إجابات تحت المجهر (1) د.نايف الشريف

[أبوالقانون]

في البداية أود أن أشكر طلاب منتدى كلية الاقتصاد والإدارة وخاصة الطالب الخلوق/ سعد المهدي على تطبيقه لفكرة إجراء مقابلات الكترونية مع الأساتذة بغرض الاستفادة من خبرتهم الأكاديمية والعملية ...أسأل الله أن يوفق الجميع وأرجو المعذرة على دمج أو تحوير بعض الأسئلة و اتأسف على عدم إجابة بعض الأسئلة نظراً لضيق الوقت.

دكتور هل من الممكن أن تعطينا صورة كاملة لشخصيتك و خلفيتك الإجتماعية ...

بكل سرور ..الفقير إلى عفو ربه الثالث في الترتيب بعد أخوين من الذكور ..نشأت في قرية تسمى العلاوة بمحافظة تربه التابعة لمنطقة مكة المكرمة. وقد تلقيت تعليمي الابتدائي والمتوسط والثانوي بتلك المحافظة وقد كانت تشتهر آنذاك بمزارع الحمضيات - اليوسف والليمون والبرتقال - والعنب والنخيل والحماط وجميع أنواع الأرزاق من خضروات وفواكه وكانت تلك المنتجات تصدر إلى الطائف ومكة ويوجد لدى الوالد مزرعة كانت مليئة بجميع أنواع الفواكه والخضروات وكنت مع أخواني نساعد والدنا حفظه الله في أعمال المزرعة. طبعاً هذا على حساب الدراسة وهواية لعب كرة القدم حيث كنت حارس مرمى من طراز ممتاز وكان المهاجمين يجدون صعوبة كبيرة في تسجيل أهداف في مرماي. وأتذكر أن المسئولين في نادي "منيف" بالمحافظة طلبوا من والدي ذات مرة أن أسجل وأخي عبد الله (لاعب وسط فنان) في النادي لكن الوالد حفظه الله رفض ذلك بشكل قاطع لأنه حسب اعتقاده "لا يسجل في الأندية إلا الفاشلين في تعليمهم."
على أية حب العلم ووجود منافسة بين أبناء عمي - أشراف آل سلطان - شجعني على المثابرة والجد والاجتهاد والرغبة في مواصلة الدراسة الجامعية فقررت بعد التخرج من الثانوية الالتحاق بجامعة أم القرى بسبب وجود معظم أبناء العم في تلك الجامعة.

دكتور بكل صراحة لماذا تخصصت في هذا المجال بالذات (القانون) و هل كانت عقبات من أي نوع واجهتها أثناء دراستك ؟

القانون له حكاية... فبعد دخولي كلية الهندسة بجامعة أم القرى وانسحابي منها اتجهت إلى جامعة الملك عبد العزيز وسجلت في كلية الاقتصاد والإدارة وبعد أخذ مادة مبادئ القانون تجسدت لدي قناعه بأن هذا القسم سوف يرسم خارطة طريقي للمستقبل. وبعد الكر والفر مع مواد القسم وأساتذته الأجلاء - ومنهم الدكتور سعيد يحيى والدكتور محمود مظفر والدكتور محمود مسعد رحمه الله والدكتور عمر الخولي - استطعت الحصول على درجة البكالوريوس بتقدير جيد جداً وكنت أرغب حينها الحصول على وظيفة مستشار قانوني بأي جهة حكومية لكن أخي الدكتور عبد الله حرف وجهتي ونصحني بضرورة مواصلة الدراسات العليا - لأن إمكانياتي حسب قوله تتيح لي الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه - وبعد أن أقنعني ذهبت أبحث عن وظيفة إعادة في جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فيصل ومعهد الإدارة بالرياض وتم قبولي كمعيد في جامعة الملك فيصل بالاحساء بالمنطقة الشرقية. وبعد قضاء سنة على وظيفة معيد ابتعثت للحصول على درجة الماجستير من بريطانيا حيث حصلت عليها بتوفيق الله في عام 1996م من جامعة ويلز – ابرسوث- بعدها حصلت على قبول من جامعة دندي باسكتلندا - وبتوفيق الله - في عام 2000 م حصلت منها على درجة الدكتوراه في التحكيم التجاري الدولي. بعدها رجعت وحاضرت في جامعة الملك فيصل – شعبة القانون – من عام 1421 – منتصف 1426هـ وقد عملت أثناء تلك الفترة (1424- 1426هـ) كمستشار غير متفرغ بوزارة المالية بالمنطقة الشرقية حيث كنت عضواً في اللجنة الجمركية الاستئنافية بالدمام. وقد كنت أسافر خلال تلك الفترة أربع مرات أسبوعياً - تقريباً - من الإحساء إلى الدمام (140 كم) ذهاباً وإياباً لحضور جلسات اللجنة المسائية. وعلى الرغم من إرهاق السفر وخطورة الطريق إلا أنني كنت سعيد ومستمتع بعملي في اللجنة نظراً للنقاش القانوني العالي الجودة والإثراء المعرفي والخبرة العملية التي اكتسبتها من الزملاء في اللجنة وخاصة رئيسها القدير والمحترم الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الشاوي (رئيس اللجنة الجمركية الاستئنافية بالدمام ورئيس هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية). اسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء وأن يوفقه ويحفظه ودعائي لأبي عبد الرحمن هو كل ما أملك أن أقدم له - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجد ما تكافئوه به، فأدعو له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"، ومن "صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله فقد أبلغ في الثناء".

