InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 01-09-2011, 05:22 AM
الصورة الرمزية شمعة الجامعة

شمعة الجامعة شمعة الجامعة غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
التخصص: علم نفس ْ*•°~،،
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 8,836
Smile رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/إيمان الطباع مشاهدة المشاركة
العبارة السابعة


علمتني أن أنشغل في تقييم نفسي
لأني
إن انشغلت في تقييم الآخر فقد يضيق صدري إن سبقني
و قد أتوقف عن الإبداع إن سبقته

كيف يقوم المرء بتقييم ذاته و أدائه و على أي أساس؟
يمكننا اعتبار هذه العبارة وصفة سحرية لأحد أمراض الصدور ..... كيف؟
و ما الفائدة التي ستتحقق لو أنني اعتنقت هذه الفكرة؟

ما هي المجالات الأخرى التي يمكنني تطبيق هذه الفكرة عليها (تقييم الأداء استنادا لذات الفرد) ؟ و كيف سأستفيد من ذلك؟


هلا بأستاذتي الغالية إيمان ,,,حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على الشخص أن ينشغل في تقييم نفسه
لأنه لو أنشغل في تقيم الآخرين ممكن يكون شخص سبقه في عمل ما فيصيبه الحسد والحقد
وذلك خطأ كبير وللأسف منتشر بكثرة والعياذ بالله ..
من المفترض أن يقوم الفرد بالإنشغال في نفسه وأن يبرك في عمل الآخرين كما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
كل ما أعجبه شخص شي يقول"تبارك الرحمن "وعليه أن يعود لسانه على هذا الشي ..ويتمنى الخير لغيره كما يتمناه لنفسه ..
وإذا الشخص هو سبق غيره ممكن يصيبه العجب بعمله ويقول إنه أفضل من غيره فلا يجتهد ويطور من نفسه ويبقى كما هو ..
،,،
وأيضاً في أمور العبادة ينظر الشخص للذي أعلى منه في العبادة حتى يتشجع ويجتهد في العبادة إن أصابه فتور مثلاً ..
أما في أمور الدنيا ينظر الشخص للأقل منه ويحمد ربه بالنعم التي أنعمعها عليه ..
,،,
عموماً على الشخص أن ينشغل في تقييم ذاته ويطورها نحو الأفضل ومن جميع النواحي ..
هذا والله أعلم ..
،,،
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد والسعادة في الدارين
وأسأله تعالى أن يحقق لك كل ماتتمنيه وكل ما دعوتيه طيلة شهر رمضان وأن يبدأ بك بكل خير لك لم تطلبيه ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


توقيع شمعة الجامعة  


عندما تكون راقياً في حوارك .... فأنت تخبر العالم بأنك تلقيت


( تربية عظـيمة ) ~..

~.. ( تربية عظـيمة )

كونوا كذلك

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-09-2011, 12:59 AM   #2

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمعة الجامعة مشاهدة المشاركة
هلا بأستاذتي الغالية إيمان ,,,حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يا هلا بك
آمين و إياك غاليتي


على الشخص أن ينشغل في تقييم نفسه
لأنه لو أنشغل في تقيم الآخرين ممكن يكون شخص سبقه في عمل ما فيصيبه الحسد والحقد
وذلك خطأ كبير وللأسف منتشر بكثرة والعياذ بالله ..
من المفترض أن يقوم الفرد بالإنشغال في نفسه وأن يبرك في عمل الآخرين كما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
كل ما أعجبه شخص شي يقول"تبارك الرحمن "وعليه أن يعود لسانه على هذا الشي ..ويتمنى الخير لغيره كما يتمناه لنفسه ..
وإذا الشخص هو سبق غيره ممكن يصيبه العجب بعمله ويقول إنه أفضل من غيره فلا يجتهد ويطور من نفسه ويبقى كما هو ..
،,،
وأيضاً في أمور العبادة ينظر الشخص للذي أعلى منه في العبادة حتى يتشجع ويجتهد في العبادة إن أصابه فتور مثلاً ..
أما في أمور الدنيا ينظر الشخص للأقل منه ويحمد ربه بالنعم التي أنعمعها عليه ..
,،,
عموماً على الشخص أن ينشغل في تقييم ذاته ويطورها نحو الأفضل ومن جميع النواحي ..
هذا والله أعلم ..
،,،
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد والسعادة في الدارين
وأسأله تعالى أن يحقق لك كل ماتتمنيه وكل ما دعوتيه طيلة شهر رمضان وأن يبدأ بك بكل خير لك لم تطلبيه ..


