سباكون يدّعون التخصص ويوقعون الطلاب في فخ الدروس الخصوصية ..

[شموخ كبريآئي]

محمد النغيص - جدة
الأربعاء 23/05/2012


اشتكى عدد من الطلاب من غـلاء أسعار مدرسي «الدروس الخصوصية» وقالوا: اغلب مكافأة الجامعة كلها تذهب لقاء حصة او حصتين فيما الحصاد لا يساوي هذه المبالغ، وطالب المتحدثون بضرورة وضع المدرسين ممن يعلقون ارقامهم على حوائط المنازل واسوار الجامعات تحت عيون الرقيب حتى لا يختلط من يعلم بمن لا يعلم ونكون نحن الضحية او ايجاد مدرسين خصوصيين تتعامل معهم الجامعة.
من جانبه حذر د. طارق كوشك استاذ كلية الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز من هؤلاء الاشخاص مؤكدا أن هؤلاء ليسوا مدرسين بل منهم من يعمل في البناء والاخر في السباكة والمشكله انهم يضعون انفسهم في منزلة المدرسين المتخصصين.
«المدينة» رصدت الظاهرة واستمعت الى آراء الطلاب.
غير كافية
المدرس أبو جنى مدرس رياضيات قال: ان تدريس مادة الرياضيات لمدة يومين غير كافية للطالب ولا يمكن ان يستوعب ولكن مع فترات الاختبارات أحاول أن أوازن بين الأمور وأقوم بمراجعة شاملة للمنهج وتكون الاسعار مناسبة للطلاب ولمدة ساعتين بسعر 400 ريال ليومين مع مراجعة الكتاب وحل اسئلة الاختبارات الماضية واحاول ان اخذ مع الطالب من ساعتين الى 3 ساعات للضرورة ولكن سيصبح المبلغ 500 ريال.

اختلاف الاسعار
مدرس الرياضيات ابو شادي يقول: ان الاسعار تختلف من مرحلة لمرحلة ومن منهج لمنهج حيث ان اسعار طلاب الجامعة ولمدة ساعة ونصف في اليوم بسعر 150 ريالا وليومين 300 ريال وهذه هي الاسعار سابقا وقبل فترة الاختبارات وبالنسبة لطلاب الثانوية اول وثاني ثانوي لمدة ساعة ونصف فالسعر بـ 100 ريال وثالث ثانوي 150 ريالا للحصة وسبب الاختلاف في الاسعار في الثانوية يرجع الى ان منهج الرياضيات في اول وثاني ثانوي منهج مطور وفي الكثير من المعادلات ويختلف عن منهج ثالث ثانوي والذي يحتاج فيه الطالب الى تجميع قدر ممكن من الدرجات.

ضرورة ملحة
محمد القرني طالب منتسب في جامعة الملك عبدالعزيز يتحدث: ان المدرسين الخصوصيين «ضرورة» لطلاب الانتساب من اجل ان يفهم الطالب الماده بغض النظر عن الاسعار التي تصل الى 500 ريال في الشهر ولمدة ساعة ونصف في اليوم وهذا تقريبا مناسب ولكن في ايام الاختبارات تصل الاسعار الى 300 و400 ولمدة يوم او يومين فهذا شيء غير معقول خاصة ان بعضهم ياتي من خارج جدة ويدفع هذه الاسعار الخيالية.
اما زميله محمد وهو منتسب فيتحدث ان جلوسي في مدينة جدة ليومين فقط حيث دفعت 300 ريال لمدرس الاحصاء لمدة يوم واحد فقط لمدة ساعتين ولكن ننظر النتائج وان شاء الله تبشر بالخير هذا غير الشقق المستاجرة التي ادفعها وقيمة الملخصات ونتمنى ايجاد حل لطلاب الانتساب اما بمراقبة الاسعار التي يطلبها هؤلاء المدرسون والقبض على المتلاعبين منهم او تكثيف برامج التقوية في المواد لطلاب الانتساب بعيدا عن هؤلاء المدرسين.

صعوبة المواد
اما محمد المالكي منتظم في الجامعة فيقول بن اغلب مكافات الطلاب تذهب لهؤلاء المدرسين وحاليا في هذه الايام التي تسبق الاختبارات تذهب المكافاة لهؤلاء المدرسين الخصوصيين فبعضهم يطلب من 300 الى 400 ريال لبعض المواد ولمدة يوم واحد، ويقول سعيد اليامي ان المكافاة لهذا الشهر دفعتها كلها لمدرسين لمادتي الانجليزي والاحصاء بسبب صعوبة هاتين المادتين حيث طلب الاول مبلغ 400 ريال ولمدة ساعتين ولمدة يومين والاخر طلب 300 ريال ليوم واحد فقط ولمدة ثلاث ساعات.

سباكون وعمال بناء
من جانبه قال د. طارق كوشك في كلية الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان هؤلاء الاشخاص ليسوا مدرسين بل منهم من يعمل في البناء والاخر في السباكة والمشكلة انهم يضعون انفسهم في منزلة المدرسين المتخصصين وفي جميع المواد حيث ترى المدرس يدرس للطالب مادة الرياضيات والاحصاء والانجليزي وغيرها من المواد خاصة من الجنسية المصرية والمشكلة ان بعضهم يقوم بتدريس الطلاب من 12 ظهرا الى 12 صباحا. وأضاف أن الطالب ياتي الى الاختبارات وهو في حالة عدم تركيز بسبب المعلومات التي ياخذونها من هؤلاء المدرسين وعشت احداثا كثيرة مع طلاب الجامعة وبحكم تخصصي في مادة محاسبة حكومية في الكلية ان الطالب يتفاجأ بانه راسب في هذه المادة وعند المراجعة لورقة الاجابة يفاجا بان الاجابة الخاطئة التي وضعها تشابه اجابة هذا المدرس وهذا شيء حرام.

ملصقات ومنشورات
ويتحدث بان هؤلاء المدرسين اصبحوا يضعون ملصقاتهم ومنشوراتهم على ابواب كليات الجامعة وبلا خوف من احد لتحقيق ارباحهم غيرالمشروعة. وعن نسبة المدرسين المتخصصين في الجامعة تحدث بالنسبة لكلية الاقتصاد فهناك حوالي اكثر من 15 مدرسا متخصصا لجميع مواد الكلية وهذا شيء خطير ولا تدري لمن توجه اصابع الاتهام في تنامي هذه المشكلة فهؤلاء المدرسون يقدمون معلومات خاطئة للطلاب او يكسبون امولا بطرق غير شرعية او يستغلون فيز العمرة لتدريس الطلاب لمدة اسبوعين وخاصة طلاب الانتساب.

حسبي آلله ونعم آلوكيل ..


آلمصدر :-

http://www.al-madina.com/node/379615