في 1/7/1426هـ نقلت خدماتي إلى جامعة الملك عبد العزيز وحتى الآن وأنا أتشرف بخدمة الجامعة وأبناءها والحقيقة أنني وجدت ضالتي في هذه الجامعة حيث الإمكانات الكبيرة وبرامج الدراسات العليا التي يقدمها قسم القانون وكذلك الأريحية في التعامل التي تسود العلاقة بين الزملاء والطلاب والمناخ العلمي الجيد. ومنذ عامين ونصف عينت رئيساً للجنة الجمركية الاستئنافية بمنطقة مكة المكرمة ولا شك أن عملي كمستشار في القضايا الجمركية أضاف لي ولطلابي الشيء الكثير وقد وجدت أن ممارسة القانون من خلال العمل القضائي الجمركي أثراني وأضاف لرصيدي المعرفي الشيء الكثير فتكييف الدعاوى والبحث في المراجع عن المعلومات وفهم الدفوع الجوهرية للخصوم والرد عليها مسائل لا تتاح إلا من دخل دهاليز العمل القضائي واجدها فرصة سانحة أن أسطر جزيل شكري وعظيم امتناني لمعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف على ثقته في شخصنا المتواضع.
بالنسبة للعقبات التي واجهتني في دراسة القانون فلم أجد أية مشكلة أثناء دراسة البكالوريوس ولكنني واجهت أثناء دراسة الماجستير والدكتوراه مشاكل عدة من أهمها التالي:
- مشكلة اللغة خاصة إذا علمنا أن القانون يحتاج إلى لغة قانونية قوية وكذلك الغربة واختلاف العادات والتقاليد.
- مشكلة أكاديمية أثناء مرحلة الماجستير تتعلق بصعوبة النظام الإنجليزي الذي يعتمد على السوابق القضائية.
- مشكلة تحديد موضوع الدكتوراه أثناء مرحلة الدكتوراه.
- مشكلة فهم آليات البحث العلمي أثناء مرحلة الدكتوراه.
- صعوبة التعامل مع مشرف الرسالة أثناء مرحلة الدكتوراه.
- غلاء المعيشة في بريطانيا وعدم كفاية المكافأة لتغطية مصاريف السكن والمعيشة.
وقد تغلبت على تلك المشاكل بتوفيق الله ثم دعاء الوالدين والمثابرة والتفاني في الدراسة

دكتور هل ترى أن علم القانون علم مستقل بذاته أم له علاقة بعلوم أخرى ؟ مع مثال إن أمكن