آمين و الداعية , جعلك الله ممن تقول له الملائكة : و لك بمثل ما دعيت و أكثر :)


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كلامك رائع و نحو الهدف الهام في العبارة


سلمت و سلمت يداك

 

 



علمتني أمي أن هناك حدا لموطأ قدمي في الأرض
لكن
لا حد لهامتي في السماء إلا العجز أو التواكل
*د. طارق الحبيب*

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-09-2011, 01:29 AM   #3

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/إيمان الطباع مشاهدة المشاركة
العبارة السابعة


علمتني أن أنشغل في تقييم نفسي
لأني
إن انشغلت في تقييم الآخر فقد يضيق صدري إن سبقني
و قد أتوقف عن الإبداع إن سبقته

كيف يقوم المرء بتقييم ذاته و أدائه و على أي أساس؟
يمكننا اعتبار هذه العبارة وصفة سحرية لأحد أمراض الصدور ..... كيف؟
و ما الفائدة التي ستتحقق لو أنني اعتنقت هذه الفكرة؟

ما هي المجالات الأخرى التي يمكنني تطبيق هذه الفكرة عليها (تقييم الأداء استنادا لذات الفرد) ؟ و كيف سأستفيد من ذلك؟


ما شاء الله لقد ذكرت شمعة الجامعة إجابة سؤالين بمنتهى الوضوح
كيف يمكنني اعتبارها وصفة سحرية لأحد أمراض الصدور
الفائدة التي ستتحقق لو أنني اعتنقت هذه الفكرة



كيف يقوم الفرد بتقييم ذاته و أدائه و على أي أساس؟
عندما أقوم بتقييم أدائي فهناك نقطتين مهمتين يمكن أن أضعهما في عين الاعتبار
1. ما هو مستوى أدائي السابق
2. هل هذا أفضل أداء أستطيع القيام به

فلو أنني وجدت تحسن بين أدائي السابق و أدائي الحالي فهذا أمر رائع, و يعني أنني أسير على الطريق الصحيح, أما لو وجدت أنني أقوم بنفس الأداء مرارا و تكرارا, فهذا يعني أنني رضيت بمستوى معين و لا أرغب بالارتقاء
و هذه ستكون خسارة كبيرة
لك
و للمجتمع الذي سيستفيد من خبراتك
جميعنا نمتلك بداخلنا قدرات جبارة, لا نعرف عنها إلا الشيء البسيط
و مع الوقت نكتشف أسرار و قدرات و مواهب لم تكن معروفة سابقا
فلو أننا حرصنا على التطوير و الارتقاء الدائم فإننا نشحن هذه القدرات التي بداخلنا و نقوم ببلورتها و زيادة رونقها لتصبح أفضل و أكثر إفادة و سنبدع و نتميز
أما لو رضينا بحالنا فإننا سنكون في تأخر
لماذا؟
لأن جميع من حولنا يهتم بنفسه, و يحاول أن يرتقي, و بالتالي سنتأخر عن ركب من حولنا


و تعتبر المقارنة بالأداء السابق مقارنة عادلة
لأنني أقارن نفسي الحالية بنفسي السابقة, سأتمكن من معرفة مدى تقدمي, و أفرح به و أسعى للمزيد منه
أما لو قارنت نفسي بغيري, فإنها قد تكون مقارنة غير عادلة, لأنه ربما كان سابقا لي بمراحل, و من خلال مقارنة نفسي به لن أشعر بتحسني, و سأشعر بالاحباط و ربما الغيرة منه و أحسده


ما هي المجالات الأخرى التي يمكنني تطبيق هذه العبارة عليها؟

إن إجابة هذا السؤال تحتاج إلى توسيع مجال التفكير
و الخروج عن حدود هذه العبارة, و مجرد الاهتمام بالفكرة الجوهرية و هي مقارنة الفرد بنفسه

و هي نقطة أرغب بها
لأن حوارنا فكري, يتناول الأفكار و كيفية الاستفادة منها في حياتنا العامة
و من المفيد أن نبحر في فكرنا عوضا عن الوقوف على حدود الكلمات التي أمامنا

