InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

بناتي الثلاث

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 20-10-2003, 11:19 AM

ولـــ جدة ــــد ولـــ جدة ــــد غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
التخصص: حـــاســبات
المشاركات: 87
افتراضي بناتي الثلاث


بناتي الثلاث
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد
لقد حاولتُ المشاركة في المنتديات بموضوع من بنات أفكاري . ولكنني حاولت التهرب والتملص من هذه المهمة الشاقة ، لم يكن ذلك التهرب جُبناً مني أو عدم شعور بأهمية المنتدى . ولكن ويعلم الله أن تهربي كان في حقيقة الأمر هو الشعور بالخوف من عدم مقدرتي على كتابة موضوع ثمين يليق بهذا المنتدى الجميل . ولكن فضولاً قررت كتابة موضوع عله يجد القبول لدى الأعضاء الأعزاء
عندها أخذت أُقلب في صفحات أفكاري المبعثرة والمتناثرة . لكنني وجدتها عاجزة عن ذلك ، إذ أنها تنوء تحت وطأة الأيام ، وثقل الليالي ، وتتلحف غبار السنين ، مما جعلها تغط في سبات عميق . عندها حاولت جاهداً أن أنفض الغبار عن تلكم الأفكار / وبعد عناء ومشقة تمكنت من ذلك . ولكن المفاجأة أنني لم أعثر إلا على ثلاث من بنات أفكاري فقط .
وعندما سألت عن الأُخريات أُجبتُ بصوتٍ واحد أن كل واحدة منهن مشغولة بأمر عظيم من هموم الدنيا . فواحدة شغلها المنزل وطلباته ، والأبناء واحتياجاتهم ، والزوجة ومشاكلها ، وثانية مشغولة بالتفكير في المستقبل والتحويش وتأمين رزق العيال ، ورابعة ، وخامسة ، ........ الخ
عندها وقفت متحوقلاً ، لكنني شكرت الله أن أبقى لي هؤلاء البنات الثلاث . بعدها فكرت أن أسأل كل واحدة علها تنجب لي موضوعاً ذا فائدة .
فقلت مستعيناً بالله فلنبدأ بالكبرى .
أوقفتها أمامي فوجدتها بنتاً ذات وضاءة وحسن وجمال ، يكتنفها التواضع والوقار ، وتبدو عليها سمات الفتاة الصالحة . فالقرآن نطقها ، والفصحى لفظها ، والصلاة همها ، والإسلام طريقها .
سألتها قائلاً : بنيتي الحبيبة . هل لكَ أن تجودي على أبيكِ المسكين بفكرة ، علها تنال استحسان الإخوة في المنتدى ؟ ويكون لكِ ثوابها في الآخرة إن شاء الله تعالى .
أجابت بكل تواضع :
يا أبتي إنك تعلم أن البشر مقصرون ، ولا يصلون إلى درجة الكمال . وأنا من أولئك البشر ، فلا أستطيع أن اُنصب نفسي داعية . فأنا يا أبي بي من العيون ما الله به عليم ، وكذلك فأنا لم أصل لدرجة الكمال ، ولم اُفرط في أمور ديني بل إن الوسطية هي طريقي . فالمعذرة أبي العزيز .
عندا استأذنت بكل احترام ووقار . فأذنتُ لها وأنا أقول : اعلمي يا رعاكِ الله أنك أغلى بناتي ، وسوف أتعاهدك بالتربية ، ولن أتخلى عنك مهما كانت الظروف .
بعدها أقبلت البنت الوسطى ، فوجدتها بنتاَ جميلة ، يبدو عليها الجد والحزم ، ولكنها ، مرهقة بعض الشيء .
سألتها : ما بالكِ ؟ لم هذا الشحوب الذي أراه على وجهك ؟
قالت : إنها هموم التدريس والتعليم ، فقد أثقلت كاهلي . ولكن رغم ذلك كله أجد متعة في ذلك العمل الشاق .
عندها قلت في نفسي : إنك لمسكينة ، تكدين وتكدحين دون عطف أو شكر ، لكن لكِ الله ياعزيزتي .
لم أحاول أن أطلب منها شيئاً ، فقد قرأت في ناظريها عبارة كأنها تقول : " لا أريد أن اُكدر صفوك بما أعاني في عملي "
عندها خرجت تتثاقل في مشيتها . فقلت لها : أعانكِ الله . وثقي تماماً أنني سوف أبذل قصارى جهدي لكي تؤدي عملكِ بأمانة وإخلاص ، وأعلمي أن رضى الله تعالى هو دستوركِ الوضاء الذي يدفعكِ للإخلاص في العمل .
وأخيراً تقدمت البنت الصغرى ، كنت أظنها جميلة ، رشيقة .
ولكن يا لهول المفاجأة ، لقد وجدتها شاحبة الوجه ، نحيلة الجسم تكاد تتعثر في خطواتها .
فزعنتُ من هول المنظر فقلت لها : ما بكِ ؟ لم كل هذا ؟
قالت بكل أسى وحزن إنه الوضع المأسوي للعالم الإسلامي ، الذي أدمته الجراح ، لا تكاد تسأل عن دولة إلا وتجد الجراح بها تنزف . فهذه أنهكتها الحروب ، والأُخرى تأن تحت وطأة الاحتلال ، وثالثة تقبع في ظلمات الجهل ، وأُخرى لا تكاد تجد ما يسد رمقها من الجوع ، فهذا الوضع يُبكيني ليل نهار .
فنحل جسمي ، وغارت عيناي ، ولكن الله المستعان على كل حال .
عندها ضربتُ كفاً بكف . ونسيتُ ما يجول بخاطري . فقمتُ أُواسيها على مصابها .
وقلت لها : كلُ شيء في الدنيا يولد صغيراً فتتعاهده الأيام حتى يكبر ويبلغ تمامه ، إلا الحزن فإنه يولد كبيراً ولا يزال يصغر ويصغر حيى يموت ثم يولد الفرح في يوم وفاته .
لم تقتنع بكلامي ، فنظرت إلي نظرة تشاؤم ثم انصرفت .
عندها عدتُ وأنا أجر أذيال الخيبة ، عدتُ خالي الوفاض أو كما قيل " عدتُ بخفي حنين الممزقين "
لم أكسب من رحلتي هذه سوى
هذه الهموم و( الشخبطات ) المتناثرة
منقول والله أعلم...نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


http://www.al-hdhd.net/up/files/raad_ss-1067112508.jpg

 

رد مع اقتباس

 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023