القانون من العلوم المتحركة والحية دائماً ويتفاعل مع الأحداث التي يمر بها المجتمع لأنه يعالج سلوكيات الأشخاص وينظمها والمجتمعات المتقدمة لم تبلغ ما بلغته إلا باحترام القانون وإعمال أحكامه. فالوظيفة قانون والتعليم قانون والسير في الطريق قانون وعلاقة الأب بابنه قانون وعلاقة الأستاذ بتلميذه والطبيب بمريضه قانون وعلاقة الدولة بأفراد المجتمع قانون وهذه القوانين تولد التزامات وحقوق على كل طرف ويجب على الجميع أن يعمل تحت مظلة القانون ومن يخالف نص القانون يجب أن يحاسب وأن يدفع ثمن مخالفته للنص.
جميع العلوم الأخرى: الاقتصاد والسياسة والمحاسبة والاجتماع جميعها تحتاج للقانون كي ينظمها وهي لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن القانون فهو بمثابة قلبها النابض وروحها المفعم بالحياة فالاقتصادي يحتاج القانوني لفتح الاقتصاد من خلال إعداد أنظمة ولوائح تشتمل على مرونة وضمانات تساعد في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وكذا مراجعة الأنظمة التجارية لإزالة القيود الاقتصادية التي تحد من تدفق السلع بين الحدود ومعاقبة المتلاعبين بأسهم الشركات المساهمة. والسياسي يحتاج القانوني عند رغبة الدولة في التوقيع على اتفاقية أو معاهدة دولية كي يمحص النصوص ويواءم أو يطوع أو يبدي تحفظات على أحكام الاتفاقية بالشكل الذي يخدم مصالح بلاده. أيضاً المحاسب يحتاج قانوني عند تصفية الشركات بغرض معرفة حقوق والتزامات الشركة وإعداد لوائح الدعاوى والرد على مذكرات خصوم الشركة. وهناك علاقة حميمة بين القانون وعلم الاجتماع فالجريمة مثلاً تعد ظاهرة اجتماعية تهم رجال القانون من حيث معرفة الدوافع النفسية لارتكاب الفاعل للجريمة لأن ذلك قد يؤثر في الحكم بالنظر إلى مسألة الظروف المشددة والمخففة للعقوبة. أيضاً هناك علاقة بين القانون وعلم النفس فمن المعلوم أن البرمجة العصبية ترتكز على مرتكزات أساسية هي وضوح الأهداف ووجود الطريقة الجيدة لجمع المعلومات والبيانات والمرونة الكافية وتكرار المحاولات والطرق لتحقيق الأهداف ثم التطبيق من خلال وضع الخطط والاستراتجيات اللازمة لتحقيق الأهداف.
الخلاصة، أن القانون يعد أحد العلوم المهمة في حياتنا ويعد وثيق الصلة بالعلوم الأخرى؛ فهذه العلوم تحتاجه وهو ضعيف لا يستطيع أن ينأ بنفسه ويمكننا القول أن "القانون ضعيف بنفسه قوي
بإخوانه من العلوم الأخرى".

بحكم تدريسك لمادة القانون التجاري فإنه يمر عليك طلاب من تخصصات متعددة فبشكل عام ما هو تقييمك لهؤلاء الطلاب ، أقصد من هم الطلاب الذين تجد منهم تفاعلاً أكثر مع المادة ، و هل سبق لأي طالب أن حصل على الدرجة الكاملة لديك ؟

صحيح...في مادة القانون التجاري أدرس طلاب من أقسام كلية الاقتصاد والإدارة إلى جانب طلبة قسم القانون. وفي تصوري أن مستوى الطلاب إجمالاً ضعيف وكل فصل دراسي يكون اسوأ من سابقه والتفاعل في المحاضرة يكاد ينحصر في طالب أو طالبين من طلاب القانون. وحقيقة أنني أعلم أن هناك فروقات فردية بين الطلاب واختباراتي تأخذ بعين الاعتبار فروقات التخصصات. ومع ذلك فإنه لم يسبق أن حصل طالب على العلامة الكاملة وهذا قد يرجع إلى أحد الأسباب التالية:
أولاً، قد تكون المشكلة في الطلاب أنفسهم.
ثانياً، قد تكون المشكلة في صعوبة مواد القانون مما يحول دون تحقيق الطلاب للعلامة الكاملة.
ثالثاً، قد يكون الخلل في شخصي أو طريقة أسئلتي التي تعيق الحصول على الدرجة الكاملة.

ما هو شك العلاقة التي ترى أنها يجب أن تكون بين الطالب و عضو هيئة التدريس (توصيف هذه العلاقة) ، وهل تختلف أشكال هذه العلاقة بين بيئتنا و بين بيئة الغرب؟

العلاقة في المجتمع الغربي تبنى على القانون بينما نجد لدينا أن هناك من الطلاب من يريد تقديم خدمات أو خلق علاقات شخصية بغرض التقرب والتودد للأستاذ. وأتذكر قبل عام أن هناك طالب جاءني بعد أداءه أحد الاختبارات وأعطاني ورقة صغيرة بها رقم جواله ومسمى وظيفة والدة في الخطوط السعودية وقال يا دكتور خذ رقم جوالي وأنا ووالدي في خدمتك!!! عندها تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما جاءه عامل وقدم الزكوات وبين أن بعض منها هدايا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "هلا جلست في بيتك فيهدى لك". ولا شك أن الخدمة التي كان ينوي الطالب تقديمها لشخصي تدخل في باب الشبهة - على الأقل- لأن الوظيفة كانت السبب وراء عرض الخدمة... على أية حال قلت له: إن شاء الله خير يا أبني؛ ووضعت الورقة في جيبه وقلت له بعد إعلان النتيجة راجعني في مكتبي كي تعرفني على والدكم المصون ولكنه "ولى مدبراً ولم يعقب."

