابه في حوضه"
فكُسر ...
كان مؤلماً ..
وربّ " ضارةٍ نافعة " ..

عاد من أمريكا ..
فتوالتِ الأحداث ..
بوفاةِ والده ..
وأحد إخوانه ..

لا شيء أشد على المرء من فقد أحبابه ..
فكيفَ بأحبِّ الأحباب ؟

كان والدهُ يعلقُ عليهِ آمالاً ..
ويتمنى أمنيات :

" خالد سيكون أصلح إخوته " ..

قالها لزوجته ..
وهي بدورها نقلتها لشيخنا .. بعد وفاةِ والده ..

" خالد سيكون أصلح إخوته " ..

يالله ..

مؤثرة .. مؤثرة للغاية ..






كانت هذه الكلمة .. نقطةُ تحوّلٍ في حياة الشيخ ..

كانت شعلةً ..
يستضيء بها .. وقتَ العتمة ..
وقت الشدة ..
وقت الفتور ..

وقت بعدِه عن من يحب ..

كانت نبراساً .. يسير بضوئهِ نحو ربه ..
نحو تحقيق رغبةِ أبيه ..

يالها من كلمة !

كانت سنداً له – بعد الله – في محافظتهِ على الصلاةْ تلك الفترة ..

كانت معيناً له على إمامته لهذا المسجد .. بعد فترةٍ من الزمن ..

كانت خير صاحبٍ له .. في حياته ..





بتوفيقٍ من الله ..
عمل الشيخ في ( أرامكو السعودية )
فترةً من الزمن ..

زادَ الألم عليه ..
ومع ازدياده ..
أحيل للتقاعد المرضي ..

كانتْ فرصةً مواتية ..
ليتفرغ لما هو أهم من هذه الدنيا برمّتها ..

الدعوة إلى الله ..

وهل من وظيفة " أسمى " من هذه الوظيفة ؟

كانت – ولم تزل – وظيفة الأنبياء والمرسلين ..
وأتباعهم من الدعاة المصلحين ..





كل هذا ..
كان في جوٍّ أخويٍّ راااائع ..
زاده جمالاً وروعة ..

الحضور الكثيف ،
اكتضتُ الخيمة المخصصة للمحاضرات بالمتابعين ..
ونقلت المحاضرة عبر مكبرات الصوت والكاميرات الخاصة ..
لأضعاف أضعافِ المتواجدين داخل الخيمة ..
في مجموع زاد على الـ 4000 متابع ..
وكذا للمتابعين عللبث الحي عبر موقع القافلة ..





هل لنا أن نقول قبل الختام ..
لم ينقص هذا الجمع إلا أن يزدان .. بانضمامِ أخوين لنا في الإسلام ..
أشهر إسلامهما بعد انتهاء المحاضرة ..
ضجّت الخيمة بالتكبير ..
وضجّ معها الناس بالترحيبِ بالأخوين المسلمين الجديدن ..
الكل عانقهما .. وهنأهما ..

موقفٌ .. أقل ما يمكن أن يوصف به ..
أنه " مؤثر " ..
مبكٍ .. ومفرح ..





يالله ..
ليتكم كنتم معنا ..
فكل هذه الأحداث ..
كانت ليلة البارحة في محاضرةِ الشيخ ( خالد الراشد ) ..

.

.


{ تعال بنا نؤمن ساعة }