عيد من الله.. و صبر جميل !

[فااارس]

عيد سعيد
كل عام و أنتم بخير
من العائدين.. من الفائزين

كل عبارات التهنئة أعلاه, و أجمل التبريكات و أعذبها موجهة لمن هم دون سن الثانية عشر و من تجاوز السادسة بعد المائة من سنوات عمره .. فقط
فالأخير بمجرد قدوم العيد سيتلقى التهاني من أحفاده و أبنائه و أبناء جيرانه أيضا مما يساعد على اتساع صمام قلبه الاصطناعي فيتدفق الدم بغزارة إلى قلبه لينعشه.. و يزيد من عمره أيضا
و الأطفال تسعدهم جدا الألعاب النارية و التنزه في المنتزهات الصفراء بأعشابها و السوداء بأوجه زوارها.. فالطفل منهم يحطم ما تبقى من شبه كرسي بلاستيكي عام و قطف آخر وردة ذابلة متبقة في المنتزه .. فيبدو لك المنتزه, بيت للأشباح
و لا أنسى العيدية التي لا تكفي مصاريفهم على الإطلاق فيتذمرون منها و لكنهم يقبلونها في آخر المطاف على مضض منهم.. فالأسعار ترتفع جدا في مناسبة كهذه, كمساعدة من التجار في خدمة أبناء وطنهم الغالي

أما نحن يا أصدقائي.. فلا عيد لنا
فمدن الألعاب الترفيهية و الغرف الصغيرة المطلة على البحر, جميعها قد حرمت علينا من قبل فئة معينة من المجتمع.. بل حتى الجلوس أمام رصيف المنزل يعد محظور أيضا

(إضافة).. قبل قليل قلت لنفسي دع عنك التشاؤم يا هذا.. فالعيد جميل.. قم و اظفر بقطعة أو بقطعتين من الحلوى السمراء التي جلبتها والدتك بهذه المناسبة الجميلة ..
و إذا بي أمد أصابعي محاولا بالامساك بواحدة و التهامها لادخال القليل من الفرح و السرور إلى قلبي. فأشارك الجميع سعادتهم ... فهذه أمي تضرب يدي بعصا صغيرة يبدو لي أنها جلبتها خصيصا لهذه المناسبة.. تقول لي هذه ليست لك..

فأنت يا صغيري.. لا عيد لك !


فارس
1 شــوال 1430 هـ .