دكتور بمناسبة الحديث عن الغرب ، هل أنت من مؤيدي قضية الإبتعاث إلى البلاد الغربية عموماً و بالذات في مجال القانون ، و ما هو رأيك في دراسة القانون في البلدان العربية ؟

مواصلة الدراسات العليا عمل عظيم لمن ساعدته الظروف أن يكمل مشواره العلمي لقول تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (الزمر: 9). وقد توارد على السنة العرب أن طلب العلم من المهد إلى اللحد. فطلب العلم فضيلة وله لذة لا يدركها إلا من كابد سهر الليالي للحصول على معلومة أو أكتشف اكتشاف معين أو عثر على مرجع مهم في تخصصه فالإنسان يولد وهو لا يعلم شيئاً ثم يتعلم ويتعلم حتى يوارى في قبره. ويقول الإمام الشافعي في لذة وجمال طلب العلم:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي من وصل غانية وطول وعناق
وصرير أقلامي على صفحاتها*أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها*نقري لألقي الرمل عن أوراقي
وتمايلي طرباً لحل عويصة*في الدرس أشهى من مدامة ساق
أأبيت سهران الدجى وتبيته*نوماً وتبغي بعد ذلك لحاقي
أتمنى أن يكون استشهادي بهذه الأبيات الرائعة كافياً لتوضيح موقفي إزاء الابتعاث وطلب العلم. أما بالنسبة لوجهة البعثة فانا من المؤيدين للدراسة في الغرب شريطة أن يكون الطالب /الطالبة قد وصلا لمستوى النضج العقلي - أي أن يكون الابتعاث بعد الحصول على درجة البكالوريوس - وأن يكون الأداء الأكاديمي للمبتعث جيد جداً وأن تكون لدى المبتعث أو المبتعثه الرغبة والقدرة على مكابدة الغربة والجد والاجتهاد والحرص على سمعة المملكة والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي.
كذلك أنصح المبتعثين والمبتعثات اختيار الجامعات الغربية ذات السمعة الجيدة والابتعاد عن الجامعات التي يحصل فيها تكدس في أعداد السعوديين كما أنصحهم بالتنويع في الدراسات العليا كأن تؤخذ درجة الماجستير من جامعة ودرجة الدكتوراه من جامعة أخرى بل أؤيد التنويع في الدول أي الحصول على درجة الماجستير من أمريكا ودرجة الدكتوراه من بريطانيا لأن تنوع المدارس وطرق التفكير يثري المبتعث معرفياً وفكرياً ويمكنه من التعرف على عادات وتقاليد لمساحة أكبر من المجتمعات واحتكاكه بهذه المجتمعات مفيد له ويجب على المبتعثين أن يكونوا خير سفراء لبلدهم المملكة العربية السعودية من خلال التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي والابتعاد عن المنكرات التي تعج بها المجتمعات الغربية ويجب أن يكون تحاورهم مع الآخر مبني على احترام وجهة نظرهم وعدم التقليل من حضارتهم أو سلوكياتهم بل ينبغي على طلبتنا سلوك المسلك الإسلامي المعتدل فلا إفراط أو تفريط وخير الأمور الوسط.

4- أما بالنسبة للدراسة وخاصة الدراسات العليا في الدول العربية فلا أنصح بها إطلاقاً لأن في فمي ماء....!!!!

دكتور هل تفضل أن يكون القانون قسما في كلية أو كلية قائمة بذاتها ؟

في اعتقادي أن القسم الآن يمر بفترة ذهبية وذلك بسبب وفرة عدد الأخوة السعوديين في القسم مما يمكنه من تبؤ مكانة طيبة بين أقسام الكلية وقد تم تطوير خطة القسم على مستوى البكالوريوس كما أن القسم يقدم الآن برنامجين للماجستير أحدهما العادي والآخر الخاص والذي سوف تبدأ فيه الدراسة اعتباراً من الفصل القادم إن شاء الله. هذه التطورات في تصوري سوف تدفع الأمور إلى الأمام وتحتم فصل القسم ليكون كلية مستقلة بأقسام متخصصة في كافة فروع القانون.