في المجال الأسري و التربوي, أي التربية و التعليم
أحيانا يخطأ الأهل أو المعلم عندما يقارن أحد الأشخاص (الابن- التلميذ) بغيره, مما يتسبب بزرع الغيرة دون قصد منه
فمن المهم أن نقارن الفرد بنفسه و بقدراته
فمثلا بعض الأطفال يكونوا متحدثين ماهرين, و بعضهم لا يعرف كيف يتحدث و يخبر القصص لكنه يحب مساعدة الآخرين
فمن المهم أن أحيي في كل منهما صفاته الجميلة
و أشيد بالتحسن الذي يقوم به وفقا لامكانياته, عوضا عن إجراء مقارنات بينهما, مما قد تؤدي إلى إشعال نار الغيرة بينهما


أيضا في المجال الزواجي
لو أن الطرف الآخر يقوم بسلوك معين, ثم بعد فترة يقوم بسلوك أفضل منه -حتى لو باختلاف بسيط لكنه جيد - فإنه سيكون من الرائع أن أخبره أن هذا الأمر أعجبني, مما سيدفعه إلى مزيد من التحسن و الاهتمام
أما لو قمت بمقارنته بمن حولي, فإن هذا سيدفعه إلى الغيرة منه و الانزعاج مني, و لن أصل إلى النتيجة المرجوة


يمكنني استخدام الفكرة الجوهرية مع جميع من حولي
عندما ألاحظ سلوك من حولي فإنه من المهم أن أنظر إن كان هناك اختلاف عن سلوكها السابق
و لو كان هناك تحسن أخبرها به, و لو كان هناك تراجع أستفسر عن السبب و أحاول مساعدتها
فمعظم الأشخاص يسعدوا بالاهتمام بهم
فلو أنني أشدت بتميز أحد زميلاتي في أداء مهمة معينة أو طريقة تحدثها أو حتى شكلها, فإنها ستسعد بذلك, لأننا جميعا نبذل مجهود في حياتنا و نسعد عندما يقدره الآخرون
و لو أن سلوكها تغير نتيجة ظروف تمر بها .. كأن تصبح عصبية فجأة, فإن سؤالي عن حالها, و إن كان هناك شيء يزعجها, سيجعلها تشعر باهتمامي


أتمنى أن أكون قد أفدتكم و أوصلت الفكرة

وفقنا الله و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-09-2011, 01:58 AM   #4

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

وصلني إيميل رائع في أحد المرات أود مشاركتكم به

يتعلق بمقارنة ما أعطانا الله, بما أعطاه للآخرين

أكثر ما أعجبني, تأثير هذه القناعة على الأشخاص إن فهموها, و استوعبوها, وآمنوا بها

تساعد أيضا على القناعة بما رزقنا الله به, و الصبر على ابتلائه


العذاب ليس له طبقة
مقال رائع من روائع الدكتور مصطفى محمود


الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و
التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و
السكر و الضغط

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من
الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا
يعرف طعم الراحة.

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة
لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و
لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا
متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق
الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل..
يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر
و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس
تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى
العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها
و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة
تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا
ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

أما وراء الكواليس.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و
لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا
تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر
العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض
الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر
المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و
تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر
إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم
أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا
دون ن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة
القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة
و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و
أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.


(من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له)

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-09-2011, 05:20 PM   #5

كَاكَاشي

أحلامي نحو السماء

الصورة الرمزية كَاكَاشي

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثامن
الجنس: أنثى
المشاركات: 161
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

هذا الموضوع جميل جداً ويستحق القراءة أكثر من مرة
يكفي أنه يحمل ذكرى الدورة الرائعة التي أقمتها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

كَاكَاشي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-09-2011, 01:47 AM   #6

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كَاكَاشي مشاهدة المشاركة
هذا الموضوع جميل جداً ويستحق القراءة أكثر من مرة
يكفي أنه يحمل ذكرى الدورة الرائعة التي أقمتها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لك و لجمال روحك

إن شاء الله يحقق الموضوع الفائدة المرجوة منه

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-09-2011, 05:28 PM   #7

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

العبارة الثامنة



علمتني أن لا أنتقد نفسي
و إنما
أنتقد أفعالي و أقوالي



لماذا أنتقد أعمالي و ليس نفسي؟
ما الفرق بين الاثنين؟
و كيف سيؤثر علي و على نفسيتي و نظرتي لنفسي؟

