"الخدمة" تحاول إنهاء تسجيل مؤهلات أكاديمية لموظفين بـ"الصحة"

[ابو هلا العسيري]

"سبق" نشرت شكوى بعض الحالات الشهر الماضي

"الخدمة" تحاول إنهاء تسجيل مؤهلات أكاديمية لموظفين بـ"الصحة"




عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: علمت "سبق" من مصادرها الخاصة، أن وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك، اقترح قبل أسابيع قليلة على نظيره وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، طريقة لحل إشكالية تسجيل مؤهلات موظفي وموظفات وزارة الصحة، الذين حصلوا على مؤهلات البكالوريوس والدبلوم بعد الثانوية العامة في التخصّصات التي تحتاج إليها وزارة الصحة من جهات أكاديمية معتمدة، بعد إيفادهم بموافقة وزارة الصحة، دون موافقة لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية.

وقالت المصادر إن وزير الخدمة المدنية خاطب وزير الصحة مطالباً بحصر جميع الحالات، والرفع بها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - رئيس مجلس الخدمة المدنية.

وأعلن البراك في خطابه، أن وزارته سوف تقوم بمتابعة وسرعة دراسة الموضوع من خلال أمانة المجلس وتأييد إجازة تلك الحالات، مشيراً إلى أن ذلك يأتي من منطلق حرص وزارة الخدمة المدنية على كل ما يخص الخدمة المدنية وموظفيها في أجهزة الدولة، والتماس كل ما يساعد ويحقق الرضا الوظيفي.

وأكدت المصادر أن رأي وزير الخدمة المدنية ومطالبته بحصر الحالات للرفع بها للمقام السامي، يأتيان بعد مخاطبات وزارة الصحة ومطالبات موظفيها بتسجيل مؤهلاتهم التي حصلوا عليها خلال عملهم بموافقة جهة العمل، في وقت كانت ترفض وزارة الخدمة المدنية في وقتٍ سابقٍ هذه المطالبات، بحجة أن الضوابط تشترط الحصول على موافقة مجلس الخدمة المدنية على المستند النظامي للتفرغ الكلي.

الموظفون المتضرّرون من تأخير تسجيل مؤهلاتهم عبّروا عن سعادتهم باقتراح وموافقة وتأكيد وزير الخدمة المدنية على اهتمام وزارته بقضيتهم، وقبلها اهتمام وزير الصحة رافعين الشكر الجزيل لوزيرَي الخدمة المدنية والصحة وللمسؤولين في الوزارتين على اهتمامهم.

وأكدوا أن آمالهم كبيرة في المولى - عزّ وجلّ - ثم في خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الخدمة المدنية، للموافقة على تسجيل مؤهلاتهم وإنهاء معاناتهم التي استمرت سنوات، وأوضحوا أن الهدف من حصولهم على المؤهلات كان لخدمة الدين والمليك والوطن الغالي، وكان طموحهم هو مواصلة دراساتهم العليا.

الجدير بالذكر أن "سبق" نشرت منتصف رمضان الماضي شكوى بعض المتضررين من تأخير تسجيل المؤهلات تمثلت في شكوى صيادلة سعوديين، من رفض تسجيل مؤهلاتهم، وتصنيفهم "صيادلة"، مشيرين إلى أنهم قبل إكمال دراستهم حصلوا على موافقة "وزارة الصحة" جهة عملهم، قبل أن يصطدموا برفض وزارة الخدمة المدنية.