هل هناك من نصيحة معينة توجهها للطالبات حتى يتفوقن في المجال

العملي رغم وجود عوائق في طريقهن بخلاف الذكور ؟

1- أتمنى لطالبات القسم كل التوفيق والنجاح وقد اثبتن طالبات قسمنا جدارتهن في الحصول على أفضل الدرجات وأتصور انه ينتظرهن مستقبل واعد وعمل الاستشارات واسع بالنسبة لهن ويمكنهن الآن العمل في الكثير من الجهات الحكومية والخاصة من خلال إبداء الرأي القانوني في المسائل القانونية وكتابة المذكرات.
2-لقد جاء الوقت لأن تعيد وزارة العدل النظر في القيود المتعلقة بممارسة المرأة لمهنة المحاماة. وقد قامت وزارة التجارة والصناعة مؤخراً بإلغاء نظام الوكيل الشرعي للنساء الراغبات في ممارسة التجارة. وهذا توجه جيد نرجو أن تتأثر به وزارة العدل وتسمح للنساء بمزاولة المهنة - أسوة بوضع الطبيبات والمهندسات والتاجرات – وقد يُقترح على الوزارة إصدار لائحة مستقلة تنظم آلية عمل النساء في مجال المحاماة والاستشارات القانونية تقنن فيها المجالات المهنية للتراخيص والضوابط الشرعية التي من شأنها المحافظة على كرامة المحاميات وعميلاتهن.

دكتور هل يمكنك أن تقوم بشرح الجزئية الأخيرة من الكتاب التي تتحدث عن الشركات

بشكل مبسط جدا جدا جدا و تعريف الشركات بشكل بسييييييييييط و صورها في الواقع ؟

الله يسامحك...طبعاً لا يمكني في هذا المقام أن أشرح الجزئية الأخيرة في الشركات و أرحب بالسائل الكريم لتشريفي في محاضرة القانون التجاري يوم الأحد والثلاثاء من الساعة 2:30 – 3:50 عصراً مبنى 81 غرفة 309 حيث أقوم خلال الفترة الحالية بشرح أحكام شركات المساهمة والشركات ذات المسئولية المحدودة والشركات ذات التوصية بالأسهم

ما هو مفهوم الدكتور نايف للمحامي الجيد ؟

هذا سؤال جيد..النجاح في المحاماة مسألة نسبية لأن ما قد يعتبره (س) من الناس نجاح قد لا يعتبره (ص) نجاح ولكن هناك معايير دنيا للنجاح نقيسه بعناصر من أهمها: حصول المحامي على شهادة من جامعة معروفة، أن يتولى المحامي إعداد أو على الأقل الإشراف على المذكرات ، فهم الدعوى وملابساتها، التفاني والإخلاص في العمل واحترام ميثاق شرف المهنة (راجع المادة 11 من نظام المحاماة)، تطوير المحامي لقدراته ويجب عليه "أن يبحث عن الفرق الذي يصنع الفرق" وأن يكون لديه القدرة على "فك شفرة الناجحين" (نظرية باندلر)، لين الجانب في التعامل والأدب مع الخصم في مجلس الترافع وعدم تضليل العدالة، فهم توجه القاضي/ المحكمة في موضوع القضية، إجادة البحث في الانترنت والتعامل مع برامج الحاسوب، البعد عن القضايا الأخلاقية، والتركيز في مذكرته الاعتراضية على الاختصار والابتعاد عن الإطالة والحشو وتعزيز دفوعه بالأدلة، والتمكن من اللغة والانتقائية في القضايا – أخذ القضايا العادلة التي يجد نفسه فيها التي يكون فيها متبحراً في جوانبها عالماً بمكنوناتها ملماً بخفاياها - المحامي ليس سباك أو حلاق أو معقب يأخذ كل قضية تدخل مكتبه ومن يفعل ذلك فمآله إلى الفشل لأنه ليس بمحامٍ محترف بل هو محامي في عباءة دعوجي...المسألة ليست "بيزنس" أي مجرد الحصول على مقدم الأتعاب وانتهينا!!! المحامي الناجح هو من يعشق المهنة ويستمتع بها وعليه أن يحتسب في عمله كي يؤجر وأن يقتدي بالحديث الشريف "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" قيل يا رسول الله (ص) أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره.