لو أردنا توسعة مجال هذه العبارة .... ما هي المجالات الأخرى التي يمكننا تطبيقها عليها؟

هل توجد قواعد للنقد البناء؟ ما هي؟

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-09-2011, 10:53 PM   #8

شمعة الجامعة

الصورة الرمزية شمعة الجامعة

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
التخصص: علم نفس ْ*•°~،،
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 8,836
Smile أسعدك الله ورضي عنك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/إيمان الطباع مشاهدة المشاركة
العبارة الثامنة




علمتني أن لا أنتقد نفسي
و إنما
أنتقد أفعالي و أقوالي


لماذا أنتقد أعمالي و ليس نفسي؟
ما الفرق بين الاثنين؟
و كيف سيؤثر علي و على نفسيتي و نظرتي لنفسي؟

لو أردنا توسعة مجال هذه العبارة .... ما هي المجالات الأخرى التي يمكننا تطبيقها عليها؟

هل توجد قواعد للنقد البناء؟ ما هي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أنتقد نفسي نفسيتي ستتأثر وممكن أكون محبطة مهما فعلت ونظرتي متشائمة لنفسي
أما عند انتقادي للسلوك فسوف أتشجع لتقويم السلوك الخاطئ وأطور من ذاتي وممكن أطلب من شخص ذو علم ووعي أن يوجهني للصواب ..
........
تذكرت موقف في الروضة قبل أسبوعين معلمة قالت لبعض الأطفال أنا ما أحبكم لأنكم عملتوا غلط
وهذا الشي مرة خطأ لأنها سلبت الحب وماتعاملت مع السلوك نفسه بل وجهت الخطاب لنفس الأطفال
مهما كان الطفل لا ينسى تلك الكلمة بعكس لو كان التوجيه للفعل سيكون الوضع عادي ويتحمس لتعديله ليسمع كلمة حلوة أو شكر ..
من المفترض أن تعامل الأم أو المعلمة الطفل في توجهيها للسلوك بالإيحاء كبداية أولى ..
.......
مثال :طفل رمى الأوساخ في الأرض
أقول عبارة "نحن ننظف المكان ونرمي الأوساخ في السلة "
مثال:طفل يمسح أنفه بيده
"إني محبوب ونظيف أمسح أنفي بالمنديل"ودون النظر إليه ,,,تلقائياً الطفل سيطلب منديل أو يذهب لأخذ منديل ..وبذلك ما كسرنا خاطره ولا انتقدنا شخصيته ..
.....
ومن جمل الإيحاء والمديح الفعال :
مها ستساعد منى في ترتيبها للمكعبات .
يعجبني محمد يفكر قبل أن يتكلم
.......
ترا أنا أكتب ماتخطه يدي ولا ألتزم بالإجابة على كل الأسئلة اللي تطرحيها فممكن ضمن كلامي تجدي إجابة
........
تمنياتي لك أستاذتي الغالية بالتوفيق والسعادة في الدارين
لك كل الود والتقدير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة شمعة الجامعة ; 29-09-2011 الساعة 10:59 PM. سبب التعديل: حذف حروف زائدة :)
شمعة الجامعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-09-2011, 11:38 PM   #9

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
Smile رد: أسعدك الله ورضي عنك .......... و أسعدك أيضا و رضي عنك و أرضاك :)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمعة الجامعة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أنتقد نفسي نفسيتي ستتأثر وممكن أكون محبطة مهما فعلت ونظرتي متشائمة لنفسي
أما عند انتقادي للسلوك فسوف أتشجع لتقويم السلوك الخاطئ وأطور من ذاتي وممكن أطلب من شخص ذو علم ووعي أن يوجهني للصواب ..