2- أن المحاماة مهنة إنسانية في المقام الأول ويلعب الاعتبار الشخصي دور كبير في نجاح المحامي (الثقة في قدرات المحامي) ومن يخسر قضية تلو أخرى سوف يجعل العملاء يفقدون الثقة فيه مما يضطره في النهاية إلى إغلاق صالونه!!!
الخلاصة أن رفض الترافع في قضية خسرانه تقدر أتعابها بعشرات الملايين أفضل من أخذها وفقدان جميع العملاء.

ما هي النصائح التي توجهها للطالبات اللواتي يأخذن مادة القانون التجاري سواءً لديك أو لدى غيرك من أعضاء هيئة التدريس؟

مادة القانون التجاري من المواد الممتعه وتحتاج إلى فهم في المقام الأول وانصح الطالبات وكذلك الطلاب بالتحضير المسبق والرجوع إلى نظام المحكمة التجارية ونظام السجل التجاري ونظام الدفاتر التجارية ونظام الشركات لأن هذه الأنظمة تعد بمثابة المصادر الأولية لموضوعات المقرر كما أنصحهم بالحصول - إن تيسر - على الأحكام النهائية الصادرة من محكمة التمييز واللجان القضائية وهيئة التدقيق بديوان المظالم لأنها تنمي الفكر القانوني: توضح كيفية استخلاص الوقائع الجوهرية وتكييف الدعاوى وتسبيب الأحكام والرد على الدفوع.

أسأل الله أن يوفق الجميع ويسدد الخطى ويوفق طلبتنا والقائمين على منتدى الطلاب لكل خير. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[SmBokE]

^^ ... رفع
ولي عودة لـ قراءة الموضوع , و الموضوع السابق .

جهد جميل , كونوا بخير
كان معكم
سمبوكي

[المحامية]

مجهود جبار تشكر عليه ابوالقانون نتمنى ان تضع لنا تحت مجهرك المره القادمة احد الشخصيات البارزة في القسم كا د/عمر الخولي باعتباره من مؤسسي القسم وقد تفيدنا كثيرا معرفة شخصيته

[سيف بن يزن]

أنيق في ردودك كما انت أنيق في شرحك
يادكتورنا الغالي
وقد استفدت كثيرا من هذا الموضوع الأكثر من رائع فكل الشكر لك يا دكتور نايف
والأسئلة كانت مهمة و جوهرية فشكرا لك أخي ابو القانون ،
لا استطيع ان اقول الا كما أسلف الدكتور نايف عندما ذكر الحديث الشريف :
"من صُنِعَ إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله فقد أبلغ في الثناء".
" فـجـزاك الله " يا دكتور نايف .
ولك منا الدعاء .

[سيف بن يزن]

أنا سـألت هذا السؤال في الموضوع القديم ولم أجد اجابة عليه
فأتمنى ان توجه السؤال للدكتور وذلك لأهمية الاجابة بالنسبة لي
أشكرك مقدما اخي ابو القانون .

دكتور نايف
مالكتب التي ترى أن وجودها ضروري في مكتبة الطالب القانوني؟ - في التجاري وبشكل عام -

[SmBokE]

تم قراءة الردود , رائعة و جميلة
وقد استفدنا كثيرا من خبرة الدكتور

جزاه الله الخير الكثير
هو و جميع من شارك
في هذا العمل الرائع
وبذل المجهود الجميل فيه

كن بخير
كان معكم
سمبوكي

[أبوالقانون]

الموضوع للرررفع

[أبوالقانون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف بن يزن أنا سـألت هذا السؤال في الموضوع القديم ولم أجد اجابة عليه فأتمنى ان توجه السؤال للدكتور وذلك لأهمية الاجابة بالنسبة لي أشكرك مقدما اخي ابو القانون . دكتور نايف مالكتب التي ترى أن وجودها ضروري في مكتبة الطالب القانوني؟ - في التجاري وبشكل عام -

أخي سيف

تم تقديم جميع الأسئلة التي طرحت للدكتور بدون أيّ نوع من التعديل

و عدم الإجابة أمر عائد للدكتور

و مشكور على الإهتمام

[Juliet]

شكرا أبو القانون على الموضوع
وشكرا للدكتور نايف على الأجابة :)
وفي انتظار موضوع لدكتور اخر تحت المجهر..:)

[أبوالقانون]

و يرفع الموضوع للفائدة