كلام سليم و رااائع
فتحديد السلوك بعينه و بدقة يجعل من السهل تعديله
أما نقد الشخص فإنه سيؤذي نظرته لذاته

........
تذكرت موقف في الروضة قبل أسبوعين معلمة قالت لبعض الأطفال أنا ما أحبكم لأنكم عملتوا غلط
وهذا الشي مرة خطأ لأنها سلبت الحب وماتعاملت مع السلوك نفسه بل وجهت الخطاب لنفس الأطفال
مهما كان الطفل لا ينسى تلك الكلمة بعكس لو كان التوجيه للفعل سيكون الوضع عادي ويتحمس لتعديله ليسمع كلمة حلوة أو شكر ..
من المفترض أن تعامل الأم أو المعلمة الطفل في توجهيها للسلوك بالإيحاء كبداية أولى ..
.......
مثال :طفل رمى الأوساخ في الأرض
أقول عبارة "نحن ننظف المكان ونرمي الأوساخ في السلة "
مثال:طفل يمسح أنفه بيده
"إني محبوب ونظيف أمسح أنفي بالمنديل"ودون النظر إليه ,,,تلقائياً الطفل سيطلب منديل أو يذهب لأخذ منديل ..وبذلك ما كسرنا خاطره ولا انتقدنا شخصيته ..
.....
ومن جمل الإيحاء والمديح الفعال :
مها ستساعد منى في ترتيبها للمكعبات .
يعجبني محمد يفكر قبل أن يتكلم
.......
ترا أنا أكتب ماتخطه يدي ولا ألتزم بالإجابة على كل الأسئلة اللي تطرحيها فممكن ضمن كلامي تجدي إجابة
الأسئلة تهدف إلى توجيه الحوار و ليس من المهم أن تكون الإجابة حرفية و شاملة
كما أن الأسئلة تنبه التفكير, و تجعل الفرد يحاول إجابتها
خذي راحتك بالتعبير عن أفكارك كما ترغبي :)
........
تمنياتي لك أستاذتي الغالية بالتوفيق والسعادة في الدارين

و إياك غاليتي

لك كل الود والتقدير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمثلتك جدا رائعة..... و هامة جدا
فمن المهم أن ننتبه لما نقوله و تأثيره على من أمامنا و أن نحسن اختيار العبارات التي تبني شخصية أطفالنا تحديدا لأن الطفولة هي مرحلة بناء الشخصية
و جميل أنك لفتي النظر لهذه النقطة


و بهذه المناسبة أود ذكر أمر معين قد يكون خارج عن الموضوع الرئيسي لكنه هام

كثيرا ما تستفزني الأمهات اللاتي يقولوا لأولادهم : أنا زعلت منك و بطلت أحبك
يا ويلي ..... ان هذه الأم تهدم شعور الطفل بالأمان, الأم يجب أن تكون مصدر الأمان و الحب المطلق, لا أن تكون مصدر يقوم بالتهديد عند ارتكاب كل خطأ حتى لو كان بسيط
فمن المهم قول: أنا زعلت من هذا السلوك
حتى عند العقاب, يجب توضيح أننا نحبه, و لكن بسبب سلوكه سيحرم من شيء معين حتى لا يكرر السلوك الخاطئ و ليتذكر في المرة القادمة, مع الحرص على أن يكون العقاب من جنس العمل
مثلا لو لم تكتب الواجبات بسبب التلفزيون, يتم حرمانها من التلفزيون لفترة تتناسب مع الخطأ
أو لو تخاصم الأولاد حول لعبة معينة, يتم سحبها منهم إلى أن يتفقوا على طريقة المشاركة فيها
طبعا مع مراقبة الأهل حتى لا تحصل مفاوضات يكون أحد الأطراف خاسرا فيها



وفقنا الله و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-09-2011, 10:44 PM   #10

اللولو

جامعي

الصورة الرمزية اللولو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
التخصص: CS
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 750
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب "علمتني أمي".....حوار مفتوح

العبارة الثامنة



علمتني أن لا أنتقد نفسي
و إنما
أنتقد أفعالي و أقوالي


لماذا أنتقد أعمالي و ليس نفسي؟
ما الفرق بين الاثنين؟
و كيف سيؤثر علي و على نفسيتي و نظرتي لنفسي؟

لو أردنا توسعة مجال هذه العبارة .... ما هي المجالات الأخرى التي يمكننا تطبيقها عليها؟

هل توجد قواعد للنقد البناء؟ ما هي؟






النفس مطوعة ومجبرة على تنفيذ فعلي وقولي فكيف لي أن انتقدها !!



النقد لابد أن يكون لذات الفعل وليس للشخصية فنقدنا لشخص ما ليس لذاته بل لتحسين فعله


فعلي وقولي هما من يحتاجان الى النقد والتهذيب وبذلك تطمئن النفس..

سعدت بعودتـــــــــــــــــــك نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

توقيع اللولو  

 

 

اللولو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023